القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 8
أماطَ والليلُ أثيثُ الجَناحْ
أماطَ والليلُ أثيثُ الجَناحْ / عنْ مَبْسِمِ الشّمْسِ لِثامَ الصّباحْ
أغَنُّ يَعْروهُ مِراحُ الصِّبا / ويَنْثَني فالقَدُّ نَشْوانُ صاحْ
كالفَنَنِ المَهْزوزِ تَعْتادُهُ / على لُغوبٍ نَسَماتُ الرّياحْ
يَطْوي الفَلا وَهْناً وقد نَشَّرَتْ / ذَوائِبَ النّارِ قُرَيْشُ البِطاحْ
حيثُ القِبابُ الحُمْرُ مَحفوفَةٌ / بالأسَلِ السُّمْرِ وبِيضِ الصِّفاحْ
حَلَّ الدُّجى حُبْوَتَها إذ سَرَى / والليلُ للبَدْرِ حِماهُ مُباحْ
إذا الكَرى رنَّقَ في عَيْنَيهِ / رَنا بأجْفانٍ مِراضٍ صِحاحْ
وإنْ وَشى الحَلْيُ بهِ راعَهُ / بَعْدَ وَفاءِ الخُرْسِ غَدْرُ الفِصاحْ
وكيفَ يَستَكْتِمُ خَلْخالَه / سِرّاً وقد نَمّ عليهِ الوِشاحْ
إذا رَنا لَفَّ الرّدى حاسِراً / بِدارِعٍ فاللحْظُ شاكي السِّلاحْ
وما أضاءَ البَرْقُ منْ ثَغْرِهِ / إلا تَجَلّى حَبَبٌ فوقَ راحْ
كأنّهُ الرّوْضَةُ مَطْلولَةً / لَها اغتِباقٌ بالندىً واصْطِباحْ
إن مَطَرَتْ فيها دُموعُ الحَيا / ظلّتْ بأنْفاسِ النُّعامى تُراحْ
فالطَّرْفُ إن مرَّضَهُ نَرْجِسٌ / والخَدُّ وَرْدٌ والثّغورُ الأقاحْ
صَغا إِلى اللاحي وصَغْوُ الهَوى / إليهِ لا رُوِّعَ صَبٌّ بِلاحْ
كالمُهْرِ إنْ طامَنْتَ منْ غَرْبِهِ / أشَمَّهُ المَيْعَةَ جِنُّ المِراحْ
أُنْصِفُ إنْ جارَ وأعْنو إذا / سَطا وألْقى بالخُشوعِ الجِماحْ
فالغِيُّ رُشْدٌ وهَواني لهُ / في الحُبّ عِزٌّ وفَسادي صَلاحْ
وربّما تَجْمَحُ بي نَخْوَةٌ / تَلْهَجُ عَيْنايَ لها بالطِّماحْ
سأطْلُبُ العِزَّ ولوْ رَفْرَفَتْ / على حَواشيهِ عَوالي الرِّماحْ
بضَرْبَةٍ رَعْلاءَ أو طَعْنَةٍ / تَخاوَصَتْ منها عُيونُ الجِراحْ
مَتى أراها وهْي مُزْوَرَّةٌ / تَعْدو بآسادِ الشّرى كالسَّراحْ
واليومُ مُحْمَرُّ أديمِ الضُّحى / بالمَشْرَفيّاتِ صَقيلُ النّواحْ
فالذّابِلُ الخَطّيُّ يَشكو الصّدى / حتّى يُرَوّى بالنّجيعِ المُفاحْ
يا سَرَواتِ الرَّكْبِ رِفْقاً بِنا / فالأرْحَبيّاتُ رَذايا طِلاحْ
أسْمَعَها الرَّعْدُ بإرْزامِهِ / إهابَةَ الحادي وَراءَ اللِّقاحْ
واعْتَرَضَ المُزْنُ وفي شَوْطِهِ / دونَ شَآبيبِ حَياهُ انْتِزاحْ
يومِضُ بالبَرْقِ وكمْ حارَدَتْ / بوَدْقِهِ أطْباؤُهُ حينَ لاحْ
يَحْكي أبا المِغْوارِ في بِشْرِهِ / يا لَيْتَهُ أشْبَهَهُ في السَّماحْ
سِيروا إِلى آلِ عَدِيٍّ نُقِمْ / في عَطَنٍ رَحْبٍ وحَيٍّ لَقاحْ
حيثُ العِراصُ الخُضْرُ والأنْعُمُ ال / بيضُ وأنوارُ الوُجوهِ الصِّباحْ
لا المَنْهَلُ المَوْرودُ طَرْقٌ ولا ال / مَسْرَحُ مَمنوعٌ ولا الظِّلُ ضاحْ
إذا بلَغْنا عَضُدَ الدِّينِ لمْ / نَثْلِمْ شَبا المَحْلِ بضَرْبِ القِداحْ
نُهْدي إليهِ مِدَحاً نَمْتَري / بهِنَّ خِلْفَ النّائِلِ المُسْتَماحْ
أروَعُ طَلْقُ البُرْدِ لم يحْتَضِنْ / منَ التُّقى حاشِيَتَيْهِ جُناحْ
نائي المَدى يَقْصُرُ عن شأْوِهِ / خُطاً أطالَتْها الأعادي فِساحْ
لا يغْلِبُ الحَقَّ بهِ باطِلٌ / ولا يُداني الجِدَّ منهُ مِزاحْ
ومأْزِقٍ أغْمَدَ فيه الظُّبا / لمّا انْتَضى عَزْمَتَهُ للكِفاحْ
ونازَلَ المَوْتَ بأرْجائِهِ / شَهْباءُ تَقْتادُ المَنايا رَداحْ
وأنْصَتَ القِرْنُ لِداعي الرّدى / حيثُ العَوالي جَهَرَتْ بالصِّياحْ
حتى تولّى كالنّعامِ العِدا / مُقَنَّعي الهامِ ببَيْضِ الأداحْ
يا واهِبَ الأعْمارِ بعدَ اللُّها / وَرَتْ زِنادي بكَ قَبْلَ اقْتِداحْ
إليكَ أغْدو غيرَ مُستَلْفِتٍ / جِيدي إِلى رَشْحِ أكُفٍّ شِحاحْ
بهِمّةٍ تَفْتَرُّ عنْ مُنْيَةٍ / مَدَّ هَواديهِ إليها النّجاحْ
وبينَ طِمْرَيَّ فتًى ماجِدٌ / لمْ يجتَذِبْ عارِفَةً بامْتِداحْ
وحاجةٍ دافَعَ عنْ نَيْلِها / وَجْهٌ حَيِيٌّ وزَمانٌ وَقاحْ
وحاذَرَ المِنَّةَ منْ باخِلٍ / فطلَّقَ المِنْحَةَ قبلَ النِّكاحْ
سَرَتْ وجِنْحُ اللّيلِ غِرْبيبُ
سَرَتْ وجِنْحُ اللّيلِ غِرْبيبُ / سِرْبٌ منَ البيضِ رَعابيبُ
يَعْثُرْنَ في ذَيْلِ الدُّجى إذْ ضَفا / لَها عليْهِنَّ جَلابيبُ
وكلُّ سِرٍّ رُمْنَ كِتْمانَهُ / نَمَّ بهِ الحَلْيُ أوِ الطّيبُ
طَرَقْنَنا والرَّكْبُ غِيدُ الطُّلى / تَخْدي بِنا العِيسُ المَطاريبُ
ونحنُ بالجَرْعاءِ منْ عالِجٍ / حَيْثُ تُطيلُ الحَنّةَ النّيبُ
فقُلْنَ إذ أبْصَرْنَني باسِماً / حينَ زَوى الأوْجُهَ تَقْطيبُ
أيَّ هُمامٍ منكَ قَد رَشَّحَتْ / للمَجْدِ آباءٌ مَناجيبُ
فدَأبُهُ والصّبرُ منْ خِيمِهِ / سُرًى يُعَنّيهِ وتأويبُ
يَجوبُ بِيداً غيرَ مَقروعةٍ / للسّيْرِ فيهِنَّ الظّنابيبُ
فليتَ شِعْري هل أزورُ الحِمى / أمْ هَلْ يَروعُ الثُّلّةَ الذّيبُ
والشّمسُ أخْبى الليلُ أنوارَها / والكَوْكبُ الأزهَرُ مَشْبوبُ
في غِلْمَةٍ مُرْدٍ تَمطّى بهِمْ / إِلى الوَغى جُرْدٌ سَراحيبُ
خَيْلٌ عِرابٌ فوْقَ أثْباجِها / في حَومَةِ الحَرْبِ أعاريبُ
مِنْ كُلِّ مَلْبونٍ سَليمِ الشّظى / حابي القُصَيْرى فيهِ تَحْنيبُ
يُكِلُّ وَفْدَ الريحِ إن هَزّ منْ / عِطْفَيْهِ إرْخاءٌ وتَقْريبُ
وكلَّ يومٍ منْ قِراعِ العِدا / لَبانُهُ بالدّمِ مَخْضوبُ
يَعْدو بمَرْهوبِ الشَّذا يُتَّقى / بهِ الرّدى والبأسُ مَرْهوبُ
في فِتيَةٍ تَسْحَبُ سُمْرَ القَنا / بحَيثُ ذَيلُ النّقعِ مَسْحوبُ
مَدَّ قِوامُ الدّينِ أبْواعَهُمْ / إِلى العُلا والعِزُّ مَطْلوبُ
أرْوَعُ يَنْميهِ أبٌ ماجِدٌ / إلَيْهِما السّؤْدَدُ مَنسوبُ
مُقْتَبِلُ السِّنِّ عَقيدُ النُّهى / تَقْصُرُ عنْ غايَتِهِ الشّيبِ
والمُلْكُ لا يحْمِلُ أعْباءَهُ / مَنْ لمْ تُهذِّبْهُ التّجاريبُ
واحْتَوَشَتْهُ نُوَبٌ للفَتى / فيهِنَّ تَصْعيدٌ تَصويبُ
غَمْرُ الندىً لم يحتَضِنْ سَمْعَهُ / في جُودِهِ عَذْلٌ وتأنيبُ
مُوَطَّأُ الأكْنافِ أبوابُهُ / لهُنَّ بالزّائِرِ تَرْحيبُ
فلا القِرى نَزْرٌ ولا المُجْتَلى / جَهْمٌ ولا النّائِلُ مَحْسوبُ
كالزَّهَرِ المَطْلولِ أخْلاقُهُ / والرّوْضُ مَشْمولٌ ومَجْنوبُ
وهْوَ غَمامٌ خَضِلٌ فالحيا / مُنْتَظَرٌ منهُ ومَرْقوبُ
شيّدَ ما أثّلَ منْ مَجْدِهِ / والمَجْدُ مَوْروثٌ ومَكْسوبُ
بِنائِلٍ يُمْتارُ منهُ الغِنى / لهُ على العافي شَآبيبُ
وعَزمَةٍ نالَ بها ما ابْتَغى / منَ العِدا والسّيْفُ مَقْروبُ
والسُّمْرُ لمْ تَكْلَفْ بلَبّاتِهِمْ / راعِفَةً منها الأنابيبُ
هذا وكَمْ مِنْ غَمْرَةٍ خاضَها / فيها نَقيعُ السُّمِّ مَشْروبُ
للأسَلِ اللُّدْنِ بأرْجائِها / والخَيْلُ أُخْدودٌ وأُلْهوبُ
واللهُ يُعْلي رايَةً نَصْرُها / برأيِهِ الثّاقِبِ مَعْصوبُ
فحِلْمُ مَنْ ساوَرَهُ عازِبٌ / ولُبُّ مَنْ عاداهُ مَسْلوبُ
والجهلُ يُغريهِ على غِيّهِ / بهِ وقِرْنُ الدّهْرِ مَغلوبُ
ألقى مَقاليدَ الوَرى عَنْوَةً / إليهِ تَرْهيبٌ وتَرْغيبُ
يَفرُشُهُمْ عَدْلاً وأمْناً فَلا / يُحَسُّ مَظْلومٌ ومَرْعوبُ
يا مَنْ عَلَيْهِ أمَلي حائِمٌ / ومَنْ إليهِ الحَمْدُ مَجْلوبُ
يَفديكَ مَنْ شَدَّ على مالِهِ / وِكاءَهُ والعِرْضُ مَنهوبُ
لهُ عِشارٌ ليسَ تُدْمى لَها / في نَدْوَةِ الحَيِّ عَواقيبُ
يُطْنِبُ هاجِيهِ ولا يتّقي / إثْماً وفي تَقْريظِهِ حُوبُ
فهَجْوُهُ صِدْقٌ وفي مَدْحِهِ / تَكْبو بمُطْريهِ الأكاذيبُ
والسَّبُّ يَلْتَفُّ بِذي ثَرْوَةٍ / يَشِحُّ والباخِلُ مَسْبوبُ
فَما لأيّامي تهَضّمْنَني / والسّيْفُ دونَ الضّيمِ مَرْكوبُ
غرَّبْنَني عن وطَني ضَلّةً / والوطَنُ المألوفُ مَحْبوبُ
وطبَّقَ الآفاقَ ذِكْري فلَمْ / يُخْمِلْهُ إجْلاءٌ وتَغْريبُ
والعيشُ في ظِلِّكَ حُلْوُ الجَنى / كأنّهُ بالأرْيِ مَقْطوبُ
فلا فؤادي للنّوى خافِقٌ / وَجْداً ولا دَمْعيَ مَسْكوبُ
وكيفَ يَشْكو الدّهْرَ مَنْ شِعْرُهُ / على جَبينِ الدّهْرِ مَكْتوبُ
وَشادِنٍ نَبَّهْتُهُ وَالكَرى
وَشادِنٍ نَبَّهْتُهُ وَالكَرى / يُميلُهُ كَالغُصُنِ المُنْعَطِفْ
فَجاءَ يَمْشِي ثَمِلاً خَطْوُهُ / وَهْوَ بِجِلْبابِ الدُّجَى مُلْتَحِفْ
بَدْرُ الدُّجَى يَسْعَى بِشَمْسِ الضُّحى / وَأَدْمُعُ الغَيْمِ عَلَينا تَكِفْ
وَجَفْنُهُ يَثْقُلُ مِنْ سُكْرِهِ / وَكَفُّهُ بِالكَأْسِ نَحوي تَخِفّْ
فَبِتُّ وَالنَّجْمُ وَهَى عِقْدُهُ / يَفْسُقُ طَرْفي وَضَميري يَعِفّْ
وَالوَرْدَ مِنْ وَجْنَتِهِ أَجْتَني / وَالرّاحَ مِنْ رِيقَتِهِ أَرْتَشِفْ
ثُمَّ افْتَرَقْنا وَكِلانا شَجٍ / لَهُ فُؤادٌ بِالأَسى يَعْتَرِفْ
وَأَضْلُعٌ فيها الجَوَى كامِنٌ / وَأَدْمُعٌ مِنْها النَّوى تَغْتَرِفْ
أُقْسِمُ بِالجُرْدِ السَّراحِيبِ
أُقْسِمُ بِالجُرْدِ السَّراحِيبِ / وَالرُّمْحِ رَعّافَ الأَنابِيبِ
لَأّلْبَسَنَّ اليَوْمَ حِرْباؤهُ / مِنْ شَمْسِهِ تَحتَ شَآبِيبِ
أَطْوي على ظِلٍّ قَصيرِ الخُطا / مَناسِمَ العيسِ المَطارِيبِ
وَأقْتَفي حِينَ أَرُومُ العُلا / آثارَ آبَاءٍ مَناجِيبِ
وَكَيْفَ أَبْغيها وَفَقْدُ الغِنَى / يُذِلُّ أَعْناقَ المَصاعِيبِ
وَالعُسْرُ قَيْدُ المَرْءِ لكِنَّني / أَقْرَعُ للْمَجْدِ ظَنابِيبي
أَمْشِي على ظَلْعِي إِلى شَأْوِهِ / تَعَجْرُفاً فِعْلَ الأَعارِيبِ
يا رَبَّةَ البُرْقُعِ كَمْ غُلَّةٍ
يا رَبَّةَ البُرْقُعِ كَمْ غُلَّةٍ / حَامَتْ عَلى ما ضَمَّهُ البُرْقُعُ
وَفَوَّقَتْ عَيْنُكِ لي أَسْهماً / لَمْ تَمتَنِعْ مِنْ وَقْعِها الأَدْرُعُ
هَبِي المَطايَا فَرَّقَتْ بَيْنَنَا / لا فَارَقَتْها أَبَداً أَنْسُعُ
وَنَمَّ ما تُظْهِرُهُ أَعْيُنٌ / مِنَّا بِما تُضْمِرُهُ أَضْلُعُ
فَلِمْ قَسا قَلْبُكِ في مَوْقفٍ / رَقَّتْ بِهِ الأَلْفاظُ وَالأَدْمُعُ
الخَمرَ ما أَكرَمَ أَكفاءَها
الخَمرَ ما أَكرَمَ أَكفاءَها / فَأَبعِدِ الهَمَّ بإِدنائِها
وَهاتِها فالدِّيكُ مُستَيقظٌ / وَالشُّهْبُ قد هَمَّت بإِغفائِها
وَاللَيلُ إِن وارَتكَ ظَلماؤُهُ / فَالرَّاحُ تَجلوُهُ بِأَضوائِها
تَرى عَلى الكأسِ إِذا صُفِّقَتْ / وَالحَبَبُ الطَّافي بِأَرجائِها
لآلِئاً في التِّبرِ مَغروسَةً / تَستَوقِفُ العَينَ بِلألائِها
فَهيَ دواءُ النَّفسِ في شُربِها / ما تَشتَهيهِ وَهيَ مِن دائِها
شِعرُ المَراغيِّ وَحوشيتُمُ
شِعرُ المَراغيِّ وَحوشيتُمُ / كَعَقلِهِ أَسلَمُهُ أَسقَمُهْ
يَلزَمُ ما لَيسَ لَهُ لازِماً / لَكِنَّهُ يَترُكُ ما يَلزَمُهُ
زارَت سُليمى وَالخُطا يَقتَفي
زارَت سُليمى وَالخُطا يَقتَفي / آثارَها مِن ذَيلِها ماحِ
تُخفي مُحَيّاها ليَخفى السُرى / حذارَ أَن يَنتَبِه اللاحي
وَهَل يواري اللَّيلُ مَن لَم يَزَل / مِن نُورِها بالمَنظَرِ الضَّاحي
لو لَم يُجِرها إِذ سَرَتْ فَرعُها / عَلى الدُّجى هَمَّ بإِصْباحِ
فَبِتُّ وَالحيُّ عَلى رِقبَةٍ / أَكرَعُ حَتَّى الفَجرِ في راحِ
فأَيُّنا أَظهَرُ سُكرا وَما / عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقداحِ
أَقَدُّها أَم طَرفُها أَم أَنا / ثَلاثَةٌ ما فيهِمُ صاحِ
ثُمَّ اِنثَنَتْ تَمشي عَلى خِيفَةٍ / خِلالَ أَسيافٍ وَأَرماحِ
بِمَنزِلٍ تَشرَقُ أَرجاؤُهُ / بِكُلِّ وافي اللُبِّ جَحجاحِ
مُعتَقِلٍ خَطِّيَّةً لَدْنَةً / تَفجَعُ أَبداناً بِأَرواحِ
وَبالحِمى مُستَعطِراً مِن ثَرىً / كالمَندَلِيِّ الرَّطْبِ نَفّاحِ
أَروَعُ لَم يَشرَعْ صَرى مَنهَلٍ / تَغَمُّرَ العَيرِ بِضَحضاحِ
جِفانُهُ تَلمَعُ لِلمُعتَري / في العُسرِ وَاليُسرِ كَأَنضاحِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025