المجموع : 385
لباب الحمى العزيّ وجهت مقصدي
لباب الحمى العزيّ وجهت مقصدي / وأصبحت ذا جاهٍ لديه وذا كنز
وكنت بذلّ آخذ الرّزق في الورى / فأصبحت فيهم آخذ المال بالعزّ
ومضروبة من غير جرمٍ وربَّما
ومضروبة من غير جرمٍ وربَّما / أقيم عليها الحدّ من دون نفسها
لها من بيوت العرب بيت مجدّل / أديماً وعند العجم أكثر جنسها
فتدخل فيه رأسها قبل رجلها / وتخرج منه رجلها قبل رأسها
رباعية إن بدلوا ثانياً لها / فعدُّوا سنيناً تمضِ في كشف لبسها
لعمري لقد صنفت ما ليس دارساً
لعمري لقد صنفت ما ليس دارساً / على أنه في العلم يتلى ويدرس
تحيَّرَتِ الأفكار دون صفاته / فيا حبَّذا الحرّ الرقيقُ المجنس
هنيئاً لمولانا علوًّا علوته
هنيئاً لمولانا علوًّا علوته / يحقُّ له فرط الولاء من الناس
دعاني نداهُ حين حدتُ عن الورى / فلبَّيته عشراً وقلت على راسي
بقيت مدَى الدنيا جمالاً لدولةٍ
بقيت مدَى الدنيا جمالاً لدولةٍ / لها منك شهمٌ في اللقا ورئيس
تسوق لها غرّ الفتوح جنائِباً / وأوَّل هاتيك الجنائب سيس
تهنى مدى الأيام بالخلعِ التي
تهنى مدى الأيام بالخلعِ التي / وجدنا بها الأيام واضحة الأنس
أضاء بها وجه الزَّمان وأهلهُ / ولم أرَ من أطواقها مطلع الشمس
على أيمن الأوقات مقدم من له
على أيمن الأوقات مقدم من له / عصا قلم أضحى بها الشام محروسا
تقول لهاتيكَ العصابة لو وفت / فراعنة الكتَّاب قد جاءَكم موسى
ووعد بعض الناس وعد كما
ووعد بعض الناس وعد كما / يقال لا حسِّي ولا مِسِّي
فلا يكل قصدي عليه سوى / في البشرِ والترحيبِ والأنس
لا زلت دانِي الجود في القدرِ عن / عدوّ وافيه على الأمس
أيا سيدي إن لم تكن ثم زورة
أيا سيدي إن لم تكن ثم زورة / فنظمٌ كأمثال العقود النفائس
يهابُ ابن قادوس اقْتحام بحوره / ويقلى لعجزِ دونه ابن قلاقس
ظمئت إلى تقبيل كفٍّ كريمةٍ
ظمئت إلى تقبيل كفٍّ كريمةٍ / تكادُ بها الأقلام تعشب باللمس
وارمد عينيّ التسهّد والبكى / وحسبك أني لا أرى بهجة الشمس
تهنَّ بعشرٍ واضح الفضل مشرق
تهنَّ بعشرٍ واضح الفضل مشرق / كما أشرَقت في أفقها طلعةُ الشمس
تُقبل فيهِ منك خمس أناملٍ / فيحظى كما قد قيل بالعشر والخمس
هنيئاً لمولانا الوزير ذخائر
هنيئاً لمولانا الوزير ذخائر / من البرِّ والمعروف نامية الغرس
تسيرُ بها الأقوال في كلِّ بلدةٍ / وتعرضها الأعمال في حضرة القدس
هنيئاً لمولانا حصونٌ من الدعا
هنيئاً لمولانا حصونٌ من الدعا / يبيت بها من حادث الدهر محروسا
وذكرٌ وأجرٌ في السيادةِ والتقى / يقولون قد أوتيت سؤلك يا موسى
إليك ابنُ عبَّاس سرى حامل الرَّجا
إليك ابنُ عبَّاس سرى حامل الرَّجا / فأغنيت من فقر وآمنت من باس
وفي بابك العالي تفسَّرت المنى / ومن أين للتفسيرِ مثل ابن عبَّاس
رجعت إلى مغناكَ والحمد والدعا
رجعت إلى مغناكَ والحمد والدعا / يبثَّان لفظاً في المنازل لا يحصى
وفي المسجدِ الأقصى وفي الربع إذ دنا / فقد شهد الأدنى بذلك والأقصى
ليهن حما الشهباء قاضٍ حوت به
ليهن حما الشهباء قاضٍ حوت به / كمالاً على تفضيله اتفق النص
فلو مثلت كتب النحاة بنعته / لما جازَ أن يجرِي على نعتِه القصص
تهنّ بها بيضاءَ من خلع الرّضى
تهنّ بها بيضاءَ من خلع الرّضى / تخبرُ أنَّ العيش يلقاك أبيضا
ويا حبَّذا خضراء لمَّا لمستها / بكفٍّ رأينا الغيث في الحال روضا
وما الغيث إلاَّ الطيلسان الذي حوى / بك الغيث هامي الجود والبدر قد أضا
أخا الشمس قد أذكرتني الشمس صاحباً / فأهلاً بمن وافى وسقياً لمن مضى
لعمري لقد أبقى أخوكَ براحتي / نوالاً تقضَّيت السنين وما انْقضى
فلا زلتَ سعد الدِّين للشمس مسعفاً / توفق وفقاً للسيادةِ مرتضى
فما منكما إلاَّ رئيسٌ وماجدٌ / فلا فرقَ بين الفرقدين ولا انْقضا
إذا الله كافى محسناً عن مقصّر
إذا الله كافى محسناً عن مقصّر / فكافى ابنُ يعقوب الإمام وعوَّضا
وأصبح هذا الصاحب السرّ أنعماً / وروَّى ثنا ذاك الوزير وروَّضا
لعمري لقد سادَ الإمامُ محمدٌ / فأخجل من وافى وأخمد من مضى
رضيت عن الأيام منذ خدمته / فكلُّ ثيابٍ لي بهِ خلع الرِّضا
تعشقته ظبيَ الكناس إذا عطا
تعشقته ظبيَ الكناس إذا عطا / وعلّقته ليث العرين إذا سطا
وأسكنته عيني فزادَ ملاحةً / وقد راحَ فيها بالدّموع مقرطا
نصبت له من قبل أشراك هدبها / فباتَ بها طول الدّجى متورّطا
وخلفتها بالدَّمع شكراً لأنه / إليها من الجنَّات فرّ وأهبطا
وكم من عذولٍ رامَ منيَ سلوةً / وأمسى كقلبي بالهموم مخلّطا
فما زادني في الحبّ إلاَّ تسرُّعاً / وما زادني في الصبر إلا تثبُّطا
أأترك ذاكَ الريق كالشهدِ مخبراً / وأطلب صبراً ما أشرّ وأحبطا
عليَّ يمينُ لا سلوت مهفهفاً / ولا بتُّ في رمَّان صدرٍ مفرّطا
ولا حلت عنهُ فاتر اللحظ أغيداً / يخرُّ له الغصن الرطيب إذا خطا
تصيدني من شعرهِ بحبائلٍ / غدوت بها عمَّا سواهُ مربطا
ولم أرَ مثل البند ما بين خصره / وأردافه من جورها قد توسطا
يطول إذا لم ألقَه عمرُ الدّجى / إلى أن أراهُ بالكواكبِ أشمطا
ليالٍ تولت ما أرقّ معاطفاً / وعيشاً تقضى ما ألذّ وأغبطا
رمى ثغرهُ كاللؤلؤ الرطب ساطعاً / علي جيده زاهي النظام مسمّطا
فيا حامي الإسلامَ من كلماته / بأجهد من حربِ الأسود وأربطا
أحاطَ به جيشُ السطور وإنما / أدارَ به الأمر الذي كانَ أحوطا
وسادَ البرايا كلَّما نال مصعداً / بأفق المعالي نال شافيه مهبطا
وما أن رأينا مثل أنهار طرسه / لدُرّ معانيه مغاصاً وملقطا
تألَّق فيها كالكواكب لفظها / فلم تشكُ عينٌ في دُجى النفس مخبطا
ولا عيبَ فيه إن تأمَّلت خلقه / سوى أنه يطغي الخليقة بالعطا
على مثله فليعقد المرءُ خنصراً / لإنا رأيناه لدى الجود مفرطا
نوالٌ تلظى الغيث بالبرق حرقةً / لتقصيره عنه وبالرَّعد عيَّطا
وبشرٌ لدى العافين أحلى من المنى / ورأيٌ إلى العلياء أهدى من القطا
من القومِ فاتوا الناس سبقاً إلى العلى / ألم ترهم أندى أكفًّا وأبسطا
كأنَّ لهم فيها طريقاً مفسراً / وعندهم فيها طريقاً مخبَّطا
إذا ابْتدروا غايات لفظٍ رأيتهم / من الروض أنشى أو من الريح أنشطا
مطاعين في الهيجا مطاعين في الورى / قريبين من رشدٍ بعيدين من خطا
كأنهمُ في السلم زهرٌ وفي الوغى / قتادة تأبى أن تلين فتحبطا
أبى الله إلاَّ أن يذلَّ حسودهم / ويرضون في كلّ الأمور ويسخطا
إليكَ شهابَ الدين جدت ركائبٌ / كأنَّ لها في تربِ أرضك مسقطا
فداكَ بخيلٌ لا يسود وإنما / قصاراه أن يخشى افتقاراً ويقنطا
تهتك لمَّا ضنَّ بالمال عرضهُ / ألا إنَّ جودَ المرء للعرض كالغطا
وما أنت إلاَّ البحر في كلّ حالةٍ / نوالاً وعلماً ما أبرّ وأقسطا
تجاوزت في الإنعام كعباً وحاتماً / وطاولت في الإرغام عمراً وأحبطا
وفقهتهمُ إن كنت حقًّا مصححاً / وكانوا حديثاً في الأنام مغلّطا
وطالَ كما تختارُ قدرُكَ في الورى / لأبعدَ من شأوِ النجوم وأشحطا
كأنَّ ثريا الأفق كفٌّ تطاولت / لتلقي له فرش الغمام وتبسطا
إذا حاق خطبٌ أو تطلَّع حادثٌ / سلكت من الأقلام عضباً مسلَّطا
يراع يربَى في سيول دوافق / وأغيال أسدٍ لا تفرّ تحمطا
فمن أجل هذا سرّ عافيه في الندى / ومن أجل هذا ساء شانيه بالسطا
لك الله من حرٍّ يرى ليَ برّهُ / وقد مدَّ لي دهرِي الهموم ومطَّطا
وشيد لي بالذكرِ قدراً ورفعةً / بعيد عليها أن تحول وتكشطا
فخذْ مدَحاً تنشي لك الروض يانعاً / إذا شئت أو تبدِي لك الوصف أرقطا
إذا أشرقت في محفلٍ ظنَّ أهله / سنا المشترى من ضوئها متقمّطا
وإن كنتَ فيها قد تفردت بالثنا / فإنَّك أيضاً قد تفردت في العطا
بروحيَ مشروطٌ على الخدِّ أسمرٌ
بروحيَ مشروطٌ على الخدِّ أسمرٌ / دنا ووفى بعد التجنب والسخط
وقال على اللثم اشترطنا فلا تزد / فقبَّلته ألفاً على ذلك الشرط