القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 28
أعرب إذا ما الخطب لم يعرب
أعرب إذا ما الخطب لم يعرب / عن شرف الهمة أو فاغرب
وقل لمن يطلب نيل العلى / إن أنت لم تغلب فلا تجلب
من قرع الباب ومفتاحه / ماض طرير الحد لم يحجب
إن كان لا يدنيك من موطن / تكرهه إلا الرضى فاغضب
أو كنت لا تركب متن العلى / إلا على شوك القنا فاركب
حتى متى والحق لي واجب / أدفع بالصدر وبالمنكب
وارحمنا مني لذي جلدة / صحيحة يحتك بالأجرب
من سفه الدنيا ومن لؤمها / جرأة مغلوب على أغلب
كأنما جنباي لم يحنيا / مني على قلب فتى قلب
ولاكففت الغرب من مقول / أمضى إذا شئت من المعضب
طال قعودي تحت ظل المنى / أجذب من عرضي ولم يصحب
وأعجز الناس فتى همه / وقف على المأكل والمشرب
قد تقنع النفس بدون غنى / قناعة تسند عن أشعب
لأنفضن الهون عن خاطري / نفض سقيط الطل عن منكبي
مستحقباً رحلي على عزمة / تنقض مثل الأجدل الأحقب
أسري من الليل على أدهم / ومن قرا الصبح على أشهب
افري شباب الليل عن مفرق / صباحه كالشعر والأشيب
مقتحماً لجة بحر الردى / إلى الندى إن أنا لم أعطب
ملبياً دعوة حظ دعا / إن صدق الحظ ولم يكذب
إلى الذي لولا سني وجهه / أظلم في عيني سنى الكوكب
أروع لولا أن أخلاقه / مخلوقة في الماء لم يعذب
مظفر تظفر طلابه / بالشرف الأقصى من المطلب
مفضل يدني إلى الأفضل الس / امي العلى بالنسب الأقرب
مضى أبو الفتح سليم ولم / تمض سجاياه ولم تذهب
أبقى مصاناً عرضه كاسمه / والابن من أحيا ثناء الأب
لا كملوك خلفت خالفاً / معقبة مات ولم يعقب
من يعرب العرباء حيث التقت / شعائب السؤدد من يعرب
قومي الأولى يرجع ميزانهم / إن فاضلوا أو ناضلوا الناس بي
أي مقام قمت فيه لهم / بحجة المجد فلم أغلب
أو ذكر الإسلام لم يفتخر / غيرهم حي بنصر النبي
أو ذُكر الجود فمن طيء / أبو عدي نجعه المجدب
وهذه أفعال أبنائهم / حاضرة تشهد بالغيب
رايات نجم الدين منصوبة / لقومه في كرم المنصب
يرفعها أبلح من طيء / نيرانه تجلو دجى الغيهب
ملك إذا ما زرت أبوابه / عرفت معنى الأهل والمرحب
تلوك سيما الملك في وجهه / إن كنت لم تقرأ ولم تكتب
تلقى المنايا يده والمنى / فارغب إذا قابلته وارهب
يعرف من لم يره أنه / باقي طراز الحسب المذهب
إن جحفل أو محفل ضمه / جمل صدر الدست والموكب
جهلت حظي قبل علمي به / والماء قد يستر بالطحلب
بني إن سُقِّيتَ كأسَ الردى
بني إن سُقِّيتَ كأسَ الردى / فسوف يسقاها قريباً أبوك
كأنني قد ذقت ما ذقته / وغبت في اللحد كما غيبوك
سعيك للجمعة محسوب
سعيك للجمعة محسوب / والأجر عنه لك مكتوب
ما فاتت الجمعة من لم يفت / عزمته في الله مطلوب
يكفيك فضلاً أن نعت التقى / إليك دون الناس منسوب
أما المكين المرتضى فعله
أما المكين المرتضى فعله / فإنه جوهرة الوقت
قد نزه الرحمن أفعاله / عن شيمة التقصير والمقت
وإنما السرتي لا قدس الرحمن / من يعزى إلى سرت
سود ما بيض من حاجتي / بعرض أو ليقة الزفت
فإن يكن بر فعجل به / فالسحت لا يسمح بالسحت
طرقتها والليل وحف الجناح
طرقتها والليل وحف الجناح / وما تلبست بثوب الجُناح
في ليلة بات نجادي لها / ذوائباً يخفقن فوق الوشاح
والحسن قد ألف أشتاته / غصن تثنى فوق ردف رداح
نام رقيب الصبح عن ليلتي / وبات لي كل مصون مباح
أجمع من خمر ومن مبسم / بحمرة الورد بياض الإقاح
حصلت من ريق ومن منطق / على اقتراح ونمير قراح
ترنحت من نشوات الصبا / فبت مسروراً بنشوان صاح
وفاح من عرف الدجى عنبر / أحرقه الفجر بجمر الصباح
لاموا عليها مغرماً سمعه / كراحة الناصر عند السماح
الناصر الحامي ذمار الهدى / وحوزة الشرك به تستباح
إن عقدت آراؤه راية / تكفل الله لها بالنجاح
يقسم مابين الندى والردى / مالاً مباحاً وعدواً مجاح
لا يبلغ الطرف مدى جيشه / والطرف يطوي الأرض بالإلتماح
لا يهتدي طيف الكرى إن سرى / فيه ولا تخلص هوج الرياح
لو ذاب وبل النيل يوم الوغى / سقى الروابي وبطون البطاح
أو ستر الليل نجوم الدجى / سرى على هدي نجوم الرماح
كأنما أسيافه روضة / لما بها من ورقات الصفاح
قد شهدت أعداؤهم أنهم / فوارس الحرب وأسد الكفاح
ملك صلاح الدين لا قوضت / أطنابه ملك التقى والصلاح
سيرة عدل حسنت عندنا / ما كان من وجه الليالي القباح
سافر في الدنيا وأقطارها / ذكر غداً عنه جميلاً وراح
أصبحت الأيام منقادة الرأ / س إلى كفيه بعد الجماح
وسمعها يصغي إلى كل ما / يقوله من غرض واقتراح
قد بعل الدهر بأيامه / مذ سح وبلاً ووبالاً وساح
فلو رمى كلكل سلطانه / على ثبير لتردى وطاح
قل لابن أيوب وكم ناصح / أنفع ممن هو شاكي السلاح
حارب على مصر نجوم السما / فملك مصر ما عليه اصطلاح
وقامر الدهر بضرب الطُلى / من دونها إن لم تفدك القداح
فالسيف لولا حده لم يعد / ما أسقطته عن تميم سجاح
والملك لا يسكت خطابه / إن لم تكلمهم كلوم الجراح
واصدم بها شعث النواصي ربى / غزة أو ما حولها من نواح
وأبق فيها مثل عاداتها / حصائد القتلى وندب النواح
قولا لمن في عزمه فترة / ارجع إلى الجد وخل المزاح
والقدس قد آذن إغلاقه / على يدي يوسف بالانفتاح
ملك إذا حدثت عن بأسه / قال الندى واذكر حديث السماح
بلغ ملوك الأرض أني به / غنيت عن نيل الأكف الشماح
واخترته من بينهم منعماً / وليست الرغوة مثل الصراح
من حل في عصمة إحسانه / فليس بالطالب حسن السراح
تقول لي أنعمة كلما / هممت بالسير أقم لا براح
وصاحب أنشدته مدحه / فصاح زدني من قواف فصاح
نتائج ألقحها جوده / أي نتاج لم يكن عن لقاح
قد عبقت باسمك ألفاظها / فعرفها ينفح في الامتداح
نوافح لم أدر من طيبها / فاه بها الراوي أم المسك فاح
هنئت بالعام الذي سعده / على أعاديك قضاء متاح
تكفلت أيامه أنها / خادمة صدرك بالانشراح
حرقة قلبي فيك لا تخمد
حرقة قلبي فيك لا تخمد / وعبرتي بعدك لا تجمد
إن غيبوا شخصك في ملحد / فأنت مني في الحشا ملحد
والخادم المملوك ينهي إلى
والخادم المملوك ينهي إلى / مولاه أن البر فوق المراد
جاوز فيه فضلك المنتهى / وفاق فيه كل بر وزاد
يا عاضد الدين من المهد
يا عاضد الدين من المهد / ووارث القائم والمهدي
كم للعدى من غارة فيكم / يعصر منها عرق اللبد
والله ما فوق الثرى مثلكم / في الأم والوالد والجد
لما غدوتم أمة وحدكم / غدوت فيكم أمة وحدي
أجنيكم من ثمرات الثنا / ما غرست نعمتكم عندي
يا أكرم الحاضر والبادي
يا أكرم الحاضر والبادي / وفارس الموكب والنادي
ويا ذباب الأبيض المنتضي / عزماً ونصل الصعدة الصادي
وافى كتاب منك مضمونه / شكرك عن بري وإسعادي
بدأت بالحسنى فجازيتها / والفضل في الإحسان للبادي
فثق بودي وأعتقد أنني / لمن يناويك بمرصاد
وسل من الله تجد منعماً / طول حياة الناصر الهادي
قولا لنجم الدين يا خير من
قولا لنجم الدين يا خير من / نادت نداه غر أشعاري
ووارث الأفضل من بعده / منصبه العاري من العار
يا من ثناه وسنا وجهه / نزهة أسماع وأبصار
يفديك أقوم عطاياهم / ماء أجاج بين أحجار
ظاهر أثوابهم أبيض / والعرض من زفت ومن قار
زعانف تأنف من ذمهم / وحمدهم عوني وأبكاري
أهدي لي فرو له قيمة / غالية لكنه عاري
يبيت في الليل بلا سترة / والقط يحميه من الفار
فامنن ولا تمنن على إثرها / بشقة من عمل الدار
فسوف يجزيك ثنائي بها / من كل قيراط بقنطار
قل لأبي النجم الذي منُّهُ
قل لأبي النجم الذي منُّهُ / كمنة النجم على الساري
وحق نعمائك وهي التي / أعدها من نعم الباري
ما يملك المملوك في وقته ال / حاضر شيئاً غير دينار
والويل للشعر إذا لم يصل / وأنت لي عون إلى الجاري
وصابر الدولة أقوى على ال / عصفور من ظفري ومنقاري
قل لولي الدولة اسمع فقد
قل لولي الدولة اسمع فقد / ضيقت صدر النظم والنثر
إن كنت لم تشكر على ما مضى / من اختصاصي لك بالشكر
فابسط لي لا عذر على زلتي / فإنني أنظر في أمري
المدح يدري أنكم أكبر
المدح يدري أنكم أكبر / من كل ما ينظم أو ينثر
وإنما يثني على فضلكم / كل ولي بالذي يقدر
ولو عذرتم كان إحسانكم / مطالباً بالشكر لا يعذر
وكيف يقضي حقكم مادح / ظلت قوافيه بكم تفخر
نسط من خاطره أنكم / منه بما ينشده أخبر
وأنكم من كل مسترزق / بالشعر من أيديكم أشعر
يا آل رزيك نداء امرئ / يضمر فيكم فوق ما يظهر
مازال يستخبر عن فضلكم / وهو كضوء الشمس بل أشهر
حتى إذا شاهد أفعالكم / صدق حسن الخبر المخبر
أنتم يد الإله مشكورة / ومنة الإله لا تكفر
طويتم الجور إلى أن غدا / في كل أرض عدلكم ينشر
وأينع المعروف في عصركم / فلا انقضى واجتنب المنكر
عليكم قبل ملوك الورى / في كل أمر تقعد الخنصر
جمعكم عول على فضلكم / أصغرهم في القدر والأكبر
فليستديموا بموالاتكم / سوابغ النعمة وليشكروا
فنعمة الله إذا أُطلقت / ولم تقيد بالوفاء تنفر
بذكركم يفتخر السيف وال / أقلام والقرطاس والمنبر
والأمر والنهي ودين الهدى / والملك والأبيض والأحمر
وتخجل الأرض إذا أنشدت / أوصافكم والمسك والعنبر
لم تخلقوا إلا على قدر ما / يختاره المجد وما يؤثر
وجوهكم يقطر ماء الحيا / منها وأيديكم بها تقطر
بالصالح الهادي سموتم على / كل عظيم قدره يذكر
أبلج صرف الدهر عن أمره / ونهيه يورد أو يصدر
ديمة كفيه فلا أقلعت / بأساً وجوداً أبداً تمطر
الكاشف الغمة من بعدما / راح بها سرب الهدى يذعر
تارك نصر وأبيه لقاً / تنثاب أشلاءهما الأنسر
وتارك الدور التي شيدوا / خاوية خالية تصفر
شرفها بعدهما معشر / قدرهم من قدرها أكبر
وطهر الناصر أرجاءها / والغيث إن جاد الثرى يطهر
مرت عليها سحب إحسانه / فاخضر من ساحتها المرمر
وكل يوم للندى عنده / وللقرى الجم بها محضر
وللعطايا يا موسم جامع / فيها وللشعر بها معشر
لو لم تكن جنة خلد لما / جرى بها من جوده كوثر
ولا تلا المدح على سمعه / أبشر فشانيك هو الأبتر
لو لم تغص في بحر إحسانه / خواطري ما صح ذا الجوهر
أغر يبدو لك من وجهه / نور المعالي أبداً يزهر
كالليث إلا أن ذا باسم / والغيث إلا أن ذا أغزر
لقب بالناصر لما غدا / بسيفه دين الهدى ينصر
أعف من فوق الثرى قدرة / وهو على إمضائها أقدر
شبيبة أصبح ريعانها / من شيب نزق أوقر
مثقف الغصن على أنه / ريان من ماء الصبا أخضر
وفي ضمير الملك من حبه / سريرة لابد ما تظهر
منزلة أصبح إهلالها / فما الذي من ذكرها يستر
إن رشح الليث له شبله / فهو بها من غيره أجدر
ومن غدا الهادي له والداً / فليس من مكرمة يقصر
أصل كريم زانه فرعه ال / سامي وفرع زانه العنصر
لا ولد يغضي ولا والد / من خجل إن ضمه المحضر
أيهما أجريت ذكراً له / فغرة الثاني به تسفر
ملكان كل منهما مقلة / ومقلة الثاني لها محجر
إن جلسا فالبدر والمشتري / أو ركبا فالشبل والقسور
جادا من الدنيا لما لم يجد / ببعضه يحيى ولا جعفر
لو لم يكن قدرهما عالياً / قلت هما النعمان والمنذر
لا وعيون لحظها ساهرُ
لا وعيون لحظها ساهرُ / وطرفها بي أبدا ساخرُ
وما بدا من عقدات النقا / تحت غصون كلها ناضر
ما عرف الإشراك في حبكم / لي بعدما وحدكم خاطر
ونافر الأعطاف عاملته / باللطف حتى سكن النافر
ولم أزل أمسح أعطافه / ورأيه في قصتي حائر
حتى غدا من خجل مطرقا / وكل إعراض له آخر
عجبت من ذلي ومن عزة / في موقف عاذلة عاذر
في ليلة ساهرها نائم / فماله سمع ولا ناظر
مددت فيها الفخ لما خلا ال / جو إلى أن وقع الطائر
فبت من فرط اغتباطي به / أظن أني غائب حاضر
أحسب أني في جميع الورى / ناه بما أختاره آمر
مفترض الطاعة مستوجب ال / أمر كأني الملك الناصر
السيد بن السيد المرتضى / فرع نماه الحسب الطاهر
أشرف أملاك الورى همة / أولهم في المجد والآخر
تجري الليالي بالذي يشتهي / طوعا ويجري الفلك الدائر
مبارك الطلعة ميمونها / نور العلى في وجهه ظاهر
يعرف من لم يره أنه / ذاك الذي يذكره الذاكر
أفضل من تحمله سبطة / ضامرة كالرمح أو ضامر
أطعن من هز طوال القنا / ما كل من هز القنا ماهر
والله ما أدري أليث الشرى / في سرجه أم جحفل سائر
لا غرو أن يحمي خيس العلى / شبل أبوه الأسد الخادر
أو يهدي الركب إذا أظلموا / نجم أبوه القمر الزاهر
الصالح الهادي له والد / لقد تساوى النجر والناجر
تبارك المعطي لكم هذه ال / رتبة فهو الملك القادر
رداؤها فوقكم لائق / وهو على غيركم نافر
قد كان عباس بها وابنه / والمجد فيها مكره صاغر
ولم يزل فوقهما سترها / مرخى إلى أن قتل الظافر
فأصبحت أستارها عنهما / مكشوفة إذ غضب الساتر
تعوَّضت عن فاجرٍ صالحاً / لا يستوي الصالح والفاجر
وفيكما بينهما آية / باهرة برهانها باهر
كلاكما سار إلى فيئها / كذا أبوه قبله سائر
أنت تفي بالعهد واف به / وهو بما يعقده غادر
أنت بآيات الهدى مؤمن / مصدق وهو بها كافر
وهو لآل المصطفى خاذل / وأنت سيف لهم ناصر
لو كان حيا وتباريتما / كنت المجلي وهو العاشر
إن قدمته السن في مدة / فهو إلى فضلك يستاخر
أنت بما شيدته أول / وهو بما هدمه آخر
بمثل ما أوتيت من رتبة / وسؤدد فليفخر الفاخر
أصبحت من يسر العلى حيث لا / يدركك الناظر والخاطر
مبجل القدر يقول العدى / أنت على ما تشتهي قادر
فما لمن ترفعه خافض / ولا لمن تكسره جابر
ساحتك الخضراء لا أقفرت / ينتابها الوارد والصادر
أصبحت من جملة زوارها / فلم ينل ما نلته زائر
لم يرض بالإكرام لي وحده / فجادني إنعامه الغامر
شرفني بالقرب من حضرة / ينفق فيها الأدب البائر
مسفرة الغرة لم ألقها / إلا انثنى لي أمل سافر
دائمة الإحسان ينتابني / من راحتيها رائح باكر
يا حارس الدين الذي لم يسر / سير ثناه المثل السائر
يا من غدا بالمجد مستأثرا / وليس بالنعمة يستأثر
يا سابقا لا يدعي سابق / مدح معاليه ولا حاضر
اسمع سمعت الخير من خادم / حظك من إخلاصه وافر
لم يدر من سكرة إعجابه / أساحر الألفاظ أم شاعر
لكنه شرف قدر الثنا / بنظم ما أنت له ناثر
إني وإن أحسنت لا أدعي / أني لما أسديته شاكر
يا أسد الدين بدت حاجة
يا أسد الدين بدت حاجة / نزاهتي تخجل من ذكرها
صغت عقود النظم في شرحها / معتمداً فيك على سرها
ولم أسم وجه القوافي بها / رفعاً لمقدارك عن قدرها
حبستها عنك حياء وقد / أطلق حسن الظن من أسرها
فامنن بها ولتك مستورة / فإنما المنة في سترها
إن شئت أن أكتب مسترسلاً
إن شئت أن أكتب مسترسلاً / إليك فيما عن من أمري
فاكتب على الظهر ولا تعتذر / فإنه أكتم للسر
إن قصر الشكر فهب عذراً
إن قصر الشكر فهب عذراً / تجاوزت نعمتك الشكرا
ليست مكافاتك في قدرتي / ما أنزل الشعر عن الشعرى
جئت بها بيضاء تجلو الصدا / كالصبح أهدى للدجى فجرا
إن قلت كشفت بها غمة / فقل وأسبلت بها سترا
مثلك يا عبد الرحيم اهتدى / إلى المعالي مسلكاً وعرا
ما مطلبي سهل ولكنه / يصغر في همتك الكبرى
يا أبيض الوجه ويا طاهر العرض / ويا أعلى الورى قدرا
عرفني جودك طعم الغنى / حتى غدا يستطرف الفقرا
إن كبرت سني فلي همة
إن كبرت سني فلي همة / لم يتأثر فضلها بالكبر
ما ضرني غدر الليالي وقد / وفي لي السمع ونور البصر
ولا خبا مصباح ذكري ولي / فكر سليم ولسان ذكر
يا مالك الرق ومن حقه
يا مالك الرق ومن حقه / على الرعايا واجب مفترض
لم يمنع الخادم من قصده / سعياً إلى بابك غير المرض
إذا مرضنا وتخطتكم / عوائق الأيام فهو الغرض
لأنكم جوهر أيامنا / والناس فيها ما عداكم عرض
قلت وما قصدي رياء بما
قلت وما قصدي رياء بما / أقول في الناس ولا سمعة
جمل ورد جيد أيامه / بالجود والهيبة والمنعة
ضاءت كفاة الملك في جنبه / كالصبح يغنيك عن الشمعة
كم منة أردفها منة / ووقعة أتبعها وقعة
متوج تعرب أفعاله / عن كرم الطينة والنبعة
يدنو إلينا والسها دونه / في شرف الرتبة والرفعة
خاطب إحسانك مسترسلاً / وأنت أولى الناس بالشفعة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025