المجموع : 44
مذاهبنا أهل الهوى نور حقها
مذاهبنا أهل الهوى نور حقها / أرانا الهدى شمسا تلوح بافقها
وللجمع جأتنا بفرقان فرقها / نبية حسن قد نعتنا لعشقها
فقلنا لها هل من دليل يصحح /
فقالت جفوني معجزات لأسرها / لدي قلوب العاشقين بأسرها
هنالك آمنا بمرسل شعرها / فحلت عرى الأزرار عن روض صدرها
سمعنا عقود الدر فيه تسبح /
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا / على غرة أرعاك والليل عاكر
ويا سر سري طالما في تخبلي / أخال بأني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء أصبحت شاهدا / شهادة من افنته منك المظاهر
وصرت لدى فقدي بذكرك مثبتا / بأنك مذكور وذكر وذاكر
وكم من يد قبلتها عن ضرورة
وكم من يد قبلتها عن ضرورة / على إن عندي الموت من ذاك أهون
سأمت مداراة اللئام تواصلا / وكان مرادي قطعها لو أمكن
ولكن على مر الزمان وحلوه / أحن إلى الصبر الجميل وأركن
ولست بذي عجز عن الضر إنما / أدافع عني بالتي هي أحسن
وسافرة كالبدر عن صبح غرة
وسافرة كالبدر عن صبح غرة / دعتني لمرآها على حين غرة
فيا حسنها من جنة ذات نضرة / نظرت إليها فاستحلت بنظرة
دمي ودمي غال فأرخصه الحب /
بها ركن صبري لم يزل بالمهدم / غنية حسن لا تجود لمعدم
بذلت لها كنزا من الدمع عندمي / وغاليت في حبي لها فرأت دمي
رخيصا فمن هذين داخلها العجب /
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه / ويضرع للباري إذا مسه الضر
وحفا عليه ان يسلم للقضا / وليس عليه أن يساعده الدهر
فإن نال بالسعي المنى تم قصده / ودامت له النعماء وانجبر الكسر
وإن انكر الأسباب فاصدعه لائما / وإن صده المقدور كان له العذر
سهام قضاء اللَه ليس لها رد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد / وكأس الردى ما من أذاقته بد
أجل كل شيء هالك غير وجه من / له الحكم حتما لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة / لمستعصم من أن يلم به كد
ووا أسف الدنيا على السيد الذي / به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه / تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد / حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى / كأن لم يكن صدق كان لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى / فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت / وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقا لجده / فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم / إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدي بها / أمير بأمر اللَه جد به الجد
هنيئا لجنات النعيم بقرب من / أرانا حجيم الحزن من بعده البعد
هنيئا لمحي الدين قدس سره / بجار حماه اليمن للجار والسعد
مصاب أصاب الدين لو أن بعضه / على أحد لا ندك من هوله أحد
قيامة رزء لو ترى الناس بالبكا / محاجرهم جرحى وأعينهم رمد
لهم زجل بالذكر للَه والدعا / وأدمعهم سحب وأعوالهم رعد
سكارى وما هم بالسكارى وإنما / وفاة ابن محي الدين حق بها الوعد
سرى نعشه فوق الرقاب وحوله / ملائكة الرحمن أنوارهم تبدو
لقد جل عن أن يدفنوه بروضة / هي الروح والريحان والمسك والند
تقي نقي جاور اللَه في البقا / واقبل بالبشرى على القادر العبد
وقور غيور ناسك متواضع / على أنه المقدام والأسد الورد
على أنه البسام يوم كريهة / إذا عبست من تحت فرسانها الجرد
فتى من رجال اللَه كان على العدى / حساما صقيلا لا يقل له حسد
فتى كان لا يخشى من الخصم سطوة / وليث الشرى حاشا يروعه القرد
فتى في سبيل اللَه كان مجاهدا / وليس له الأرضى ربه جهد
همام كمي كم أزاح ملمة / بسيف رقاب المعتدين له غمد
هزبر هصور في الجزائر كم له / وقايع لا يقوى على حصرها عد
سراج على سرج الجواد كأنما / من الرعب والإرهاب يقدمه جند
نعيناه للمحراب والحرب والندا / فكل علاه الحزن والسهد والوجد
عطاء ولا من وعفو ولا حقد / وجبر ولا كبر وود ولا صد
حسان مزايا بانتقال حليفها / تعطل جيد المجد وانفصم العقد
لحى اللَه دار للزوال نعيمها / وأولها مهد وآخرها لحد
غرور حياة وهي غراء حية / بأنيابها سم يمازجه شهد
فتاة نراها وهي شر عجوزة / كما الدهر لم يصرم حبائلها الشد
تصيد البرايا واحدا بعد واحد / فلا ماجد منها يفر ولا وغد
مجربة تبا لها من خؤنة / فلا موثق منها يدوم ولا عهد
عروس ولكن المحال حليها / لها المين مرط والخداع لها برد
لعوب كما الصهبا بالباب أهلها / تروح بهم طورا وطوبا بهم تغدو
فما نصحت إلا وغشت وهكذا / قياس قضاياها بنا العكس والطرد
شكونا ونرد الدهر ليس بسامع / وهل تنفع الشكوى إذا حكم النرد
وليس لنا إلا التوكل والرضى / بما قد قضاه الواحد إلا حد الفرد
فصبرا جميلا إنها لمصيبة / يذوب أسى من حرها الحجر الصلد
ولكن إذا في نار حزن ثوى الحجى / خبت ومع التسليم أخمدها البرد
وآل رسول اللَه أولى من الورى / بأن يتحلوا بالوقار ويعتدوا
هم الحسنيون الأولى صوت صيتهم / به السن الإحسان لا برحت تشدو
هم الكاظمون الغيظ والصابرون هم / ريا حين زهراء النبي إذا عدوا
وهم عدتي في شدتي وذخيرتي / بدنياي والأخرى هم القبل والبعد
ولا سيما انجال من قد مضى ومن / رحيق شراب الانس طاب له الورد
مصابيح فضل عظم اللَه أجرهم / ولا سائهم من بعد من فقد وافقد
وأبقاهم الرحمن للناس رحمة / سحائبها يروى بها الغور والنجد
إلا كلهم نجب كرام ثوابت / لدى الروع حتى إن أصغرهم طود
وأكبرهم من دونه الدهر همة / بغيرة ندب أوحد ما له ند
محمد السامي سماء مقامه / على الشمس لا نكر هناك ولا جحد
أمير وجيه الوجه والجاء كوكب / منير به العلياء تم لها السعد
لا حمانة تصبو العفاة وحنسه / تحن له ليل وتشتاقه هند
بديع معان عن أداء بيانها / لقد كانت الأقلام والألسن اللد
كفى بشذاه سيرة وسريرة / فما الشيح ما القيصوم ما البان ما الرند
وما غايتي بالمدح إلا تشرفي / بأروع من بيت القصد هو القصد
إليه سرت أسرار والده الذي / يعد من الأبرار طاب له الخلد
وسار إلى المأوى بتاريخه وقد / دعاه لجنات البقا رجب الفرد
عليه من الرب الرحيم السلام ما / بكت مقلة وابتل من دمعها خد
وما ابن الهلالي راح ينشد قائلا / سهام قضاء اللَه ليس لها رد
ولست بمستبق على مبرم الفضا
ولست بمستبق على مبرم الفضا / سوى الصبر في الدنيا معينا أعده
لحى اللَه داراً لا سبيل إلى الرضى / بها لأمرىء منها الكفاية قصده
ومهما ابن مهد طال في الأرض عمره / ومهد منها الظهر فالبطن مهده
وما العمر إلا النقص مستقبلا لذا / بها الفيلسوف الحبر يزداد زهده
وآثارنا تمضي وتذهب إثرنا / طريق به قد حارذوا الراي رشده
أرى الدهر نهرا كلنا في مسيله / سيجمعنا بعد التفرق مده
لقد حق لي فرط البكاء فكف يا / حسودي لو يجدي البكاء وضده
على قمر من هالة الانس قد هوى / إلى الترب حتى أوحش الحي فقده
على داخل بابا إليه مصيرنا / وباب الردى هيهات يمكن سده
حبيب أرانا كل رزء مغيبه / وقرب منا بعده الحزن بعده
رياض شباب عاجلته عواصف ال / منون وغصن قد بالحتم قده
وريحانه روحي الفداء لمرقد / تمسك منه بالشمائل لحده
مضى زينة الدنيا الذي بوفاته / تعطل جيد المجد وانحل عقده
قضى وبوري لم أقل هاشم قضى / ولكن أمر اللَه من ذا يرده
فجئت بمن بالروح لو كان يفتدى / فدينا كما يفدى أخا المال نقده
تعز به يا ابن النصوح مفكرا / بوعظ المعزي قائلا أين جده
وإنك أدرى بالذي قدمت يدي / وحسبك من هذا المقصر جهده
تنكر لي دهري ولم يدر أنني
تنكر لي دهري ولم يدر أنني / وفي عزيز الجار لست أخون
قنعت فخلت النجم دوني ولم أزل / أعز وأحداث الزمان تهون
وبات يريني الخطب كيف اعتداءه / علي وعرضي بالعفاف مصون
وبادرته مني بنفس ابن حرة / وبت أريه الصبر كيف يكون
وأصبحت أدري الناس تجربة بهم
وأصبحت أدري الناس تجربة بهم / وقد فرستني بالأنام ظنون
وزهد نفسي بالقريض وفنه / زمان به الحرص العظيم فنون
لارفضه رفض النبيه الخمول أو / يراض جموح أو بقاد حرون
بوقت به أضحى الكريم معاتبا / وحاشا لحران تشاد شؤن
علام مغانات الجوائز منة / ومن اللئيم ابن اللئام منون
سلامي على حب السلامة ان أعش / دنيا لمخلوق على ديون
فدونك وامشوا في مناكبها تكن / هماما وإن تكسل فإنك دون
وفز بالرضى إذ لا مفر من القضا / ولو من حديد حصنتك حصون
جنون إذا اختار الفتى جدع انفه / واما لأمر ما فليس جنون
بروحي بروحي المستحق لرتبة
بروحي بروحي المستحق لرتبة / إليه أتت في طالع اليمن والسعد
إليه أتت أهلاله وهو أهلها / هدية سلطان ويا حبذا المهدي
بموضعه الإحسان غير مضيع / إذا قوبل الإحسان بالشكر والحمد
لكل حلي رونق في محله / فللعقد حسن الجيد والخصر للبند
فيا رتبة حق المديح لها بمن / مدائحه جلت عن الحصر والعد
فتى قد براه ربه من فتوة / دواء على الأحباب داء على الضد
عطاء بلا من وفاء بلاريا / لسان بلا مين جناب بلا حقد
فروح وريحان شمائله التي / بنا لعبت لعب الشمول بذي وجد
رياض مباهات بها رتب العلا / زهت مثلما تزهو الخمائل بالورد
وجيه حباه اللَه وجها وراحة / جمالا لمستجل جميلا لمستجدي
عزيز المقام اليوسفي وكيف لا / وكيل وفاه الحق والصدق بالوعد
تبارك من ولاه مصر قلوبنا / بحسن مع الإحسان للحر والعبد
شباب وحاشا التيه أن يستفزه / على أنه أمضى من الأسد الورد
فيا أيها الباشا الهمام الذي سما / بهمته فضلا عن الأب والجد
لك اللَه من فرع زكي بلا خفا / وللأصل لم يبرح شذا فرعه يبدي
كفى بك كفؤا للحجيج محافظا / محافظة الأسي على الأعين الرمد
معين سراياه أمين كلاره / وقائده باليعملات وبالجرد
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا / فذلك منهم لي من الضيم أنجاد
إلى م أقاسي من جوى الم النوى / وبين ضلوعي من ولوعي إيقاد
ترحلت عن وادي حماة التي بها / لحفظ عهودي والمودنت أوتاد
ترحلت عنها لأملالا وإنما ال / قضاء به للقسمة العبد منقاد
عسى الدهر لي يقضي إليها بعودة / فترقد أجفان وتبرد أكباد
وجلق مذ جاورتها أصبحت من ال / عاجم أيامي بها وأنا الضاد
ونعم دمشق الشام دارا لأهلها / نعيم وأسعاف مقيم واسعاد
عجبت لأرض في سماها الهلال لا / يزال به النقصان ينمو ويزداد
أيا بن النصوح النجدة لنجدة الوفا / لأرحل منها والتفاتك لي زاد
أجب مستجيرا أحرقت بفؤاده / جيوش من الخطب العظيم وانجاد
عليك أمبري لي عبودية بها / تشرف آبائي ومن قبل أجداد
وحسب اشجي ابن الهلال إنارة / إذا حفه من شمس فضلك أمداد
ليشفي ما بي من شجون لأنه / طبيب ولي منه العوائد عواد
لناديك يا مولاي رسل رسائلي / تناديك مني والقصائد قصاد
لأنك بعد اللَه اسمع سامع / بصير خبير بالبصيرة نقاد
ودونك في دنياي شكرى إليك من / ديون عرتني وهي للحر أصفاد
ودعوة داع مخلص لك بالدعا / له في مصلى الأنس ذكراك أوراد
فدم شمس سعد في سماء سيادة / كواكبها منك المصابيح أولاد
بعصر بنوه الأكثرون قلوبهم / من الفقر أرض تربها الجيم والصاد
أجاويد بالإيمان مينا وما لهم / كنوز عليه الحرص والشح أرصاد
عدمت احتياجي للذين حياتهم / بإعدامها للصدق والحق إيجاد
كفى حزنا إني بجلق موثق / لتفرح أضداد وتشمت حساد
أيا ابن النصوح الغيرة الغيرة التي / فطرت عليها منذ ابداك ميلاد
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً / سما إذ تسمى أحمد الشان والقدر
كريم يداه ان تسلني عنهما / فيمناه من يمن ويسراه من يسر
وراحته ان تدع كفا فإنما / عن الضر لا عن كثرة النفع والبر
على إنها للجود صدر وكيف لا / وفي قلبها فك الفقير من الفقر
رعى اللَه من حمص العدية شادنا
رعى اللَه من حمص العدية شادنا / طروبا إذا غنى عن العود لي يغني
فلا تحسبوا إني بكيت لشدوه / مدامع أجرتها المحاجر عن حزن
ولكن هو الدر الذي اجتاز مسمعي / أذابته نار الوجد فانهل من جفني
لقد ضاءت الدنيا بإقبال مقبل
لقد ضاءت الدنيا بإقبال مقبل / بإشراق مجلى بهجة الطالع الجلي
بمصباح صبح أصبح الكون منه في / أجل جمال في جلال مجمل
وهذا زمان الانس والبشر والصفا / بدا مسفرا عن وجهه المتهلل
فبادر أخا الأفراح بادر ولا تدع / معجل ما أدركته بمؤجل
مغانم آمال سواجم رحمة / غمائم إقبال نسائم شمأل
حدائق أشجار بزهر منوع / نواطق أطيار هزار وبلبل
مقاصد إحسان معاهد مجتدى / موارد رضوان مشاهد مجتلي
رحاب لمن يبغي العناية والندا / بأعين أعيان ومن كف مجزل
منازل انس حين بالشام شمتها / نسيت بها ذكرى حبيب ومنزل
بها السعداء الاسعديين نسبة / جرت شهرة مجرة الحديث المسلسل
بدور سعود في سماء سيادة / طوالع في هالات مجد مؤثل
نعم هم بنو العظم الذين أدركاهم / نسيم الصبا جائت بريا القرنفل
بنو الأصفيين الأولى بمديحهم / أتى سيدي عبد الغني العارف الولي
بروحي بروحي آل بيت وزارة / على ذروة العلياء والعز معتلي
رعى اللَه أرضاهم نجوم سمائها / وروى ثراها صوب ودق مجلجل
بحصن حصين جارهم حيث ظلهم / حمى عنه حول اللَه لم يتحول
كفاني افتخار اصدق مدحي لهم وفي / محمدهم فوزي العظيم ومأملي
ضياء دمشق الشام وجها بجاهه / تيمن عين الناظر المتأمل
فتى شب في حجر الفتوة والوفا / على كاس آداب من اللطف ممتلي
وفي دوحة الأحكام غصن شبابه / عن الحق لا تثنيه دعوة مبطل
تبارك من قد صاغه من مهابة / ومن منظر بالابتهاج مسربل
فلا تعجبوا من أنه أسد إذا / جعلت به لا بالغزال تغزلي
سلوا المجلس المدعو بالبلدي عن / مآثر ذياك الهمام المبجل
رياسته فيه على حسنها لها ال / فراسة تاج والسياسة كالحلي
سريرة أصل سر همته سرت / إلى خير فرع رازن متعقل
إلى من به الشام الشريفة فأخرت / ونافست الدنيا بحسن التجمل
سليل عظام حق تعظيم بيتهم / مدى الدهر باق في كتاب مسجل
كريم عليه اللَه من تكرما / بطلعة مولود من البدر أكمل
وذلك فضل اللَه يؤتيه من يشا / فسبحانه من منعم متفضل
له اللَه من طفل نجيب مبارك / لكل كمال بالغ ومحصل
بخالقه عوذت صبح الهدى على / محياه من شر الحسود المضلل
فلا زال ملحوظا بعين عناية / بجاه وجيه الوجه أشرف مرسل
وليد به البشرى لوالده عسى / يكون له سيفا بقبضة فيصل
لمولده المشهود تاريخه دعا / بإقبال وضع يا محمد يا علي
ترض عن الصديق ترضي محمدا
ترض عن الصديق ترضي محمدا / هنالك تحظى بالسعادة سرمدا
ولذ ببنيه مستظلا بجاههم / لتغدو وجيها في شفاعتهم غدا
فآل أبي بكرهم الانجم الأولى / بهم يهتدي الساري إذا بهم اقتدى
بروحي بروحي منهم الكوكب الذي / سما إذ تسمى في البرية أسعدا
بهمته أرخت عامر منزل / له من بني الصديق أسعد شيدا
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي / على أن لي صرف الزمان مخاصم
لاهجر أحبابي إذا فصموا عرا / ودادي وصبري ليس يعروه فاصم
كأن دمشق الشام أبهى عروسة / تضمن شؤمي نقشها والمعاصم
عجبت لسوء الحظ كيف ألم بي / ولي مصطفى والي الولاية عاصم
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد / وناهيك أمر النقد أمري من الوعد
بميلاد مولود لأكرم والد / سما إذ تسمي راشدا وهو في المهد
دواعي التهاني حين ما هل بشرت / بمجلي جمال البدر في هالة المجد
أيا راشد ابن اليوسفي محمد / ونعم افتخار الابن بالأب والجد
لقد أنعم المولى اللطيف بعبده / عليك فقم للَه بالشكر والحمد
له دم إباحتي تشاهده أبا / وجدا سديد الراي بالحل والعقد
طلا بك نجم الافق بشراك حزته / غلاما يضاهي الشبل في غابة الأسد
يحق لك الأفراح فيه وحبذا / حبور به لليوسفي غاية القصد
فدونك أوقات التهاني بكوكب / بطالعه أرخ أضا قمر السعد
توقد في مصباحه الكوكب الدري
توقد في مصباحه الكوكب الدري / وأشرق صبح الانس في افق البشر
وفي طالع الأفراح يا أملي شدا / ورنم شادي القوم في السر والجهر
ونادى أجيبوا داعي القرب واغنموا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
بمظهر مولود بأشرف طالع / وأبهر معدود من الانجم الزهر
لنعم غلام وهو طفل تود لو / تنوب له عن مهده هالة البدر
محمد توفيق تسمى تيمنا / بأن المسمى فيه سر اسمه يسري
حفيد الأمين العالم العامل الذي / غدا من بني البيطار علامة العصر
وليد المفدى أحمد الشان فرقد ال / سعادة في افق السيادة والفخر
به لهما حق الهناء وكيف لا / ومظهره اسنى من الشمس في الظهر
وميلاده المشهور كان لسبعة / وعشرين من شهر الصيام من الفجر
وصبح منار السعد يبدي مؤرخا / مطالع بدر بان في ليلة القدر
تكدرت الدنيا لفقد صفيها
تكدرت الدنيا لفقد صفيها / فصبراً جميلا أنه خير مسعف
لفقد الفتى نجل المؤيد أحمد / سليل عظام فضلهم ليس بالخفي
على مثل ذا حق التأسف والبكا / مدى الدهر لو يجدي مزيد التأسف
وشهر ابتداء العام يوم انتهائه / أرانا به نور البها كيف ينطفي
وعنا توارى في الحجاب مؤرخا / وللترب من أوج الشباب هوى صفي
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا / وذو الفضل لم يفقد إذا بفي الذكر
شهدنا وجدنا ما عملناه حاضرا / بدار بقا للعاملين بها الأجر
هنيئا بها لابن النصوح الوزير من / على يده البيضاء قد فتحت مصر
هو الكوكب العظمي المؤيد أحمد / لأن غاب فالانجال من بعده الزهر
قضى ومضى إذ جاء الحتم داعيا / بتاريخ حكم أنه قضي الأمر