القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 7
ما طَلَعَتْ شَمْسٌ مِنَ الْمَغْرِبِ
ما طَلَعَتْ شَمْسٌ مِنَ الْمَغْرِبِ / قَبْلَكَ فِي أُفْقٍ وَلا مَوْكِبِ
وَلا سَمَتْ هِمَّةُ ذِي هِمَّةٍ / حَتّى اسْتَوَتْ فِي ذِرْوَةِ الْكَوْكَبِ
هانَ الَّذِي عَزَّ وَنِلْتَ الَّذِي / حاوَلْتَهُ مِنْ دَرَكِ الْمَطْلَبِ
فاسْعَدْ وَبُشْراكَ بِها عِزَّةً / مَتى تَرُمْ صَهْوَتَها تَرْكَبِ
مُمَلأً بِالْعِزِّ سامِي الْعُلى / مُهَنَّأً بِالظَّفَرِ الأَقْرَبِ
ما الْفَخْرُ فَخْرَ الْمُلْكِ إِلاّ الَّذِي / شِدْتُ بِطِيبِ الْفِعْلِ وَالْمَنْصِبِ
فاليوم أدركت المنى غالباً / وليس غير الليث بالأغلب
فَالنَّصْرُ كُلُّ النَّصْرِ فِي سَيْفِكَ الْ / باتِكِ أَوْ فِي عَزْمِكَ الْمِقْضَبِ
فِي عِزِّكَ الأَقْعَسِ أَوْ هَمِّكَ الْ / أَشْرَفِ أَوْ فِي رَأْيكَ الأَنْجَبِ
يا كاشِفاً لِلخَطْبِ يا راشِفاً / لِلْعَذْبِ مِنْ ثَغْرِ الْعُلى الأَشْنَبِ
لَيْتَ الَّذِي قَلْبِي بِهِ مُغْرَمُ
لَيْتَ الَّذِي قَلْبِي بِهِ مُغْرَمُ / يَعْلَمُ مِنْ وَجْدِي كَما أَعْلَمُ
لَعَلَّهُ إِنْ لَمْ يَصِلْ رَغْبَةً / يَرِقُّ لِلْكْرُوبِ أَوْ يَرْحَمُ
أَذَلَّنِي حُبُّكُمُ فِي الْهُوى / فَما حَمَتْنِي ذِلَّتِي مِنْكُمْ
وَمَذْهَبٌ ما زالَ مُسْتَقْبحاً / فِي الْحَرْبِ أَنْ يُقْتَلَ مُسْتَسْلِمُ
قولا لِفَخْراوَرَ قَوْلَ امْرِئٍ
قولا لِفَخْراوَرَ قَوْلَ امْرِئٍ / فِي عِرْضِهِ عاثَ وَفِي الرِّيشِ راثْ
يا جَبَلَ الُّلؤْمِ الثَّقِيلِ الَّذِي / لَيْسَ لَهُ فِي الصّالِحاتِ انْبِعاثْ
ما كنْتَ أَهْلاً لِرَجائِي وَلا / مِثْلُكَ فِي الْكُرْبَةِ مَنْ يُسْتَغاثْ
لكَّنِنِي كُنْتُ كَذِي جَوْعَةٍ / حَلَّتْ لَهُ الْمَيْتَةُ بَعْدَ الْثَّلاثْ
مَهْلاً بَنِي الصّوفِيِّ إِنَّكُمُ
مَهْلاً بَنِي الصّوفِيِّ إِنَّكُمُ / لَيُعَدُّ دُونَ حصاتِكُمْ جَبَلِي
لَوْ تُنْصِفُونَ صَفاءَ نِعْمَتِكُمْ / ما احْتاجَ بَحْرُكُمْ إِلى وَشَلِي
لا يَشْهَرَنَّ عَلَيَّ سَيْفُكُمُ / سَيْفاً بِهِ فِي الْحَقِّ لَمْ يَصُلِ
إِنَّ الْكَرِيمَ الْمَحْضَ سُؤْدَدُهُ / مَنْ لَمْ تَضِقْ بِوَفائِهِ حِيَلِي
وَالْماجِدَ الْمَرْجُوَّ نائِلُهُ / مَنْ لَمْ يَخِبْ فِي وُدِّهِ أَمَلِي
بِئْسَ الْجَزاءُ جَزَيْتُمُ رَجُلاً / لَمْ يَخْفَ مَوْضِعُهُ عَلَى رَجُلِ
دَبَّتْ عَقارِبُكُمْ إِلَيَّ وَقَدْ / تَهْوِي إِلى أَقْدامِكُمْ قُبَلِي
يَابْنَ عَلِيٍّ ما أُضِيعَتْ عُلىً
يَابْنَ عَلِيٍّ ما أُضِيعَتْ عُلىً / أَمْسَتْ بِتَأْيِيدِكَ مَضْبُوطَهْ
مَنْ كانَ مَغْبُوطاً بِإِدْراكِها / فَهْيَ بِإِدْراكِكَ مَغْبُوطَهْ
كَمْ مِنْ يَدٍ لَيْسَتْ بِمَجْحوُدَةٍ / وَنْعْمَةٍ لَيسَتْ بِمَغْمُوطَهْ
حُزْتَ بِها شُكْرِي وَدَلَّتْ عَلَى / مَحَبَّةٍ بِالنَّفْسِ مَخْلُوطَهْ
وَالْماجِدُ الْمِفْضالُ لا يَأْمَنُ الْ / مالُ غَداةَ الْجُودِ تَفْرِيطَهْ
قَدْ وَصَلَ الثُّوْبُ وَلا عُذْرَ لِي / أَنْ أَلْبَسَ الثَّوْبَ بِلا فُوطَهْ
لا سِيَّما وَهْيَ بِحُكْمِ النَّدى / فِي عَقْدِ مِيعادِكَ مَشْرُوطَهْ
كَيْفَ وَأَخْلاٌقكُ مَرضِيَّةٌ / أَصْحَبُها وَالْحالُ مَسْخُوطَهْ
لا قَبَضَ الدَّهْرُ يَدِي عَنْ غِنىً / وَهْيَ إِلى جُودِكَ مَبْسُوطَهْ
ما لأَبِي اليُمْنِ عَلَيْنا يَدٌ
ما لأَبِي اليُمْنِ عَلَيْنا يَدٌ / لكِنْ أَيادِينا جَمِيعاً عَلَيْهْ
لأَنَّهُ يَعْتَدُّ إِسْداءهُ الْ / جَمِيلَ إِسْداءَ جَمِيلٍ إِلَيْهْ
كَأَنَّما نعطِيهِ مِنْ جُودِ أَيْ / دِينا الَّذِي نَأْخُذُهُ مِنْ يَدَيْهْ
أَخْلاقُهُ أَحْلى مِنَ الأَمْنِ
أَخْلاقُهُ أَحْلى مِنَ الأَمْنِ / وَكَفُّهُ أَنْدى مِنَ الْمُزْنِ
إِذا وَصَفْناهُ وَلَمْ نُسْمِهِ / قَالَ الْوَرى ذاكَ أَبُو الْيُمْنِ
ذاكَ الَّذِي لَوْ لَمْ نَبُحْ بِاسْمِهِ / لَمْ يَجْهَلِ الْعالَمُ مَنْ نَعْنِي
رَأَيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ / وَلَسْتَ بِمُقْتَضى بَذْلِ النَّوالِ
غَراماً بِالْمَحامِدِ وَالْمَساعِي / وَوَجْداً بِالْمَكارِمِ وَالْمَعالِي
وَلَسْتَ بِعاطِلٍ مِنْ حَلْيِ حَمْدٍ / وَكُلُّ مُؤَمِّلٍ بِنَداكَ حالِ
وَلَيسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الْجُودِ إِلاّ / أَسِيرَ الْجُودِ مِنْ قَبْلِ السُّؤالِ
عَلَوْتَ عَنِ الثَّناءِ وَأَيُّ خِرْقٍ / سِواكَ عَنِ الثَّناءِ الْمَحْضِ عالِ
وَأَيْنَ الشُّكْرُ مِنْ هذِي الْعَطايا / وَأَيْنَ الْحَمْدُ مِنْ هذا الْجَلالِ
سَلا الْعُذْرِيُّ عَمَّنْ باتَ يَهْوى / وَلَسْتَ عَنِ النَّدى يَوْماً بِسالِ
بَقِيتَ مُمَلأً غَفَلاتِ عَيْشٍ / نَمِيرِ الْوِرْدِ مَمْدُودِ الظِّلالِ
تُعَمَّرُ وَالْمُيَسَّرَ فِيهِ عُمْراً / جَدِيداً ثَوْبُهُ وَالدَّهْرُ بالِ
تُسَرُّ بِهِ وَتُمْنَحُهُ أَمِينَ الْ / فِطامِ حَمِيدَ عاقِبَةِ الْفِصالِ
بِيُمْنِكَ يا أَبا الْيُمْنِ اسْتَطَلْنا / إِلى الْعَلْياءِ مِنْ كَرَمِ الْخِلالِ
سَعِيداً يا سَعِيدُ تَفُوزُ مِنْهُ / بِأَيّامٍ كَأَيّامِ الْوِصالِ
لَقَدْ شَرُفَتْ بِكَ الدُّنْيا وَطالَتْ / بِكَ الأَيّامُ فَخْراً وَاللَّيالِي
فَعِشْتَ بِها تُسَرْبَلُ مِنْكَ فَخْراً / وَتَلْبَسُ مِنْكَ أَثْوابَ الْجَمالِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025