المجموع : 26
إِن ادع مسكيناً فَلَستُ بمنكر
إِن ادع مسكيناً فَلَستُ بمنكر / وهل ينكرنّ الشمس ذر شعاعها
لعمرك ما الاسماء إِلّا عَلامةٌ / منار ومن خير المنار ارتفاعها
إِن أَبانا بكر آدم فاِعلموا
إِن أَبانا بكر آدم فاِعلموا / وحواء قرم ذو عثانين شارفُ
كأَنَّ علي خرطومه متهافِتاً / من القطن هاجته الاكف النوادفُ
وَللصدأ المسود أَطيب عندنا / من المسك دافته الاكف الدوائف
وَتضحك عرفان الدروع جلودنا / إِذا جاءَ يوم مظلم اللون كاسفُ
تعلق في مثل السواري سيوفنا / وَما بينها والكعب منا تنائفُ
وَكانَ رديني كأَنَّ كعوبه / قطا سابق مستورد الماء صائفُ
كأَنَّ هلالا لاح فوق قناته / جلا الغيم عنه وَالقتام الحراجفُ
له مثل حلقوم النعامة حلة / وَمثل القدامى ساقها متناصفُ
وأَنا أُناس يملأ البيض هامنا / وَنحن حواريون حين نزاحفُ
جماجمنا يوم اللقاء برأسنا / الى الموت تَمشي ليس فيها تجانفُ
تعلم بأَنَّ الأصدقاء ثلاثة
تعلم بأَنَّ الأصدقاء ثلاثة / وَما كل من آخيته بصديقِ
وأَصفاهم وداً أَخو الطبع منهم / وأَثبتهم في وحدة وفريقِ
فَذلك موثوق به في أُموره / وَفي كل ما حالٍ أَعز وثيقِ
وأكذبهم وداً أَخو الكأس إِنَّه / صديق صبوح دائم وغبوقِ
وَبينهما المضطر يلتمس الَّتي / جميعهم فيها بكل طَريقِ
فَذاكَ تُدانيه فتدنيه مرةً / وَتَجفوه أُخرى منك فعل رَفيقِ
تُكافيه في الحالاتِ ما كانَ يرتجى / وَتحذر منه القرب عند مضيقِ
وَكلهم في طبعه يحذر الَّتي / تضرّ وَيَرجو النفع كل شروقِ
أَتى يخبط الظلماء وَالليل دامس
أَتى يخبط الظلماء وَالليل دامس / يسائل عن غيري الَّذي هو آملُ
فقلت لَها قومي إِليه فيسري / طَعاماً فان الضيف لا بد نازِلُ
يَقول وقد القى مراسيه للقرى / ابن ليَ ما الحجاج بالناس فاعلُ
فَقلت لعمري ما لِهَذا طرقتنا / فكل ودع الحجاج ما أَنت آكلُ
أَتانا وَلَم يعدله سحبان وائل / بياناً وعلماً بِالَّذي هو قائلُ
فَما زالَ عنه اللقم حتىّ كأَنه / من العي لما أَن تكلم باقلُ
إِذا مت فانعيني لأَضياف شقة
إِذا مت فانعيني لأَضياف شقة / رمى بهم داج بهيم الغياطل
يشب لهم ناري فيعرف ضوءها / وَيحتل بيتي بالفضاء المقابلِ
ولست بوقاف اذا الخيل اسرعت / ولست بعباسٍ الى الضيف باسلِ
ولكنه يَلقاه مني تحيَّة / وَيأَتيه قبل العذر بذلي ونائلي
وَيَلقاهم وجهي طليقاً وعاجلا / قراي ومن خير القرى كل عاجل
أَلا أَيُّها المرء الَّذي لست قاعداً
أَلا أَيُّها المرء الَّذي لست قاعداً / ولا قائماً في القوم إلا انبرى ليا
فَجئني بعمٍ مثل عمي أَو أَبٍ / كمثل أَبي أَو خال صدقٍ كَخاليا
كَعمرو بن عمرو أَو زرارة ذي الندى / أَو البشر من كل فرعتُ الروابيا