القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 31
في دولةِ العلمِ التي قد علاَ
في دولةِ العلمِ التي قد علاَ / للعدلِ والإحسانِ منها منار
حيث قِبابُ المجد مضُروبَةً / وحيثُ سيفُ الحقِ ماضِ العَرار
يا سيدي الأعلى الذي فضله
يا سيدي الأعلى الذي فضله / بَلّغني الآمال في كل حال
ومن له غُرٌّ الأيادي التي / ثناؤها الزهر مطاب مطال
لا أبرح الدهر لها شاكراً / رويّة إن ساعدت وارتجال
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ / ألفى مجالَ القول رَحباً فقال
ولم يَقُل مِعشَارَ ما يَقتَضِي / بعضُ أيادِيكَ العراضِ الطوال
بحق ياسين وطه وكاف
بحق ياسين وطه وكاف / وبالحَوَامِيمِ ونُونِ وَقاف
وكل ذِكرٍ أنتَ أنزَلتَهُ / هُدًى ونوراً فهو شافٍ وكاف
والكعبة العُظمى وما حولها / وكل من حَجَّ ولَبَّى وطاف
وروضةِ القُدسِ وَمَن حَلَّها / ثَلاَثَةٌ فَضلُهُم غَيرُ خاف
وكلِّ شيء لَكَ فيه رِضا / يَسِّر شِفَاءَ العَبدِ يا خَيرَ شَاف
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك / إذ جَهِلَت رِفعَةَ مِقدارِك
لو أنَّها قد أوتِيَت رُشدَهَا / ما بَرِحَت تَعشُو إلى نَارِك
أقسَمتُ بالنُّور المُبِينِ الذي / مِنهُ بَدَت مِشكاةُ أنوارِك
ومَظهر الحُكمِ الحَكيمِ الذي / يَتلُو عليهِ طِيبَ أخبارِك
ما ألِفَت مِثلُكَ كُفؤاً ولا / أوَت إلى أكرَمَ من دَارِك
إهنأ بإدراكِ المُنَى والوطَرِ
إهنأ بإدراكِ المُنَى والوطَرِ / وَقُرَّ عيناً باقتِبَالِ البِشَرِ
وانعم بأملاكك مستقبلاً / وجوه سعد سافرات الغُررِ
ونل من الدنيا النصيبَ الذي / حُبِّبَ لِلمُختَارِ خَيرَ البَشَرِ
وعصمة وافية أوجبت / طهارةَ الثَّوبِ وحُسنِ الأثَرِ
ومبصراً مستبصراً نابذاً / دار الغرور ومقام الغُرَرِ
فخير دنيا المرء حظاً له / ماحصَّنَ الدينَ وغَضَّ البَصَرِ
فَإنَّ حُبِّي فيك يا سيدي / مجدَّد الحُكمِ صَحِيحُ الخَبَرِ
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال / من اللهِ الكريم الفعال
فابتسمَت منهُ ثغورُ المُنَى / وأشرقَت منهُ وجوهُ الليال
أهلاً بهذا البرءِ من قادمٍ / ليسَ له بعد الحُلُولِ ارتحال
آب إلى المغنى فألقى العَصَا / مخيَّماً ليس لهُ من زوال
ويا لها من صِحَّةٍ أقبَلَت / بالنُّجحِ إقبال زمان الوصال
جاءت بوصلٍ ناسخ كلَّ ما / أبدَت من الصدِّ وطولِ المطال
تختال في موشى أثوابها / وتطلع المرأى لاأنيق الجمال
فأدبر السقم سريعَ الخُطا / وأقبلَ البرءُ فسيحَ المجال
فاهنأ بها من راحة سوّغت / موردها العذب البرود الزلال
أحي بها الله الهدى والنَّدى / والعلم والحلم وشتَّى المعال
خَصَّت وعمَّت فجميع الورى / يرتاح منها في ثياب اختيال
والملك قد أحكم تدبيره / بالعدلِ والبأس وبذل النوال
ألقى المقاليدَ إلى سَيِّدٍ / مؤثل المجدِ كريمِ الخلال
ابن الحكيم الحكم المرتقى / محمد معنى العلى والكمال
بَحرُ النَّدَى الزاخر شَمسُ العُلَى / طودُ النُّهَى الراسخ قُطبُ الجلال
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال / تَرتجُ منه راسيات الجبال
عمَّت وخصَّت فجميعُ الورَى / ضاقَ بِهِم ذرع وعزّ احتمال
طارت لها ألبابُنا روعة / فكلُّ قلبٍ فهو رَهنُ الخَبال
وأظلمت آفاقُنا وحشةً / لحادثٍ ليسَ لَه مِن مِثَال
ما للرَّدى لا كان من فاتك / تنبو لديه عزماتُ الرجال
فأي دار لم يَرُع سِربُهَا / ولم يَدُسهَا بِخُطاها الثقال
فلتبكه أندلس إنه / أوسعها العدل المديد الظلال
ولتبكه الخيل العتاق التي / أعدِّها ذخراً ليومِ النِزال
وليبكه الوفد يرجونه / ولتبكه البيض وسمر العوال
وحسبه من شرف باهر / مُخلّد الذكر فسيح المجال
أن أعقب الملك المنيع الحمى / وخلّد العزّ البعيد المنال
لله منه دوحة أنبتت / فرعاً كريماً طاب أصلاً وطال
ومن كإسماعيل محي الهدى / بصادق العزم وحسن القتال
يا أيها المولى الذي فَضلُهُ / أنطَقَنِي رويّة وارتجال
لئن أصبت بالمصاب الذي / فاض به للدمع وكف انهمال
فقد بقيتَ سالماً للوَرى / في عزّ مُلكٍ واتصالِ اقتِبَال
وأنت نعم الخلق المرتجى / والحمد لله على كلّ حال
ادخُل على اسمِ اللهِ في خيرِ دار
ادخُل على اسمِ اللهِ في خيرِ دار / محل طُهرٍ ومُقامِ اعتبار
حمامُ دار الملك وهو الذي / تأنّقت فيه العقولَ الكبار
للنار حرٌّ فيه مُستَعذَبٌ / وفيه للماء المَعينِ انهمار
ففيه أشتاتُ المُنَى أُلِّفَت / كفاك بالضِّدينش ماء ونار
تُنتَزَعُ الأثوابُ طراً به / وأول الأثوابِ ثوبُ الوقار
شَرَّفَهُ اللهُ بمولى لَهُ / مكارمُ تُبهِرُ شمسَ النهار
من كأبي الحجاج سُلطاننا / دام له الملك الرفيعُ المنار
بمثلِ حُسنِيَ الاطرفِ الأظرفِ
بمثلِ حُسنِيَ الاطرفِ الأظرفِ / يُخدَمُ بيتُ المَلِكِ الأشرفِ
فاعجب لما أحكمه الصُنعُ مِن / بدائِعَ شَتَّى ومِن زُخرُفِ
كأنها الروضُ النضيرُ الذي / أزهَارُهُ الغَضَّةُ ومِن زُخرُفِ
وحسبُهَا في الفخرِ أن طُرِّزَت / باسم الإمام الأعطفِ الأرأفِ
ملكِ العلى نجلِ الإمام الرِّضَا / أبي سعيدٍ بن أبي يوسفِ
فأيَّدَ الرحمَن دينَ الهُدَى / منه بعزمٍ مُتلِفٍ مخلفِ
ما ذاتُ نفعٍ وغَنَاء عظيم
ما ذاتُ نفعٍ وغَنَاء عظيم / لها حديثٌ في الزّمان القديم
أوحَى بها الله إلى عبده / فحبّذا فعلُ الرسول الكريم
وعابها فيما مضى صالحٌ / حسبُكَ ما نصَّ الكتابُ الحكيم
وفي كتابِ الله تردادها / فاقرأ تجده في قضايا الكليم
إن أنتَ صحَّفتَ اسمها تلقَه / مَحَلَّ أنسٍ أو بلاءٍ مُقيم
أو هو فعلٌ لكَ فيما مضى / لكن إذا أبرأتَ داء السقيم
فهاكها قد لاحَ برهانه / مُبيَّناً لكلِّ فكرٍ سليم
أوجبت لي شكراً وما قمت من
أوجبت لي شكراً وما قمت من / حقّك بالفرضِ ولا الندبِ
عمّت وخصّت فجميع الورى
عمّت وخصّت فجميع الورى / ضاق بهم درع وعزّ احتمال
من دوحة الملك التي أثمرت
من دوحة الملك التي أثمرت / نصراً به تسعد خير الملل
فإن تكن في الغزو دانية
فإن تكن في الغزو دانية / وفرس ترضى بها مركبا
فأقدم وغلا فاتخذ مذهباً / في الأرض شرقاً واهجر المغربا
أقدم وإلا فاتخذ مذهباً / بذلت فيها نصحك الأوجبا
قد قرّت العين فمنيتها
قد قرّت العين فمنيتها / شتّى هِباتٍ مثلها لم يُنَل
ارفع لواء العزّة السامية
ارفع لواء العزّة السامية / واسحب ذيول العيشة الراضية
سِرّ جمال ليس فيه اشتراك
سِرّ جمال ليس فيه اشتراك / قضى بحب ليس عنه انفكاك
من لفؤاد والهٍ مستطار
من لفؤاد والهٍ مستطار / هاج له الوجد القديم اذكار
وأنت نعم الخلق المرتجى
وأنت نعم الخلق المرتجى / والحمد لله على كل حال

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025