المجموع : 62
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة / بِبَدر الدُّجى حاشاكِ أَن تشبهي البَدرا
لَئِن شَبَّهوكِ البَدر لَيلَة تمِّه / لَقَد قارَفوا الشَّنعاءَ وَاِحتَقَبوا الوِزرا
أَيُشبِه بَدر آفِلٌ نِصفَ شهرِه / ضِياءً مُنيراً يَطلُع الشَّهر وَالدَّهرا
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ / وَشَطّ بِلَيلى عَن دُنُوّ مَزارها
وَإِنّ مُقيماتٍ بِمُنقَطَع اللّوى / لأقربُ من لَيلى وَهاتيك دارها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها / حِمىً وَقسيمٌ بَعده لِلخَواطِر
فَباقٍ هَواها ما بَقيت وَزائِل / هَوى غَيرها أَخرى اللَّيالي الغَوابِر
وَلَم تدر يَوم البَين أَنّي وَأَنّها
وَلَم تدر يَوم البَين أَنّي وَأَنّها / أَشَدّ اِكتِئاباً بِالفراقِ وَأَوجَع
جَرَت عَبرَةٌ مِنها وَأذريتُ عَبرَة / وَحالَت جُفون بَينَ ذلِك تَدمَع
وَرُمنا وَداعاً فَاِستَمَرّت بِنا نَوىً / قَذوفٌ وَبعض النَأي لِلشَّمل أَجمَع
وَما لَبِسَ الأَقوامُ ثَوباً مِنَ الهَوى
وَما لَبِسَ الأَقوامُ ثَوباً مِنَ الهَوى / وَلا جَدَّدوا إِلّا الثِّيابَ الَّتي أُبلي
وَلا شَرِبوا كَأساً مِن الحُب حُلوة / وَلا مُرَّةً إِلّا وَشُربهم فضلي
لمن لا أَرى أعرضتُ عَن كُلّ من أَرى
لمن لا أَرى أعرضتُ عَن كُلّ من أَرى / وَصِرتُ عَلى قَلبي رَقيباً لِقاتِلِه
أدافعه عَن سَلوة وَأَرُدّه / حَياءً عَلى أَوصابِه وَبلابِلِه
وَعَلّمتَني كَيفَ الهَوى وَجهلته
وَعَلّمتَني كَيفَ الهَوى وَجهلته / وَعَلَّمكم صَبري عَلى ظُلمِكُم ظُلمِي
وَأَعلَم ما لي عِندَكُم فَيَميل بي / هَوايَ إلى جَهل فَأُقصِر عَن عِلمِ
بَكى البَينَ قَبلي عاشِقون وَلا أَرى
بَكى البَينَ قَبلي عاشِقون وَلا أَرى / لِيَوم فُراق آخر الدَّهر باكِيا
أُقيم مُقامَ الحَيّ حَتّى إِذا رمت / بِهِم نِيَّةٌ أَصبَحتُ في الحَيّ غادِيا
فَإِن تَشبَعي مِنّا وَتَروي ضَلالَةً
فَإِن تَشبَعي مِنّا وَتَروي ضَلالَةً / فَإِنّا وَرَبِّ البَيت أَروى وَأَشبَع
وَإِن تجدي ما خلف ظَهركِ واسِعا / فَما قِبَلي من جانِب الأَرضِ أَوسَع
لَنا إِبل كُومٌ يَضيق بِها الفَضا
لَنا إِبل كُومٌ يَضيق بِها الفَضا / وَتَفتَرّ عَنها أَرضُها وَسَماؤُها
فَمن دونِها أَن تُستَباح دِماؤُنا / وَمن دونِها أَن يُستَذَمّ دِماؤُها
حِمىً وَقِرىً فَالمَوتُ دون مَراحِها / وَأَيسَرُ خطب يَوم حُقّ فَناؤُها
سل اللَّيل مَن يَجلو الدُّجى عَن مُتونِه
سل اللَّيل مَن يَجلو الدُّجى عَن مُتونِه / بِنيرانِه إِذ كُلّ نار لها سِتر
وَأَينَ مرامي اللَّيل بابن سَبيله / وَأَينَ اِنتِصاب القِدر إِذ يكفَأ القَدر
وَأَجني عَلى قَومي وَأَحمِل عَنهُم
وَأَجني عَلى قَومي وَأَحمِل عَنهُم / وَسَيّد قَوم مَن جَنى وَتَحَمّلا
وَإِن أَجنِ لا أَحمِل عَلَيهِم جَريرَتي / وَلكِنَّني إِمّا جَنَوا كُنتُ مَؤئِلا
خُذي خَبَري عَن سائِرين صَحِبتُهُم
خُذي خَبَري عَن سائِرين صَحِبتُهُم / وَعن طارِق أَو لائِذ صَحِباني
خُذي خَبري يَوم القِرى عَن مناحري / وَيَوم الوَغى عَن مُنصُلي وَسناني
إِذا أَنتَ لَم تَملَل أَخاكَ بِقَلبِه
إِذا أَنتَ لَم تَملَل أَخاكَ بِقَلبِه / وَخانَتك آمال لَهُ وَمَطالِب
غَدَوتَ بِه مُرَّ المَذاقِ وَأجلبت / عَلَيهِ بِه في النائِباتِ العَواقِب
وَلَمّا عَلَتني كَبرَة وَتَوَزَّعَت
وَلَمّا عَلَتني كَبرَة وَتَوَزَّعَت / لِداتي مَناياهُم وَأوحش جانِبي
تَفَرّق إِخواني فَريقَين مِنهُم / عَتادُ عَدوّ أَو عَتادُ النّوائِب
وَأَنحى عَلَيّ الدَّهرُ حَتّى رَأَيتني / مُسالِمَ أَعدائي وَنُهزَة صاحِبي
أخ كُنتُ آوي مِنهُ عِند اِدّكاره
أخ كُنتُ آوي مِنهُ عِند اِدّكاره / إِلى ظِلّ أَفنان من العِزّ باذِخ
سعت نُوَبُ الأَيّام بَيني وَبَينه / فَأَقلَعن مِنّا عَن ظَلوم وَصارِخ
وَإِنّي وَإِعدادي لِدَهري محمدا / كَمُلتَمِس إِطفاءَ نار بِنافِخ
وَكُنتَ أَخي بِالدَّهر حَتّى إِذا نَبا
وَكُنتَ أَخي بِالدَّهر حَتّى إِذا نَبا / نبوتَ فَلَمّا عادَ عُدتَ مَعَ الدَّهر
فَلا يَومَ إِقبال عددتُك طائِلا / وَلا يَومَ إِدبار عَددتك من وِتري
وَما كُنتَ إِلّا مِثلَ أَحلام نائِم / لَدى حالَتَيك من وَفاء وَمن غَدر
لَئِن صَدَرَت لي زَورَة عَن محمد
لَئِن صَدَرَت لي زَورَة عَن محمد / بِمَنع لَقَد فارَقتُه وَمعي قَدري
أَلَيسَت يَداً عِندي لِمِثل محمد / صِيانَتُه عَن مِثل مَعروفِه شكري
فَإِن تَكُن الدُّنيا أَنالتكَ ثَروَة
فَإِن تَكُن الدُّنيا أَنالتكَ ثَروَة / فَأَصبَحتَ ذا يُسر وَقَد كُنتَ في عُسر
لَقَد كَشَف الإِثراءُ عَنكَ مساوِيا / مِن اللُّؤمِ كانَت تَحتَ ثَوب من الفَقر
أَلا ربّ لُؤم بَينَ عِزّ وَثروَة
أَلا ربّ لُؤم بَينَ عِزّ وَثروَة / وَرَبّت جود بَينَ فَقر وَإِقتار
فَلا يَغُرَّنك ذو طِمرَين تَحقِره / فَربّ خِرق كَريم بَين أَطمار