المجموع : 6
لِي فِي هَوَاكُمْ مَذْهَبٌ مُذْهَبُ
لِي فِي هَوَاكُمْ مَذْهَبٌ مُذْهَبُ / ومَطْلَبٌ مَامِثْلُهُ مَطْلَبُ
أًَصْبَحْتُ عَبْداً رَاضِياً بالَّذِي / تَرْضُونَ لاَ أَرْجُو وَلاَ أَرْهَبُ
إِذَا تَجَلَّى كَاسُ سَاقِيكُمُ / كُنْتُ لَهُ أَوَّلَ مَنْ يَشْرَبُ
وَإِنْ تَغَنَّى بِاسْمِكُمْ مُنْشِدٌ / فَإِنَّني أَوَّلُ مَنْ يَطْرَبُ
يَا قَمَراً في مُهْجَتِي لَمْ يَزَلْ / مَطْلَعُهُ المَّشْرقُ وَالمَغْرِبُ
وَيَا غَزَالاً في فُؤادِي لَهُ / مَرْعىً وَمِنْ دَمْعِي لَهُ مَشْرَبُ
مَا العَيْشُ إلاَّ في هَوَاكَ الَّذِي / كُلُّ نَعِيمٍ فَلَهُ يُنْسَبُ
يَا حَبَذَا الكاَسُ بِكَفِّ الحَبِيبْ
يَا حَبَذَا الكاَسُ بِكَفِّ الحَبِيبْ / أَذَابَت الأَنَوْارَ وَسْطَ اللَّهِيبْ
وحَبَذَا الرَّاحُ الَّتِي لَمْ تَزَلْ / تَصْرِفُنِي بِالسُّكْرِ حَتَّى أَغِيبْ
يَا غُصْنَ البَانِ أَدِرْ وَرْدَهُ / والوَرْدُ في البَانِ لَعَمرِي عَجِيبْ
وَنَاوِلِ الأَقْمَارَ شُهْبَ الدُّجَى / يَا شمْسُ والأَمْرُ أَيْضاً غَرِيبْ
أَفْدِيكَ مَا فِي صَبْوَتِي رَيْبَةٌ / وَلاَ لِسُلْوَانِي بِقَلْبِ تَصِيبْ
فَاحْكُمْ بِمَا شئْتَ سِوَى جَفْوَتِي / فِعْلُ حَبِيبي كُلُّهُ لي حَبِيبْ
لاَ تُنْكِرِ البَاطِنَ في طَوْرِهِ
لاَ تُنْكِرِ البَاطِنَ في طَوْرِهِ / فَإِنَّهُ بَعْضُ ظُهُورَاتِهِ
وَأَعْطِهِ مِنْكَ بِمِقْدَارِهِ / حَتَّى تُوَفِّي حَقَّ إِثْبَاتِهِ
وَأظهِرهُ في ذَاتِكِ مُسْتَكْمِلاً / خَشْيَةَ أَنْ تَظْهَرَ فِي ذَاتِهِ
جُنْحُ الدُّجَى مِنْ شَعْرِهِ يَجْنَحُ
جُنْحُ الدُّجَى مِنْ شَعْرِهِ يَجْنَحُ / أَوْ مِنْ ثَنَايَا ثَغْرِهِ يُصْبِحُ
عَجِبْتُ مِنْ بَرْدِ لمَاهُ وَفِي / قَلْبِيَ مِنْهُ لَهَبٌ يَلْفَحُ
إِشْرَبْ عَلى نَرْجِسِ أَجْفَانِهِ / خَمْراً بِهِ أَلْحَاظُهُ تَسْمَحُ
وَلاَ تَقُلْ أَلوَرْدُ ضَيْفٌ أَمَا / فِي وَجْنَتِيهِ الوَدرْدُ لاَ يَبْرَحُ
يَا صَاحِ هَلْ صَحَّ لَنَا مَا رَوىَ / عَنِ الصِّحَاحِ الطَّائِرُ المُفْصِحُ
فإِنَّ فِي الأُفْقِ أَرَى لُجَّةً / لِلشُّهْبِ فِيهَا لُؤْلُوٌ يَسْبَحُ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقَاحْ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقَاحْ / يَا طُرَّةَ الَّليْلِ وَوَجْهَ الصَّبَاحْ
وَأَعْجَمَتْ أَعْيُنُكَ السِّحْرَ مُذْ / أَعْرَبْتَ مِنْهُنَّ الصِّفَاتِ الصِّحَاحْ
فَيا لَهَا سُودٌ مِرَاضٌ غَدَتْ / نَسُلُّ لِلْعُشْاقِ بِيضَ الصَّباحْ
يِا لِلْهَوَى مِنْ مُسْعِدٍ مُغَرَمٍ / رَأَى حَمَامَ الأَيْكِ غَنَّى فَنَاحْ
يَا بَانَةً مَالَتْ بِأَعْطَافِهِ / قَدْ عَلَّمَتْنِي كَيْفَ هَذَا الرِّمَاحْ
وًَأَنْتِ يَا أَسْهُمَ أَلْحَاظِهِ / أَثْخَنْتِ والله فُؤَادِي جِرَاحْ
قِمْرِيَّةُ الأَسْحَارِ لِي تُسْعِدُ
قِمْرِيَّةُ الأَسْحَارِ لِي تُسْعِدُ / أُنْشِدُ في غُصْنِي كَمَّا تُنْشِدُ
بِي شَادِنٌ قَلْبي شَقِيٌّ بِهِ / وَجْداً وَطَرْفِي نَظَراً يَسْعَدُ
وَا عَجَباً مِنْ رَمَدٍ نَالَهُ / وَخِلْتُ أَنَّ البَدْرَ لاَ يَرْمَدُ
كَيْفَ اكْتَسَتْ مُقْلَتُهُ حُمْرَةً / وَالنَّرْجِسُ الأَحْمَرُ لاَ يُعْهَدُ
هَارُوتُها أَضْحَى وَمَارُوتُها / عِلْمَهُمَا بِالسِّحْرِ لاَ يُجْحَدُ