المجموع : 10
لم تبقِ من أنقرةٍ نقرةً
لم تبقِ من أنقرةٍ نقرةً / واجتحت عمورية الكبرى
إن يشك توفيلُ بتاريخه / فحقَّ أن يعذر بالشكوى
تفنى بنو العيص وايامهم / وذكر أيامك لا يفنى
يا رب قد أملكت من بابك / فاجعل لتوفيلهم العقبى
الراحُ تُفَّاحٌ جرى ذائباً
الراحُ تُفَّاحٌ جرى ذائباً / كذلك التفاحُ راحٌ جَمد
فاشرب على جامده ذوبهُ / ولا تدع لذَّة يومٍ لغد
أتسرع الرحلةَ إغذاذا
أتسرع الرحلةَ إغذاذا / عن جانبي بغداد أم ماذا
أما ترى الفتنة قد ألفت / الى أولي الفتنة شذاذا
وانتقضت بغدادُ عُمرانها / عن رأي لا ذاك ولا هذا
هدماً وحرقاً قد أبادَ اهلها / عقوبةٌ لاذت بمن لاذا
ما أخشن الحالات إن لم تعد / بغداذ في القلة بغداذا
آذنك الناقوسُ بالفجرِ
آذنك الناقوسُ بالفجرِ / وغرَّدَ الراهِبُ في العَمرِ
واطَّردت عيناك في روضةٍ / تضحك عن حُمرٍ وعن صُفرِ
وحَنَّ مخمورٌ الى خمرهِ / وجاءت الكأسُ على قدرِ
فارغب عن النومِ الى شُربِها / تَرغَب عن الموت الى النَّشرِ
زائرةٌ زارت على غفلةٍ
زائرةٌ زارت على غفلةٍ / يا حبَّذا الزورَةُ والزائِرَه
فلم أزل أخدعُها ليلتي / خديعةَ الساحرِ للساحرَه
حتى إذا ما أذعنت بالرِّضا / وأنعمت دارت بها الدائره
بتُّ الى الصبحِ بها ساهراً / وباتت الجوزاء بي ساهرَه
أفعل ما شئت بها ليلتي / وملءُ عيني نعمَةٌ ظاهرَه
فلم نَنَم إلا على تسعةٍ / من غُلمةٍ بي وبها ثائرَه
سقياً لها لا لأخي شِعرَةٍ / شِعرَته كالشِّعرة الوافره
وبين رجليه له حربةٌ / مشهورةٌ في حقوِهِ شاهرَه
وفي غدٍ تتبعها لحيةٌ / تلحقه بالكرةِ الخاسره
نُصيرُ ليس المُردُ من شأنه
نُصيرُ ليس المُردُ من شأنه / نُصيرُ طَبٌّ بالنكاريشِ
يقول للنكريش في خَلوةٍ / مقالَ ذي لُطفٍ وتجميشِ
هل لك أن نلعب في فَرشِنا / تقلبَ الطيرِ المراعيشِ
أرقصني حبك يا بصبص
أرقصني حبك يا بصبص / والحُبُّ يا سيدتي يُرقِصُ
أرمصتِ أجفاني بطول البكا / فما لأجفانك لا ترمصُ
وا بأبي وجهُكِ ذاك الذي / كأنه من حُسنه عصعصُ
وا بأبي أبيض في صفرةٍ
وا بأبي أبيض في صفرةٍ / كأنه تبرٌ على فضَّه
جرَّدَهُ الحمامُ عن دُرَّةٍ / تلوحُ فيها عُكَنٌ بضَّه
غُصنٌ تبدى يتثنى على / مأكمةٍ مثقلةِ النهضه
كأنما الرش على خدِّهِ / طلٌّ على تفاحةٍ غضَّه
صفاتُه فاتنةٌ كلها / فبعضُه يُذكرني بعضَه
يا ليتني زوَّدني قُبلةً / أولا فمن وجنتهِ عَضَّه
بحرمةِ السكر وما كانا
بحرمةِ السكر وما كانا / عزمتَ أن تقتل إنسانا
أخاف أن تجرني صاحياً / بعد سروري بك سكرانا
ان بقلبي روعةً كلما / أضمر لي قلبك هجرانا
يا ليت ظني أبداً كاذبٌ / فإنه يصدقُ أحيانا
أسلفت أسلافك فيما مضى
أسلفت أسلافك فيما مضى / من خدمتي إحدى وستينا
كنت ابن عشرين وخمسٍ فقد / وفيت بضعاً وثمانينا
إني لمعروفٌ بضعف القوى / وإن تجلدت أحيايينا
وإن تحملت على كبرتي / خدمة أبناء الثلاثينا
هدت قواي ووهت أعظمي / وصرت في القلة عزونا
وخفت أن يعجل بي معجل / إلى التي تعيي المداوينا