القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 26
يا عامِرَ الدُنيا عَلى شَيبِهِ
يا عامِرَ الدُنيا عَلى شَيبِهِ / فيكَ أَعاجيبُ لِمَن يَعجَبُ
ما عُذرُ مَن يَعمُرُ بُنيانُهُ / وَعُمرُهُ مُستَهدَمٌ يُخربُ
الصِدقُ مَنجاةٌ لِأَربابِه
الصِدقُ مَنجاةٌ لِأَربابِه / وَقُربَةٌ تُدني مِنَ الرَبِّ
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً / وَحارِسُ الشَهوَةِ غَضُّ البَصر
وَالطَرفُ لِلقَلبِ لِسانٌ فَإِن / أَرادَ نُطقاً فَليُكِرَّ النَظر
يُفهَمُ بِالعَينِ عَنِ العَينِ ما / في القَلبِ مِن مَكنونِ خَيرٍ وَشر
يَطوي لِسانُ المَرءِ أَخبارَهُ / وَالطَرفُ لا يَملِكُ طَيَّ الخَبر
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم / يَقنَع فَذاكَ الموسِرُ المُعسِرُ
وَكُلُّ مَن كانَ قَنوعاً وَإِن / كانَ مُقِلّاً فَهوَ المُكثِرُ
الفَقرُ في النَفسِ وَفيها الغِنى / وَفي غِنى النَفسِ الغِنى الأَكبَرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ / خُطَّ الكِتابُ فَلا وِردٌ وَلا صَدَرُ
تَستَعجِلُ النَفسُ آمالاً لِتَبلُغَها / كَأَنَّها لا تَرى ما يَصنَعُ القَدَرُ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ / لَكِنَّهُ يُقبِلُ أَو يُدبِرُ
فَإِن تَلَقّاكَ بِمَكروهِهِ / فَاِصبِر فَإِنَّ الدَهرَ لا يَصبِرُ
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي / فيهِ مِنَ البارِدِ وَالحارِ
وَكانَ أَولى بِكَ أَن تَحتَمي / مِنَ المَعاصي خشيَةَ النارِ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ / يَفنى وَتَبقى مِنهُ آثارُهُ
يَطويهِ مِن أَيّامِهِ ما طَوى / لَكِنَّهُ تُنشَرُ أَسرارُهُ
فَأَحسَنُ الحالاتِ حالُ اِمرِئٍ / تَطيبُ بَعدَ المَوتِ أَخبارُهُ
يَفنى وَيَبقى ذِكرُهُ بَعده / إِذا خَلَت مِن شَخصِهِ دارُهُ
قَد قُلتُ لَمّا قالَ لي قائِلٌ
قَد قُلتُ لَمّا قالَ لي قائِلٌ / قَد صارَ بُقراطُ إِلى رَمسِهِ
فَأَينَ ما دَوَّنَ مِن كُتبِهِ / وَجَمعُهُ الأَحجارَ مَع جَسِّهِ
لَم يُغنِهِ إِذ حُمَّ مِقدارُهُ / وَلَم يُساوِ العُشرَ مِن فلسِهِ
هَيهاتَ لا يَدفَعُ عَن غَيرِهِ / مَن كانَ لا يَدفَعُ عَن نَفسِهِ
حَتّى تَبَدّى الصُبحُ يَتلو الدُجى
حَتّى تَبَدّى الصُبحُ يَتلو الدُجى / كَالحَبشِيِّ اِفتَرَّ لِلضَحِكِ
القَولُ ما صَدَّقَهُ الفِعلُ
القَولُ ما صَدَّقَهُ الفِعلُ / وَالفِعلُ ما وَكَّدَهُ العَقلُ
لا يَثبُتُ الفَرعُ إِذا لَم يَكُن / يُقِلُّهُ مِن تَحتِهِ الأَصلُ
قَد يَنفَعُ العَذلُ الفَتى تارَة / وَرُبَّما أَغرى الفَتى العَذلُ
كُلُّ اِمرِئٍ في وَجهِهِ شاهِد / مِنهُ بِما يُضمِرُهُ عَدلُ
كَم مُظهِرٍ ديناً وَمِن دينِهِ / الغِشُّ لِأَهلِ الدينِ وَالخَتلُ
لا خَيرَ في المالِ إِذا لَم يَكُن / فيهِ لِمَن لاذَ بِهِ فَضلُ
لَيسَ لِرَبِّ البَيتِ مِن بَيتِهِ / عَيشٌ إِذا لَم يَصلُحِ الأَهلُ
يا أَيُّها الظالِمُ في فِعلِهِ
يا أَيُّها الظالِمُ في فِعلِهِ / وَالظُلمُ مَردودٌ عَلى مَن ظَلَم
إِلى مَتى أَنتَ وَحَتّى مَتى / تَشكو المُصيبات وَتَنسى النِعَم
اِصبِر عَلى الظُلمِ وَلا تَنتَصِر
اِصبِر عَلى الظُلمِ وَلا تَنتَصِر / فَالظُلمُ مَردودٌ عَلى الظالِمِ
وَكِل إِلى اللَهِ ظَلوماً فَما / رَبّي عَنِ الظالِمِ بِالنائِمِ
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ / رِزقاً لَهُ جُرتَ عَنِ الحِكمَه
لا تَطلُبِ الرِزقَ إِلى طالِبٍ / مِثلكَ مُحتاج إِلى الرَحَمَه
وَاِرغَب إِلى اللَهِ الَّذي لَم يَزَل / في يَدِهِ النِعمَةُ وَالنقمَه
لا تُطِلِ الحُزنَ عَلى فائِت
لا تُطِلِ الحُزنَ عَلى فائِت / فَقَلَّما يُجدي عَلَيكَ الحَزَن
سيّان مَحزونٌ لِما قَد مَضى / وَمُظهِرُ حُزنٍ لما لَم يَكُن
سُقياً لِأَيّامٍ تَوَلَّت بِها
سُقياً لِأَيّامٍ تَوَلَّت بِها / أَحسَنَ ما كانَت صُروفُ الزَمَن
إِذ أَنتَ في شَرخِ الشَبابِ الَّذي / يَحسُنُ فيهِ مِنكَ غَيرُ الحَسَن
وَلّى وَما الدُنيا بِأَقطارِها / لِليَومِ وَالساعَةِ مِنهُ ثَمَن
يا خاضِبَ الشَيبَة نُح فَقدَها
يا خاضِبَ الشَيبَة نُح فَقدَها / فَإِنَّما تُدرِجُها في كَفَن
أَما تَراها مُنذُ عايَنتَها / تَزيدُ في الرَأسِ بِنَقصِ البَدَن
يَقطَعُ كَفَّ القاذِفِ المُفتَري
يَقطَعُ كَفَّ القاذِفِ المُفتَري / وَيجلِدُ اللِصَّ الثَمانينا
قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ
قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ / وَهوَ اللَبيبُ الفَطِنُ المُتقِنُ
قيمَةُ كُلِّ اِمرِئٍ عِندنا / وَعِندَ كُلِّ الناسِ ما يُحسِنُ
فَكَّرتُ في المالِ وَفي جَمعِهِ
فَكَّرتُ في المالِ وَفي جَمعِهِ / فَكانَ ما يَبقى هُوَ الفاني
وَكانَ ما أَنفَقتُ في أَوجُهِ ال / بِرِّ بِمَعروفٍ وَإِحسانِ
هُوَ الَّذي يَبقى وَأُجزى بِهِ / يَوم يُجازى كُلُّ إِنسانِ
وَمِن فَسادِ العُرفِ إِحصاؤُه / وَذِكرُهُ في كُلِّ إِبّانِ
فَاِنشُر إِذا أوليتَ عُرفاً وَإِن / أَولَيتَهُ فَاِستُر بِنِسيانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025