القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 14
جاءَ أبو المحسن في كفّه
جاءَ أبو المحسن في كفّه / مروحةً تُذهبُ عنه اللَهَب
يطلب ماءً بارداً صافياً / يأتي إليه خادم للنقيب
جريدة الساعة قد زُيِّنت
جريدة الساعة قد زُيِّنت / سُطورها بأحرف من ذهبِ
صحيفة تصدر مشحونةً / بكلِّ فنٍّ من فنون الأدبِ
فلا ترى فيها سوى حكمة / بالغة أو نكتة تكتتبِ
تَهدي إلى الرُشدِ وتدعو إلى / تسنّم المجدِ ونيل الرتبِ
زهرة آدابٍ وفي نَشرِها / نفحٌ منَ الطيب فيا للعجبِ
أهكذا الآداب والعلم لا / ينالُها إلّا عريق النسبِ
والفضل لا يحويهِ إلّا فتىً / تنميهِ للعلياء أهل الحسبِ
الغربُ بالعلم سما واِرتقى / وأدركَ النصر ونال الغلبِ
هيّا بني قومي إلى وحدةٍ / تكون فيها عزّة للعربِ
وزيّنوا بالعلمِ أبناءكم / فكم ترقّى باِبنهِ كلّ أبِ
الساعة اِمتازَت على غيرها / إذ أنّها سالمة من شغبِ
وكم لها للشعب من خدمةٍ / خالصة سرّت بكلّ الشعبِ
مُديرُها الفاضل من أسرةٍ / لهم على الجوزاء أعلى طنبِ
مِن شرفِ الدين الألى قد زكت / أصولهم من دنسٍ أو ريبِ
دِيارهم بالعلم مُزدانة / وكَم لهم بالعزّ شيدت قببِ
الهاشميّون وكم سادة / على البرايا حقّهم قد وجبِ
يُسعد مَن كان لهم تابعاً / وكلّ من والاهم أو أحبِ
وكلّ ما في الكون من حادثٍ
وكلّ ما في الكون من حادثٍ / مفاجئٍ أو حربٍ أو سَلب
آثاره العلم فيا هل ترى / مِن أحدٍ إلّا ويَشكو العطَب
وهاتف يهتفُ بي عن كثبٍ / يا صاحِبي قد زالَ عنكَ التعَب
هيّا إلى العلم لكي تجتني / منهُ ثِماراً ونجدّ الطلَب
وإنّما النافعُ مِن حبر ال / أقلام للعلم وعنهُ كتب
فاِنظُر إلى غيداء لمّا بَدت / بِحُسنها قد فَتَنَت كلّ صبّ
المجدُ يَبكي والعلى والفخارُ
المجدُ يَبكي والعلى والفخارُ / لراحلٍ عنّا إلى الخُلدِ سار
سارَ وأبقى بعدهُ أدمُعاً / تَجري على الخدّ كصوبِ القطار
وَبعدهُ العلياءُ قد أصبَحت / تصفّق شجواً باليمين اليسار
لأنّها قد فَقَدت أروعاً / نالَ العلى من قبل شدّ الإزار
الماجد الشهم مخيف الّذي / كان لسبطِ المُصطفى خير جار
جاوَرهُ دَهراً إلى أن قضى / وحلّ مَحبوراً بدار القرار
طوبى لهُ قد جاوَرَ المُرتضى / وَصارَ في أمنٍ بذاك الجوار
فيا بني العلياءِ مِن يعرب / وَمَن بِهم ربع المعالي أنار
لَقَد سبَقتم غيرَكم للعلا / وَنِلتم المجدَ ببيضِ الشفار
أَخا العلى سعداً حليف الندى
أَخا العلى سعداً حليف الندى / مَن سارَ ما بين الورى خير سيرِ
عمّر داراً فيه قد أسعدت / أرّخ له شيّد داراً بخيرِ
إنّ عليّ بن أبي طالب
إنّ عليّ بن أبي طالب / أفضل مَن صلّى ومَن كبّرا
لا مجدَ إلّا قد حوت قبّة / لا نجم من قبّته أنورا
أعظمها للمجدِ من قبّة / حالية ينحطّ عنها الذرى
لو لَم يُصادف أحمد حيدراً / ما كان دين اللّه أن يَظهَرا
أخ العلا سعد حليف الندا
أخ العلا سعد حليف الندا / مَن سار ما بين الورى خير سيرِ
عمّر داراً فيه قد أُسعِدَت / أرّخ له شيّد داراً بخيرِ
إن يغضب الشعبُ على صالحٍ
إن يغضب الشعبُ على صالحٍ / فصالح إصلاحهُ ما خفي
لكنّما السخط على مارد / أوقدَ ناراً قطّ لا تنطفي
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم / بَكى له الشرعُ الحنيف القويم
لمّا هوى منَ الهُدى كوكبٌ / قَد كانَ كالبدر بليلٍ بهيم
هو الحُسين العالم المُقتدى / ومَن لهُ فضل لدينا عميم
وكانَ حبراً عالماً فضلا / مُحافظاً لنهجه المستقيم
فمُذ دعاهُ ربّه عاجلاً / مَضى إلى اللّه بقلبٍ سليم
قد ترَكَ الدُنيا وعنّا مضى / وجاورَ اللّه بدار النعيم
والشبل شمس الدين من بعدهِ / يا للورى أصبحَ فرداً يتيم
فإن يَغِب والده إنّه / على العلى والمجد أضحى مُقيم
لنا التسلّي والعزا بعدهُ / بالحسنِ الزاكي الهمام العليم
علّامة شاهده فضله / وإنّه للعلمِ حلف نديم
إنّ حسيناً هو من معشرٍ / يعترفُ الركنُ لهم والحطيم
آل رسول اللّه خير الورى / فَخرُهم لا حادث بل قديم
فكلّ مَن والاهمُ قد نجا / ومَن يُعاديهم هوى في الجحيم
كَم لحُسينٍ موقفٌ بارز / فيه حَمى الدين وردّ الأثيم
له جهاد قد رَأتهُ العِدى / إذ كانَ في الثورةِ نعمَ الزعيم
وَلَم يزَل في رأيه صادقاً / مُمتثلاً أمر العليّ الحكيم
حتّى مَضى عنّا وأبقى لنا / في كلّ قلبٍ زفرة مِن حَميم
طوبى لقبرٍ ضمّ جثمانهُ / فازَ برضوانِ الغفور الرحيم
يا قبرهُ فَخراً به إنّه / نظيره بينَ البَرايا عديم
فيا بني العلم أَلا فاِطلُبوا / بالعلمِ والفضل بخلقٍ كريم
قد عَظُمَ الخطبُ على فقدهِ / أرّخت أي رزء حسين عظيم
يا آية اللّه الجليل الّذي
يا آية اللّه الجليل الّذي / بالفضلِ قد سادَ جميع الأنام
ومَن لهُ بين الوَرى رفعة / نالَ بها في الفضلِ أسنى مقام
يا اِبنَ الألى للدين قد شيّدوا / بناءَه فعاد سامي الدعام
واِهتَدتِ الناس بإيمانهم / وفيه دين للنبيّ اِستقام
يا مَن على عرشِ العلوم اِرتقى / والفضل قد ألقى إليهِ الزمام
هُنّيتَ بالعيدِ بيومٍ بهِ / جدّك قد أصبحَ حقّاً إمام
يا مَرجع الملّة يا مقتدى ال / أمّة والإسلام خاصّ وعام
جبينُك الوضّاح يهدي الورى / إلى الهُدى كالبدر شقّ الظلام
شيعتهُ يومَ الغديرِ اِكتَسَت / مَلابساً بالعزِّ والاِحترام
حيثُ بهِ قامَ نبيّ الهدى / مولىً على الخلق عليّاً أقام
يا أيّها المَولى ومَن قَد حوى / عزّاً وفضلاً مثله لن يرام
أقدّم الشكرَ وأُهدي الثنا / وَبالدعا والحمد أُهدي السلام
إذا تبدّى نورهُ ساطعاً / فإنّه يخجِلُ بدرَ الظلام
يا مُحسناً جادَ على محسنٍ / بجودهِ والجودُ شأن الكِرام
موسى بن جعفر محسن جدّه
موسى بن جعفر محسن جدّه / كانَ رفيعَ القدر سامي المقام
كانَ خطيباً واعظاً مرشداً / إلى سبيلِ الرشدِ يهدي الأنام
هنّئ أبا قيس فإنّي له
هنّئ أبا قيس فإنّي له / أخلصتُ ودّي من قديم الزمانِ
إلى متى أبقى على خمسةٍ / دوماً وما زاد عليها اِثنتان
وقد تعوّدتُ على حبِّه / لأنّه يعزّني بالحنان
يا أيّها الأستاذ يا مَن له / مفاخر يعجزُ عنها اللِسان
زِدني مِن فضلكَ كيما به / تكسب منّي الشكرَ والاِمتنان
مِن آل وهّابٍ مضى سيّدٌ
مِن آل وهّابٍ مضى سيّدٌ / بِمَجدهِ سَما على الفرقدينِ
بَكَت لهُ مِن هاشم أعينٌ / فحقّ أَن تبكي له كلّ عينِ
وأصبَحَت بنو العلى بعده / مِن أسفٍ صافقةً باليدينِ
أَبا طلال حيث طابَ الهوى
أَبا طلال حيث طابَ الهوى / يرجو بأن تبقى شديدَ القوى
فَعِش سَعيداً دائماً سالماً / عليكَ بالنصرِ يرفّ اللِوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025