القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 68
يا أيها المعرض ماذا الغضبْ
يا أيها المعرض ماذا الغضبْ / هب للهوى ذنبي بطولِ التعَب
أما تراني دنفاً هائماً / وجداً بمن صارمني واحتجب
يا واحداً في الحسنِ طالَ الهوى / والشوقُ إذ طالَ إليكَ الطلَب
عَدمتُ للصبرِ على أنَّ لي / قلباً قريحا بك دامي الندَبْ
طولُ النوى والكبدِ الذائبه
طولُ النوى والكبدِ الذائبه / والزفرة الجائية الذاهبَه
والمقلةُ العبرى التي دمعُها / ننشقُهُ من حسرةٍ غالبَه
أسرعُ في جسمٍ فتيً مدنفٍ / ما أخطأته الأسهمُ الصائبه
يطمع من بعدِكَ في سلوتي / لا صدقت آماله الكاذبَه
هجراً جميلاً أيها العاتِبُ
هجراً جميلاً أيها العاتِبُ / الله فيمن قلبه ذائبُ
أشهد عينيكَ وما فيهما / أني إلى لحظيهما تائبُ
يا سقماً أسقمني منهما / هل لي إن لم ترثِ لي طالبُ
سيعلمُ الشوقُ وطولُ الضنى / أني ما عشتُ لهم صاحبُ
مملك الحسن على قلبي
مملك الحسن على قلبي / يهجرني ظلماً بلا ذنب
يغضب من حبي له والذي / يخفى عليه أكثر الحب
إن كان من وجدي به عاتباً / فزادني الله من العتب
يقولُ حسبي منكَ لكنني / أقولُ حسبي أنتَ يا حسبي
يا من توَسلتُ إليهِ بهِ
يا من توَسلتُ إليهِ بهِ / وشوّهَ الإغِراق في حُبهِ
أنا الذي أصبحت مولى له / بوجدهِ فاعمل على حسبه
إن الهوى قد ذقت من مرهِ / في سالفِ الدهرِ ومن عذبهِ
فما أرى إلا فتىً ميتاً / عيناه آفاتٌ على قلبهِ
يا بصري ليتك ما كنتا
يا بصري ليتك ما كنتا / أسررت ما ألقى وأعلنتا
نطقت بالدمع بما في الحشا / ويحك ما ضرك لو صنتا
ليتك إذ بان فؤادي بما / جنيت عليه لحظة بنتا
يا بصرى حسبك ما خنتا / أنت الذي أهلكتني أنتا
مدامعي منك قريحات
مدامعي منك قريحات / بألسن الدمع فصيحات
يا حسن الوجه ألست الذي / أحشاؤه منك جريحات
طوبى لمن عاش وأجزاؤه / من مقلتيه مستريحات
هناك طعم النوم يا راقد
هناك طعم النوم يا راقد / ونم بملأى طرفك الهاجد
فلم تذق عيني لذيذ الكرى / مذ غبت فالدمع لها شاهد
لمن فداك القلب خلفته / يرثي له الصادر والوارد
يحن من شوقٍ شديدٍ كما / حنَّ إلى واحدهِ والد
كم ليلةٍ كفي على خدي
كم ليلةٍ كفي على خدي / أرعى نجوم الليل بالسهدِ
أعيذ قلبي بك يا مالكي / مِما به من روعةِ الصدِّ
يا واحداً في الحسن كم زفرةٍ / منك أذابت كبدي وَجدي
أنت بعرفِ الحسنِ من مشبهٍ / في الخلق من قبل ومن بعدِ
يا من حكَت وجنتُهُ الوردا
يا من حكَت وجنتُهُ الوردا / ما كان لو أصفيتني الودا
يحسن بالمولى وقد مُلكت / كفاه ألا يرحمَ العبدا
ترغب في الصدِّ وفي أهلهِ / كأنما تستظرفُ الصدا
لا خيبَ الله فتىً مدنفاً / ولا جفوناً قرِّحت وجدا
من ذا عساه ينجِزُ الموعدا
من ذا عساه ينجِزُ الموعدا / أو يرحم المستهترا المفردا
ذاك الذي ملكه طرفهُ / فما يرى العتقَ من استُعبدا
لبيكَ يا دمعي أجب دعوتي / لعل حر البعدِ أن يبردا
يزيدُ في حزني وفي زفرتي / والوجد أني لم أجِد مسعِدا
ما ليَ من حبكَ من بدّ
ما ليَ من حبكَ من بدّ / هجرتَ أو دُمتَ على العَهدِ
يا أملي لا نلتُ منكَ المُنى / إن لم أكن أصبحت في جَهدِ
حتى بكى العذال من رحمتي / واتخذوا فيكَ يداً عندي
فلا رزقت الوصل إن لم أكن / أصبحت أخفي فوق ما أبدي
يا من بما تهوى النفوس انفرد
يا من بما تهوى النفوس انفرد / فليس يخلو من هواه أحد
من حار ماءُ الحسنِ في وجههِ / واختالَ في وجنتهِ واطَّرد
من فات عينيك وما فيهما / لم يدرِ ما طعمُ الهوى والكمد
يا غايتي في أملي كلهِ / لم أشكُ إلا أن صبري نفِد
ينامُ مَن لا سهرت عينه
ينامُ مَن لا سهرت عينه / فعبدها يخشى يكن راقدا
كيفَ ينامُ الليلَ من لم يزل / بالهَجرِ في تسهيده جاهِدا
يا نفسُ صبراً إنّني لاحقٌ / بمن تحرى قتله عامدا
بفتيةٍ قادهم حبهُ / إلى المنايا واحداً واحدا
في خدِّهِ من دمعِهِ خدُّ
في خدِّهِ من دمعِهِ خدُّ / وفي الحشا من وَجدهِ وجدُ
بمن بعينيهِ عنت أعينٌ / وكلُّ طرفٍ لهما عبدُ
ومَن على وجنتهِ روضةٌ / زهراءُ فيها الخمرُ والوردُ
إنقطعَ الحُسنُ إلى وجههِ / فحُسنهُ في نفسهِ فَردُ
من استعارَ الحسن من وجههِ
من استعارَ الحسن من وجههِ / والغصن الناعم من قدّهِ
لقد تعاتَبنا بأبصارنا / فيما جناهُ الخلفُ من وَعدهِ
حتى تجارحنا بتكرارنا / للحظ في قلبي وفي خدّهِ
فأدركَ الثأرَ وأدركتُهُ / وسرني بالصدِّ عن صدِّهِ
ما وَقعت عيني على منظرٍ
ما وَقعت عيني على منظرٍ / كوجهِه حُسناً ولا قدِّهِ
مَن ينسبُ الخمرُ إلى طرفهِ / وتَنتمي السوقُ إلى خدِّهِ
قدرةُ عينيهِ على مهجتي / كقدرةِ المولى على عبدهِ
وحسنه ما كان من قبله / حسن ولا يحسن مِن بعدهِ
شُغلت بالدمع مكان الرقاد
شُغلت بالدمع مكان الرقاد / حتى رثى للعين طول السهادِ
وَمل خدي ووسادي يدي / جعلتها بيني وبين الوساد
يا زفرةً موصولةً بالحشا / من حسرةٍ ساكنةٍ في الفؤادِ
لولاكَ ما ذلت لطولِ الهوى / نفسي ولم أحفل بطولِ البعادِ
لم يبكِ إلا وهو مهجورُ
لم يبكِ إلا وهو مهجورُ / إن نفدَ الدمعُ فمعذورُ
غايةُ من ليسَ له حيلةٌ / ألا يرى في الحبِّ تقصيرُ
إن قلتُ للعاذلِ لا سرَّني / منه وكتمانٌ وتعذيرُ
يا نائما عن ساهرٍ مدنفٍ / عزاءُ صبرٍ كلهُ نشورُ
لا تمتحِن صبريَ بالهجرِ
لا تمتحِن صبريَ بالهجرِ / فإنني صفرٌ من الصبرِ
وكُن على قدركَ لي واصلاً / لا زلتَ واهجرني على قدرِي
يا من على وجنتهِ رونقٌ / من مانع النوم بها نحرِي
ومَن إذا أبصرهُ عاذلي / في الحبِّ لم يحتج إلى عُذرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025