القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 44
مذاهبنا أهل الهوى نور حقها
مذاهبنا أهل الهوى نور حقها / أرانا الهدى شمسا تلوح بافقها
وللجمع جأتنا بفرقان فرقها / نبية حسن قد نعتنا لعشقها
فقلنا لها هل من دليل يصحح /
فقالت جفوني معجزات لأسرها / لدي قلوب العاشقين بأسرها
هنالك آمنا بمرسل شعرها / فحلت عرى الأزرار عن روض صدرها
سمعنا عقود الدر فيه تسبح /
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا / على غرة أرعاك والليل عاكر
ويا سر سري طالما في تخبلي / أخال بأني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء أصبحت شاهدا / شهادة من افنته منك المظاهر
وصرت لدى فقدي بذكرك مثبتا / بأنك مذكور وذكر وذاكر
وكم من يد قبلتها عن ضرورة
وكم من يد قبلتها عن ضرورة / على إن عندي الموت من ذاك أهون
سأمت مداراة اللئام تواصلا / وكان مرادي قطعها لو أمكن
ولكن على مر الزمان وحلوه / أحن إلى الصبر الجميل وأركن
ولست بذي عجز عن الضر إنما / أدافع عني بالتي هي أحسن
وسافرة كالبدر عن صبح غرة
وسافرة كالبدر عن صبح غرة / دعتني لمرآها على حين غرة
فيا حسنها من جنة ذات نضرة / نظرت إليها فاستحلت بنظرة
دمي ودمي غال فأرخصه الحب /
بها ركن صبري لم يزل بالمهدم / غنية حسن لا تجود لمعدم
بذلت لها كنزا من الدمع عندمي / وغاليت في حبي لها فرأت دمي
رخيصا فمن هذين داخلها العجب /
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه / ويضرع للباري إذا مسه الضر
وحفا عليه ان يسلم للقضا / وليس عليه أن يساعده الدهر
فإن نال بالسعي المنى تم قصده / ودامت له النعماء وانجبر الكسر
وإن انكر الأسباب فاصدعه لائما / وإن صده المقدور كان له العذر
سهام قضاء اللَه ليس لها رد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد / وكأس الردى ما من أذاقته بد
أجل كل شيء هالك غير وجه من / له الحكم حتما لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة / لمستعصم من أن يلم به كد
ووا أسف الدنيا على السيد الذي / به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه / تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد / حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى / كأن لم يكن صدق كان لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى / فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت / وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقا لجده / فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم / إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدي بها / أمير بأمر اللَه جد به الجد
هنيئا لجنات النعيم بقرب من / أرانا حجيم الحزن من بعده البعد
هنيئا لمحي الدين قدس سره / بجار حماه اليمن للجار والسعد
مصاب أصاب الدين لو أن بعضه / على أحد لا ندك من هوله أحد
قيامة رزء لو ترى الناس بالبكا / محاجرهم جرحى وأعينهم رمد
لهم زجل بالذكر للَه والدعا / وأدمعهم سحب وأعوالهم رعد
سكارى وما هم بالسكارى وإنما / وفاة ابن محي الدين حق بها الوعد
سرى نعشه فوق الرقاب وحوله / ملائكة الرحمن أنوارهم تبدو
لقد جل عن أن يدفنوه بروضة / هي الروح والريحان والمسك والند
تقي نقي جاور اللَه في البقا / واقبل بالبشرى على القادر العبد
وقور غيور ناسك متواضع / على أنه المقدام والأسد الورد
على أنه البسام يوم كريهة / إذا عبست من تحت فرسانها الجرد
فتى من رجال اللَه كان على العدى / حساما صقيلا لا يقل له حسد
فتى كان لا يخشى من الخصم سطوة / وليث الشرى حاشا يروعه القرد
فتى في سبيل اللَه كان مجاهدا / وليس له الأرضى ربه جهد
همام كمي كم أزاح ملمة / بسيف رقاب المعتدين له غمد
هزبر هصور في الجزائر كم له / وقايع لا يقوى على حصرها عد
سراج على سرج الجواد كأنما / من الرعب والإرهاب يقدمه جند
نعيناه للمحراب والحرب والندا / فكل علاه الحزن والسهد والوجد
عطاء ولا من وعفو ولا حقد / وجبر ولا كبر وود ولا صد
حسان مزايا بانتقال حليفها / تعطل جيد المجد وانفصم العقد
لحى اللَه دار للزوال نعيمها / وأولها مهد وآخرها لحد
غرور حياة وهي غراء حية / بأنيابها سم يمازجه شهد
فتاة نراها وهي شر عجوزة / كما الدهر لم يصرم حبائلها الشد
تصيد البرايا واحدا بعد واحد / فلا ماجد منها يفر ولا وغد
مجربة تبا لها من خؤنة / فلا موثق منها يدوم ولا عهد
عروس ولكن المحال حليها / لها المين مرط والخداع لها برد
لعوب كما الصهبا بالباب أهلها / تروح بهم طورا وطوبا بهم تغدو
فما نصحت إلا وغشت وهكذا / قياس قضاياها بنا العكس والطرد
شكونا ونرد الدهر ليس بسامع / وهل تنفع الشكوى إذا حكم النرد
وليس لنا إلا التوكل والرضى / بما قد قضاه الواحد إلا حد الفرد
فصبرا جميلا إنها لمصيبة / يذوب أسى من حرها الحجر الصلد
ولكن إذا في نار حزن ثوى الحجى / خبت ومع التسليم أخمدها البرد
وآل رسول اللَه أولى من الورى / بأن يتحلوا بالوقار ويعتدوا
هم الحسنيون الأولى صوت صيتهم / به السن الإحسان لا برحت تشدو
هم الكاظمون الغيظ والصابرون هم / ريا حين زهراء النبي إذا عدوا
وهم عدتي في شدتي وذخيرتي / بدنياي والأخرى هم القبل والبعد
ولا سيما انجال من قد مضى ومن / رحيق شراب الانس طاب له الورد
مصابيح فضل عظم اللَه أجرهم / ولا سائهم من بعد من فقد وافقد
وأبقاهم الرحمن للناس رحمة / سحائبها يروى بها الغور والنجد
إلا كلهم نجب كرام ثوابت / لدى الروع حتى إن أصغرهم طود
وأكبرهم من دونه الدهر همة / بغيرة ندب أوحد ما له ند
محمد السامي سماء مقامه / على الشمس لا نكر هناك ولا جحد
أمير وجيه الوجه والجاء كوكب / منير به العلياء تم لها السعد
لا حمانة تصبو العفاة وحنسه / تحن له ليل وتشتاقه هند
بديع معان عن أداء بيانها / لقد كانت الأقلام والألسن اللد
كفى بشذاه سيرة وسريرة / فما الشيح ما القيصوم ما البان ما الرند
وما غايتي بالمدح إلا تشرفي / بأروع من بيت القصد هو القصد
إليه سرت أسرار والده الذي / يعد من الأبرار طاب له الخلد
وسار إلى المأوى بتاريخه وقد / دعاه لجنات البقا رجب الفرد
عليه من الرب الرحيم السلام ما / بكت مقلة وابتل من دمعها خد
وما ابن الهلالي راح ينشد قائلا / سهام قضاء اللَه ليس لها رد
ولست بمستبق على مبرم الفضا
ولست بمستبق على مبرم الفضا / سوى الصبر في الدنيا معينا أعده
لحى اللَه داراً لا سبيل إلى الرضى / بها لأمرىء منها الكفاية قصده
ومهما ابن مهد طال في الأرض عمره / ومهد منها الظهر فالبطن مهده
وما العمر إلا النقص مستقبلا لذا / بها الفيلسوف الحبر يزداد زهده
وآثارنا تمضي وتذهب إثرنا / طريق به قد حارذوا الراي رشده
أرى الدهر نهرا كلنا في مسيله / سيجمعنا بعد التفرق مده
لقد حق لي فرط البكاء فكف يا / حسودي لو يجدي البكاء وضده
على قمر من هالة الانس قد هوى / إلى الترب حتى أوحش الحي فقده
على داخل بابا إليه مصيرنا / وباب الردى هيهات يمكن سده
حبيب أرانا كل رزء مغيبه / وقرب منا بعده الحزن بعده
رياض شباب عاجلته عواصف ال / منون وغصن قد بالحتم قده
وريحانه روحي الفداء لمرقد / تمسك منه بالشمائل لحده
مضى زينة الدنيا الذي بوفاته / تعطل جيد المجد وانحل عقده
قضى وبوري لم أقل هاشم قضى / ولكن أمر اللَه من ذا يرده
فجئت بمن بالروح لو كان يفتدى / فدينا كما يفدى أخا المال نقده
تعز به يا ابن النصوح مفكرا / بوعظ المعزي قائلا أين جده
وإنك أدرى بالذي قدمت يدي / وحسبك من هذا المقصر جهده
تنكر لي دهري ولم يدر أنني
تنكر لي دهري ولم يدر أنني / وفي عزيز الجار لست أخون
قنعت فخلت النجم دوني ولم أزل / أعز وأحداث الزمان تهون
وبات يريني الخطب كيف اعتداءه / علي وعرضي بالعفاف مصون
وبادرته مني بنفس ابن حرة / وبت أريه الصبر كيف يكون
وأصبحت أدري الناس تجربة بهم
وأصبحت أدري الناس تجربة بهم / وقد فرستني بالأنام ظنون
وزهد نفسي بالقريض وفنه / زمان به الحرص العظيم فنون
لارفضه رفض النبيه الخمول أو / يراض جموح أو بقاد حرون
بوقت به أضحى الكريم معاتبا / وحاشا لحران تشاد شؤن
علام مغانات الجوائز منة / ومن اللئيم ابن اللئام منون
سلامي على حب السلامة ان أعش / دنيا لمخلوق على ديون
فدونك وامشوا في مناكبها تكن / هماما وإن تكسل فإنك دون
وفز بالرضى إذ لا مفر من القضا / ولو من حديد حصنتك حصون
جنون إذا اختار الفتى جدع انفه / واما لأمر ما فليس جنون
بروحي بروحي المستحق لرتبة
بروحي بروحي المستحق لرتبة / إليه أتت في طالع اليمن والسعد
إليه أتت أهلاله وهو أهلها / هدية سلطان ويا حبذا المهدي
بموضعه الإحسان غير مضيع / إذا قوبل الإحسان بالشكر والحمد
لكل حلي رونق في محله / فللعقد حسن الجيد والخصر للبند
فيا رتبة حق المديح لها بمن / مدائحه جلت عن الحصر والعد
فتى قد براه ربه من فتوة / دواء على الأحباب داء على الضد
عطاء بلا من وفاء بلاريا / لسان بلا مين جناب بلا حقد
فروح وريحان شمائله التي / بنا لعبت لعب الشمول بذي وجد
رياض مباهات بها رتب العلا / زهت مثلما تزهو الخمائل بالورد
وجيه حباه اللَه وجها وراحة / جمالا لمستجل جميلا لمستجدي
عزيز المقام اليوسفي وكيف لا / وكيل وفاه الحق والصدق بالوعد
تبارك من ولاه مصر قلوبنا / بحسن مع الإحسان للحر والعبد
شباب وحاشا التيه أن يستفزه / على أنه أمضى من الأسد الورد
فيا أيها الباشا الهمام الذي سما / بهمته فضلا عن الأب والجد
لك اللَه من فرع زكي بلا خفا / وللأصل لم يبرح شذا فرعه يبدي
كفى بك كفؤا للحجيج محافظا / محافظة الأسي على الأعين الرمد
معين سراياه أمين كلاره / وقائده باليعملات وبالجرد
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا / فذلك منهم لي من الضيم أنجاد
إلى م أقاسي من جوى الم النوى / وبين ضلوعي من ولوعي إيقاد
ترحلت عن وادي حماة التي بها / لحفظ عهودي والمودنت أوتاد
ترحلت عنها لأملالا وإنما ال / قضاء به للقسمة العبد منقاد
عسى الدهر لي يقضي إليها بعودة / فترقد أجفان وتبرد أكباد
وجلق مذ جاورتها أصبحت من ال / عاجم أيامي بها وأنا الضاد
ونعم دمشق الشام دارا لأهلها / نعيم وأسعاف مقيم واسعاد
عجبت لأرض في سماها الهلال لا / يزال به النقصان ينمو ويزداد
أيا بن النصوح النجدة لنجدة الوفا / لأرحل منها والتفاتك لي زاد
أجب مستجيرا أحرقت بفؤاده / جيوش من الخطب العظيم وانجاد
عليك أمبري لي عبودية بها / تشرف آبائي ومن قبل أجداد
وحسب اشجي ابن الهلال إنارة / إذا حفه من شمس فضلك أمداد
ليشفي ما بي من شجون لأنه / طبيب ولي منه العوائد عواد
لناديك يا مولاي رسل رسائلي / تناديك مني والقصائد قصاد
لأنك بعد اللَه اسمع سامع / بصير خبير بالبصيرة نقاد
ودونك في دنياي شكرى إليك من / ديون عرتني وهي للحر أصفاد
ودعوة داع مخلص لك بالدعا / له في مصلى الأنس ذكراك أوراد
فدم شمس سعد في سماء سيادة / كواكبها منك المصابيح أولاد
بعصر بنوه الأكثرون قلوبهم / من الفقر أرض تربها الجيم والصاد
أجاويد بالإيمان مينا وما لهم / كنوز عليه الحرص والشح أرصاد
عدمت احتياجي للذين حياتهم / بإعدامها للصدق والحق إيجاد
كفى حزنا إني بجلق موثق / لتفرح أضداد وتشمت حساد
أيا ابن النصوح الغيرة الغيرة التي / فطرت عليها منذ ابداك ميلاد
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً / سما إذ تسمى أحمد الشان والقدر
كريم يداه ان تسلني عنهما / فيمناه من يمن ويسراه من يسر
وراحته ان تدع كفا فإنما / عن الضر لا عن كثرة النفع والبر
على إنها للجود صدر وكيف لا / وفي قلبها فك الفقير من الفقر
رعى اللَه من حمص العدية شادنا
رعى اللَه من حمص العدية شادنا / طروبا إذا غنى عن العود لي يغني
فلا تحسبوا إني بكيت لشدوه / مدامع أجرتها المحاجر عن حزن
ولكن هو الدر الذي اجتاز مسمعي / أذابته نار الوجد فانهل من جفني
لقد ضاءت الدنيا بإقبال مقبل
لقد ضاءت الدنيا بإقبال مقبل / بإشراق مجلى بهجة الطالع الجلي
بمصباح صبح أصبح الكون منه في / أجل جمال في جلال مجمل
وهذا زمان الانس والبشر والصفا / بدا مسفرا عن وجهه المتهلل
فبادر أخا الأفراح بادر ولا تدع / معجل ما أدركته بمؤجل
مغانم آمال سواجم رحمة / غمائم إقبال نسائم شمأل
حدائق أشجار بزهر منوع / نواطق أطيار هزار وبلبل
مقاصد إحسان معاهد مجتدى / موارد رضوان مشاهد مجتلي
رحاب لمن يبغي العناية والندا / بأعين أعيان ومن كف مجزل
منازل انس حين بالشام شمتها / نسيت بها ذكرى حبيب ومنزل
بها السعداء الاسعديين نسبة / جرت شهرة مجرة الحديث المسلسل
بدور سعود في سماء سيادة / طوالع في هالات مجد مؤثل
نعم هم بنو العظم الذين أدركاهم / نسيم الصبا جائت بريا القرنفل
بنو الأصفيين الأولى بمديحهم / أتى سيدي عبد الغني العارف الولي
بروحي بروحي آل بيت وزارة / على ذروة العلياء والعز معتلي
رعى اللَه أرضاهم نجوم سمائها / وروى ثراها صوب ودق مجلجل
بحصن حصين جارهم حيث ظلهم / حمى عنه حول اللَه لم يتحول
كفاني افتخار اصدق مدحي لهم وفي / محمدهم فوزي العظيم ومأملي
ضياء دمشق الشام وجها بجاهه / تيمن عين الناظر المتأمل
فتى شب في حجر الفتوة والوفا / على كاس آداب من اللطف ممتلي
وفي دوحة الأحكام غصن شبابه / عن الحق لا تثنيه دعوة مبطل
تبارك من قد صاغه من مهابة / ومن منظر بالابتهاج مسربل
فلا تعجبوا من أنه أسد إذا / جعلت به لا بالغزال تغزلي
سلوا المجلس المدعو بالبلدي عن / مآثر ذياك الهمام المبجل
رياسته فيه على حسنها لها ال / فراسة تاج والسياسة كالحلي
سريرة أصل سر همته سرت / إلى خير فرع رازن متعقل
إلى من به الشام الشريفة فأخرت / ونافست الدنيا بحسن التجمل
سليل عظام حق تعظيم بيتهم / مدى الدهر باق في كتاب مسجل
كريم عليه اللَه من تكرما / بطلعة مولود من البدر أكمل
وذلك فضل اللَه يؤتيه من يشا / فسبحانه من منعم متفضل
له اللَه من طفل نجيب مبارك / لكل كمال بالغ ومحصل
بخالقه عوذت صبح الهدى على / محياه من شر الحسود المضلل
فلا زال ملحوظا بعين عناية / بجاه وجيه الوجه أشرف مرسل
وليد به البشرى لوالده عسى / يكون له سيفا بقبضة فيصل
لمولده المشهود تاريخه دعا / بإقبال وضع يا محمد يا علي
ترض عن الصديق ترضي محمدا
ترض عن الصديق ترضي محمدا / هنالك تحظى بالسعادة سرمدا
ولذ ببنيه مستظلا بجاههم / لتغدو وجيها في شفاعتهم غدا
فآل أبي بكرهم الانجم الأولى / بهم يهتدي الساري إذا بهم اقتدى
بروحي بروحي منهم الكوكب الذي / سما إذ تسمى في البرية أسعدا
بهمته أرخت عامر منزل / له من بني الصديق أسعد شيدا
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي / على أن لي صرف الزمان مخاصم
لاهجر أحبابي إذا فصموا عرا / ودادي وصبري ليس يعروه فاصم
كأن دمشق الشام أبهى عروسة / تضمن شؤمي نقشها والمعاصم
عجبت لسوء الحظ كيف ألم بي / ولي مصطفى والي الولاية عاصم
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد / وناهيك أمر النقد أمري من الوعد
بميلاد مولود لأكرم والد / سما إذ تسمي راشدا وهو في المهد
دواعي التهاني حين ما هل بشرت / بمجلي جمال البدر في هالة المجد
أيا راشد ابن اليوسفي محمد / ونعم افتخار الابن بالأب والجد
لقد أنعم المولى اللطيف بعبده / عليك فقم للَه بالشكر والحمد
له دم إباحتي تشاهده أبا / وجدا سديد الراي بالحل والعقد
طلا بك نجم الافق بشراك حزته / غلاما يضاهي الشبل في غابة الأسد
يحق لك الأفراح فيه وحبذا / حبور به لليوسفي غاية القصد
فدونك أوقات التهاني بكوكب / بطالعه أرخ أضا قمر السعد
توقد في مصباحه الكوكب الدري
توقد في مصباحه الكوكب الدري / وأشرق صبح الانس في افق البشر
وفي طالع الأفراح يا أملي شدا / ورنم شادي القوم في السر والجهر
ونادى أجيبوا داعي القرب واغنموا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
بمظهر مولود بأشرف طالع / وأبهر معدود من الانجم الزهر
لنعم غلام وهو طفل تود لو / تنوب له عن مهده هالة البدر
محمد توفيق تسمى تيمنا / بأن المسمى فيه سر اسمه يسري
حفيد الأمين العالم العامل الذي / غدا من بني البيطار علامة العصر
وليد المفدى أحمد الشان فرقد ال / سعادة في افق السيادة والفخر
به لهما حق الهناء وكيف لا / ومظهره اسنى من الشمس في الظهر
وميلاده المشهور كان لسبعة / وعشرين من شهر الصيام من الفجر
وصبح منار السعد يبدي مؤرخا / مطالع بدر بان في ليلة القدر
تكدرت الدنيا لفقد صفيها
تكدرت الدنيا لفقد صفيها / فصبراً جميلا أنه خير مسعف
لفقد الفتى نجل المؤيد أحمد / سليل عظام فضلهم ليس بالخفي
على مثل ذا حق التأسف والبكا / مدى الدهر لو يجدي مزيد التأسف
وشهر ابتداء العام يوم انتهائه / أرانا به نور البها كيف ينطفي
وعنا توارى في الحجاب مؤرخا / وللترب من أوج الشباب هوى صفي
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا / وذو الفضل لم يفقد إذا بفي الذكر
شهدنا وجدنا ما عملناه حاضرا / بدار بقا للعاملين بها الأجر
هنيئا بها لابن النصوح الوزير من / على يده البيضاء قد فتحت مصر
هو الكوكب العظمي المؤيد أحمد / لأن غاب فالانجال من بعده الزهر
قضى ومضى إذ جاء الحتم داعيا / بتاريخ حكم أنه قضي الأمر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025