المجموع : 18
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها / مُشبَعَةُ الخلخالِ وَالقُلبِ
أَشكو الَّذي لاقَيتُ مِن حُبِّها / وَبُغضُ مَولاها إِلى رَبّي
مِن بُغضِ مَولاها وَمِن حُبِّها / سَقمتُ بَينَ البُغضِ وَالحُبِّ
فَاِعتَلجا في الصَدرِ حَتّى اِستَوى / أَمراهُما فَاِقتَسَما قَلبي
تَعَجَّلَ اللَهُ شِفائي بِها / وَعَجَّلَ السُقمَ إِلى حَربِ
أَمسَت خُراسانُ تُعَزّى بِما
أَمسَت خُراسانُ تُعَزّى بِما / أَخطَأَها مِن جَعفَرٍ لمُرتَجى
كانَ الرَشيدُ المُعتَلي أَمرهُ / وَلّى عَلَيها المُشرِقُ الأَبلَجا
ثُمَّ أَراهُ رَأيُه أَنَّهُ / أَمسى إِلَيهِ مِنهُم أَحوَجا
كَم فَرَّقَ الدَهرُ بِأَسبابِهِ / مِن مُحصِنٍ أَهلاً وَكَم زَوَّجا
وَكَم بِهِ الرَحمنُ مِن كُربَةٍ / في مُدَّةٍ تَقصُرُ قَد فَرَّجا
قَد خَرَّجَت حاجاتُ مَن يرهجُ
قَد خَرَّجَت حاجاتُ مَن يرهجُ / وَلَم يَضِع مِن حَقِّهِم مَنهَجُ
وَلَيسَ فيهِم رَجُلٌ واحِدٌ / مِنّي إِلى حاجاتِهِ أَحوَجُ
يُريبُني أَنّي أَرى حاجَتي / تَدخُلُ في الحاجِ وَلا تَخرُجُ
قَد قُلت إِذ جَسَّرَني حاسِدٌ / بِكُلِّ ما أَكرَهُهُ يَلهَجُ
قَد يُدرِكَ الأَمرَ البَطيءُ المَدى / وَيُحرَمُ الأَمرَ الَّذي يُدلِجُ
أَصبَحتُ مَحموداً عَلى مَوضِعٍ
أَصبَحتُ مَحموداً عَلى مَوضِعٍ / مِنكَ وَمِثلي بِكَ مَحسودُ
وَكَيفَ لا أُحسدُ مَن ظِلُّهُ / عَلى جَميعِ الناسِ مَمدودُ
يا فاخِراً بِالجودِ مُستَعلِياً / بِجَعفَرٍ يَفتَخِرُ الجودُ
أَغَرُّ صنديدٌ إِذا ما بَدا / أَطرَقتِ الصيدُ الصَناديدُ
اِستَقبَل العيدَ بِعُمرٍ جَديدِ
اِستَقبَل العيدَ بِعُمرٍ جَديدِ / مَدَّت لَكَ الأَيّامُ حَبلَ الخُلودِ
مُصَعّداً في دَرَجاتِ العُلا / نَجمُكَ مَقرونٌ بِسَعدِ السُعودِ
وَاِطوِ رِداءَ الشَمسِ ما أَطلَعَت / نوراً جَديداً كُلَّ يَومٍ جَديدِ
تَمضي لَكَ الأَيّامُ ذا غِبطَةٍ / إِذا أَتى عيدٌ طَوى عُمرَ عيدِ
وَلّى عَنِ الدُنيا بَنو بَرمكٍ
وَلّى عَنِ الدُنيا بَنو بَرمكٍ / فَلَو تَوالى الناسُ ما زادا
كَأَنَّما أَيّامُهُم كُلُّها / كانَت لِأَهلِ الأَرضِ أَعيادا
يا سَلمُ إِن أًصبَحتَ في حُفرَةٍ
يا سَلمُ إِن أًصبَحتَ في حُفرَةٍ / موسّداً تُرباً وَأَحجارا
فَرُبّ بَيتٍ حَسَنٍ قُلتَهُ / خَلَّفتَهُ في الناسِ سَيّارا
قَلَّدتَهُ رَبّاً وَسيرتهُ / فَكانَ فَخراً مِنكَ أَو عارا
لَو نَطَقَ الشِعرُ بَكى بَعدَهُ / عَلَيهِ إِعلاناً وَإِسرارا
يُعطي زِمامَ الطَوعِ إِخوانَهُ
يُعطي زِمامَ الطَوعِ إِخوانَهُ / وَيَلتَوي بِالملكِ القادِرِ
أَعرِض فَعِندي لَكَ أَعراضُ
أَعرِض فَعِندي لَكَ أَعراضُ / إِنّي لِأَمثالِكَ روّاضُ
لا خَيرَ في وُدٍّ عَلى تُهمَةٍ / وَلا جَليسٍ فيهِ إِعراضُ
إِنّي لَوَصّالٌ وَإِنّي لِمَن / يَرفُضُ مِنّي الوُدَّ رَفّاضٌ
أَنهَضُ بِصَدٍّ عَنكَ إِنّي لِما / حَمَّلَني صَدُّكَ نَهّاضُ
إِنَّ الوِلايات وَإِن أَبطَرَت / يا مُسلِمُ الكاتِبُ أَعراضُ
اِعتَض إِذا ما شِئتَ مِن خلّتي / فَإِنَّني مِنكَ لِمُعتاضُ
عِندي بِأَعراضِكَ أَعراضُ / وَبِالَّذي أَقرَضتَ إِقراضُ
قَد يَعجِزُ المُضمِرُ عَن غايَةٍ / وَيَبلُغَ الغاياتِ أنقاضُ
ظَهرُ الحُسَينِيَّةِ مَوصوفُ
ظَهرُ الحُسَينِيَّةِ مَوصوفُ / وَنَهرُها بِالريفِ مَحفوفُ
إِنَّ الحُسَينِيَّة في مَربَعٍ / بِهِ نَسيمُ الرَبعِ مَشغوفُ
بَرِّيَّةٌ بَحرِيَّةٌ يَلتَقي / في جانِبَيها البَدوُ وَالريفُ
يَطيبُ قُطراها وَيَصفو لَها / جُوٌّ صَفاهُ الماءُ مَكشوفُ
أَكرَمُ عِرقٍ مَصَّ ماءَ الثَرى / عِرقٌ عَلى هارونَ مَعطوفُ
إِرثُ النَبِيّينَ إِلَيهِ اِنتَهى / مِن آدَمٍ أَبلَجُ مَعروفُ
كَم لَكَ مِن مَكرُمَةٍ كُلُّ مَن
كَم لَكَ مِن مَكرُمَةٍ كُلُّ مَن / جاراكَ في أَمثالِها تالي
مَكارِمٌ أُلبِسَت أَثوابَها / كُلُّ جَديدٍ عِندَها بالي
أَيقَنتُ أَنّي في جِنانِ العُلا / حينَ أُنيخَت بِكَ إِجمالي
تُغَيِّرُ الأَيّامُ حالاتِهِ
تُغَيِّرُ الأَيّامُ حالاتِهِ / وَجودُهُ باقٍ عَلى حالِ
لا عَيشَ إِلّا في جُنونِ الصِبا
لا عَيشَ إِلّا في جُنونِ الصِبا / فَإِن تَوَلّى فَجُنونُ المدامِ
كَأسٌ إِذا ما الشَيخُ والى بِها / خَمساً تَرَدّى بِرِداءِ الغُلامِ
ظاهِرَةُ الحُسنِ إِذا جُرِّدَت / لَطيفَةُ المَسلَكِ بَينَ العِظامِ
لَم يُشبِ الدَهرُ لَها مَفرِقاً / أَخرَجَها مِن دَنِّها بِنتَ عامِ
كَأَنَّها المِسكُ إِذا صُفقَت / حَديثَةُ العَهدِ بِفَضِّ الخِتامِ
كَرخِيَّةٌ قَد ماتَ أَترابُها / كَريمَةٌ توهي بِعَقلِ الكِرامِ
تَذكُرُ كِسرى وَهوَ في مَهدِهِ / وَقَيصَراً مِن قَبلِ حينَ الفِطامِ
وَثّابَةٌ في الكَأسِ إِن صفقَت / تَرمي إِذا ما مُزِجَت بِالسِهامِ
هارونُ يَحمي مُلكَ آبائِهِ / وَرَبُّ هارونَ لِهارونَ حامي
خَليفَةٌ مُؤنسة سَيفهُ / مُشاوِرٌ لِلرَّأيِ لا لِلأَنامِ
نَقصٌ مِنَ الدينِ وَمِن أَهلِهِ
نَقصٌ مِنَ الدينِ وَمِن أَهلِهِ / نَقصُ المَنايا مِن بَني هاشِمِ
قَدّمتُهُ فَاِصبِر عَلى فَقدِهِ / إِلى أَبيهِ وَأَبي القاسِمِ
إِنّ خَراسان وَقَد أَصبَحَت
إِنّ خَراسان وَقَد أَصبَحَت / تَرفَعُ مِن ذي الهِمَّةِ الشانا
لَم يَحبُ هارونُ بِها جَعفَراً / وَإِنَّما حابى خُراسانا
داءٌ قَديمٌ في بَني آدَمٍ
داءٌ قَديمٌ في بَني آدَمٍ / صَبوَة إِنسانٍ بِإِنسانِ
قَد سارَ دَهرٌ بِبَني بَرمَك
قَد سارَ دَهرٌ بِبَني بَرمَك / وَلَم يَدَع فيهِم لَنا بُقيا
كانوا أولي الخَيرِ وَهُم أَهلُهُ / فَاِرتَفَعَ الخَيرُ عَنِ الدُنيا
لِلّهِ سَيفٌ في يَدي نَصرِ
لِلّهِ سَيفٌ في يَدي نَصرِ / في حَدِّهِ ماءُ الرَدى يَجري