القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَتّابي الكل
المجموع : 31
جعلتَ رجاء العفو غَدراً وشِبتَهُ
جعلتَ رجاء العفو غَدراً وشِبتَهُ / بهَيبَةِ إما غافرٍ أو مُعاقبِ
وكنتُ إذا ما خِفتُ حادثَ نَبوةٍ / جعلتك حِصنا من حذارِ النوائبِ
فأنزلَ بي هجرانُك اليأسَ بعدما / حللتُ بوادٍ منك رَحْبِ المشاربِ
أظلُّ ومَرعايَ الجَديبُ مكانَه / وآوي إلى حافاتِ أكدرَ ناضِبِ
ولم يَثْنِ عن نفسي الرَّدى غيرَ أنَّها / تَنوءُ بباقٍ من رجائِكَ ثائِبِ
هي النفس محبوسٌ عليكَ رجاؤها / مقيدة الآمالِ دونَ المطالبِ
وتحت ثيابِ الصَّبر منّي ابن لوعة / يظل ويُمسي مستلينَ الجوانب
فتًى ظفرت منه اللّيالي بزَلَّة / فأقلعنَ عنهُ دامياتِ المخالب
حَنانَيْكَ إني لم أكن بِعتُ عِزَّةً / بِذُلٍّ وأحرزتُ المُنى بالمواهبِ
فقد سُمْتَني الهِجرانَ حتّى أذقتني / عقوبَةَ زَلاتي وسوءَ مَناقِبي
فهل أنا ماضٍ في رِضاك وقابضٌ / على حَدِّ مَصقولِ الغِرارينِ قاضِبِ
ومنتزعٌ عما كرهتَ وجاعلٌ / هواكَ مِثالا بين عيني وحاجِبي
وأشعثَ مشتاقٍ رَمى في جُفونه / غريبَ الكَرى بعد الفِجاج السَّباسِبِ
أمات الليالي شوقَهُ غيرَ زفرةٍ / تَردَّدُ ما بينَ الحَشى والترائبِ
سحبت له ذيلَ السُّرى وهو لابسٌ / دُجى الليل حتّى مَجَّ ضوءُ الكواكبِ
ومن فوق أكْوارِ المَهارى لُبانةٌ / أُحِلَّ لها أكلُ الذُّرى والغَواربِ
وكلُّ فتًى عاداتُه قَصرُ شَوقِهِ / وطيُّ الحَشى دونَ الهمومِ العوازبِ
يُسِرُّ الهَوى لم يُبده نعت فُرقةٍ / صُراخًا ولم تسمعْ به أذنُ صاحِبِ
إذا ادَّرعَ اللّيلَ انجلى وكأنَّه / بَقيةُ هِنْدِيٍّ حُسامِ المَضاربِ
بِركْبٍ تَرى كِسْرَ الكَرى في جُفونِهم / وعهدَ اللّيالي في وُجوهٍ شَواحِبِ
أجدَّ ولمّا يجمعِ الليلُ شَملَهُ
أجدَّ ولمّا يجمعِ الليلُ شَملَهُ / فما حَلَّ إلا وهوَ وِرْدُ الغَواربِ
بَقيتُ بلا قلبٍ لأنيَ هائمٌ
بَقيتُ بلا قلبٍ لأنيَ هائمٌ / فهلْ مِن مُعيرٍ يا خَلوبُ بكم قَلْبا
حَلفتُ لها بالله أنكِ مُنيتي / فكوني لعيني حيثما نظرت نَصْبا
عسى اللهُ يومًا أن يُرينيكِ خالِيًا / فأجْني بِلَحْظٍ مِن مَحاسِنِكم عُجبا
يقولون لا تُكْثِرْ زِيارةَ صاحبٍ / فإِنك إنْ أكثرتَه كرِهَ القُرْبا
وكيف يُطيقُ الصَّبُّ سُلوانَ حُبِّه / إذا كان مشغوفا قد استشْعَرَ الكَرْبا
وقد قال بيتًا ما سمعتُ بِمِثْلِهِ / خَلِيٌّ منَ الأحزان لم يذق الحبا
إذا شِئتَ أن تُقلى فَزُرْ مُتَواتِرا / وإنْ شِئتَ أن تَزدادَ حُبا فَزُرْ غِبّا
تجنَّبَ دارَ العامِرِيّةِ إنها
تجنَّبَ دارَ العامِرِيّةِ إنها / تُكَلِّفُهُ عَهدَ الصِّبا والكواعبِ
منازلُ لم تَنظرْ بها العينُ نظرةً / فَتُقلعَ إلّا عَن دُموعٍ سَواكبِ
ولا وَصْلَ إلّا أَنْ تُعاجَ مَطِيَّةٌ / على دارِسِ الأعلامِ عافي الملاعِبِ
تقضَّتْ لُباناتٌ وحانَ مَشيبُ
تقضَّتْ لُباناتٌ وحانَ مَشيبُ / وأشْفى على شمسِ النَّهارِ غُروبُ
وودَّعتُ إخوانَ الصِّبا وتصرَّمَتْ / غِوايةُ قلبٍ كانَ وهوَ طَروبُ
خَلا بين نَدمانِيَّ موضعُ مَجلسي / ولم يبقَ عِندي للمِزاحِ نَصيبُ
ورُدَّتْ على الساقي تَفيضُ ورُبّما / رددتُ عليه الكأسَ وهيَ سَليبُ
ومما يَهيجُ الشَّوقَ لي فتردُّه / خَفيفٌ على أيدي القِيان صَخوبُ
عَطونَ به حَتّى جَرى في أديمِهِ / أصابيعُ في لبّاتِهِنَّ وَطيبُ
إذا نحنُ أَظهرْنا لقومٍ عَداوةً
إذا نحنُ أَظهرْنا لقومٍ عَداوةً / ولان لهم منكم جَناحٌ وجانبُ
فلا أنتمُ مِنّا ولا نحن منكُمُ / إذا أنتمُ سالمتُمُ مَن نحاربُ
تَوَدُّ عَدُوّي ثمَّ تزعَمُ أنّني
تَوَدُّ عَدُوّي ثمَّ تزعَمُ أنّني / صديقُكَ ليس النَّوكُ مِنكَ بِعازِبِ
بلوتُكَ في أشياءَ مِنها منحْتَني / أمانِيَ مَجّاجٍ وقِيلَ مُخالِبِ
وليس أخي من ودَّني رأيَ عَينِهِ / ولكنْ أخي من ودَّني في المَغايِبِ
ومن مالُهُ مالي إذا كُنتُ مُعدِمًا / ومالي له إنْ عَضَّ دهرٌ بِغارِبِ
فما أنتَ إلّا كيفَ أنتَ ومَرحبا / وبالبيضِ رَوّاغٌ كرَوْغِ الثَّعالِبِ
تلومُ على تَرْكي الغِنَى باهِلِيَّةٌ
تلومُ على تَرْكي الغِنَى باهِلِيَّةٌ / نَفى الدَّهْرُ عَنها كلَّ طِرْفٍ وتالِدِ
تَرى حَولَها النِّسْوانَ يَرْفُلْنَ كالدُّمى / مُقلَّدَةً أعناقُها بالقَلائِدِ
فقلتُ لَها لما رأيتُ دُموعَها / تَحدَّرنَ فَوقَ الخَدِّ مِثلَ الفَرائِدِ
أَسَرَّكِ أنّي نِلتُ ما نالَ جَعفَرٌ / مِنَ المُلكِ أوْ ما نالَ يَحْيى بنُ خالِدِ
وأنَّ أميرَ المؤمنينَ أعَضَّني / مَعَضَّهُما بالمُرهَفاتِ البَوارِدِ
ذَريني تَجِئْني مِيتَتي مُطْمَئِنَّةً / ولمْ أَتَجَشَّمْ هَوْلَ تِلكَ المَوارِدِ
فإن عَلِيّاتِ الأُمورِ مَشوبَةٌ / بِمُسْتَوْدَعاتٍ في بُطونِ الأساوِدِ
رمى القلبَ بأسٌ من سُليمي فأقصدا
رمى القلبَ بأسٌ من سُليمي فأقصدا / وكان بها هيامةَ القلبِ مُهندا
لنا ندماءٌ ما نملُّ حَديثَهم
لنا ندماءٌ ما نملُّ حَديثَهم / أمينونَ مأمونون غَيْبًا ومَشْهَدا
يُفيدوننا من علمِهم عِلمَ ما مَضى / ورأيًا وتأديبا وأمرًا مُسدَّدا
بلا عِلّةٍ تُخشى ولا خوفَ ريبةٍ / ولا نَتّقي منهم بَنانا ولا يَدا
فإنْ قُلتَ هُم أحياءُ لستَ بكاذبٍ / وإنْ قلتَ هُم مَوتى فلستَ مُفنَّدا
سوى ذِكرةٍ منها إذا الركبُ عرَّسوا
سوى ذِكرةٍ منها إذا الركبُ عرَّسوا / وهبتُ عَصافير الصريمِ النواطق
وقائلةٍ لمّا رأتني مُسَهَّدا
وقائلةٍ لمّا رأتني مُسَهَّدا / كأن الحَشا مني يُلذِّعُهُ الجَمْرُ
أباطِنُ داءٍ أم جَوًى بِك قاتِلٌ / فقلتُ الذي بي ما يَقومُ لهُ صَبْرُ
تَفرُّقُ ألّافٍ ومَوْتُ أحِبَّةٍ / وَفقْدُ ذَوي الإفْضالِ قالت كذا الدَّهرُ
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً / وهُنَّ به عما قليلٍ عَواثِرُ
فإنْ أعْصِ رَيعانَ الشبابِ فطالما / أطعتُ إليهِ الجَهْلَ والحِلمُ وافِرُ
لئِنْ كانَتِ الدنيا أنالتْكَ ثَروَةً
لئِنْ كانَتِ الدنيا أنالتْكَ ثَروَةً / فأصبحتَ ذا يُسرٍ وقدْ كنتَ ذا عُسرِ
لقد كشَفَ الإثراءُ مِنكَ مَخازِيًا / منَ اللُّؤمِ كانتْ تَحتَ ثَوبٍ منَ الفَقْرِ
فإن تَك حُمّى الغِبِّ شفَّكَ وِردُها
فإن تَك حُمّى الغِبِّ شفَّكَ وِردُها / فعُقباكَ منها أن يَطولَ لكَ العُمْرُ
وقيناكَ لَو نُعطى الهَوى فيكَ والمُنى / لكانت بِنا الشَّكوى وكانَ لكَ الأَجْرُ
اذا سرنى دهرى قبلت وان ابى
اذا سرنى دهرى قبلت وان ابى / ابيت عليه ان اضيق له صدرا
فكم من مسئ قد لقيت ومحسن / فاوسعت ذا حلما واوسعت ذا شكرا
عرفت مصيفا من سليمي ومربعا
عرفت مصيفا من سليمي ومربعا / بذروة نمود واكناف بلتعا
بلاد تشتاها الوحوش وترتعى / قواما من البهمى وجأرا مدعدعا
ترود بها الادم المتالى وربما / تراها محلا من اناس ومجمعا
بسطت لسانى ثم اوثقت نصفه
بسطت لسانى ثم اوثقت نصفه / فنصف لسانى بامتداحك مطلق
فان انت لم تنجز عداتى تركتنى / وباقى لسان الشكر باليآس موثق
فيا ابن ابى لا تغترب ان غربتى
فيا ابن ابى لا تغترب ان غربتى / سقتنى بكف الضيم ماء الحناظل
ولا عار ان زالت عن الحر نعمة
ولا عار ان زالت عن الحر نعمة / ولكن عارا ان يزول التجمل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025