القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخَنساء الكل
المجموع : 25
لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ
لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ / لَنِعمَ الفَتى أَردَيتُمُ آلِ خَشعَما
أُصيبَ بِهِ فَرعا سُلَيمٍ كِلاهُما / فَعَزَّ عَلَينا أَن يُصابَ وَنُرغَما
وَكانَ إِذا ما أَقدَمَ الخَيلَ بيشَةً / إِلى هَضبِ أَشراكٍ أَناخَ فَأَلجَما
فَأَرسَلَها تَهوي رِعالاً كَأَنَّها / جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ فَأَتهَما
فَأَمسى الحَوامي قَد تَعَفَّينَ بَعدَهُ / وَكانَ الحَصى يَكسو دَوابِرَها دَما
فَآبَت عِشاءً بِالنِهابِ وَكُلُّها / يُرى قَلِقاً تَحتَ الرِحالَةِ أَهضَما
وَكانَت إِذا ما لَم تُطارِد بِعاقِلٍ / أَوِ الرَسِّ خَيلاً طارَدَتها بِعَيهَما
وَكانَ ثِمالَ الحَيِّ في كُلِّ أَزمَةٍ / وَعِصمَتَهُم وَالفارِسَ المُتَغَشِّما
وَيَنهَضُ لِلعُليا إِذا الحَربُ شَمَّرَت / فَيُطفِئُها قَهراً وَإِن شاءَ أَضرَما
فَأَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أُحدِرُ عَبرَةً / تَجولُ بِها العَينانِ مِنّي لِتَسجُما
أَمِن ذِكرِ صَخرٍ دَمعُ عَينِكِ يَسجُمُ
أَمِن ذِكرِ صَخرٍ دَمعُ عَينِكِ يَسجُمُ / بِدَمعٍ حَثيثٍ كَالجُمانِ المُنَظَّمِ
فَتىً كانَ فينا لَم يَرَ الناسُ مِثلَهُ / كَفالاً لِأُمٍّ أَو وَكيلاً لِمَحرَمِ
حَسيبٌ يُنالُ المَجدُ مِنهُ بِبَسطَةٍ / وَيَعجُزُ عَن إِفضالِهِ كُلُّ شَيظَمِ
فَفَرَّقتَ فَرعَيها وَكُنتَ سَدادَها / إِذا كانَ يَومٌ بالِغاً كُلَّ مُعظَمِ
وَما ضاعَتِ الأَرحامُ عِندَكَ وَالَّذي / وَليتَ وَما اِستُحفِظتَ فيها لِمُجرِمِ
كَأَنَّ بُغاةَ الخَيرِ عِندَكَ أَصبَحوا / عَلى نَهَجٍ مِن طافِحِ البَحرِ خِضرِمِ
تَوَسَّعتَ لِلحاجاتِ يا صَخرُ كُلِّها / فَحامَ إِلى مَعروفِكَ المُتَنَسَّمِ
وَأَنتَ اِبنُ فَرعِ القَومِ يا صَخرُ كُلِّها / إِذا قالَ فُرسانُ اللُقا صَخرُ أَقدِمِ
إِذا ذَكَرَت نَفسي نَداهُ وَبَأسَهُ / تَحَسَّرَ عَنها كُلُّ عَيشٍ وَأَنعُمِ
أَلا أَيُّها الديكُ المُنادي بِسَحرَةٍ
أَلا أَيُّها الديكُ المُنادي بِسَحرَةٍ / هَلُمَّ كَذا أُخبِركَ ما قَد بَدا لِيا
بَدا لِيَ أَنّي قَد رُزِئتُ بِفِتيَةٍ / بَقِيَّةِ قَومٍ أَورَثوني المَباكِيا
فَلَمّا سَمِعتُ النائِحاتِ يَنُحنَهُ / تَعَزَّيتُ وَاِستَيقَنتُ أَن لا أَخا لِيا
كَصَخرِ اِبنِ عَمرٍ خَيرِ مَن قَد عَلِمتُهُ / وَكَيفَ أُرَجّي العَيشَ ضَلَّ ضَلالِيا
وَما لِيَ لا أَبكي عَلى مَن لَوَ أَنَّهُ / تَقَدَّمَ يَومي قَبلَهُ لَبَكى لِيا
وَإِن تُمسِ في قَيسٍ وَزَيدٍ وَعامِرٍ / وَغَسّانَ لَم تَسمَع لَهُ الدَهرَ لاحِيا
أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي
أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي / فَأَمسَيتُ عَبرى لا يَجِفَّ بُكائِيا
أَيا صَخرُ هَل يُغني البُكاءُ أَوِ الأَسى / عَلى مَيِّتٍ بِالقَبرِ أَصبَحَ ثاوِيا
فَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً وَعَهدَهُ / وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ رَبّي مُعاوِيا
وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً فَإِنَّهُ / أَخو الجودِ يَبني لِلفَعالِ العَوالِيا
سَأَبكِيهِما وَاللَهِ ما حَنَّ والِهٌ / وَما أَثبَتَ اللَهُ الجِبالَ الرَواسِيا
سَقى اللَهُ أَرضاً أَصبَحَت قَد حَوَتهُما / مِنَ المُستَهِلّاتِ السَحابَ الغَوادِيا
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه / إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَه
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَها / وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَه
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً / إِذا ما عَلَتهُ جُرأَةٌ وَعَلانِيَه
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِها / إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
وَقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخرى كَأَنَّها / سَعالٍ وَعِقبانٌ عَلَيها زَبانِيَه
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَما تُرى / عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَما هِيَه
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتي / عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025