القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 68
بِحقِّكَ لا تَهْجُرْ فَهَجْرُكَ قَاتِلٌ
بِحقِّكَ لا تَهْجُرْ فَهَجْرُكَ قَاتِلٌ / وَإِنّي مِنْ جَوْرِ النَّوى بِكَ عَائِذُ
وَكَنْزُ اصْطِبارِي عِنْدَ فَقْدِكَ نافِذٌ / كما أنَّ سَهْمَ اللَّحْظِ فِي القَلْبِ نافِذُ
أَشدُّ الهَوى العُذْرِيِّ عِنْدِي أَلذُّهُ
أَشدُّ الهَوى العُذْرِيِّ عِنْدِي أَلذُّهُ / وَوَقْدُ الهَوى سَهْلٌ لَدَيَّ وَوَقْذُهُ
وَقفْتُ بَطرْفي والدُّموعُ تُذيبُهُ / أُشاهِدُ قَلْبي والغَرامُ يَجُذُّهُ
وَذِي قامةٍ كالرُّمْحِ ثُقِّفَ قَدُّهُ / لَهُ نَاظِرٌ كالسَّيْفِ أُحْكِم شَحْذُهُ
يُنابِذُ في حَرْبِ الهَوَى بِصُدُودِهِ / وَأَسْرَعُ شَيْءٍ في المَواعِيدِ نَبْذُهُ
تَفَرَّدْتُ حُبّاً مُذْ تَفَرَّد في الهَوَى / جَمالاً كِلَانَا وَاحِدُ الدَّهْرِ فَذُّهُ
سَقَتْ رَبْعَهُ وَطْفَاءُ رَخْوٌ مِلاطُها / تَجُودُ بِهِ طَوْراً وطَوْراً تَرذُّهُ
أَأَحْبَابَنا إِنّي وإِنْ رُمْتُ سَلْوةً
أَأَحْبَابَنا إِنّي وإِنْ رُمْتُ سَلْوةً / وَقَامَ بِهَا مِنْ جَوْرِكُمْ لِي إِعْذَارُ
لَعِنْدِي الْتِفَاتٌ نَحْوَكُمْ وتَشوُّقٌ / إِلَيْكُمْ وَمِنْكُمْ بَعْدُ في القَلْبَ آثارُ
لَعَمْرُكَ مَا الفَخْرُ العِرَاقيُّ مَيِّتٌ
لَعَمْرُكَ مَا الفَخْرُ العِرَاقيُّ مَيِّتٌ / وَإِنْ كَانَ مَا بَيْنَ القُبُورِ لَهُ قَبْرُ
وَلِكنَّها الأُخْرى أَتَتْ وَتَزَيَّنَتْ / وَفَاخَرَتِ الدُّنْيا وكان لَها الفَخُرُ
أَوائِلُ حُبٍّ ما لَهُنّ أَواخِرُ
أَوائِلُ حُبٍّ ما لَهُنّ أَواخِرُ / خَواطِرُ لا تَنْفكُّ عَنْهَا الخَواطِرُ
فَفِي الحُبّ مَعْنىً يَنْثَني عَنْكَ فِكْرهُ / وفِي القلبِ مَأْوىً يَلْتَوِي عَنْكَ نَاظِرُ
فَقلْبيَ في بَحْرِ الصَّبابةِ وَاقعٌ / غَرِيقٌ ولُبِّي في فَضَا الوَجْدِ طائِرُ
وَلي نَفَسٌ مِنْ لَوْعَتي مُتَصاعِدٌ / وَدَمْعي على شَطّ النَّوَى مُتَحادِرُ
وَمُعْتَدِلٍ قَدْ أَنْصَفَ الحُسْنُ خَلْقَهُ / ولكنَّهُ في مَذْهَبِ الحُبِّ جائِرُ
يُبرّدُ قلبي خَدُّه وهُوَ جَمْرَةٌ / ويَحْرِقُ قَلْبي طَرْفُهُ وهُوَ فَاتِرُ
أَبُوحُ وأُخْفِي هكذا سُنَّةُ الهَوَى / ولِلصَّبِّ في الشَّكْوَى عَذُولٌ وعَاذِرُ
وَلِلْوَجْدِ ما أَنْشَا لِسَاني ومَدْمَعِي / وَلِلْودِّ ما ضمَّت عليه السَّرائِرُ
رَأى الحُسْنَ في العُشَّاقِ مُمتَثلَ الأَمْرِ
رَأى الحُسْنَ في العُشَّاقِ مُمتَثلَ الأَمْرِ / فَجارَ وَنابتْ عَنْهُ عَيْنَاهُ في الغَدْرِ
وَقال خُذِ الهَجْرَ المُبرِّحَ بِالحَشَا / فَقُلْتُ خُذ الصَّبْرَ المُبرِّحَ بالهَجْرِ
وَلِي فِيكَ بَيْنَ القُرْبِ وَالبُعْدِ مَشْهدٌ / يُريني صِدْقَ الهَجْرِ في كَذِبِ السِّرِّ
أُمَثِّلُ ما أَخْتَارُ مِنْكَ بِخاطِري / فَيَمْنَحُنِي وَصْلاً وَإِنْ كُنْتَ لا تَدْرِي
أَأَحْبابَنا بِنْتُمْ وَخَلَّفْتُمُ الهَوَى / يُملل حَرَّ الشَّوْقِ مِنَّا على الجَمْرِ
هَلُمَّ إِلى العَهْدِ القَديمِ نُجِدُّهُ / وَنُنْشِي به مَيْتَ الهَوَى طَيب النَّشْرِ
فَنَحْنُ قَبِلناكُمْ على كُلّ حَالَةٍ / أَحبَّاءَ لا نَسْلوكُمْ آخِرَ الدَّهْرِ
وَنَحْنُ فَعَلْنَا ما يَليقُ مِنَ الوَفَا / فَلا تَفْعَلُوا ما لا يَلِيقُ مِنَ الغَدْرِ
وَإِنَّا وَإِنْ أَغْرَى بِنَا الحُسْنُ عَامِداً / نُؤَمِّلُ أَنْ يُجْرِي بِنَا اليُسْرُ ما يُجْرِي
أُسائِلُكُمْ هَلْ رَوَّضَ الشِّعْبُ بَعْدَنَا / وَهَلْ سَحَّ في سَاحَاتِهِ وَابِلُ القَطْرِ
وَهَلْ سَنَحَتْ فِيهِ جَآذِرُهُ الَّتي / تُعوِّضُ بالأَلْبابِ مَرْعىً عَن الزَّهْرِ
كَواكِبُ قالَ النَّاسُ هُنَّ كَواعِبٌ / تَقَلَّدْنَ بَالأَحْدَاقِ مِنَّا وَبِالدُّرِّ
نَحرْنَ جُفُونِي بالدُّمُوعِ وإِنَّما / سَلَبْنَ عُقُودَ الدُّرِّ مِنْ ذَلِكَ النَّحْرِ
رَعَى اللَّهُ نَفْساً كم أُكَلِّفُهَا الهَوَى / وَأَجْنِي بِها حُلْوَ الأُمُورِ مِنَ المُرِّ
وَأَلْقَى صُرُوفَ الدَّهْرِ مُسْتَقْبِلاً لَها / فَلسْتَ تَرى تَأْثِيرَها في سِوَى صَدْرِي
وَقَدْ شَابَ فَوْدي قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِي لَهُ / سِوَى الخَمْسِ والعِشْرِينَ مِنْ مُدَّةِ العُمْرِ
أُحِبُّ ورُودَ الماءِ يُحْرَسُ بالظُّبَى / وَأَهْوَى ازْدِيارِ الحَيِّ يُمْنَعُ بالسُّمْرِ
وَلِي بِابْنِ عَبْدِ الظَّاهِرِ الهِمَّةُ الَّتي / أَجَادَ بِهَا جَدِّي وأَعْلى بِهَا قَدْرِي
هُوَ البَرُّ إِلَّا أَنَّه إِنْ قَصَدْتَهُ / تَيَقَّنْتَ أَنَّ البَحْرَ مِنْ ذَلِكَ البَرِّ
يُقاسِمني قَلْبِي إِلَيْهِ اشْتِياقُهُ / فَيَرْجَحُ شَطْرَ الشَّوْقِ مِنْهُ عَلَى الشَّطْرِ
أَسِيرُ لِحاظٍ كَيْفَ يَنْجُو مِنَ الأَسْرِ
أَسِيرُ لِحاظٍ كَيْفَ يَنْجُو مِنَ الأَسْرِ / وَعَاشِقِ ثَغْرٍ كَيْفَ يَصْحُو مِنَ السُّكْرِ
وَلَا سِيَّما صَبٌّ يَذُوبُ صَبابةً / بما جلَّ عَنْ حَصْرٍ بِما دَقَّ مِنْ خَصْرِ
يُهدّده الوَاشي وَيَبْكِي صَبَابةً / فَيَفْرِقُ من نَهْرٍ ويَغْرَقُ في نَهْرِ
تَأَلَّقَ في أُفقِ الملاحَةِ كَوْكَباً / تَألُّقَ دُرّي وضاحِكٍ عَنْ دُرّ
فَفِي كُلِّ جَوٍّ مِنْهُ نَقْعٌ مِنَ الهَوَى / وَفي كُلِّ قُطْرٍ مِنْه وَقْعٌ مِنَ القَطرِ
خُذُوا خَبَراً عَنْ نَظْمِ دَمْعِي وَنَثْرِهِ
خُذُوا خَبَراً عَنْ نَظْمِ دَمْعِي وَنَثْرِهِ / عَنِ الحُبِّ يُنْبِيكُم بِغَامِضِ سِرِّهِ
وَلا تَسْأَلوا عَمَّنْ هَويْتُ فإِنَّني / أَغارُ عَليْهِ أَنْ أَبُوحَ بِذكرِهِ
وَإِنْ رُمْتُمُ وَصْفِي بَدِيعَ جَمالِهِ / فَأَيْسَرُ مَا فِيهِ الجمالُ بِأَسْرِهِ
مَليحٌ جَلا لِي ضَوْء بَدرٍ كمالُهُ / وَلكِنْ أَراني يَوْمَ بَدْرٍ بِهَجْرِهِ
أَميرُ جَمالٍ ما انْتَضَى سَيْفَ ناظرٍ / على عاشِقٍ إِلَّا وقامَ بِنَصْرِهِ
غَزالٌ غَزا قَلْبِي بِفاتِرِ طَرْفِهِ / وَأَحْرَق أَحْشائِي بِبَارِدِ ثَغْرِهِ
وَقَدْ كانَ عَهْدِي الدُّرُّ في البَحْرِ قَبْلَما / رَأَيْتُ رِضَاباً مِنْهُ يَجْرِي بِدُرِّهِ
صَفَا بَاطِني حُسْناً كَما رَقَّ ظَاهِري
صَفَا بَاطِني حُسْناً كَما رَقَّ ظَاهِري / وَصَاحَبْتُ فِتْياناً مِنَ الشَّرْبِ أَكْيَاسَا
إِذَا نَهَضُوا كُنْتُ الرَّفِيقَ لَهُمْ وَإِنْ / هُمُوا جَلَسُوا أَمْسَيْتُ في الوَسْطِ جَلَّاسا
أَدُورُ لِتَقْبِيلِ الثَّنَايَا وَلَمْ أَزَلْ
أَدُورُ لِتَقْبِيلِ الثَّنَايَا وَلَمْ أَزَلْ / أَجُودُ بِنَفْسِي لِلنَّدامَى وَأَنْفاسِي
وَأَكْسوَ كَفَّ الشَّرْبِ ثَوْباً مُذَهَّباً / فَمِنْ أَجْلِ هَذا لَقَّبُوني بِالكَاسِ
فَيا خَاتَم الرُّسْلِ الكِرَامِ وَمَنْ بِهِ
فَيا خَاتَم الرُّسْلِ الكِرَامِ وَمَنْ بِهِ / لَنَا مِنْ مَهُولاتِ الذُّنوبِ تَخَلُّصُ
أَغِثْنا أَجِرْنَا مِنْ ذنوبٍ تَعاظَمَتْ / فَأَنْتَ شَفيعٌ لِلْوَرَى وَمُخلِّصُ
وَما ليَ مِن وَجْهٍ ولا مِنْ وَسيلةٍ / سِوَى أَنَّ قلبي في المحبّةِ مُخْلِصُ
إذا صَحَّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسَلٍ / عَلى أَيِّ شيءٍ بَعْدَ ذلك أَحْرِصُ
وَلَيْسَ يخافُ الضَّيْمَ مَنْ كُنْتَ كَهْفَهُ / فَعَنْ أيّ شَيءٍ غَيْر جَاهِكَ يَفْحَصُ
عَلَيْكَ صَلاةٌ يَشْمَلُ الآلَ عَرْفُهَا / وَللجملةِ الأصحابِ مِنْها تَخَصُّصُ
غَدا نَافِراً يُدْني الهَوَى وهُوَ شَاحِطُ
غَدا نَافِراً يُدْني الهَوَى وهُوَ شَاحِطُ / وَكَمْ جَهْدَ ما أَرْضَى الهَوَى وَهْوَ سَاخِطُ
تَرحَّل عَنَّا وَصْلُهُ وَهْوَ عَادِلٌ / وَخَيَّمَ فِينا هَجْرُهُ وَهْوَ قاسِطُ
يُغالِطُني بِالبَدْرِ عَنْهُ عَواذِلي / وَعَنْ مِثْلِه بِالبَدْرِ كَيْفَ أُغالِطُ
غَزالٌ يَبيتُ الصَّبُّ في لَيْلِ صَدِّهِ / يَخبُّ اعْتِسافاً وهوَ حَيْرانُ خَابِطُ
شَرائِطُهُ في الحُبِّ غَيْرُ وَفيَّةٍ / وَكَيْف تُوفى مِنْ حَبيبٍ شَرائِطُ
يَسلُّ عَلَيْنَا مُرْهَفاتِ لَواحِظٍ / لها كلَّ يَوْمٍ مِنْ يَدِ السِّحْرِ خَارِطُ
خَلِيليَّ هَلْ مِنْ حَلملٍ لي تَحيَّةً
خَلِيليَّ هَلْ مِنْ حَلملٍ لي تَحيَّةً / إِلى قَمرٍ نَجْمُ الثُّرَيّا لَهُ قُرْطُ
أَتى بَيْنَ حَقْفٍ مَائجٍ وَأَراكَةٍ / مُنعَّمةٍ أَوْراقُهَا الشَّعَرُ السَّبْطُ
فَأَبْدَى عَلى كافُورِ خَدٍّ سَوالفاً / عَلى الجُلَّنارِ الغَضِّ مِنْ مِسْكِها نَقْطُ
وَنارُ شِفَاهٍ حَوْلَ جَنَّةِ مَبْسَمٍ / مِزَاجُهما شَهْدٌ جَنيٌّ وَإِسْفَنطُ
فَلا ولَماهُ العَذْبُ لا كُنْتُ ناقِضاً / عُهُودَ هَواهُ لا ولا ناسِياً قَطُّ
أَراكُ الحِمَى لَمّا شَدتْهُ السَّواجِعُ
أَراكُ الحِمَى لَمّا شَدتْهُ السَّواجِعُ / تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ
فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ سَاجِعٍ / يَنُوحُ عَلى أَحْبابِهِ فَهْوَ سَاجِعُ
فَسِرُّ الهَوَى لِلصَّبِّ بِالدَّمْعِ ذائعٌ / كَمَا قَلْبُهُ بَيْنَ المحامِلِ ضَائِعُ
على أَنّ أيّامَ الوِصَالِ وَدائِعٌ / وَلا بُدَّ يَوْماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَلَيْلٍ جَلا فيه الطَّلا أَنْجُم الطِلا / وَهُنَّ أُفُولٌ بَيْنَنا وَطَوالِعُ
وَقَدْ غَابَ وَاشِينا وَنامَ رَقِيبُنا / وَقَدْ صَدَقَتْنَا بِاللّقاءِ المَطالِعُ
وَنَحْنُ سُجُودٌ في جَوامِع لَذَّةٍ / مِنَ الأُنْسِ والإْبرِيقُ لِلكَأْسِ رَاكِعُ
وَطَرْفِ الصّبا في حَلبَةِ الرَوضِ راكضٌ / وَطَرْف النَّدى في وَجْنَةِ الوَرْدِ دَامِعُ
إلى أَنْ تَجَلَّى صُبْحُه فَكَأَنَّهُ / وُجُوهُ العَذَارى أَبْرَزَتْهَا البَراقِعُ
فَودَّعنا لا عَنْ مَلَالٍ وَلَا قِلىً / وقُلنا دَنَا التَّفْرِيقُ وَالشَّمْلُ جَامِعُ
رَكَائِبُ سُهْدِي مِنْ قَراها المَدامِعُ
رَكَائِبُ سُهْدِي مِنْ قَراها المَدامِعُ / هَدَاهَا لَهيبٌ أَضْرَمَتْهُ الأَضالِعُ
أَبيْتُ أَبيتُ اللَّيْلَ إلَّا بِلَوعَةٍ / أَقَضَّتْ بِهَا وَجْداً عَلَيَّ المَضاجِعُ
كأَنَّ الدُّجَى يَبْكِي لِحاليَ رَحْمةً / فَتِلْكَ النُّجُومُ الزّاهراتُ مَدامِعُ
يَا رَبِّ هَلْ طَيْفُ الحبيبةِ زَائِرٌ / وَهَلْ عَهْدُ لَيْلَى بِالأُجَيرِعِ رَاجِعُ
وَيا رَبَّة الخَالِ الخَليَّةِ مِنْ جَوَىً / مُحِبٍّ لَهُ دُونَ التَّصبُّرِ مَانِعُ
هَجَرَتْ فَلَمْ يَسْتَغْرِقِ الطَّرْفَ هَجعَةٌ / فَنَاظِرُهُ صَادٍ وهجْرُكَ صَادِعُ
وَمَا ذنْبُ مَنْ لَا عِنْدَهُ الحُبُّ ذَائِعٌ / وَلا السِّرُّ مَبْذُولٌ وَلا العَهْدُ ضَائِعُ
بَعَثْتَ لَنَا خَطّاً يُشَرِّفُ نَاظِراً
بَعَثْتَ لَنَا خَطّاً يُشَرِّفُ نَاظِراً / وَفي ضِمْنِهِ لَفْظٌ يُشَنِّفُ مَسْمَعَا
فَخُذْهَا مُدَاماً مِثْلَ طَبْعِكَ رِقَّةً / وَوُدّكَ صَفْواً وَابْتِسامِكَ مَلْمَعا
كَفَى شَرَفاً أَنّي بِحُبّكَ أَعْرِفُ
كَفَى شَرَفاً أَنّي بِحُبّكَ أَعْرِفُ / فَمَا آنَ أَنْ تَحْنُو عَليَّ وَتَعْطِفُ
عَمَرتُ جِهَاتي في هَوَاكَ ولا أَرَى / سِوَاكَ وَما لي عَنْكَ ما عِشْتُ مَصْرِفُ
فَزِدْ في التَّجَنّي حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّهُ / وَحقِّكَ أَنْتَ المالِكُ المُتَصَرِّفُ
وَمِثْليَ أَوْلَى مَنْ يَمُوتُ صَبابةً / وَمِثْلُكَ أَوْلَى مَنْ يَحنُّ وَيُسْعِفُ
أَيا مَنْ لَهُ الحُسْنُ الّذي بَهَر الوَرَى / وَمَنْ حَازَ مَعْنىً لا يُحَدُّ وَيُوصَفُ
تَجلَّيْتَ لي في كُلّ شَيءٍ تَكَرُّماً / فَلَسْتُ لِهَجْرٍ وَاقعٍ أَتخوَّفُ
وَحُزْتَ جَمالاً لَيْسَ فِي الخَلْقِ مِثْلُهُ / بِهِ دَائِماً قَلْبِي يَهيمُ وَيُشْغَفُ
فَخدُّكَ وَرْدٌ وَاللَّواحِظُ نَرْجِسٌ / وَشَخْصُكَ نِدْمانٌ وَرِيقُكَ قَرْقَفُ
وَجَفْنُكَ نَبَّالٌ وَشَعْرُكَ مُسْبَلٌ / وقدّكَ خَطِّيٌّ وَلَحْظُكَ مُرْهَفُ
شَكَوْتُ إلى ذَاكَ الجمالِ صَبَابةً
شَكَوْتُ إلى ذَاكَ الجمالِ صَبَابةً / تُكَلِّفُ جَفْنِي أنَّه قَطُّ لا يَغْفُو
فَلانَتْ لِي الأَعْطَافُ وَالخَصْرُ رَقَّ لي / وَلَكنْ تَجافى الشَّعْرُ واثَّاقَلَ الرِّدْفُ
أَرَى نَارَ وَجْدِي أَطْفَأَتْنِي وَلا تُطْفَى
أَرَى نَارَ وَجْدِي أَطْفَأَتْنِي وَلا تُطْفَى / وَسِرَّ غَرامي قَدْ خَفيْتُ وَلا يَخْفَى
كَأَنَّ الصَّبَا أَهْدَتْ إِليَّ تَحيَّةً / تُعَرِّفها نَشْراً وتَنْشُرهَا عَرْفا
وَبَيْنَ بُيوتِ النَّازِلينَ على الحِمَى / غَزالٌ أبى أنْ يَعرِفَ الوَصْلَ والعَطْفَا
تَبَسَّمَ زَهْرُ اللَّوْزِ عَنْ دُرِّ مَبْسَمٍ
تَبَسَّمَ زَهْرُ اللَّوْزِ عَنْ دُرِّ مَبْسَمٍ / وَأَصْبَح في حُسْنٍ يَجِلُّ عَنِ الوَصْفِ
هَلُمَّ إِلَيْهِ بَيْنَ قَصْفٍ وَلذَّةٍ / فإِنَّ غُصُونَ الزَّهْرِ تَصْلُحُ لِلقَصْفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025