القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شَرَف الدين البُوصيري الكل
المجموع : 3
يا أيّها المَوْلَى الوزِيرُ الّذي
يا أيّها المَوْلَى الوزِيرُ الّذي / أيَّامُهُ طائِعَةٌ أَمْرَهْ
ومَنْ لَهُ مَنْزِلَةٌ في العُلا / تَكِلُّ عَنْ أَوْصَافِهَا الفِكْرَهْ
أَخْلاقُكَ الغُرُّ دَعَتْنَا إلَى ال / إِدْلاءِ في القَوْلِ على غِرَّهْ
إذْ لَمْ تَزَلْ تَصْفَحُ عَمَّنْ جَنَى / وتُؤْثِرُ العَفْوَ مَعَ القُدْرَهْ
حتى لقد يَخْفَى على الناسِ ما / تُحِبُّ مِنْ أَمْرٍ وَما تَكرَه
إليكَ نَشْكُو حالَنا إنّنا / عائلةٌ في غايَةِ الكَثْرَهْ
أُحَدِّثُ المَوْلَى الحَدِيثَ الّذي / جَرَى عليهم بالخيطِ وَالإِبْرَهْ
صَاموا مَعَ النَّاسِ ولكنَّهمْ / كانوا لِمَنْ يُبصِرُهم عِبْرَهْ
إن شَرِبُوا فالبِئْرُ زِيرٌ لهُمْ / ما بَرِحَتْ والشَّرْبَة الجَرَّهْ
لهُمْ مِنَ الخُبَّيْزِ مَسْلوقةٌ / في كلِّ يَوْمٍ تُشْبِهُ النَّشْرَهْ
أَقُول مَهما اجتمعوا حَوْلها / تَنَزَّهُوا في الماءِ والخُضْرَهْ
وأقبلَ العيدُ وما عندهم / قَمْحٌ وَلا خُبْزٌ ولا فطْرَهْ
فارْحَمْهُمُ إنْ أَبْصَرُوا كَعْكَةً / في يَدِ طِفْلٍ أَوْ رَأَوْا تَمْرَه
تَشْخَصُ أَبْصَارُهُمْ نَحْوَها / بِشَهقَةٍ تَتْبَعُها زَفْرَهْ
فكم أُقاسِي منهمُ لَوْعَةً / وكم أُقاسي منهمُ حسرَه
كم قائلٍ يا أبَتا منهمُ / قَطَعْتَ عَنَّا الخُبْزَ في كَرَّهْ
ما صِرْتَ تَأْتينا بِفلس وَلا / بِدِرْهَمٍ وَرِقٍ وَلا نُقرَه
وَأنتَ في خدمَةِ قَوْمٍ فَهَل / تَخْدُمُهُمْ يا أبَتا سُخْرَهْ
يا خَيْبَةَ المَسْعَى إذا لم يَكن / يَجْري لنا أَجْرٌ وَلا أُجْرَهْ
لقد تَعَجَّبْتُ لها فِطْنَةً / أتى بها الطِّفْلُ بلا جَرَّهْ
وَكيف يَخْلُو الطِّفْلُ مِنْ فِطْنَةٍ / وكلُّ مولودٍ عَلَى الفِطْرَهْ
وَيَوْمَ زارت أُمُّهم أُختَها / والأُخْتُ في الغَيْرَةِ كالضَّرَّهْ
وَأَقْبَلَتْ تَشْكُو لها حالَها / وَصَبْرَها مِني على العُسْرَهْ
قالتْ لها كيفَ تكونُ النِّسا / كذا مَعَ الأزواجِ يا غِرَّهْ
قُومِي اطْلبي حَقَّكِ منه بِلا / تَخَلّفٍ منكِ ولا فَتْرَهْ
وإنْ تَأَبَّى فَخُذِي ذَقْنَهُ / ثمَّ انتفيها شَعْرَةً شَعْرَهْ
قالت لها ما عادَتي هكذا / فإنَّ زَوْجِي عنده ضَجْرَهْ
أَخافُ إنْ كَلَّمْتُهُ كِلمَةً / طَلَّقَنِي قالتْ لها بَعْرَهْ
فَهَوَّنَتْ قَدْرِي في نَفْسِها / فجاءَتِ الزَّوْجَةُ مُحْتَرَّهْ
فاسْتَقْبَلَتْنِي فَتَهَدَّدْتُها / فاسْتَقْبَلَتْ رَأْسِي بآجُرَّهْ
وَباتَتِ الفِتنَةُ ما بَينَنَا / مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إلى بُكْرَهْ
وَما رَأَى العَبْدُ لهُ مَخْلَصاً / إِلَّا وما في عِينِهِ قَطرَه
فَحَقُّ مَنْ حالَتُهُ هذِهِ / أَن يَنظُرَ المَولَى لهُ نَظرَه
قُلْ لِوَلِيِّ الدَّوْلةِ المُرْتَجَى
قُلْ لِوَلِيِّ الدَّوْلةِ المُرْتَجَى / والمُتَّقَى في الجُودِ والباسِ
فُزْتَ بِأَهْلِ الفَضْلِ حتَّى حَكَوْا / عندَكَ فَوْزَاً عند عَبَّاسِ
لاسِيَّما هذا الأَدِيبُ الّذي / أتَى مِنَ النَّظْمِ بأجْناسِ
النَّابِهُ المُفْلِقُ في مَدْحِهِ / وهَجْوِهِ والجارِحُ الآسِي
لَمْ أَرَ مِنْ قبل وُقُوفِي عَلَى / ما قالَ نشَّاباً بِقِرْطاسِ
وَنَخْلَةٍ تَشْكُرُ جَدْواكَ مِنْ / أَصْلٍ ومِنْ فَرْعٍ ومِنْ راسِ
شاهِقَةٍ مِنْ دُونِ مِصْرٍ تُرَى / وهيَ حَوَالَيْ دَرْبِ دَوَّاسِ
وَرُقْعَةُ الشِّطْرَنْجِ ثُمَّ انْتَهَى / ولَمْ أكُنْ لِلفَضلِ بالنّاسِي
حالِيَةٌ عامِرَةٌ شُبِّهَتْ / بَيادِقُ فيها بأَفْراسِ
فَقُلْ لنا مَنْ ذا الأَدِيبُ الّذي / زادَ بهِ حُبِّي وَوَسْواسِي
إن كانَ مِثلِي مَغربِيّاً فمَا / في صُحْبَةِ الأَجْناسِ مِنْ باسِ
وَإنَّ مِثْلِي عِندَهْ اليَوْمَ كال / صَخْرَةِ عندَ الجَبلِ الراسِي
وبَيْنَ دارَيْنا كما بينَنا / وأَيْنَ مُرَّاكِشُ منْ فاسِ
وإنْ يُكَذِّب نِسبَتِي جِئْتُهُ / بِجُبَّتي الصُّوف وَدَفَّاسِي
وإن يَجِد في لُغَتي رِيبَةً / أَكتم نبا نازَعْتُ إِفْلاسِي
مُسافِرٌ سارَتْ أحادِيثُهُ
مُسافِرٌ سارَتْ أحادِيثُهُ / ما بَيْنَ كَلِّ العُرْبِ والعَجَمِ
سَرَى عَلَى النَّجْم وَلا غَرْوَ في / مُسافِرِ يَسْرِي عَلَى النَّجْمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025