المجموع : 7
تهيم نفسي طرباً عندما
تهيم نفسي طرباً عندما / أسْتَمْلِح البَرْقَ الحِجَازِيَّا
ويَستخفُّ الوجدُ عقلي وَقَدْ / أصبحَ لي حسنُ الحجَى زَيَّا
يَاهَل أقضَى حاجتي منْ مني / وَأَنْحَرُ البُزّل المَهاريَّا
فأرتوي من زَمزَم فهي لي / ألَذُّ مِن رِيق المَها ريَّا
كم ليلة فيكَ وَصَلْنا السرَى
كم ليلة فيكَ وَصَلْنا السرَى / لا نَعْرِفُ الغَمضَ ولا نستريحْ
واختلَفَ الأَصْحاب مَاذَا الَّذِي / يزيلُ من شكواهم أَوْ يُريحْ
فَقِيلَ تَعْرِيسُهُمْ سَاعَةً / وقلتُ بلْ ذكراك وهوَ الصحيح
دققتَ فِي الفطنة حَتَّى لقد
دققتَ فِي الفطنة حَتَّى لقد / أبْدَيتَ مَا يَسْحَرُ أَوْ يَسْبى
وصرتَ فِي أعلى مَقاماتِها / حَيْثُ يَراكَ الناس كالشهْبِ
وَسارَ مَا سَيَّرت من جَوْهَر ال / حِكْمَةَ فِي الشَّرق وَفِي الغرْبِ
ثُمَّ تَنَازَلْتَ إِلَى حَيْثُ لا / يَنْزلُ ذُو فَهْم وَلا لُب
تُثْبِتُ مَا تَجْحَدُهُ فِطْرَةُ ال / عَقْلِ وَلا تَشْعُرُ بِالخَطْبِ
أنْتَ دَلِيلٌ لي عَلَى أَنَّهُ / يُحالُ بَيْنَ الْمَرء والقلب
دقت معاني حسنكم في الملاحْ
دقت معاني حسنكم في الملاحْ / عن نظر الواشي و فهم اللواحْ
لله أيام مضت لي بكم / بين رُبَى نَجد و تلك البطاحْ
أيامُ وَصْل نلتُ فيها الذي / أهوى و أكثرت من الاقتراحْ
و قد بَقيت اليوم من بعدها / كطائر قد قُصَّ منه الجناحْ
ما قُوتٌ من قد طار من وكره / ولا على من سلا فاستراحْ
أبيتُ أرعى من نجوم الدجَى / أسيرَ ليل ما له من بَراحْ
علمت يا ظالمُ بعد اللقَا / و قسوة القلب حِيالً الصباحْ
قد جرحتنا يدُ أيامِنَا
قد جرحتنا يدُ أيامِنَا / و ليس غيرُ الله مِنْ آس
فلا تُرجِّ الخلقَ في حاجة / ليسوا بأهل لسوى اليأس
و لا تُزدْ شكوىَ إليهم فلا / معنى لشكواك إلى قاس
و لا تقس بالعقل أفْعَالَهمْ / ما مذهب القوم بمنقاس
و إن تخالط منهمُ معشرا / هويت في الدين على الرأس
يأكل بعضهم لحمَ بعض و لا / يَحْسِبُ في الغيبة من بأس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ / عنها و لا حِشْمَةُ جُلاَّس
لا يعدم الآتي إلى بابِهِمْ / من ذلة الكلب سوى الخاس
فاهرب من الناس إلى ربهمْ / لا خير في الخلطة بالناس
قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌ
قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌ / فأكرمُوهُ مثلما يَرْتضي
فقلتَ لما لمْ يكنْ ذا تقىً / تَعَارَضَ المانعُ و المقتضي
لا تُلِينَّ الدهرَ أمرَ الورى
لا تُلِينَّ الدهرَ أمرَ الورى / واقنع من الرزق ببعض النوالْ
لَوْ لَمْ يكن فِي الحشر فِيهِ سِوَى / طول وقوف المرءِ عند السؤالْ
لكان أمراً مؤلماً محزناً / يلهيك عن أهل وجاه ومالْ