المجموع : 23
إِلى صارم الدين الفَتى ابن محمد
إِلى صارم الدين الفَتى ابن محمد / رمت بي مقادير وحرب وَخطوب
وَحطت بي الآمال في خير منزل / لَدى خير من يأوى اليه اديب
فَوافَيت اعلى الناس نفسا وَمنصبا / واخصت ربعا وَالزَمان جَديب
فَتى سر تَوحيد الاله وَسيفه / به العيش يَحلو وَالزَمان يَطيب
هُوَ الكوثر الفياض في آل فارح / اغر يُنادي للندى فَيجيب
غمام يعم الخلق ظلا وَنائلا / لكل من الراجين فيه نَصيب
عليك سَلام اللَه جئتك زائرا / وَشأني وَقيت الشانئين عَجيب
اؤمل منك البر وَالبر واسع / وارجو نداك الجم وَبو قَريب
فقم بي وَعاملني بما أَنتَ أَهله / فان رَجائي فيك ليس يخب
وَصن ماء وَجهي عَن زَمان معاند / وصل حبل انسى فالغَريب غَريب
وَدمت منار الدين ما لاح بارق / وَما اِهتز غصن في الاراك رطيب
وَلازلت مأمولي وَغوثي وبصرتي / عَلى نائبات الدهر حي تَنوب
ذرونيَ أَبكي بعد جيرة ثهمد
ذرونيَ أَبكي بعد جيرة ثهمد / واحداث عهد في بقية معهدي
وَأَندب آثار الفَريق بلوعة / وَلا عج وجد بعدهم متجدد
وَمالي لا أَبكي وَقَد عَزَموا النوى / غداة اِفتَرقنا من مغير وَمنجد
فَما ودعوني يوم جد رَحيلهم / وَلا زوّدوني نظرة المتزود
وَلا رحموا قلبا يَحوم عَلى الحمى / وَلا حفظوا ميثاق عهد مؤكد
فَليت الهَوى العذرى أَعقب راحة / لمطلق دمع عَن غَرام مقيد
وَلَيت زمان الوصل ارخى عنانه / فتبلغني الآمال غاية مقصدي
خليليّ من حي ابن خولان أَسعدا / رَفيقكما فالدهر لَيسَ بمسعد
وَلا تسألاني عَن فؤاد مضيع / فان فؤادي في الطراف الممدد
وَيا ممرضي بالغور غور تهامة / أعد مرضي فيهم وعدلي بعوّدي
وَخلّ عيون العين تسترق النهى / وَتَرمي العميد الصب في كل معمد
فَقَد لاحَ لي تحت السَتائر طلعة / أَذابَت بنور الحسن قَلبي وأكبدي
إِذا نزل العشاق في عرصاتها / رأوا عبجبا من نورها المتصعد
فَكَم حولها من هائمين بحبها / وَبين يديها من ركوع وَسجد
رَعى اللَه أَياما مضت بسويقة / ولذة عيش بالاباطح مرغد
يَقولون كَم تحكي وَكَم تذكر الحمى / وَتستنشد الاشعار من كل منشد
فقلت لهم خلوا سَبيلي فأنني / أَروح عَلى حكم الغَرام واِغتدي
وَما شاقني برق بأبرق رامة / وَلا نَغمات من حمام مغرد
وَلا نَسمات الريح تنثر لؤلؤا / من الطل عن زهر كدرّ منضد
بلى شاقَني الوجه السَعيد الَّذي به / تشعشع نور الحق في كل مشهد
أَعاد عَلَينا اللَه من بَرَكاته / وأوردنا من بره خير مورد
فَذلك يَستَسقي الغمام بوجهه / وَيفتح في أَسراره كل مؤصد
اذا ما رأت عيناك بهجة وَجهه / رأت بدرتم في مَنازل أَسعَد
وان لثمت يمناك يمناه فالتزم / بركن سوى ركن من البيت أَسود
له سيرة مرضية وَسَريرة / تضيء بنور السنة المتوقد
امام به الدنيا تجلى ظلامها / وَلاحَ سَبيل الرشد عَن خير مرشد
سما بشعار الصالحين وَهديهم / وأحيا منار الدين بعد محمد
اذا ما ذكرنا الاكرمين فانه / هو الكوثر الفياض وَالعارض الندي
وَمَهما اِمتدحنا الصالحين فمدحه / به تختم الذكر الجَميل وَتَبتَدي
فَللَه من غوث لكل مؤمل / وَسيف عَلى الاعداء لَيسَ بمغمد
وَمعقل عز يلتجأ بجنابه / وَيَروي بجر من عَطاياه مزبد
فَيا سَيدي ان الزَمان معاندي / وَأَنتَنور لنا بك الناس تَهتَدي
وَظلك مَمدود عَلى كل مسلم / وَفضلك مَبذول لِكل موحد
وَلكنَّني أَشكو اليك نوائبا / يعزلها صَبري وَيفني تجلدي
فَلا قر قَلبي بل وَلا كف مدمعي / وَلا لذلي عيشي وَشربي وَمَرقَدي
وَفي بيت رغم اخوَتي واحبتي / مقيمون في ليل من الهم سرمد
وان الفقيه المعجلي ضاق ذرعه / لعتبك يا مصباح غور وانجد
أَتاهم كَلام منك يا با محمد / يهد الرواسي فاِقتصد وَتروّد
فان كان عَن ذنب فَعَفوك واسع / وان لَم يكن ذنب فَلا ترض حسدي
وَحاشاك تحمي الارض شرقا وَمغربا / وَتهمل اخواني وَتظلم مسجدي
فأسبل عليهم ستر صفحك واحمهم / بجاهك يا مَولاي من كل معتدي
وَقم بي فاني وابن عمي وكل من / يلينا نرجى جاه وَجهك سيدي
وَهاكَ من الدر النَضيد غرائبا / مؤلفها عَبد الرَحيم بن أَحمد
وَلَم أَبغ منكم غير صالح دعوة / يَطول بها باعي وَتَعلو بها يدي
وَبعد صلاة اللَه ثم سلامه / عَلى خير فرع طال من خير محتد
محمد السامي الفخر وآله / حماة ثغور الدين من كل ملحد
سَلام حواشيه كدرٍّ منضد
سَلام حواشيه كدرٍّ منضد / يَروح إِلى قطرى لهاب وَيغتدي
تحيَّة مجروح الفؤاد هدية / الى ابن سليمان بن راشد سيدي
تخص خضم العحلو القطوف من / نى ثمرات الخير منبسط اليد
امام يحل المشكلات غوامضا / غَزير المَعاني فاتح كل مؤصد
له حجج علمية في خفيها / طَلائع نور السنة المتوقد
وَما هو الاسر شكل بَني الوَرى / وَعروة عز الدين دين محمد
له الطرق المثلى له الفضل وَالعلى / له الشرف الاعلى به الناس تَهتَدي
مَتى تأنه تَعشو إِلى نار فضله / تجد خير نار عندها خير موقد
اليك عَفيف الدين حامل خدمة / عَلى البعد من عَبد الرَحيم بن أَحمد
فَتى من بَني الاسدي وَفاك زائرا / لتأسيس عهد لا لعهد مجدد
توسل بي قربا اليك لعله / عليك احتسابا في القراءة يبتدى
فآنس غريبا لابليت بغربة / وأسعده بالتَدريس يا خير مسعد
وَدمت منيع الدار وَالجار وَالحمى / حَميد المَساعي فائض العارض الندي
وَطلت مَكانا في العلا وَمَكانة / كانك شمس في مَنازل أَسعد
وَحييت ما غنت مطوّقة الحمى / عَلى عذبات الائل في شعب ثهمد