القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الصَّنَوْبَري الكل
المجموع : 97
هُنِّيتَهُ في سَعَةِ العُمْرِ
هُنِّيتَهُ في سَعَةِ العُمْرِ / أَغَرَّ مَعْزُوّاً إِلى الغُرِّ
هلالَ مَجْدٍ عن قليلٍ يُرَى / في أُفْقِهِ كالقَمَرِ البدرِ
منتظراً فيه الذي لم يَزَلْ / منتظِراً فيكَ من الفَخْرِ
وبالغاً في صِغَرِ السنِّ ما / بُلِّغْتَهُ في كبَرِ القدر
أُعطيتَ إِذ أُعطِيتَهُ نعمةً / تَضيقُ عنها سَعَةُ الشكر
مُقَابَلٌ بين السَّدَى والندى / مُرَشَّحٌ للجاهِ والذكر
في موضعِ النورِ منَ العينِ أَو / في موضعِ القلبِ من الصدر
شريكُ إِسماعيلكُمْ في اسمِهِ / والنَّجْرُ مُشْتَقٌّ من النَّجْرِ
فالبسْ أَبا عبدِ الإله العلي / مُؤَيَّداً بالعزِّ والنصرِ
واستقبلِ اللهَ به آمناً / فيكَ وفيه نُوَبَ الدهر
كم من صديقٍ صادقِ الظَّاهرِ
كم من صديقٍ صادقِ الظَّاهرِ / مُتَّفِقِ الأَوَّلِ والآخرِ
أطمعني في مِثْلِهِ مُطْمِعٌ / من خاطري لا كان من خاطر
حتى إذا ما قلت فازت يدي / بنيلهل يدِ الظافر
وجدتُ بَيْعَ الودِّ منه كما / راع من النَّفْخِ على الزامر
أُقْسِمُ ما أنْصَفَني طاهرُ
أُقْسِمُ ما أنْصَفَني طاهرُ / فلا يَخَلْ أَنِّي له عاذرُ
ناسٍ لما يَلْزَمُهُ حِفْظُهُ / وهو لما يَنْسىَ الفتى ذاكرُ
خَلَطْتُمُ الجَوْهَرَ بالجَوْهَرِ
خَلَطْتُمُ الجَوْهَرَ بالجَوْهَرِ / وَشِبْتُمُ العَنْبَرَ بالعَنْبَرِ
أمْلَكْتُمُ أربعةً اربعاً / وطالعُ الإِملاكِ بالمشتري
نثرتمُ المالَ ومثلُ الذي / نثرتمُ في الأرضِ لم يُنْثَر
دراهماً زُهْراً حَكَتْ أنجماً / زهراً خلالَ المجلس الأزهر
أبا علي وأبا القاسِم ال / فذَّيْنِ في المَنْظَرِ والمَخْبَر
يا قُطُبَيْ آلِ الإمامِ الأولى / هُمْ فَلَكُ البادين والحضَّر
دامتْ لنا نِعْمَتُنا فيكما / وَدُمْتُما فيها إلى المَحْشَر
ما ساعةٌ تَمْضي بلا وِزرِ
ما ساعةٌ تَمْضي بلا وِزرِ / بساعةٍ تُحْسَبُ من عمري
قمْ باكِرِ الفجرَ إلى شَرْبَةٍ / يغنى بها الشَّربُ عنِ الفجرِ
لا تسقني خمراً وهاتِ اسقنا / إن كنتَ ساقينا أخا الخمر
آنَ لأصحابيَ أن يسكروا / فنادهمْ حيَّ على السكر
ما أَحْسَنَ الموتَ مع الفقرِ
ما أَحْسَنَ الموتَ مع الفقرِ / ما ساترٌ أسْتَرُ من قَبْرِ
أوْلَيْتَنِي يُسْراً فلا تَبْلُني / يا ربِّ بعدَ اليُسْرِ بالعُسْر
أغْضَبْتُ مَنْ أهْوَى على السُّكْرِ
أغْضَبْتُ مَنْ أهْوَى على السُّكْرِ / وقلتُ ما قلتُ وما أدري
فإِن جفا أحسنَ أو إن عفا / لم أعفُ عن نفسي إلى الحشرِ
يا أسَدُ اهجرنيَ أو نشتفي / وَتَشْتَفِي مِنِّيَ بالهجر
فهجرُ يومٍ منكَ أو ساعةٍ / مُقَلِّبٌ قلبي على الجمر
الجزعُ والياقوتُ والدرُّ
الجزعُ والياقوتُ والدرُّ / عيناكَ والخدّانِ والثغرُ
يا رشأً تسحرُ ألحاظُهُ / وهنَّ لا يدرينَ ما السحرُ
ألشمسُ إِنْ أقْبَلْتَ في حيرةٍ / منك وإِن أدبرتَ فالبدر
إن ترني نِضْواً براني الهوى / لا الوصلُ يُسليني ولا الهجر
فهكذا العشّاقُ أرواحُهُمْ / مَرْضَى وألوانُهُمُ صُفْر
يا حاملَ المجمرِ ما حاجتي
يا حاملَ المجمرِ ما حاجتي / إلى بخورٍ وإلى مِجْمَرِ
خدُّك فوق النار من صبغِهِ / وَفُوكَ نَشْرُ العودِ والعنبرِ
قد يُدْرِكُ العاقلُ في عُسْرِهِ
قد يُدْرِكُ العاقلُ في عُسْرِهِ / ما يُعجز الجاهلَ في يُسْرِهِ
وكلُّ إِنسَانٍ على حَذْرِهِ / يُصيبُ أو يخطئ في أمره
فالشكرُ للملهمنا شُكْرَه / على الذي ألْهَمَ من شُكْرِه
ما ضاق باب النصر عن خائف / دعا أبا نصرٍ إلى نصره
من كلِّ بحرٍ من بحَارِ النَّدى / يَغْرَقُ في القطرةِ من بحره
يرى لسان اليسر في بدوه / مترجماً عنه وفي حضره
وَبشْرُهُ يضحكَ عن وجهه / ووجهُهُ يضحكُ عن بشره
طبْع العلى استُخرِجَ من طبعه / وبحرها استنبطَ من بحره
كأنّ نظمَ الدرِّ أو نثره / من نظمِهِ في الطِّرْسِ أو نثره
سهلٌ إذا احتجَت إلى سَهْلِهِ / وعرٌ إذا احتجتَ إِلى وَعْرِه
حلوٌ ومرٌّ فحياةُ الورى / في حُلْوِهِ والموتُ في مُرِّه
أُهدي له الشعرَ ومستحسنٌ / أن يُهْدِيَ الشاعرُ من شعره
وأَنتقي أَنْفَسَ ما يُنْتَقى / من لؤلؤِ المدحِ ومن درّه
عساهُ أ يُذْكِرَهَ موعداً / تَشْغَلُهُ الأشغالُ عن ذكره
لا ومكانِ الصليبِ في النَّحْرِ من
لا ومكانِ الصليبِ في النَّحْرِ من / ك ومجرى الزنّارِ في الخَصْرِ
والعسليِّ الذي ارتديت به / كما تردَّى القضيبُ بالزَّهْر
والحلقِ المستديرِ من سَبَجٍ / على الجبين المَصُوغِ من دُرِّ
وحاجبٍ خَطَّ شَطْرَهُ قَلَمُ ال / حُسْنِ بحبرِ البهاءِ لا الحبر
وَسُكْرِ أجفانك التي حَلَفَ ال / فتورُ ألاَّ تُفيقَ منْ سُكْر
والخال في الخدِّ إِذ أُشَبِّهُهُ / زهرةَ مِسْكٍ على ثرى تبر
وأقحوانٍ بفيك مُنْتَظَمٍ / على شبيهِ الغديرِ من خَمْر
ما صبَّرَ الشوقُ لي فأصبرُ يا / مَنْ حُسْنُهُ قِلَّةُ الصَّبْر
أحْسَنَ من لَقَّبَهُ شَرْشَرا
أحْسَنَ من لَقَّبَهُ شَرْشَرا / كم ردَّدَ الشرَّ وكم كرّرا
ما مَقَلَتْ عينايَ من قبله / ذا مقلةٍ حاملةٍ خِنْجَرا
حلوٌ إِذا مرَّ تَوَهَّمْتُهُ / يثيرُ من أعطافه سُكَّرا
أظفرني اللهُ به مثلَ ما / أظفرهُ مني بما أظفرا
جَوْرُ الهوى ليس من الجورِ
جَوْرُ الهوى ليس من الجورِ / فَغُرَّ في تَرْكِ الهوى غيري
طيَّرَ عقلي حبُّ حوريَّةٍ / عدوتُ في حبي لها طَوْري
فرعاءُ ينبو الكَوْرُ عن فَرْعها / كأنه كُورٌ على كَوْر
يا حبَّذا الزائرُ من زَوْرِ
يا حبَّذا الزائرُ من زَوْرِ / شمسٌ بدت في فَلَكِ الكَوْرِ
في أخضرٍ يمشي وفي أحمرٍ / كالغصنِ في الأوراقِ والنَّوْر
جاريةٌ تعدِلُ في حُكمها / وخصرُها يبكي منَ الجور
عدوتُ طَوْرِي في هَواها وما / إن زلتُ أعدو في الهوى طَوْري
أَقْصِرْ فما تملكُ إِقصاري
أَقْصِرْ فما تملكُ إِقصاري / صبَّرتَ من ليسَ بصبَّارِ
ما لي عن الأوزارِ مندوحةٌ / إذ كانتِ الأحزانِ أوزاري
لا درَّ درُّ العينِ إن سامحت / عيني بدمعٍ غيرِ مِدْرار
ألقتنيَ الأحداثُ من كَيْدِها / ما بين أَنيابٍ وأظفار
وألبستْ جسمي ثيابَ الضنا / فالجسمُ من غيرِ الضَّنا عاري
أضرَّ بي ثكلُكِ ليلى وفي / إِضرارِه بي كلُّ إِضرار
يا يومَ ثُكْلٍ لم أَذُقْ مثلَه / أَمَرَّ عيشي أَيَّ إمرار
أَمَا على يومِكِ من ناصرٍ / أم غابَ عن يومِكِ أنصاري
أُجيلُ في قبرِكِ عينيَّ في / مجالِ أرواحٍ وأمطار
أشتاقُ رؤياك فآتي فلا / أرى سوى تُرْبٍ وأحجار
وَأَعمرُ الصحراءَ في مأتمٍ / عُمَّارُهُ آلفُ عُمَّار
جليسُ أجداثٍ كأني بها / جليسُ أنهارٍ وأشجار
مالي بأرضٍ وطنٌ إنما / ببابٍ قْنَّسريْن أَوطاري
بابٌ به الآثارُ ممحوّةٌ / وهنَّ من أبينِ آثار
يا بابَ قنسرين لا تخلُ من / سحائبٍ عُونٍ وأبكار
من مُزْنَةٍ تهمي ومنْ مقلةٍ / تبكي بدمعٍ من دمٍ جار
يا رحمتا لي والأسى آخذٌ / عنانَ إِيرادي وإِصداري
من أي آفاقي رمى مهجتي / أصابَ أو مِنْ أَيِّ أقطاري
النارُ من قلبيَ مخلوقةٌ / أم هو مخلوقٌ من النار
كأَنَّ عَرْضَ الأرضِ ما بيننا / وبيننا خمسةُ أشبار
يا نورَ عيني والتي لم تزل / من نُورها تُقْبَسُ أنواري
يا ربَّةً القبر المضيءِ الذي / يُضيءُ ضوءَ الكوكب الساري
قومي إلى زَوْركِ أو فاجلسي / فإنهمْ أكرمُ زُوَّار
قومي إلى دارك قد أَنكرتْ / صَبْرَك عنها أيَّ إِنكار
استوحشتْ دارُكِ من أَهلها / واستوحشَ الأهْلُ من الدار
واحدتي أمسيتِ في وَحْدَةٍ / من بعدِ أُلاَّفٍ وَسُمَّار
ما بالُ جيرانِك أهلِ البلى / هل داركَتْهمْ رقَّةُ الجار
كنتُ القريرَ العينِ إذ كنتِ لي / تحلو أَحاديثي وأَخباري
وكان شعري يُتَغَنَّى به / فاسْتُحْسِنَتْ للنوحِ أَشعاري
حصلتُ مِنْ ليلى على ذكرِها
حصلتُ مِنْ ليلى على ذكرِها / وحبسيَ النفس على ضُرِّها
يا عيدَنا أوَّلَ عيدٍ أتى / فقدتُ ليلى فيه من خِدْرِها
بُوركَ للأمّةٍ في عيدها / فليس أمري فيه من أمرها
عادوا من العيدِ إلى دورِهمْ / وعدتْ من عيدي إلى قبرها
صرفُ النوى ليس بمعذورِ
صرفُ النوى ليس بمعذورِ / وذنبُها ليس بمغفورِ
إن تصبح المهجة مأسورةً / فإِن دمعي غيرُ مأسور
قَمَرْتَني يا دهرُ عيشي الذي / مقمورُهُ أحسنُ مقمورِ
من مبلغٌ نورَ العيونِ الذي / مذ غاب غيّبن عن النور
سلامَ موتورِ الكرى لم يكنْ / كراهُ من قبل بموتور
مَيْتٌ لو أَن الصورَ في أذنه / ما أيقظته نفخةُ الصور
اعْلَمْ أبا أيوبَ يا ساترَ ال / فضل الذي ليس بمستور
أنيَ مَيْتُ الضرِّ مقبورُهُ / إن كان ميتٌ غيرَ مقبور
لا جاز طول العمر إلا أخو / قلي بطول الشوق معمور
أدعوك والسلوة محظورة / عنّي وشوقي غيرُ مَحْظُور
مَنْ ذا يُعزِّي الناظريَّ الذي
مَنْ ذا يُعزِّي الناظريَّ الذي / عينُ العُلى منْ عينه ناظرَهْ
عن جَنَّةِ الدنيا التي مَلَّتِ ال / دنيا وزارتْ جنَّةَ الآخره
من ذا يُعزّيه فكم نعمةٍ / باطنةٍ في نكبةٍ ظاهره
أبلغْ أبا الفتحِ الذي ذكرُهُ / سارَ مسيرَ الأنجمِ السائره
كيف يخافُ النقصَ من / سلامةُ النفسِ له وافره
سرْ ناشداً يا أيّها السائرُ
سرْ ناشداً يا أيّها السائرُ / ما حار مَنْ مَقْصِدُه الحائرُ
ما حار مَن زار إِمامَ الهدى / خيرَ مزورٍ زاره الزّائر
من جَدُّهُ أطهرُ جدٍّ وَمَنْ / أَبوه لا شكَّ الابُ الطاهر
مُقَاسِمُ النارِ له المسلمُ ال / مؤمنُ منَّا ولها الكافر
دان بدينِ الحقِّ طفلاً وما / إِنْ دانَ لا بادٍ ولا حاضر
الواردُ الكهفَ على فتيةٍ / لا واردٌ منهم ولا صادر
حتى إِذا سلَّم ردُّوا وفي / ردهمُ ما يُخْبِرُ الخابر
أَذكرُ شجوي ببني هاشمٍ / شجوي الذي يَشْجَى به الذاكرُ
أَذْكُرُهُمْ ما ضحكَ الروضُ أو / ما ناحَ فيه وبكى الطائر
مُساهِري وَجْدي بما نابهم / لا نامَ عنهم وجديَ الساهر
يومُ الحسينِ ابتزَّ صبري فما / منِّيَ لا صبرٌ ولا الصابر
لهفي على مولايَ مُسْتَنصراً / غُيِّبَ عن نَصْرَتِهِ الناصر
ظمآن والمهرُ به ما به / لا يبعدُ المهرُ ولا الماهرُ
حتى إِذا دار بما ساءنا / على الحسينِ القَدَرُ الدائر
خرَّ يُضاهي قمراً زاهراً / وأين منهُ القمرُ الزاهر
وأمُّ كلثومٍ ونسوانُها / بمنظرٍ يُكْبِرُهُ الناظر
يسابقُ الطِرفَ إليها وقد / أنحى على منحره الناحر
والدمعُ من مقلتها قاطرٌ / والدمُ من أَوداجِهِ قاطر
يا مَنْ هُوَ الصفوةُ من هاشمٍ / يعرفُها الأولُ والآخرُ
ذا الشاعر الضبيُّ يَلْقَى بكم / ما ليسَ يَلْقَى بكمُ شاعرُ
يا هاشمياً أحرزَ المجدَ عن
يا هاشمياً أحرزَ المجدَ عن / هاشِمِه غايةَ إِحرازِهِ
بدأتَ بالوعدِ ولم تَنتظرْ / مسألةً فابدأ بإِنجازِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025