القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عِماد الدين الأَصْبَهانيّ الكل
المجموع : 14
عبدُكَ شمسَ الدولة المرتجى
عبدُكَ شمسَ الدولة المرتجى / منتظرٌ تشريفكَ المذهبا
فاعتبْ صلاحَ الدِّين لي حالتي / عساهُ بالإصلاح أَنْ يعتبا
عَرِّفْهُ ماثمَّ فإنّي أَرى / من فضلهِ للفضلِ أن يغضبا
وكيف يَرْضَى ذاكَ بعضَ الرِّضا / ومجدُهُ يأباهُ كلَّ الإبا
وقُلْ له جاءَتْهُ ملبوسةٌ / تخلّفتْ من تُبَّعٍ في سبا
عمامةٌ رقّتْ ورثّتْ فما / نشرتُها إلا وطارتْ هَبَا
فديتُ سرّاجاً إذا لم يَرُج
فديتُ سرّاجاً إذا لم يَرُج / للعشق عندي حَسَنٌ راجَ هو
يقولُ لي اركبني ولا تُفْشه / يريدُ إلجامي وإسراجَهُ
لو أنَّ عذري يا لاح لاحْ
لو أنَّ عذري يا لاح لاحْ / مَا كنتُ عن سكريَ يا صاحِ صاحْ
وما شفائي وسقامي سوى / لواحظ الغيدِ المراض الصحاحْ
وحرمةِ الوُدِّ الذي بيننا
وحرمةِ الوُدِّ الذي بيننا / وما لنا من كرَمِ العهدِ
ما نقضتْ عهدي لكم جَفْوة / ولا أَحالت حالةٌ وُدِّي
ولا تَغيّرتُ ويأْبَى الهوى / وذاكَ في قُرْبٍ وفي بُعْدِ
بالمَلكِ العادِل محمودِ
بالمَلكِ العادِل محمودِ / أَنْجَزتِ الأيامُ موعودي
أسكنني الإقبالُ في ظلِّهِ / وعادَ حظّي مُورِقَ العُودِ
مَنْ لم يكنْ في ظلِّهِ ساكناً / فإنّه ليسَ بِمَسْعُودِ
وكيف لا يَسْعَدُ عبدٌ له / أَقامَ بينَ العدلِ والجُودِ
سفائنُ الآمالِ من جُودهِ / قد اسْتَوَتْ منا على الجُودي
آلاؤُه البيضُ بِلألائها / تُشرِقُ في ليلاتِنا السُّودِ
عَزْمَتُهُ مشهورة في الورى / وسيفُهُ ليس بمغمود
وثَلْمُ ثَغْرِ الكُفرِ عاداتُهُ / لا لَثْمُ ثَغْرِ الغادةِ الرُّودِ
تثني مثاني الذِّكر عطْفَيهِ لا / لحنُ المثاني والأَغاريدِ
وفي مطا الجُرْدِ له راحةٌ / تُنسي وصالَ الخُرَّدِ الغِيدِ
غدوت للإسلامِ رُكْناً وكم / رُكْنِ ضلالٍ بكَ مهدودِ
وذُلّ لأْواءِ بني الشِّرْكِ في / لواءِ نصرٍ لكَ معقودِ
شيَّدتَ بالشَّامِ بناءَ الهُدَى / عَزْماً وحَزْماً أيَّ تَشْييدِ
لولاكَ لم تَعْلُ بأَطرافهِ / راياتُ إيمانٍ وتوحيدِ
فلم تَدَعْ في أرضهِ كافراً / أَو ملحداً ليس بملحودِ
ولم تغادرْ منهم سيِّداً / يَغْدُرُ إلاّ طُعْمَةَ السَّيدِ
ولم تَزَلْ تُردي صناديدهم / بجُندِك الغُرِّ الصّناديدِ
يا مُغزياً شملَ العدَى واللُّهَى / في جمعهِ الحمدَ بتَبْديدِ
أَجَدْتُ لما جُدْتَ لي فاغْتدى / بمقتضى جُودِكَ تجويدي
هُنِّي بكَ العيدُ وقَوْلُ الورى / هنِّيتَ نورَ الدِّين بالعيدِ
يُؤمِّلُ المملوكُ مملوكَه
يُؤمِّلُ المملوكُ مملوكَه / تبدُّلَ الوحشةِ بالأُنسِ
تُخرجُهُ من ليلِ وسواسهِ / بطلعةٍ تشرقُ كالشّمسِ
فوحدةُ الغربةِ قد حرَّكتْ / سواكنَ البلبالِ والمسِّ
فلا تدعْ يهدمُ شيطانَهُ / ما أَحكمَ التقوى من الأُسِّ
فَوَقِّعِ اليومَ بمطلوبهِ / مما سَبَى الأَسطولُ بالأَمسِ
لا زلتَ وهّاباً لما حازَهُ / سيفُكَ من حورٍ ومنْ لُعْسِ
وإنّني آملُ من بعدِها / كرائمَ السّبي منَ القُدسِ
إقنعْ ولا تطمعْ فإنَّ الفتى
إقنعْ ولا تطمعْ فإنَّ الفتى / كمالهُ في عزَّةِ النّفسِ
وإنّما ينقصُ بدرُ الدُّجَى / لأَخذهِ الضّوء من الشّمسِ
يا ربِّ حتّامِ أُعاني الهوى
يا ربِّ حتّامِ أُعاني الهوى / في ذنب ذا المغرب لا أرتقي
غارتْ فيَ الشّمسُ فمن أَجل ذا / لم تُبقني أَطلعُ في المشرقِ
طريقُ مصر ضيّق المسلكِ
طريقُ مصر ضيّق المسلكِ / سالكُهُ لا شكَّ في مهلكِ
وحبُّ مصر صار جُبّاً لمن / أَوقَعَهُ في شبكِ الشَّوْبَكِ
لكنَّما منْ دُونها كعبةٌ / محجوجةٌ مبرورةُ المنسكِ
بها صلاحُ الدِّين يُشكى الذي / إليه من أَيامهِ يشتكي
ما يمنعُ الخادمَ من قَصْدهِ ال
ما يمنعُ الخادمَ من قَصْدهِ ال / خدمةَ غيرُ الطُّرْق والوحلِ
كأَنّما مَوْصلكم مقطعٌ / ما يُهتدى فيه إلى وصلِ
وكلُّ مَنْ حلَّ بها لا يرى / في زمنِ الخصبِ سوى المحلِ
ومذ دخلناها حصلنا بها / كرهاً على خرجٍ بلا دخلِ
أَصعبُ ما نلقاهُ من أَهلها / قولٌ بلا أهلٍ ولا سهلِ
وكنتُ أَهواها ولكنّني / لقيتُ منها كلَّ ما يسلي
وأَنتَ مَنْ أَصبحَ إحسانُهُ / حليةَ هذا الزَّمنِ العُطلِ
يا أَسداً يحمي عرينَ العُلى
يا أَسداً يحمي عرينَ العُلى / هنيتَ جمعَ الشّملِ بالشِّبلِ
عثمان ذي النُّورينِ بينَ الورى / مِن سؤدٍ سامٍ ومن فضلِ
يا طيّبَ النّجرِ بلغتَ المنى / تملياً بالطَّاهرِ النّجلِ
يحكيكَ إقداماً وبأساً فما / أَشبه هذا الفرع بالأَصلِ
فحائلُ الرُّشدِ على بِشْرهِ / شاهدةٌ بالفضلِ والنُّبلِ
مَلْكٌ قَضَى اللّهُ له أَنّه / على ملوكِ الأَرضِ يستعلي
بالملكِ النّاصرِ سلطاننا / طالتْ يدُ الإحسانِ والعدلِ
بشملهِ المجموعِ آمالُنا / بنُجحها مجموعةُ الشملِ
احملْ إلى مصرَ ومَنْ يلتمسْ
احملْ إلى مصرَ ومَنْ يلتمسْ / غناهُ في غربتهِ يحملِ
كتابتي قد كسدتْ سوقُها / وحِيلتي بارتْ ولم أَعضلِ
لعّلَ نجمَ الدِّين ذا الفضل
لعّلَ نجمَ الدِّين ذا الفضل / يُذكِّرُ الفاضلَ في شغلي
إنَّ أَجلَّ النّاسِ قدراً فتىً / بفضلهِ يتعبُ من أَجلي
ومثلُهُ مَنْ يعتني بالعُلى / ويستديمُ الحمدَ من مثلي
عندَ سليمانَ على قدرِهِ
عندَ سليمانَ على قدرِهِ / هديّةُ النّملةِ مقبولَهْ
ويصغرُ المملوكُ عن نملةٍ / عندكَ والرَّحمةُ مأْمولَهْ
رِقِّي لمولانا وملكي له / وذِمَّتي بالشُّكرِ مشغولَهْ
وكيف يقضي الحقُّ ذو منّةٍ / ضعيفةٍ بالعجزِ معلولَهْ
وإنَّما شيمة مولى الورى / طاهرةٌ بالخيرِ مجبولَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025