المجموع : 14
جاءَ أبو المحسن في كفّه
جاءَ أبو المحسن في كفّه / مروحةً تُذهبُ عنه اللَهَب
يطلب ماءً بارداً صافياً / يأتي إليه خادم للنقيب
جريدة الساعة قد زُيِّنت
جريدة الساعة قد زُيِّنت / سُطورها بأحرف من ذهبِ
صحيفة تصدر مشحونةً / بكلِّ فنٍّ من فنون الأدبِ
فلا ترى فيها سوى حكمة / بالغة أو نكتة تكتتبِ
تَهدي إلى الرُشدِ وتدعو إلى / تسنّم المجدِ ونيل الرتبِ
زهرة آدابٍ وفي نَشرِها / نفحٌ منَ الطيب فيا للعجبِ
أهكذا الآداب والعلم لا / ينالُها إلّا عريق النسبِ
والفضل لا يحويهِ إلّا فتىً / تنميهِ للعلياء أهل الحسبِ
الغربُ بالعلم سما واِرتقى / وأدركَ النصر ونال الغلبِ
هيّا بني قومي إلى وحدةٍ / تكون فيها عزّة للعربِ
وزيّنوا بالعلمِ أبناءكم / فكم ترقّى باِبنهِ كلّ أبِ
الساعة اِمتازَت على غيرها / إذ أنّها سالمة من شغبِ
وكم لها للشعب من خدمةٍ / خالصة سرّت بكلّ الشعبِ
مُديرُها الفاضل من أسرةٍ / لهم على الجوزاء أعلى طنبِ
مِن شرفِ الدين الألى قد زكت / أصولهم من دنسٍ أو ريبِ
دِيارهم بالعلم مُزدانة / وكَم لهم بالعزّ شيدت قببِ
الهاشميّون وكم سادة / على البرايا حقّهم قد وجبِ
يُسعد مَن كان لهم تابعاً / وكلّ من والاهم أو أحبِ
وكلّ ما في الكون من حادثٍ
وكلّ ما في الكون من حادثٍ / مفاجئٍ أو حربٍ أو سَلب
آثاره العلم فيا هل ترى / مِن أحدٍ إلّا ويَشكو العطَب
وهاتف يهتفُ بي عن كثبٍ / يا صاحِبي قد زالَ عنكَ التعَب
هيّا إلى العلم لكي تجتني / منهُ ثِماراً ونجدّ الطلَب
وإنّما النافعُ مِن حبر ال / أقلام للعلم وعنهُ كتب
فاِنظُر إلى غيداء لمّا بَدت / بِحُسنها قد فَتَنَت كلّ صبّ
المجدُ يَبكي والعلى والفخارُ
المجدُ يَبكي والعلى والفخارُ / لراحلٍ عنّا إلى الخُلدِ سار
سارَ وأبقى بعدهُ أدمُعاً / تَجري على الخدّ كصوبِ القطار
وَبعدهُ العلياءُ قد أصبَحت / تصفّق شجواً باليمين اليسار
لأنّها قد فَقَدت أروعاً / نالَ العلى من قبل شدّ الإزار
الماجد الشهم مخيف الّذي / كان لسبطِ المُصطفى خير جار
جاوَرهُ دَهراً إلى أن قضى / وحلّ مَحبوراً بدار القرار
طوبى لهُ قد جاوَرَ المُرتضى / وَصارَ في أمنٍ بذاك الجوار
فيا بني العلياءِ مِن يعرب / وَمَن بِهم ربع المعالي أنار
لَقَد سبَقتم غيرَكم للعلا / وَنِلتم المجدَ ببيضِ الشفار
أَخا العلى سعداً حليف الندى
أَخا العلى سعداً حليف الندى / مَن سارَ ما بين الورى خير سيرِ
عمّر داراً فيه قد أسعدت / أرّخ له شيّد داراً بخيرِ
إنّ عليّ بن أبي طالب
إنّ عليّ بن أبي طالب / أفضل مَن صلّى ومَن كبّرا
لا مجدَ إلّا قد حوت قبّة / لا نجم من قبّته أنورا
أعظمها للمجدِ من قبّة / حالية ينحطّ عنها الذرى
لو لَم يُصادف أحمد حيدراً / ما كان دين اللّه أن يَظهَرا
أخ العلا سعد حليف الندا
أخ العلا سعد حليف الندا / مَن سار ما بين الورى خير سيرِ
عمّر داراً فيه قد أُسعِدَت / أرّخ له شيّد داراً بخيرِ
إن يغضب الشعبُ على صالحٍ
إن يغضب الشعبُ على صالحٍ / فصالح إصلاحهُ ما خفي
لكنّما السخط على مارد / أوقدَ ناراً قطّ لا تنطفي
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم / بَكى له الشرعُ الحنيف القويم
لمّا هوى منَ الهُدى كوكبٌ / قَد كانَ كالبدر بليلٍ بهيم
هو الحُسين العالم المُقتدى / ومَن لهُ فضل لدينا عميم
وكانَ حبراً عالماً فضلا / مُحافظاً لنهجه المستقيم
فمُذ دعاهُ ربّه عاجلاً / مَضى إلى اللّه بقلبٍ سليم
قد ترَكَ الدُنيا وعنّا مضى / وجاورَ اللّه بدار النعيم
والشبل شمس الدين من بعدهِ / يا للورى أصبحَ فرداً يتيم
فإن يَغِب والده إنّه / على العلى والمجد أضحى مُقيم
لنا التسلّي والعزا بعدهُ / بالحسنِ الزاكي الهمام العليم
علّامة شاهده فضله / وإنّه للعلمِ حلف نديم
إنّ حسيناً هو من معشرٍ / يعترفُ الركنُ لهم والحطيم
آل رسول اللّه خير الورى / فَخرُهم لا حادث بل قديم
فكلّ مَن والاهمُ قد نجا / ومَن يُعاديهم هوى في الجحيم
كَم لحُسينٍ موقفٌ بارز / فيه حَمى الدين وردّ الأثيم
له جهاد قد رَأتهُ العِدى / إذ كانَ في الثورةِ نعمَ الزعيم
وَلَم يزَل في رأيه صادقاً / مُمتثلاً أمر العليّ الحكيم
حتّى مَضى عنّا وأبقى لنا / في كلّ قلبٍ زفرة مِن حَميم
طوبى لقبرٍ ضمّ جثمانهُ / فازَ برضوانِ الغفور الرحيم
يا قبرهُ فَخراً به إنّه / نظيره بينَ البَرايا عديم
فيا بني العلم أَلا فاِطلُبوا / بالعلمِ والفضل بخلقٍ كريم
قد عَظُمَ الخطبُ على فقدهِ / أرّخت أي رزء حسين عظيم
يا آية اللّه الجليل الّذي
يا آية اللّه الجليل الّذي / بالفضلِ قد سادَ جميع الأنام
ومَن لهُ بين الوَرى رفعة / نالَ بها في الفضلِ أسنى مقام
يا اِبنَ الألى للدين قد شيّدوا / بناءَه فعاد سامي الدعام
واِهتَدتِ الناس بإيمانهم / وفيه دين للنبيّ اِستقام
يا مَن على عرشِ العلوم اِرتقى / والفضل قد ألقى إليهِ الزمام
هُنّيتَ بالعيدِ بيومٍ بهِ / جدّك قد أصبحَ حقّاً إمام
يا مَرجع الملّة يا مقتدى ال / أمّة والإسلام خاصّ وعام
جبينُك الوضّاح يهدي الورى / إلى الهُدى كالبدر شقّ الظلام
شيعتهُ يومَ الغديرِ اِكتَسَت / مَلابساً بالعزِّ والاِحترام
حيثُ بهِ قامَ نبيّ الهدى / مولىً على الخلق عليّاً أقام
يا أيّها المَولى ومَن قَد حوى / عزّاً وفضلاً مثله لن يرام
أقدّم الشكرَ وأُهدي الثنا / وَبالدعا والحمد أُهدي السلام
إذا تبدّى نورهُ ساطعاً / فإنّه يخجِلُ بدرَ الظلام
يا مُحسناً جادَ على محسنٍ / بجودهِ والجودُ شأن الكِرام
موسى بن جعفر محسن جدّه
موسى بن جعفر محسن جدّه / كانَ رفيعَ القدر سامي المقام
كانَ خطيباً واعظاً مرشداً / إلى سبيلِ الرشدِ يهدي الأنام
هنّئ أبا قيس فإنّي له
هنّئ أبا قيس فإنّي له / أخلصتُ ودّي من قديم الزمانِ
إلى متى أبقى على خمسةٍ / دوماً وما زاد عليها اِثنتان
وقد تعوّدتُ على حبِّه / لأنّه يعزّني بالحنان
يا أيّها الأستاذ يا مَن له / مفاخر يعجزُ عنها اللِسان
زِدني مِن فضلكَ كيما به / تكسب منّي الشكرَ والاِمتنان
مِن آل وهّابٍ مضى سيّدٌ
مِن آل وهّابٍ مضى سيّدٌ / بِمَجدهِ سَما على الفرقدينِ
بَكَت لهُ مِن هاشم أعينٌ / فحقّ أَن تبكي له كلّ عينِ
وأصبَحَت بنو العلى بعده / مِن أسفٍ صافقةً باليدينِ
أَبا طلال حيث طابَ الهوى
أَبا طلال حيث طابَ الهوى / يرجو بأن تبقى شديدَ القوى
فَعِش سَعيداً دائماً سالماً / عليكَ بالنصرِ يرفّ اللِوا