القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 80
توسل بأولاد الرسول فإنهم
توسل بأولاد الرسول فإنهم / أمان لأهل الأرض من صدمة العمى
فهم في بطاح الأرض أنوار رحبهم / وتمثالهم بالنص كالشهب في السما
لآل النبي أنجال حيدرة الوغى
لآل النبي أنجال حيدرة الوغى / بني البضعة الزهرا مقام علا العليا
مودتهم فرض عظيم وحبهم / تطيب به الأخرى وتحلو به الدنيا
دع الفكر واصبر فالزمان صعائبه
دع الفكر واصبر فالزمان صعائبه / تزول وكم قلت بمحو عصائبه
إذا أزمة زادت وكرب تكاثرت / مصائبه والخطب عمت نوائبه
وضاق الفضا من صدم نازلة القضا / وضاقت على العبد الضعيف مذاهبه
فأبواب أولاد الرسول بها الرجا / لحامل هم باعدته أقاربه
هم النعمة العظمى هم الغوث للورى / هم الغيث لكن لا تغب سحائبه
هم المدد العالي هم المشرب الذي / تعطر بالمسك الإلهي شاربه
هم الكعبة الغراء والخيف والصفا / هم الحرم السامي الذي عز جانبه
هم الحبل للطلاب في كل وجهةٍ / هم البحر لكن لا تعد عجائبه
هم العضب لكن ليس يغمد نصله / هم الكنز لكن ليس يحرم طالبه
هم الكوكب المحمود في الأرض والسما / هم الأفق لكن لا تغيب كواكبه
هم البيت بيت الأمن والمجد والتقى / وبالعسكر الغيبي حفت جوانبه
هم الأوصياء العارفون بربهم / وبالغيب قد سحت عليهم مواهبه
هم الأولياء الملحقون بجدهم / وفي بيتهم تطوى وتبدو مناقبه
هم الهيكل العلوي في كل حضرةٍ / أساليبه تحكي وتروي غرائبه
هم قاف قرب اللَه سينا الهدى الذي / تغشت بأنوار النبي كتائبه
هم الحزب حزب اللَه حزب مؤيد / به الدين دهراً والذليل محاربه
هم علم جفن طرزته يد الخفا / بخط إلهي تقدس كاتبه
هم العلم السامي على هامة العلا / وفي قعر بحر الأرض حطت ذوائبه
هم ركب برهان خفي مطلسم / إلى الملك والملكوت سارت نجائبه
هم القمر الوضاح والشمس والضحى / هم الفجر لكن عنه زيحت غياهبه
هم روح جسم الكون بل نور عينه / تشرف فيهم شرقه ومغاربه
ألوذ بهم والقلب أودى به الضنى / من الهم والغم المقرح غالبه
وظهري قد أوهاه ذنبي وزلتي / وعزمي ملت من كروبي مراكبه
ودفتر أعمالي تطرز بالخطا / وزادت عن التعداد حصراً شوائبه
وأصبحت في عصر عجيب همومه / كبار ووقت لا يصاحب صاحبه
زمان كأني فيه من غير أهله / ومين لم يقنع بذلك راغبه
تجردت قلباً منه لكن متاعبي / وهت من بنيه حين سعد قالبه
فوا ألمي من هم منتن جيفة / ووأتعبي من مذهب أنا ذاهبه
ألاعب دهراً لا انقضاء لحاله / بلا طائل زين فكم ذا ألاعبه
ويحسب فعلي كاتبي وامصيبتي / وعيبي من فعل به حار حاسبه
ويا خجلي من بارئي يوم محشري / وعرضي على مولاي كيف أخاطبه
ألا يا بني الزهرا بحرمة جدكم / أغيثوا عبيداً عوقته مصائبه
وجودوا بعطف وامنحوه بنفحةٍ / فتلك بها تحمي بخير معائبه
وقولوا له ها أنت منا فلا تخف / فقد كثرت مما دهاه رهائبه
وأنتم هو الحصن الحصين وجاهكم / عريض وكم عمت فقيراً رغائبه
لكم من خفا داعي ألست بربكم / من اللَه نور ليس تمحى ثواقبه
فقوموا بمسكين ضعيف مشت / تباعد عنه أهله وحبائبه
عليكم سلام اللَه ما طاب ذكركم / لعقل محب فيكم غاب غائبه
وما اندرجت في لوح قلبي صفاتكم / فطاب بها قلبي وطابت مشاربه
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم / سوى فتح أكدار وسد رجاء
وخذ حب أهل البيت درعاً ومغنما / لرد عدو واغتنام رضاء
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا / فروح فؤادا من مذاق الأسى مرا
وإن جزت صبحاً بالغري وكربلا / وطبت شذى نحوي قبيل الأسى مرا
فإن لقلبي بالربوع وأهلها / غراماً حرا قلبي به ممتلي حرا
منازل آل عظم اللَه قدرهم / وعطر في معناهم البحر والبرا
مخازن علم اللَه وراث عبده / رسول الهدى مولى صدور الورى طرا
حماه ضعيف لاذ في ظل بابهم / وذيل الرجا في سوح أعتابهم جرا
أسود وسادات سراه أماجد / مناقبهم جهراً نمت وسمت سرا
ملوك ملوك الالمين بأسرهم / وعلة عليا دولة الملة الغرا
سلالة كرار الرجال الذي دحا / بخيبر ذاك الباب فارتج وافترا
سباع بغاب الغيب غابوا عن السوى / وخلوا الهوى فاستبعدوا العبد والحرا
هم النسخة الكبرى هم البرزخ الذي / مطلسمه في عالم الاصطفا سرا
هم الحيطة العظمى التي شمس فضلها / على برج ميزان العلا نورها قرا
هم سطر قدس خط في لوح حكمةٍ / بحبر جلال ما درى رمزه القرا
هم مهبط الأسرار من حضرة العمى / وقيد فيهم ربنا النفع والضرا
هم موجة البحر الجليل التي على / سواحل ألباب الورى قذفت درا
هم المظهر العلوي والحضرة التي / على الكون فضلاً نور كوكبها ذرا
هم الهيكل المحض الذي جل قدره / وفي ذيلهم إسعاف من طهر السرا
هم الألف الممدود في كل ساعةٍ / على أصله باء البداية قد ورى
هم العسكر الغيبي والموكب الذي / لسلطانه ركب الملائكة انجرا
هم للورى تلك السفينة قد نجا ال / ذي فيهم قلباً تمسك وانسرا
هم حبل كل العالمين لوصلة ال / إله وباب للذي أمل البرا
هم الآية الكبرى وفي الغيب أبريا / من العيب والنقصان سبحان من برا
تدور بهم في الكائنات رحى الملا / وكم ثابت من بأس ميدانهم فرا
أبوهم أمير المؤمنين وجدهم / أمين إله العالمين أبوالزهرا
عليهم سلام اللَه أني بحبهم / أهيم على الضراء ما دمت والسرا
لديوان باب اللَه حيدرة الرضى
لديوان باب اللَه حيدرة الرضى / أبى الغر أولاد النبي نحا ركبي
هو الأسد المشهور في كل حضرة / لنيل الأماني والأمان من الكرب
وزير رسول اللَه باب مدينة ال / علوم إمام الناس في الشرق والغرب
سراج قريش بعد طه وفي بني / معد هو المعروف في ساحة الحرب
ومولى جميع المؤمنين كما أتى / بنص حديث وهو للناس كالقلب
ونظرته عدت بحق عبادة / وأوصافه كالدر في أبحر الكتب
وأحواله العظمى تسامت برونق / جلالته دلت على قدرة الرب
بباب أبي أيوب السيد الذي
بباب أبي أيوب السيد الذي / بهجرة خير الخلق تمت سعادته
وأكرم المختار إذ صار ضيفه / وناخت له فضلاً على الباب ناقته
ألوذ وإني مرتج برحابه / وظني أن تسدي إلي عنايته
فذاك فتى الأنصار خالد كوكب الصحا / بة من سامت ذرى النجم حالته
رئيس بني البحار سيدهم ومن / تعالت على هام السماكين رايته
حمى غراء الروم إذ ذاك مثله / مدى الدهر يحمي جنسه وعصابته
عليه رضاء اللَه ما لاح بارق / وما أدركت ملهوف قلب إغاثته
كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما
كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما / وغبت فلم تعرف سعاد ولا أسما
وسدت صدور القوم في كل حضرةٍ / بشأن وفي الديوان أعظمهم أسما
وفي سدة التصريف في سدرة العلا / أخذت مقراً من مقام العلا أسمى
ولاذت بك الأفراد في كل وجهةٍ / وأصبح في علياك خائفهم يحمي
ولم لا وأنت السيد السند الذي / عن المصطفى معنى شهدنا به رسما
أبو العلمين الغوث أحمد مرشد ال / وجود وأوفى الأوليا مدداً قسما
رفاعي أهل اللَه أرفع حزبهم / محلاً وأعلاهم وأكثرهم علما
وأقربهم من سيد الأنبيا يدا / وأوسعهم صدراً وأوفرهم حلما
ومد يمين الهاشمي إشارة / لقدرك لكن لا تحيط بها فهما
مقام عن الأبصار دق مكانه / وشأن سما في أمر طولته مرمى
ودولة سر في مدار الخفا انجلت / فجلت وما اسطاع الخفا دونها كتما
تكلمت في غلف من المهد جهرةً / وأعطيت في معنى الكلام به حزما
وجاءت لك الأسماك من بحر بصرة / لساحله تسعى إلى بحرك الأهمى
ونخلة جرعاء البطائح قد مشت / إليك على منوال دعوتك العظمى
وشاة الولى الراعي حين لمتها / وقد ضعفت لحماً وقد وهنت عظما
فعادت بإذن اللَه كاملة القوى / ودرت حليباً بعد أن كلفت عزما
وبستان إسمعيل لما اشتريته / بقصر وقد أرهته الخط والختما
وذاك بدار الخلد في ساحة الرضا / فصدقك الملوى ووعدك قدتما
ومجلسك المشهور للوعظ لم تزل / به تسمع الأطروش ما قلت والبكما
وعن بعد يوم في النواحي وفي القرى / كلامك مسموع كمجلسك الأسمى
وريقك كم داوى عليلاً من البلا / وكم أفسدت في الجسم شربته سما
وكم من فؤاد قد عضب ضارب / بنفثة ريق منك صح وما أدمى
ونار الغضا الحمرا بذكرك تنطفي / وتنقشع الأكدار والليلة الدهما
تطرز آثار الرجال مناقباً / بذكر صفات منك تستغلب الوهما
جلالة قدر نلتها بوراثة / خفية الحاق لخير الورى تنمى
حديث اتصال مسند ومسلسل / لأشرف كف نلت من وجهها لثما
وطبت بها قلباً ونورت قالباً / وذبت صفا مذ حزت من عطرها شما
وغبت بها عن كل بادٍ وحاضر / فلا هند في قلب هناك ولا سلمى
أمولاي يا شبل البتول وبضعة الر / رسول ويا أوفى شيوخ الورى سهما
ويا نائب المختار في كل مشهد / ويا بدل المقتول في كربلا ظلما
ويا نجل كرار الرجال الذي جلا / لنا بضيا إشراق حكمته عتما
بجدك زين العابدين وبابنه / وجعفر والشهم الذي استصحب الكظما
أبى الفضل موسى الاصطفا وعلى الرضى / وسيدنا الهادي ومن تمموا النظما
أئمة أهل البيت ساداتنا ومن / محبتهم يجلى بها البصر الأعمى
بجملة أصحاب الرسول جميعهم / نجوم الهدى من شيدوا الدين والحكما
باتباعهم والأولياء وحزبهم / وأهل التقى من أسسوا الرشد والعلما
تداركني الغوث الغياث فإنني / ضعيف قوي لا عزم عند و لا حزما
وجار عدوي وافترى وأساءني / وصار صديقي لي لهدم الرجا خصما
وذاب وجودي من شماتة حاسد / وحرت لذا هما وغبت بذا غما
علي قد استولت كروبي وقد فشت / عيوبي وضاع الرأي من فكرتي مما
وليس لأعتاب الرسول وآله / وسيلة قرب تكشف الخطب إن عما
سواك فتى الأقطاب يا خير مرشد / ويا علم السادات يا شيخهم قدما
عرفتك غوثاً لي وجداً وناصرا / وحصناً به من كل نائبةٍ أحمى
وسيفاً لقطع الحبل من كل ظالم / وركناً فلا أعرى لديه ولا أظما
عليك رضاء اللَه يا غوث سدة ال / وجود مدى ما طبت بين الملا أسما
وأشرف ختم بالصلاة على الذي / غدا لكرام الرسل والأنبيا ختما
إمام صدور المرسلين الذي ارتقى / إلى قاب قوسين الشهود كما هما
وكان هو المعروف في حضرة العمى / بل العالم الموصوف في عالم الأسما
وأكرم أنواع السلام لآله / وأصحابه ما مدحهم عطر النطما
ولابن الرفاعي ما به قال مادح / كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما
لأعتاب غوث الشرق صاحب بصرة ال
لأعتاب غوث الشرق صاحب بصرة ال / عراق الرفاعي جئت ألوي مطيتي
وحسبي به شيخاً معيناً وناصراً / ضميناً وبابا للمراقي العلية
وركناً إذا ضاق الخناق ومنجداً / وذخراً ومفتاحاً لكل مزية
وواسطة للمصطفى ووسيلةً / لنيل أيادي الحضرة الأحمديه
وسلم قرب شامخ الشان موصلاً / لعترة طه العترة النبوية
به وبهم أرجو النجاة مدى المدى / وأرجو أعاناتي بكل قضيه
فهم عمدة الراجي وهم ملجأ الورى / وهم في العمى إشراق عين البرية
دخيل على الغوث الرفاعي وشبله
دخيل على الغوث الرفاعي وشبله / أبى الهمم الصياد غوث البرية
عسى بهما يقضي المراد وتنجلي / هموم وهت من حملها بشريتي
رعى اللَه أياماً تقضت بشيخون
رعى اللَه أياماً تقضت بشيخون / وحيى لويلات مضين بمتكين
ليال لنا في ظل أستاذنا الذي / به العز للإسلام والحق والدين
هزبر بنى الغوث الرفاعي وكوكب الر / رجال ومولاهم بقصد وتمكين
أبو المجد صياد السباع فتى الوغى / إذا خاف في البيدا صدور السلاطين
سليل حسين أحمد القوم صدرهم / أمام وصول جاءنا بالبراهين
أبو الخير شيخ الشام واليمن الذي / جلا شرف الغر الكرام الميامين
علي جناب شاد آثار أهله / بسر فشته الأوليا في الدواوين
مغيث إذا ضاق الخناق ومنجد / إذا ما اختبا الفرسان بين الصواوين
ولي عريض الجاه شهم مكرم / غيور شديد الباس غوث المساكين
لقد خلع الأغيار بالصدق وانتحى / إلى طور سينا القرب من غير تلوين
فرق له معنى نسيم اللقا كما / له راق خمر الارتقا بالفناجين
وطابت له الأوقات باللَه فانطوى / به نشء سر الوقت والآن والحين
ودارت له في الكون أقداح عزةٍ / بلا قطعة تجري لنصب الموازين
فتى من بنى قوم كرام أماجد / محبتهم فرض على كل ذي الدين
إمام من السادات آل أئمة الهدى / وطيرق الاصطفا للمريدين
سليل رسول اللَه وارث علمه / وفي الوقت غوث خير هاد ومأمون
أناديه ملهوف الفؤاد وليس لي / سواه من الأعداء راع يحاميني
بلى هو ذخري والوسيلة والرجا / وحصني ومأمولي وعنوان تاميني
عليه رضاء اللَه ما لاح بارق / وما نسم الغربي بإرجاء متكين
لأعتاب صياد السباع أمامنا
لأعتاب صياد السباع أمامنا / أمام شيوخ العارفين ابن أحمد
رفعت أموري والتجأت بظله / ولا شك كنز الخير آل محمد
وإن بني الصياد عال مقامهم
وإن بني الصياد عال مقامهم / ومظهرهم سام بكل مقام
سلالة آل عظم اللَه قدرهم / وأعظمهم في البيت آل خزام
أساتيذ أعيان وأعيان سادة / عنايتهم باب لكل مرام
وقادة أقطاب وأقطاب قادة / وأكرم أخيار وخير كرام
أقول لقلبي حين ضاق مجاله
أقول لقلبي حين ضاق مجاله / تأن ولا تعجل فأنت صبور
ويخلق ما لا تعلمون وأنه / على كل شيءٍ ما يشاء قدير
رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا
رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا / وحيا دياراً دون أنوارها الزهرا
ويا حبذا الأرجاء من حلب ويا / سقى اللَه ذياك الحمى النهلة الوفرا
ديار بها سكان قلبي ومهجتي / وأرجاء قومٍ ذكرهم في الجوى سرا
معاهد أحباب كرام وسادة / عظام وأعيان سما شأنهم قدرا
أفاضل قادات ثناهم وحالهم / إذا مر في حي روى أهله نشرا
بلاد حماها اللَه من عين حاسد / وأمطرها من غيم إحسانه برا
بلاد بها التقوى بها العلم والتقى / بها الفضل والإحسان والمشرب الأمرى
بلاد هي الدنيا ولا بدع إن تكن / وكم من لبيب حولها حول الفكرا
بلاد بها طيب المعاش لساكن / وطيب الهوى والماء والعيشة السرا
بلاد بها اللذاتفي الدين والرضى / بكل يسير والرضى يصحب الشكرا
بلاد بها الشرع المنير الذي هو الص / صراط لإنجاح المقاصد في الأخرى
بلاد بها أهل القناعة بالذي / أتى من جناب اللَه بالهمة البكرى
بنحن قسمنا أيدوا السرفا كتفوا / بكسرة خبز عن رشيد وعن كسرى
وقد أحرزوا صحرا المفازات وانزووا / فهم في لبان المدن كالقطن الصحرا
وطابوا بمولهم فغابوا عن السوى / كما أصلحوا في اللَه طول المدى المسرى
تعاموا عن الأكوان حتى كأنهم / سكارى وتلقى الناس من شأنهم سكرى
راوا أنه الفعال في كل كائن / فما طلبوا زيداً ولا قصدوا عمرا
وقد سلموا من دس خائنة الريا / فما عشقوا البيضا ولا حاولوا الصفرا
وفي الليلة الدهماء أنوار ذكرهم / تصير بالعرفان ليلتهم قمرا
وفي كل شيءٍ شاهدوا اللَه حاضراً / فما نظروا بدواً ولا شاهدوا حضرا
بهم تغفر الزلات والكرب ينجلي / وتستحصل الآمال والحاجة العسرى
تساوى لهم أمر الفخار وضده / فما كرهوا باباً ولا رغبوا صدرا
وقد عرفوا الدنيا خيالاً فأعرضوا / بهمتهم عنها لضرتها الأخرى
وقد بذلوا الدنيا لراج وطالب / فما أصلحوا بيتاً ولا شيدوا قصرا
يرومون إطعام الطعام ونهضة الظ / ظلام وإفشاء السلام كما يدرى
وقد قطعوا الأيام للَه بالصفا / فما استطولوا عاماً ولا استقصروا شهرا
وقاموا لمولاهم بنصرة دينه / فاورثهم من فضل سلطانه نصرا
وقد تركوا الآمال في لجة العمى / فما أملوا مالاً ولا رهبوا فقرا
تراهم إذا جالستهم كنز حكمةٍ / وفي بابهم من صدقهم تنفع لذكرى
فهذا تراه من القرى قام للقرى / وقد بذر الوجود في بابه بذرا
وهذا تراه في القبائل ثاوياً / بخيمة شعرٍ لم يحط بالسوى خبرا
وهذا تراه خاملاً في مدينةٍ / ذليلاً بها جهراً عزيزاً بها سرا
وهذا بعنوان الظهور مطيلس / فظاهره الأولى وباطنه الأخرى
وهذا بوسطى الحالتين مقنع / وقد جعل الأسباب في حالة سرا
وهذا بمن يهوى بحق مولع / فلم يستطع عن حبه في الهوى صبرا
كأن حشاء فوق جمر الغضا أنسلا / بفكرته ذهلى ومقلته عبرى
تخافى بأنواع الثياب فواحد / يظن به شراً وثانٍ يرى الخيرا
إذا رد طرفاً في المهمات ردها / بهمته العليا ومقلتها حسرى
وإن كسر القلب الشريف بمقصد / لذي أملٍ أو مطلبٍ يجبر الكسرا
يرى حاضراً في رحبه وهو غائب / بمحبوبه حتى به ضيع العمرا
فأيامه عين الليالي وليله / نهار ولم بدر الزمان متى مرا
وساعاته مصروفةٌ في حبيبه / له الوقت يحلو فيه أن لذ أوامرا
وقد جمع الأشتات في سلك حاله / فمقلته وسنا ومهجته حرا
فذاك النجا للصدر أو رفقائه / وهذا التجا محضاً لذي القبة الخضرا
وذا جاهه بالمال والأهل والحمى / وهذا بعليا خير من وطئ الغبرا
وذا أمل الحاجات من باب حاكم / وهذا أجاب الظن في صاحب الأسرا
فللَه در الشام حيث بأرضها / مدار رحى الأبدال والحضرة الكبرى
وأرض فلسطين إذا ما ذكرتها / ذكرت كراماً جودهم يغلب البحرا
أسود بميدان الوغى باع جدهم / طويل عنان يقطع البر والبحرا
سلالة كرار الرجال الذي دحا / بخيبر باب الحصن فارتج وافترا
وصى رسول اللَه حيدرة الذي / مناقيد في كل تكرمةٍ تقرا
فقوم لعمري طيب الكون حالهم / وقد ملأ والأرجاء من نشرهم عطرا
وقم بحب الآل سادوا فالحقوا / بهم وعلوا قدراً وقد رفعوا ذكرا
بالصدق والإخلاص ضاعت قلوبهم / وقد عظموا شأناً وقد شرحوا صدرا
أساتيذ هذا العصر سادات وقتنا / شموس الورى أهل التصاريف والأجرا
طويل مديحي حين أثنى عليهم / فصبر فلا أحتاج أن أبسط عذرا
ولا سيما بالشهم مولاي والدي / ملاذي ومن أعددته في الملا ذخرا
أبو الهمم المعروف عند أولي العلا / بفضل وجود هاشمي يغلب القطرا
سليل الفتى الصياد وارث أحمد الر / رفاعي عريض الجاه شيخ ربا بصرا
وملحوظ مولانا القريشي خالد / أمير بني مخزومٍ أو سعهم صدرا
أخو الحزم سيف اللَه سيف رسوله / مذيق العدا من حر حربته جمرا
فذا زبدة الأشياخ أهل الصفا ومن / كراماته واللَه لم تقبل النكرا
وماذاك إلا الشمس في عين حاذق / فلا غرو أن يكره ذو المقلد العورا
عنايته جلت وأحوال سره / شهيرة شأن لا تقوم بها حصرا
وللَه كم من مدلهم أحاطنا / فمزقه بالانكسار فما ضرا
وكم من عدوا جاس رحب ديارنا / بسوء فأولاه بهته قهرا
وفي عسكر الليل البهيم أباده / فجوعه جاهاً وأشبعه فقرا
وكم من ضعيفٍ لاذ صدقاً ببابنا / فأعقبه من بعد كسرته جبرا
وكم من مرادات علينا تعسرت / فأبدلها من سحب دمعته يسرا
وكم فل عزماً من رجال تجمعوا / علينا ببسط الكف فانقبضوا دهرا
وكم ذلة عمت بنا وبسره / أزيلت ولطفاً بدلت الرضى نصرا
وكم من عليل حين لاقاه عاجلاً / أتاه الشفا من فضل بارئنا جهرا
متى وجه القلب الرفاعي لحاجةٍ / قضاها له الرحمن من لطفه برا
لقد ترك الدنيا بميزان طبعها / وأهملها خلقاً وطلقها فكرا
ترى اليمن معقوداً ببطن يمينه / لمن جاءه يرجوه واليسر باليسرى
وإثاره لا ريب فيه وأنه / تبرأ من بخل فسبحان من برا
كليث الشرى في غابة الشان بارز / وفي خلوة العرفان منكسرا سرا
عظيم لدى أهل الدنا وبطبعه / ذليل بباب اللَه في الحال والمسرى
يجود بنفس لا لأرضاء نفسه / بحق لوجه اللَه لم يقصد الفخرا
ويكشف أسرار الضمائر من خفا / جليس ويبدي ما توهمه فكرا
ورؤياه مجلاه عمود الضحى كما / يارها دجى يأتي بهيئتها ظهرا
نعظمه حالاً وشخاً وإنه / عظيم لدى أهل الكمالات والمدرى
به في الحمى سدنا في رغم ضدنا / ودسنا العدى واللَه عوضنا خيرا
وكل يد بيضا لنا بالرضى انجلت / بسر دعاه قد منحنا بها جبرا
ولم نره يوماً أقام لشأنه / مقاماً ولا كنى بذاك ولا ورى
شفوق كثير العطف يبكي ترحما / لحال فقير شامه يشتكي أمرا
حزين لحزن المسلمين وضاحك / لأفراحهم ما ميز العبد والحرا
عروف بمقدار الكرام وغيرهم / ومن غيره في شأن تفريقهم أدرى
شهامته دلت على طيب أصله / شهامة مجد تكره العجب والكبرا
توله بالمختار قلباً ونيةً / فما احتاج من صدق النوله للذكرى
وأضحى لأعتاب النبي انتماؤه / وفي بابه المحمود قد ضرب الخدرا
وصار رفيع الجاه في ظل جاهه / ومن غيره في فيض إحسانه أحرى
وحاز مقاماً أحمد يا ظله / أقمنا بأمن اللَه لم تختش المكرا
وأيدنا المولى بتأييد حاله / فطبنا به اسماً وطبنا به ذكرا
أمولاي شيخ الوقت يا حسن الرضى / وأستاذ من في رحبهم دور والخمرا
ويا زاكي الأخلاق يا وافر الثنا / ويا عزتي الطبع يا من سما قدرا
ويا خالدي الشان يا شبل أحمد / أغثني وارد كنى وكن مسعفي دهرا
فإنك يا مولاي أنت وسيلتي / وباب رجائي حينما صحفي تقرا
وواسطتي العظمى على كل حالةٍ / لجدك هادينا وجدتك الزهرا
بسرك لاحظني ولا ننسني فما / سواك بهذا لوقت لي في الحمى ظهرا
وأزكى صلاة اللَه ما لاح كوكب / على ملجأ الأكوان وانتعمة الكبرى
محمد المحمود في كل حضرةٍ / وآل وأصحاب وتباعهم طرا
وأهل طريق اللَه ما قال منشد / رعى اللَه أطلالاً بشهبائنا الغرا
على صحبتي للكلب عوتبت مرة
على صحبتي للكلب عوتبت مرة / وأثر ذاك العتب مني في القلب
فقال لسان الحال عذرك ظاهر / ولا بد للصياد من صحبة الكلب
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي / محبة قلب مازجت لب أعظمي
أقول لمن لم يدر شأني بشأنهم / أحب بني سعد وإن سفكوا دمي
إذا لم تكن أسلى بعزي معزةٍ
إذا لم تكن أسلى بعزي معزةٍ / ولم تنبس قلباً عيالي في ظلي
فما شرفي إن مت أو عشت بينهم / بحقك قل للفارغين من العقل
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم / وسيء أخلاق لأرجي وأغنم
لأن طريق الصدق صعب وهين / ولكن كاس القطع مر وعلقم
فوهم اعتراض المرء في شانهم عمى / وأفشاؤه للناس أوهى وأعظم
على أن لحم القوم سم مجرب / وسهم بإحكام القضاء مطلسم
ولا سيما السادات منهم فهم لهم / بدار التحلي من يحامون عنهم
مروءتنا في شأن قارع بابنا
مروءتنا في شأن قارع بابنا / مروءة ذي سير بأعلى المسالك
من السنة الغرا أخذنا طريقنا / ومعنى أفضناه على كل سالك
فسار بفضل اللَه مصابح سرنا / كشمس الضحى في طور برج الممالك
لجأنا بأعتاب الرسول بأهلنا / وإخواننا من هم وقت معارك
وا النرحو الحفظ دهرا أبا حمد / من الخطب والبلوى وكل المهالك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025