القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 33
ما عايَنَتْ عَينايَ في عُطلتي
ما عايَنَتْ عَينايَ في عُطلتي / أفحش مِن حَظِّي ومن بختي
قَد بِعتُ عَبدي وَحِصاني وَقَدْ / أَصبحتُ لا فوقي ولا تحتي
يا سائلي عنْ حرفَتي في الورى
يا سائلي عنْ حرفَتي في الورى / وَثَروتي فيهم وإفلاسي
ما حالُ مَنْ درهَم إنفاقه / يأخذهُ من أعُين النّاس
صاحبُنا الآسي لم يُعْطه ال
صاحبُنا الآسي لم يُعْطه ال / رحمانُ في صَنْعَته علماً
وكُلّما أعمى عُيونَ الورى / قال لنا إنَّ الحديدَ أعمى
قَطَعْتُ من يَومين بَطّيخةً
قَطَعْتُ من يَومين بَطّيخةً / وَجَدْتُ فيها جَعْسَ مَصْمودي
قالوا خرى الخولي في أَصلها / أَيّامَ جَرْي الماء في العود
عَوادُنا عِلقُ الفصيحِ أمرءٌ
عَوادُنا عِلقُ الفصيحِ أمرءٌ / يَنبحُ أي قد صارَ هَجاءَ
كأنَه قد سَقَطَتْ دالهُ / فأصبحَ العَوادُ عَواءَ
رَأَيتُ في النّومِ أبا مُرَّة
رَأَيتُ في النّومِ أبا مُرَّة / وَهَوَ حَزينُ القَلْبِ لي مَرَّه
وَعَيْنُه العوراءُ مَقروحة / تَقطُرُ دَمعاً قَطرةً قَطْرة
يَصيحُ وا ويلاهُ منْ حَسرتي / تِلكَ التي ما مِثلُها حَسْرَه
وَحَولَهُ منْ رَهْطهِ عُصبة / فيهِمْ على قِلَتهمْ كَثْرَه
مِن كل عِلْقٍ مثل بدر الدجى / قيَمتُهُ في واحدٍ بَدْرَه
مُظَفرُ اللّحْظِ بِعُشّاقه / وإنمّا في جَفْنِهِ كَسْرَه
شمسُ ضحى غصن نقاقدُه / وظله من خلفه الشِّعره
تَجميشُهُ نَقْلٌ لمن ضَمَهُ / وَجَوَنَ التَيَنَةَ بالتّمْرَه
يَهونُ وَزنُ المالِ في وَصله / طالِعُهُ الميزانُ والزُّهرَه
وَمِن سَحورِ العينِ فَتَانهٍ / خَودٍ لهَا شمسُ الضُّحى ضُرّه
وَكل خَمّارٍ وفي كفهِ / كأسٌ على عاتقهِ جرَّه
وَمِن حَشيشيٍ سطيلٍ على / شاربهِ قد بَقَلَتْ خُضره
وَمن نبي حامٍ لَهُ مزرةٌ / صفّى لَهُ صاحِبهُ المزرَه
وَكُلُّ بَغّاء به أبنةٌ / مُبادِلٌ أبغى من الابره
وكلّ جَلاَد على خَلوةٍ / عميرةً هاجَتْ بهِ عُمره
ومِن خياليَ وَمِنْ مطرب / وزامرٍ قد جاءَ في الزُّمره
فَقُلتُ يا إبليسُ ماذا الذي / أسالَ من مُقْلَتِكَ العَبرَه
وما الذي أزعج أشياعك النو / كى وإن كانوا ذَوي شِرَه
فقال يا مانيُّ أَنت الذي / وقعتَ في أخت ما أكره
قلّتْ جيوشي وَوَهى منصبي / وَعُدْتُ لا أَمرَ ولا إمره
وأَصبحَ الخّمارُ لا يكتفي / في بيته كوزاً ولا جَرَّه
وَمَنزِلُ المزّارِ صفرٌ وقد / عَلَتْهُ من ذُلّتهِ صُفرَه
وَباتَ قَلي النارِ في حسرة / وَقَلبُه يُقلى على جَمْرَه
وكاد أن يسطو الحشيشي وأن / يخرجَ بالخنْجَر والشّفْره
وسائرُ السّتّاتِ من / أَكثرهنَّ اليوم في الحُجْرَه
يَطْلُبنَ أَزواجاً فلا / منهُن إلاّ أَصبَحَتْ حُرَّه
وَكُل ساكوس قمارِ وقد / أجادَ بالعفقِ بها مهره
كم جهد ما أَعوي وعوي وكم / أُصَفِّفُ المقصوصَ والطُّرَه
وَكم أرى العينينِ مكحولةً / لمَنْ رُمي بالعين والنظره
وَكمْ وَكمْ أسهرُ في خدمة ال / عُشّاقِ في الليلِ إلى بُكْرَه
قَد كسدَتْ سوقُ المعاصي فلا / شُرْبَ ولا قَصْفَ ولا عشرَه
هذا على أنَي من غيّتي / أقودُ لا آجرَ ولا أُجَره
فقُلتُ يا إبليسُ سافرْ بنا / وَطَوِّل الغَيبَةَ والسّفْرَه
إياك أن تَسُكُنَ مصراً وأن / تقرَبَها إنْ كنْتَ ذا خبرَه
فإنَّ فيها صاحباً عادلاً / مباركَ الطلعة والغُرّه
قد عَلمَ السلطانُ من نُصحه / لملكه ما شاعَ بالشّهرَه
جزاءُ مَنْ خالفَ مرسومَهُ / تجريسُه والضّربُ بالدره
دَعوتني للعرسِ يا سَيِّدي
دَعوتني للعرسِ يا سَيِّدي / فَكدْتُ أنْ أحضَرَ من أمسِ
وَهَا أنا الليلةَ في دارِكم / فالكلْبُ ما يهربُ من عرْسِ
قد كانَ رَسمي منكَ شاشٌ وقد
قد كانَ رَسمي منكَ شاشٌ وقد / بَدَّلتَ ذاكَ الشّاشَ بالنّطعِ
هديّة النيروزِ هذي بلا / شكٍّ وَقَدْ دَلّتْ على الصّفع
لنا صَديقٌ كيِّسٌ عاقلٌ
لنا صَديقٌ كيِّسٌ عاقلٌ / وإنّما في السُّكرِ يُبدي الجنونْ
أَقرَضَني سَكّاً ورام الوفا / فزاد ذاك السّكِّ ياءً ونونْ
لا تلم العطار في عادة
لا تلم العطار في عادة / يغشى بها الأسرار مذمومة
أسرارُنا ضائعة عندَهُ / إذْ قالَ عَنْها هي مَكتومه
أوحَدني الدَّهرُ ولي هِرَّةٌ
أوحَدني الدَّهرُ ولي هِرَّةٌ / تُؤنِسُني مَعْ طولِ أفكاري
تُرى كلينا شاكياً حالهُ / أشكو وَتشكو قِلّةَ الفارِ
تَفديكُمُ نَفْسٌ بِكُمْ صَبّه
تَفديكُمُ نَفْسٌ بِكُمْ صَبّه / ليس لها في غيرِكُمْ رَغْبَه
يا سادةً درَّبّني عِشْقُهُمْ / ولم يَكُنْ بالِعشْقِ لي دربَه
بأيِّ شيءٍ أتَلا فاكُمُ / إلى الرِّضى منْ هذهِ الغَضْبَه
حاشاكُمُ أنْ تَنْقُضوا مَوْثقي / وبيتنا مِن زَمَن صًحْبَه
كُلُّ حسابٍ كانَ في خاطِري / وهَجْركُمْ ما كانَ في الحَسْبَه
باللهِ زوروني وَلَو في الكرى / وَفَرِّجوا عنيَ ذي الكُريَه
أو فَعِدوني مَوْعِداً باللقا / بِلَفْظَةٍ لو أَنّها كِذْبَه
وَجَرِّبوني وافرضوا أَنَّني / يا سادَتي في يَدِكِمْ خَضْبَه
أَنتُمْ نَسيمُ الأنس إن تُمسكوا / عَنّي زَماناً فَلَكُمْ هَبّه
قيلَ فُلانُ الدين قد تابا
قيلَ فُلانُ الدين قد تابا / وَروحُه للزُّهدِ قَد ثابا
قلتُ عنِ التّوبة قالوا نعم / فازدَدْتُ مِنْ ذلكَ إعجابا
من شَيخُه قال الذي قد كسي / بالزفرِ الماشِيِّ ألقابا
تقليةٌ قالوا نَعم ذاكَ هُوْ / قلتُ الذي ما زالَ حلاَّبا
قالوا أَجَل قلت أَما كانَ قد / أَقسَمَ لا داسَ لهُ بابا
لأنّه دلّس في / عَلَيْه تَدليساً وما حابى
ذات زئيرُ شَعرِ / تَخالُهُ في اللّمسِ سِنجابا
تَوَدُّ لو باتَ على / من حُبِّها ضَرَّابا
عاصفاً زعزَعاً / يقلَعُ أوتاداً وأطناباً
تَرقصُ مثلَ الدُّب إن عاينت / في مَجْلسِ دَبّابا
سائبةُ تَرى دائماً / كُلَّ فيه مُنسابا
قالَتْ وَقدْ غازلَها هي هَهِيْ / بَقى أو نَغْلُقُ البابا
والعهدُ يا عَينيَّ قد غَمّني / صَفْعُكَ للشّيخ وما تابا
مُشْتَغِلاً عَنْكَ بِبُهتانه / يَرمُقُ سجّاداً وَمحِرابا
نَسِيت إذْ صَفَى لكَ الشيخُ بال / مزرةِ حمصيصاً وطبطابا
وإذ جنى منْ كَرْمةٍ فوقه / عندَكَ للخمرة أعنابا
تخونُكَ البركةُ تلكَ التي / سَقاكَ منها أمسِ أكوابا
ودَلقةٌ رَهنٌ على غَلبهِ / وَلَمْ يزلْ بالنّردِ غَلاّبا
قال لهَا كُفِّي كفى ما جَرى / فلا تَظني الشّيخَ نَصّابا
لا تَلُم البقيِّ في فِعْلهِ
لا تَلُم البقيِّ في فِعْلهِ / إنْ زاغَ تَضليلاً عن الحقِّ
لو هذَّبَ الناموسُ أخلاقَهُ / ما كانَ منسوباً إلى البقِّ
قيلَ فْلانٌ قد جفى إلفّهُ
قيلَ فْلانٌ قد جفى إلفّهُ / واسَتبْدلَ الوحشةَ مِن أُنسهِ
فَقلتُ للاحيْ عليهِ الغنى / يَعرِفُه الباحثُ عن جنْسهِ
لا تَبرحوا إثري على فاقةٍ / فالبخلُ مَوقوفٌ على نَفْسهِ
ولا تُرجي الودَّ ممّن ترى / أَنك مُحتاجٌ إلى فَلسهِ
رأَيتُ سراراً على رأسه
رأَيتُ سراراً على رأسه / عمامة دارَتْ على قَرنهِ
كأنّها مِنْ صُفْرَةٍ خَرْيةٌ / وَرُبّما سالَتْ على ذَقنهِ
يا رُبَّ عِلْقٍ واسِعِ الثُّقبَه
يا رُبَّ عِلْقٍ واسِعِ الثُّقبَه / مرَّتْ لنا في خَطْبَه
مَنْ وَلَدِ بينَ الخصى / وبينَ فَخْذَي زَوقهِ نسِبَه
تَصيحُ رِدْفاهُ وَرا / لاوُو وَرا أنَّ لَمنْ هَسْبَه
قَضيبُ بانٍ لَم يَزَلْ عِطفه / يُميلهُ لِلْمجتني هَبّه
لهُ لِسانٌ إنْ تُثَقِّلْ لَهُ / كَفّتَهُ طارَ على حَبّه
صَحِبتُهُ في مَعْشَرٍ سادَةٍ / أُلي عَفافٍ صالحي الصُّحْبه
من كلِّ من جَعسُ فراً عندهُ / يعدِلُ لوزِينجَةٍ رَطبَه
إذا رأى صِهريجَ تجدْ / فيشَتتَهُ تسكُبُ كالقِرْبَه
مُهَدَّبٌ إنْ قبلي يَقلْ / منْ أدبٍ يا سيّدي حُجبَه
لمّا رأوا وَجدي بهِ زائداً / وَفَيْشَتَي في خَطّهِ صَعْبَه
قالوا ألا دونَكُمُ / كبيرةً ناعمةً صُلبَه
وَجَرِّباً حِنّا على / واحسبْ أنّها خَضْبَه
حتى إذا صِرنا إلى مَنْزلٍ / مُصوَّقِ الحيطانِ والقبّه
وَهوَ على أربعٍ / منْ خَنثٍ يَرْقصُ كالدبّة
ولم يزلْ يَرفَعُها كُلّما / جَرَرْتُ حتّى تمّتِ
وَرِفقتي إذْ عايَنتْ / لي وَثبَةَ على الكلبه
ثمَّ أنثنى بعدِ عِناقي وَقَد / صَيّرَهُ أضمَرَ مِن قَسبْه
يقولُ لي يا باخَوي اكوبا / زاراوكي قلتُ خُذِ الجبّة
فَقالَ منمْ غَيظٍ هلويابسي / لا وانكا كرَّبِسي قَهْبَه
قلتُ إذا لا يَنقفلْ ينفَتحْ / ولا تكأكأ أكسر الضّبَه
وقُمْتُ أعدو مُستجيراً بمن / منزلُهُ للمُجتَدي كعبَه
ولي أَبٌ يجهَلُ قَدري وَلو
ولي أَبٌ يجهَلُ قَدري وَلو / كُنتُ أجلَّ النّاسِ في العلمِ
يَلومُني إذ لَسْتُ شِبهاً لهُ / وَيَحمِلُ الأَمر على الظلمِ
وكيفَ أَغدو شِبْهَهُ والورى / يَقولُ لي إنَّ أَبي أُمَّي
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى / والكامِلَ الارشادِ والتّبصِرَه
إنْ ذُكِرَ العَبْدُ فلا بُدَّ للْ / كَحّالِ في الدستورِ من تَذكرَه
مكارمٌ ما زالَ في طبَّهِ
مكارمٌ ما زالَ في طبَّهِ / مكارهاً واللّفْظُ فيه اشتباه
أعني بهِ الغارقَ في ذَقنه / وَلَسْتُ أعني غارقاَ في خراه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025