القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 16
إنْ كنتَ في قُعدُدِ أبنائهِ
إنْ كنتَ في قُعدُدِ أبنائهِ / فقد سقَى أمَّكَ من مائهِ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ / ليس الَّذي يحسُبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللَّهُ رجاءَ الورَى / وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ / رحمتَهُ إذ قنَطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسَّخيفِ الحجا / زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يُعْلمُ الشاهدُ من حُكمنا / كيفَ بأمرٍ حكمُهُ غائبُ
وقُلْ لعباسٍ وأشياعهِ / كيفَ تَرى قَولكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ / وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ / وعلمُكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا عِلمُكمْ / قد ضعُفَ المطلوبُ والطالبُ
تُغالبونَ اللَّهَ في حُكمهِ / واللَّهُ لا يغلبُهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي ما لَهُ / في فهمهِ ندٌّ ولا صاحبُ
قد أَشهدَ اللَّهَ على نفسهِ / بأنَّه من جَهلكمْ تائبُ
مَدامِعٌ قَدْ خَدَّدَتْ في الخُدود
مَدامِعٌ قَدْ خَدَّدَتْ في الخُدود / وأَعيُنٌ مَكْحُولَةٌ بالهُجود
وَمَعْشَرٌ أَوْعَدهُمْ رَبُّهُمْ / فبادَروا خَشْيَة ذاكَ الوعِيد
فَهُمْ عُكُوفٌ في مَحارِيبِهمْ / يَبْكونَ مِنْ خَوْفِ عِقابِ المَجيد
قَدْ كادَ أَنْ يُعْشِبَ مِنْ دَمْعِهمْ / ما قابَلتْ أَعْيُنُهُمْ في السُّجُود
طعامُ مَنْ لستُ له ذاكراً
طعامُ مَنْ لستُ له ذاكراً / دقَّ كما دَقَّ بأن يُذْكرا
لا يُفطرُ الصائمُ من أكلهِ / لكنَّه صومٌ لمن أفطرا
في وجههِ من لؤمهِ شاهدٌ / يكفي به الشاهدُ أن يُخبرا
لم تعرفِ المعروفَ أفعالهُ / قطُّ كما لم يُنكرُ المُنكَرا
مَنْ يُرْتَجى غَيرُكَ أَوْ يُتَّقَى
مَنْ يُرْتَجى غَيرُكَ أَوْ يُتَّقَى / وفي يَدَيكَ الجودُ والباسُ
ما عِشْتَ عاشَ النَّاسُ في نِعْمَةٍ / وإِنْ تَمُتْ ماتَ بِكَ النَّاسُ
بَكيتُ حَتَّى لم أَدَعْ عَبرَةً
بَكيتُ حَتَّى لم أَدَعْ عَبرَةً / إِذْ حَملوا الهودَجَ فَوقَ القَلوصْ
بُكاءَ يَعقوبٍ على يُوسُفٍ / حَتَّى شَفَى غُلَّتَهُ بالقَميصْ
لا تأسَفِ الدَّهرَ عَلى ما مَضَى / والقَ الذي ما دونَهُ مِنْ مَحيصْ
قد يُدْركُ المُبطئُ مِنْ حَظِّهِ / وَالخيرُ قَدْ يَسبقُ جُهْدَ الحريصْ
قَلبي رَهينٌ بينَ أَضلاعي
قَلبي رَهينٌ بينَ أَضلاعي / مِن بينِ إيناسٍ وإِطْماعِ
مِن حَيْثُ ما يَدعوهُ داعي الهوى / أجابَهُ لَبَّيْكَ مِن داعِ
مَن لسَقيمٍ ما لهُ عائدٌ / وميِّتٍ ليس له ناعي
لمَّا رأَتْ عاذِلَتي ما رأَتْ / وكانَ لي مِن سَمْعِها واعي
قالت ولم تقصِدْ لِقِيلِ الخنى / مَهْلاً لقد أَبلغْتَ أَسْماعي
وحَومَةٍ غادَرت فُرسانَها
وحَومَةٍ غادَرت فُرسانَها / في مَبْركٍ لِلحَربِ جَعْجاعِ
مُسْتَلْحمٍ بالمَوتِ مُسْتشعِرٍ / مُفَرّقٍ لِلشَّمْلِ جَمَّاعِ
وَبلدَةٍ صَحْصَحْتَ مِنها الرُّبا / بِفَيْلَقٍ كالسَّيْلِ دَفَّاعِ
كأَنَّما باضَتْ نَعامُ الفَلا / مِنهُمْ بهامٍ فوقَ أَدْراعِ
تَراهُمُ عِنْدَ احْتِماسِ الوَغى / كَأَنَّهُم جِنٌّ بِأَجْراعِ
بِكُلِّ مَأثورٍ على مَتنِهِ / مِثْلُ مَدَبِّ النَّمْلِ في القاعِ
يَرتَدُّ طَرفُ العَيْنِ مِنْ حدّهِ / عَنْ كَوْكَبٍ للموتِ لَمَّاعِ
بدرٌ بَدا مِن تَحتِهِ أَبلقُ
بدرٌ بَدا مِن تَحتِهِ أَبلقُ / يحسدُ فيه المغربَ المشرقُ
لما بدا للأرض مُستبهِجاً / كادَت له عيدانُها تُورِقُ
لو يعلمُ الأبلقُ مَن فوقَهُ / لاختالَ عن عُجبٍ به الأبلقُ
يا من رأَى بحرَ ندىً زاخراً / يحملُهُ طِرفٌ فلا يغرقُ
إمامُ عدلٍ باسطٌ كفَّهُ / يرزقُ منها اللَّهُ ما يرزُقُ
عادَ به الدهرُ الَّذي قد مضَى / وجُدِّدَ الملكُ به المُخْلَقُ
للَّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ
للَّهِ دَرُّ البَينِ ما يَفعلُ / يَقتلُ مَن يشاءُ ولا يُقتلُ
بانُوا بمن أهواهُ في ليلةٍ / ردَّ على آخرها الأَوَّلُ
يا طُولَ ليلِ المُبتلى بالهَوى / وصُبحُهُ من ليلهِ أطْولُ
فالدارُ قد ذكَّرني رسمُها / ما كِدتُ عن تَذكارِهِ أَذْهَلُ
هاجَ الهوى رسمٌ بذاتِ الغَضى / مُخْلولقٌ مُسْتعجمٌ مُحْوِلُ
يا وَيلتا مِنْ مَوْقفٍ ما بهِ
يا وَيلتا مِنْ مَوْقفٍ ما بهِ / أَخْوفُ مِنْ أَنْ يعدِلَ الحاكمُ
أبارزُ اللّهَ بعِصيانِهِ / وليسَ لي من دُونِهِ راحِمُ
يا ربِّ غُفرانَك عن مُذنبٍ / أسرفَ إلا أَنَّهُ نادِمُ
سَيفٌ من الحَتْفِ تَردَّى بهِ
سَيفٌ من الحَتْفِ تَردَّى بهِ / يومَ الوَغى سَيفٌ منَ الحزمِ
مُواصِلاً أعداءَهُ عن قِلىً / لا صِلَةَ القُربى ولا الرَّحمِ
وصْلٌ يحِنُّ الإلفُ من بُغضهِ / شَوقاً إلى الهِجرانِ والصَّرمِ
حتّى إذا نادَمَهُمْ سَيفُه / بكلِّ كأسٍ مُرَّةِ الطَّعمِ
تَرى حُميَّاها بهاماتِهم / تَغُورُ بينَ الجلدِ والعظْمِ
على أَهازيجِ ظُباً بَينَها / ما شِئتَ من حَذْفٍ ومن خَرْمِ
طاعُوا لهُ من بعدِ عِصيانِهم / وطاعةُ الأعداءِ عن رَغْمِ
وكم أعدُّوا واسْتَعدُّوا لهُ / هيهاتَ ليسَ الخَضمٌ كالقَضمِ
ومَعشرٍ تَنطِقُ أَقلامُهُمْ
ومَعشرٍ تَنطِقُ أَقلامُهُمْ / بحكمةٍ تَلقَنُها الأَعينُ
تلفِظُها في الصكِّ أَقلامُهُمْ / كأَنَّما أَقلامُهُمْ أَلسُنُ
وعادَ مَن أَهواهُ بعدَ القِلَى
وعادَ مَن أَهواهُ بعدَ القِلَى / شَقيقَ روحٍ بينَ جسمينِ
وأصبحَ الداخِلُ في بَينِنا / كساقطٍ بينَ فراشينِ
قد أُلبسَ البغضةَ هذا وذا / لا يَصْلُحُ الغِمدُ لسيْفينِ
ما بالُ مَن ليسَتْ لهُ حاجَةٌ / يكونُ أنْفاً بينَ عَينينِ
وَرديَّةٌ يَحملُها شادنٌ
وَرديَّةٌ يَحملُها شادنٌ / في مُشْرَبِ الحمرةِ وَرْدِيِّ
كأنّه والكأسُ في كفِّهِ / بدرُ دُجىً يَسعَى بدرِّيِّ
مَنظومةٌ هُذِّبَ ألفاظُها
مَنظومةٌ هُذِّبَ ألفاظُها / ليستْ منَ الشِّعرِ الحجازيِّ
لكنَّها في الصَّوغِ نَجْديَّةٌ / صاحبُها ليسَ بِنجدِيِّ
كوفيَّةُ الإبداعِ بَصْريَّةٌ / لغيرِ كوفيٍّ وبَصْريِّ
كأنَّها شاذورةٌ عُلِّقتْ / بوجهِ دينارٍ هِرَقْلِيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025