المجموع : 14
ها إِنَّها الجَوزاء في غَربِها
ها إِنَّها الجَوزاء في غَربِها / ناعِسَة أَنجُمُها تُسحَبُ
نِطاقُها وَاهٍ لِتغريبها / يَنسَلُ مِنها كَوكَبٌ كَوكَبُ
كَأَنَّما الشعري سِنان لَهُ / نَيط بِهِ ديباجه الغَيهَبُ
كَأَنَّما لَمعُ سُهيل سَنا / نارٍ عَلى رابِيَةٍ يَثقبُ
وَلَيلةٍ أَطرَبَني جُنحها
وَلَيلةٍ أَطرَبَني جُنحها / فَخلتَني في عُرُسِ الزَنّج
كَأَنَّما الجَوزاء جُنح الدُجى / طَبالة تَضرب بِالصنج
قائِمَة قَد حَرَرَت قَصفَها / مائِلَة الرَأس مِن الغَنج
يا رستمي استعمل الجِدا
يا رستمي استعمل الجِدا / وَكِدّنا في حَظِنا كَدّا
فَإِنَّك المَأمول وَالمُرتَجى / تَهوِّن الخَطب إِذا اِشتَدا
أَحكمت مَن ذا السور ما لَم تَجد / وَاللَه مِن أَحكامِهِ بُدّا
فَخلفه نَسلٌ كَثير لِمَن / أَصفَت لِآذريونها السودّا
وَهُم كياجوج وَماجوج / إِن عدَدَتهم لَم تُحصِهم عَدّا
وَأَنتَ ذو القرنين في عَصرِنا / جَعَلتهُ ما بَينَهُم سَدّا
وَلَيلَةٍ قَد غَيبت نَحسَها
وَلَيلَةٍ قَد غَيبت نَحسَها / وَوَفَرت حَظي مِن سَعدِها
كَأَنّها طُرةُ فَتانة / دَعجاؤُها سَوداء مِن جعدها
قَصيرة قَصرها طيبُها / كَأَنَّها عمري مِن بَعدِها
جاءَتكَ اِبهامي وَسبابتي
جاءَتكَ اِبهامي وَسبابتي / تَشكُر ما أَوليتهُ خُنصري
فَالتَقتا في قلم ناطق / يُفصِح عَن شَكرهما المضمر
أَعانتا اِختهما بِالَّتي / سَطَرَتا لِلمَدح مِن أَسطُر
جَزاء ما أَوليتَها بِالَّذي / قَد زانَها مِن رائق الجَوهر
أَلبَستَها فُصَّ عَقيق غَدا / يَزهى عَلى ياقوتَها الأَحمَر
شَيئآن قَد حارَ الوَرى فيهُما
شَيئآن قَد حارَ الوَرى فيهُما / بِاَصبَهان الفيل وَالقاضي
لَيسَ يُرى هَذا وَلا ذا فَكَم / مِن ساخط مِنا وَمِن راضي
الفيل يُرشى عِندَ سنديه / فَأَين سنديّكِ يا قاضي
قَد يَصبر الحُرُّ عَلى السَيف
قَد يَصبر الحُرُّ عَلى السَيف / وَيَجزَع الحُرُّ مِن الحيف
وَيُؤثر المَوت عَلى حالةٍ / يَعجَز فيها عَن قِرى الضَيف
كَأَنّما النارنج لَما بَدَت
كَأَنّما النارنج لَما بَدَت / أَغصانه عِندَ ورود الشُروق
صَوالج المينا بِأَيدي المَها / يَحملن فيها أَكرا مِن عَقيق
مَضى عَليٌّ نَحوَ ميدانِهِ
مَضى عَليٌّ نَحوَ ميدانِهِ / في فتية راحَ بِهُم لِلنِضال
يا حُسنَهُ وَالقَوس في كَفِهِ / كَالمُشتَري أَشرَق عِندَ الهِلال
نَرجسه يُنسي الوَرى شكله
نَرجسه يُنسي الوَرى شكله / مثل حَبيب فاتن دله
نَسيمه كَالراح لَو يَحتَوى / وَالروح لَو يَعقد مُنحله
يا دَعوَةَ مغبرة قاتِمَة
يا دَعوَةَ مغبرة قاتِمَة / كَأَنَّها مِن سَفَر قادِمَه
قَد قَدموا فيها مَسيحية / أَضحَت عَلى أَسلافِها نادِمَه
ثُمَ لشطرنجيةٍ لَم تَزَل / أَيدٍ وَأَيدٍ حَولَها حائِمَه
فَلَم نَزل في لعبها ساعَة / ثُم نَفَضناها عَلى قائِمَه
وَبَعدَها معتدة اِختها / عابدة قائِمة صائِمَه
في حجرها أَطراف مُوؤدة / قَد قتلتها أُمَها ظالِمَه
وَالقَنبيات فَلا تَنسها / فَحيرَتي في وَصفِها دائِمَه
أَقنّب ما اِمتَدَ في اِصبَعي / أَم حَية في وسطها نائمه
وَالموكبيات بسُلطانِها / قَد تَرَكَت آنافنا راغمَه
وَالسَلحة الصَفراء فَأَعجَب بِها / إِذا سَلحتها أَنفُس هائِمَه
وَالحَسكيات فَلا تَنسَ في / خَندَقِها أَوتادَها القائِمة
وَجام صابونية بِعدَها / فَاِفخَر بِها إِذ كانَت الخاتِمَه
ظَلَ الكَراريسي مُستَعبِراً / مِن عُصبة في دارِهِ طاعِمَه
وَقالَ إِن إِبني عَليل وَلي / قِيامة مِن أَجلِهِ قائِمَه
وَوَلولت داياته حَوله / وَلَيسَ إِلّا عبرة ساجِمَه
وَلَيسَ هَذا لِسوى كسرةٍ / تكسر ما زالَت لَهُ سالِمَه
وَقَد أَكَلناها فَكَم هَيَجَت / مِن لاطم خَداً وَمِن لاطِمَه
ثُم هَرَبنا نَحوَ بُستانِهِ / خَوفاً مِن المَنية العازِمَه
ظَلَنا لَدى الكراث نَلهو بِهِ / فَيا لَهُ مِن زَهرة قائِمَه
وَغاية اللُطف فَفي جَرّة / محطومَةٍ صارَت لَنا حاطِمَه
نَبول فيها ثُمَ نَسقي بِها / يا لَكَ مِن عارِضَةٍ لائِمَه
وَعجلة تَشدو بِأَلحانِها / وَكانَت الكيسة الحازِمَة
فَكانَ فيما أَنشَدَت إِذ شَدَت / مَن لي مِن بَعدكظ يا فاطمه
نشتم مِن أَسمعنا صَوتَها / وَهِيَ لَنا مِن بَعدِهِ شاتِمَه
لَن تحلب الشاةُ أَفاويقها
لَن تحلب الشاةُ أَفاويقها / أَو يَخلَع التيس عَلَيها الرَسَن
فَاِحذَر عَلى ثَغرك مِن منعظ / يَقَطع عَن ضرعك عرق اللبن
وَرُقعة كُنا رَفَعناها
وَرُقعة كُنا رَفَعناها / نَشَرتها لَما طَويناها
طَمَعت يا أَحمَق في قَمرها / لَو أَمكَن القَمر قَمرناها
فإِن أَقاموها فَما ذَنبنا / كُنا عَلى ذاكَ نَفضناها
وَاللَهُ لَو أَحضَرتُها زيريا / ما ميز الفرزان وَالشاها
يا لَيلة طالَت عَلى عاشق
يا لَيلة طالَت عَلى عاشق / مُنتَظر في الصُبح ميعادا
كادَت تَكون الحول مِن طولها / إِذا مَضى أَولَها عادا