القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو وَجْزَة السَّعْدي الكل
المجموع : 21
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ / جَرَت ثُمَّ قَفَّتها جُدودُ السَوانِحِ
تُخَبِّرُنا أَنَّ العَشيرَةَ جامِعٌ / بِها عقرَ دارٍ بَعدَ نَأيٍ مُصارِحِ
فَقُلتُ وَهَشَّ القَلبُ لِلطَيرِ إِذ جَرَت / عَسى اللَهُ إِنَّ اللَهَ جَمُّ الفَواتِحِ
وَهَيَّجَ أَحزاناً عَلَيَّ وَعبرَةً / مَغاني دِيارٍ مِن جَديدٍ وَماصِحِ
لِقَومِيَ إِذ قَومي جَميعٌ نَواهُمُ / وَإِذ أَنا في حَيٍّ كَثيرِ الوَضائِحِ
عَفَت مرُّ مِن أَحياءِ سَعدٍ فَأَصبَحت / بَسابِسَ لا نارٌ وَلا نَبحُ نابِحِ
فَأَجراعُ أَوسافٍ فَالاِعوَصُ كُلُّهُ / فَبيشَةُ فَالرَوضاتُ حَتّى المَقازِحِ
كَأَن لَم يَكُن بَينَ الثَنِيَّةِ مِنهُمُ / وَتَقتد حَزمٍ مِن غَريبٍ وَرائِحِ
فَبَحرَةُ مَسحومائِهِ فَضُفاضِغٌ / فَصُوَّتُهُ ذاتُ الرّباد المَنادِحِ
إِذِ الحَيُّ وَالحومُ المُيسّرُ وَسطَنا / وَإِذ نَحنُ في حالٍ مِنَ العَيشِ صالِحِ
وَذو حَلقٍ تُقضَى العَواذيرُ بَينَهُ / يَلوحُ بِأَخطارٍ عِظامِ اللَقائِحِ
وَإِذْ خَطْرَتانا وَالعِلاطانِ حِليَةٌ / عَلى الهَجمَةِ الغُلبِ الطِوالِ السَرادِحِ
أَناعيمُ مَحمودٌ قَراها وَقَيلُها / وَصابِحُها أَيّامَ لا رِفدَ صابِحِ
نَكُبُّ الأَكامِيَّ البَوائِكَ وَسطَنا / إِذا كَثُرَت في الناسِ دَعوى الوَحاوِحِ
فَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومِيَ إِذْ هُمُ / بِأَوطانِهِم أَعطى وَأَغلى المرابِحِ
وَأَعبطَ لِلكَوماءِ يَرغَو حُرارُها / وَأَندى أَكُفّاً بَينَ مُعطٍ وَمانِحِ
وَأَكثَرَ مِنهُم قائِماً بِمَقالَةٍ / تُفَرِّجُ بَينَ العَسكَرِ المُتَطاوِحِ
كَأَن لَم يَكُن عَوفُ بنُ سَعدٍ وَلَم تَكُن / بَنو الحَشرِ أَبناءَ الطِوالِ الشَرامِحِ
وَحَيٌّ حِلالٍ مِن غُوَيثٍ كَأَنَّهُم / أُسودُ الشَرى في غيلِهِ المُتَناوِحِ
وَلَم يَغنَ مِن حَيّانَ حَيٌّ وَجابِرٌ / بِها لِيلُ أَمثالِ السُيوفِ الجَوارِحِ
مَطاعيمُ ضَرّابونَ لِلهامِ قادَةٌ / مَعاطٍ بِأَرسانِ الجِيادِ السَوابِحِ
لَهُم حاضِرٌ لا يجهَلونَ وَصارِخٌ / كَسَيلِ الغَوادي يَرتَمي بِالقَوازِحِ
فَإِن كانَ قَومي أَصبَحوا حَوَّطَتهُمُ / نَوىً ذاتُ أَشطانٍ لِبَعضِ المَطارِحِ
فَما كانَ قَومي ضارِعينَ أَذِلَّةً / وَلا خُذّلاً عِندَ الأُمورِ الجَوارِحِ
وَقَد عَلِموا ما كُنتُ أَهدِمُ ما بَنَوا / وَما أَنتَحي عيدانَهُم بِالقَوادِحِ
وَما كُنتُ أَسعى أَبتَغي عَثَراتِهِم / وَما أَغتَدي فيها وَلَستُ بِرائِحِ
وَإِنِّي لَعَيّابٌ لِمَن قالَ عيبهُم / وَإِنّي لِمَدّاحٌ لَهُم قَولَ مادِحِ
فَبَلِّغ بَني سَعدِ بنِ بَكرٍ مُلِظَّةً / رَسولَ اِمرئٍ بادي المَوَدَّةِ ناصِحِ
بِأَنَّ العَتيقَ البَيتَ أَمسى مَكانَهُ / وَقَبرُ رَسولِ اللَهِ لَيسَ بِبارِحِ
مُقيمينَ حَتّى يُنفخَ الصورُ نَفخَةً / وَأُخرى فَيُجزى كَدَحَهُ كُلُّ كادِحِ
فَإِنّي لعَمري لا أَبيعُهُما غَداً / بِشِعب وَلا شَيبانَ بَيعَ المُسامِحِ
وَلا أَشتَري يَوماً جوارَ قَبيلَةٍ / بِجيرانِ صِدقٍ مِن قُرَيشِ الأَباطاحِ
هَلُمَّ إِلى الأَثرَينِ قَيسٍ وَخِندفٍ / وَساحَةِ نَجدٍ وَالصُدور الصَحائِحِ
وَلا تَقذِفوني في قُضاعَةَ عاجَزَت / قُضاعَةُ وَاِستَولَت حَطاطَ المَجامِحِ
أَبَوا أَن يَكونوا مِن مَعَدٍّ قَريحَةً / حَديثاً فَإِنّا عِلمُ تِلكَ القَرائِحِ
لَعَمري لَئِن كانَت قُضاعَةُ فارَقَت / عَلى غَيرِ جُدّادٍ مِنَ القَولِ واضِحِ
لَأغنى بِنا عَن صاحِبٍ مُتَقَلِّبٍ / وَعَن كُلِّ ذَوّاقٍ وَمَلٍّ مُراوِحِ
فَإِنّا وَمَولانا رَبيعَة مَعشَرٌ / نَعيشُ عَلى الشَحناءِ مِن كُلِّ كاشِحِ
بَنو علَّةٍ ما نَحنُ فينا جَلادَةٌ / زَبَنُّونَ صَمّاحونَ رُكنَ المُصامِحِ
تزورُ بيَ القَرمَ الحَوارِيَّ إِنَّهُم
تزورُ بيَ القَرمَ الحَوارِيَّ إِنَّهُم / مَناهِلُ أَعداد إِذا القَومُ أَقطَعوا
وَإِن لَبِسوا العَصبَ اليَمانِيَّ واِنتَدوا / فَبِالجودِ أَيديهِم سِباط تَرَيَّعُ
نَشيعٌ بِماءِ البَقل بَينَ طَرائِقٍ / مِنَ الخَلقِ ما مِنهُنَّ شَيءٌ مُضَيَّعُ
تَوَسَّطَها غالٍ عَتيقٌ وَزانَها / مُعَرَّسُ مَهريّ بِهِ الذَيلُ يَلمَعُ
فَقُلتُ أَتَبكي ذات طَوقٍ تذكَّرت / هَديلاً وَقَد أَودى وَما كانَ تُبَّعُ
عُيونٌ تَرامَت بِالرُعافِ كَأَنَّها / مِنَ السوقِ صِردانٌ تَدِفُّ وَتَلمَعُ
وَفي الرَكبِ إِلّا أَن عَيناً وَرقبَةً / عَقائِلُ قَومٍ لَيسَ فيهِنَّ مَطمَعُ
تَعَلَّقَ هذا القَلبُ مِنّي علاقَةً / تَضُرُّ فَلَو كانَت مَع الضُرِّ تَنفَعُ
كَتَمتُ الهَوى يَومَ النَوى فَتَرَفَّعت
كَتَمتُ الهَوى يَومَ النَوى فَتَرَفَّعت / بِهِ زَفَراتٌ ما بِهِنَّ خَفاءُ
يَكَدنَ يُقَطِّعنَ الحَيازيمَ كُلَّما / تَمَطَّت بِهِنَّ الزَفرَةُ الصُعداءُ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ / وَطيرٌ بِأَجوازٍ حَواذِرُ نُوَّحُ
وَإِذ هِيَ كَالبِكرِ الهِجانِ إِذا مَشَت / أَبى لا يُماشيها القِصار الدرادِحُ
أَوِ الأَثابِ الدَوحِ الطِوالِ فُروعُهُ / بِخَيسَقَ هَزَّتهُ الصَبا المُتَناوِحُ
لَعمرُكَ ما زادُ ابنِ عُروَة بِالَّذي / لَهُ دونَ أَيدي القَومِ قفلٌ ومفتَحُ
وَما ظِلُّهُ عَنهُم يَضيقُ وَما تُرى / رِكابُ أَبي بَكر تُصانُ وَتُمسَحُ
وَأَبيَضَ نهّاضٍ بِكلِّ حَمالةٍ / فَلا سائِل فيها وَلا مُتَنَحنِحُ
فَتىً قَد كَفاني سيبُه ما أَهَمَّني / وَلي خِلتُ في أَعقارِهِ مُتَنَدَّحُ
أَغَرُّ تُنادي مَن يَليهِ جِفانُه / هدايا وَأُخراها قَواعِدُ رزَّحُ
فَتى الرَكبِ يَكفيهِم بِفَضلٍ وَيَكتَفي / وَفي الحَيِّ فَيّاضُ السجِيّات أَفيَحُ
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها / تَغيَّرَ باقيها وَمحَّ جَديدُها
لِسَعدَةِ مِن عامِ الهَزيمَةِ إِذ بِنا / تَصافٍ وَإِذ لَمّا يَرُعنا صدودُها
وَإِذ هي أَمّا نَفسُها فَأَرِيبَةٌ / لِلهوٍ وَأَمّا عَن صِبا فَتذودُها
تَصَيَّدُ أَلبابَ الرِجالِ بدلّها / وَشيمَتُها وَحشِيَّةٌ لا نَصيدُها
كَباسِقَةِ الوَسمِيّ ساعَةَ أَسبَلَت / تَلَألَأَ فيها البَرقُ وَاِبيضَّ جيدُها
كَبِكرٍ تُرائي فَرقَدَين بِقَفرةٍ / مِن الرَملِ أَو فَيحانَ لَم يَعسُ عودُها
لعمرو النَدى عمرو بن آل مكدّم / وَعمرٌو فَتى عُثمانَ طُرّاً وَسيدُها
فَتىً بَينَ مَسروجٍ وَآلِ مُكدَّمٍ / كَثيرُ عَليّاتِ الأَمورِ جَليدُها
حَليمٌ إِذا ما الجَهلُ أَفرطَ ذا النُهى / عَلى أَمرِهِ حامي الحصاةِ سَديدُها
وَما زالَ يَنحو فِعلَ مَن كانَ قَبلَهُ / مِن آبائِهِ يَجني العُلا وَيُفيدُها
فَكَم مِن خَليلٍ قَد وَصَلتُ وَطارِقٍ / وَقَرَّبتُ مِن أَدماء وارٍ قَصيدها
وَذي كُربَةٍ فَرَّجتُ كُربَةَ همِّه / وَقد ظَلَّ مُستَدّاً عَلَيهِ وَصيدُها
دَعَتنا لمسرى لَيلَةٍ رَجَبيَّةٍ
دَعَتنا لمسرى لَيلَةٍ رَجَبيَّةٍ / جَلا بَرقُها جَونَ الصَناديدِ مُظلِما
يَزيفُ يَمانِيهِ لأَجزاعِ بيشَةٍ / وَيَعلو شَآميهِ شَرورى وَأَظلَما
وَسِرنا بِمَطلولٍ مِنَ اللَهوِ لَيِّنٍ / يَحُطُّ إِلى السَهل اليَسوميّ أَعصَما
تَنادَوا بِأَغباشِ السَوادِ فَقَرَّبَت / عَلافيف قَد ظاهَرنَ نِيّاً مُعَوَّما
يَقرمنَ سَعدانَ الأَباهِر في النَدى / وَعذقَ الخُزامى وَالنصيّ المُجَمَّعا
وَإِن سَبَّتَته مالَ جَثلاً كَأَنَّما / سَدى واثِلاتٍ مِن نَواسِجِ خَثعَما
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ / هُوَ اللَيلُ في الجُمّازَةِ المتوَرِّدُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ / سُلَيمٌ وَأَعطَتني بِأَيمانِها سَعدُ
فَكُنتُ وَسيطاً في سُلَيمٍ مُعاقِداً / لِسَعدٍ وَسَعدٌ ما يُحَلُّ لَها عَقدُ
صَبَبتُ عَلَيكُم حاصِبي فَتَركتُكُم / كَأَصرامِ عادٍ حينَ جَلَّلَها الرُمدُ
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ / كَما كُنتَ عَنه سائِلاً لَو لَقيتها
لِقاءَ بَني نِمرٍ وَكانَ لِقاؤُهُم / غَداةَ الحُوالى حاجَةً فَقَضَيتُها
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي / بِسَورانَ تَبلوها المَطايا وَتَبتَلي
تَشَكّى أَظَلَّيها وَتَملو كَأَنَّها / نَجاةُ غطاطٍ آخرَ اللَيلِ مُجفِلِ
ظَعائِنُ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ أَشحَصَت / بِهِنَّ النَوى إِنَّ النَوى ذاتُ مغوَلِ
يُحَيّونَ فَيّاضَ النَدى مُتَفَضِّلاً / إِذا التَرِحُ المنّاعُ لِم يَتَفَضَّلِ
فَعادَ زَمانٌ بَعدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ / وَأَشعَلَ وَليٌ مِن نَوى كُلَّ مِشعَلِ
وَتسبغَةٍ يَغشى المَناكِبَ ريعُها / لِداودَ كانَت نَسجُها لَم يُهَلهَلِ
فَذي حَلِفٍ فَالرَوضِ رَوضِ فلاجَةٍ / فَأَجزاعِهِ مِن كُلِّ عيصٍ وَغَيطَلِ
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما / حبالُك مِن رَمل الغناءِ خُدودُ
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ / وَلكِنَّهُ عَمّا سِوى الحَقِّ مُحزَقُ
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ / تَنَزَّلَ مِن جَوِّ السَماءِ يَصوبُ
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها / جِبارٌ لَصُمِّ الصَخرِ فيها قراقِرُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ / وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المسَرَّحُ
بِإِجّانَةٍ لَو أَنَّهُ خَرَّ بازِلٌ / مِنَ البُختِ فيها ظَلَّ لِلشقِّ يَسبَحُ
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت / بِنا وَهيَ ميسانُ اللَيالي كَسولُها
تُباري بِأَجوازِ العَقيقِ غُدَيَّةً / عَلى هاجِراتٍ حانَ مِنها نُزولُها
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا / ركابي تُعرّج نحو مُنعرَجاتِها
بعيشكما ذات اليمين فإنني / أُراحُ لشمِّ الريحِ من عَقَدَاتِها
فقد عبقت ريحُ النعامي كأنما / سلام سُلَيمَى راحَ في نَفَحَاتِها
وتيماءُ للقلب المتيم منزلٌ / فَعُوجَا بتسليم على سَلَماتِها
وإن تُسعدا من سلم الصبر قلبه / يُعرِّس بدوح البان من عَرَصَاتِها
فبانتُها الغيناءُ مألفُ بانة / جنيتُ الغَرامَ البرح من ثمراتِها
وروضتُها الغنَّاءُ مسرحُ روضةٍ / تبختر في الموشيّ من حبراتِها
هنالِك خُوطٌ في منابت عزَة / تخال القنا الخطيَ بعض نباتِها
مشاعرُ تهيامٍ وكعبةُ فتنةٍ / فؤادي من حُجَّابها ودعاتِها
فكم صافَحَتني في مُناها يدُ المُنى / وكم هَبَّ عَرفُ اللهو من عَرَفاتِها
عهدتُ بها أصنام حين عهدتني / هَوَى عَبدِ عُزَّاها وعبد مَنَاتِها
أهل بأشواقي إليها وأتقى / شرائعها في الحُبِّ حقَ تُقاتِها
غرام كإقدام ابن معنٍ ومغرمٌ / كإنعامه والأرضُ في أزماتِها
وكم قد رأت رأي الخوارج فرقةٌ / فكنت علياً في حُروب شُراتِها
بعزمِ أبيٍّ لا يرد مضاؤه / وهل تُملكُ الأفلاك عن حَرَكاتها
هو الجاعلُ الهَيجا هشاً وسنانهُ / هوىً فَهوَ لا يَعدُو قُلُوب كماتِها
وكم خطبتني مصرُ في نيل نِيلها / ورامت بِنَا بَغدادُ وردَ فُراتِها
ولم أرضَ أرضا غير مبدإ نشأتي / ولو لُحتُ شمساً في سَمَاء ولاتِها
ولي أملٌ إن يُسعدَ السعدُ نيلُهُ / يُفهمُ سرُّ النفس في زَمَرَاتِها
وأسنى المنى ما نِيلَ في مَيعَةِ الصِّبَا / وهل تُحسنُ الأشياء بعدُ فَواتِها
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا / وأنت أبا بكر بجَهدِكَ تهدِمُ
وجدت قريشاً كلها تبتني العُلا
وجدت قريشاً كلها تبتني العُلا / وأنت أبابكرٍ بجَهدِكَ تهدِمُ
دَعِ الأَعفثَ المِهذارَ يَهذي بِشَتمِنا / فَنَحنُ بِأَنواعِ الشَتيمَةِ أَعلَمُ
كَأَنَّ حَريقاً ثاقِباً في أَباءَةٍ
كَأَنَّ حَريقاً ثاقِباً في أَباءَةٍ / هَديرُهُما بِالسَبسَبِ المُتَماحِلِ
فَرابِيَةُ التَأويلِ في كُل نُهزَةٍ / إِلى بَحَراتِ الحَبل مِنهُ الغَياطِلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025