القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 38
قُلْتُ وقَدْ أَقْبَلَ فِي حُلّةٍ
قُلْتُ وقَدْ أَقْبَلَ فِي حُلّةٍ / سَوْداء مِن حَلٍّ بأحشَائِي
عَرَّفْتُ كُلَّ النَّاسِ يا سَيِّدِي / أَنَّكَ أَصْبَحْتَ بِسَوْدائِي
هَويْتُ مَنْ رِيقَتُهُ قَرْقَفٌ
هَويْتُ مَنْ رِيقَتُهُ قَرْقَفٌ / وَما لَهُ في ذَاكَ مِنْ شَارِبِ
قَلنْدَرِيّاً حَلَقُوا حَاجِباً / مِنْهُ كَنُونِ الخَطِّ مِنْ كاتِبِ
سُلْطَانُ حُسْنٍ زَادَ في عَدْلِهِ / وَاخْتَارَ أَنْ يَبْقَى بِلاَ حَاجِبِ
يا رُبَّ نَحْويٍّ لَهُ مَبْسَمٌ
يا رُبَّ نَحْويٍّ لَهُ مَبْسَمٌ / تَقْبِيلُهُ غَايةُ مَطْلَوبِي
قَدْ صُغِّرَ الجَوْهَرُ مِنْ ثَغْرِهِ / لَكِنَّهُ تَصْغيرُ تَحْبِيبِ
وَحُرْمَةِ الذَّاهِبِ مِنْ عَيْشِنَا
وَحُرْمَةِ الذَّاهِبِ مِنْ عَيْشِنَا / وَطِيبِ أَيَّامِي الَّتي وَلَّتِ
عَلى مَا تَعْهَدُوني وَفيٌّ / وَعُقْدَةُ المِيثَاقِ مَا حُلَّتِ
قَدْ قُلْتُ لَمَّا مَرَّ بِي مُعْرِضاً
قَدْ قُلْتُ لَمَّا مَرَّ بِي مُعْرِضاً / كَالبَدْرِ تَحْتَ الغَسَقِ الدَّاجِي
يَهْتَزُّ في مَشْيَتِهِ مُتْعَباً / مِنْ كَفَلٍ كَالمَوْجِ رَجَّاجِ
وَيْلِي عَلى حَلِّ سَرَاويلِه / فإِنَّهُ شُدَّ على عَاجِ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقاحْ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقاحْ / يا طُرَّةَ اللَّيلِ وَوَجْهَ الصَّباحْ
وَأَعْجَمَتْ أَعْيُنَكَ السِّحْرَ مُذْ / أَعْربَتْ مِنْهُنَّ صِفَاحاً فِصَاحْ
فَيا لَهَا سُوداً مِراضاً غَدَتْ / تَسُلّ لِلعاشِقِ بِيضاً صِحَاحْ
يا للْهَوى مَنْ مُسْعِدٌ مُغْرَماً / رَأَى حَمامَ الأَيْكِ غَنَّى فَناحْ
يا بانةً مَالتْ بِأعْطافِهِ / ها قَدْ عَرَفنا مِنْكِ هَزّ الرِّماحْ
وَأَنْتِ يا أَسْهُمَ أَلحاظِهِ / أَثْخَنْتِ وَاللَّهِ فُؤادِي جِراحْ
إِيَّاكَ يَا طَائِرَ قَلْبِي فَفِي
إِيَّاكَ يَا طَائِرَ قَلْبِي فَفِي / وَجْنَتِهِ مَعْنَى الجَمالِ نَسَخْ
كَمْ حائمٍ حَوْلَ الحِمَى صَادَهُ / فَخَالُهُ الحَبَّةُ والصُّدْغُ فَخْ
بَنَفْسَجُ جَاءَتْ وحَيَّتْ بِهِ
بَنَفْسَجُ جَاءَتْ وحَيَّتْ بِهِ / مِنْ قَدِّهَا يَحْكِي القَنَا الأَمْلَدَا
كَأَنَّهُ في كَفِّها أَدْمُعٌ / مِنْ أَعْيُنٍ قَدْ مُلِئَتْ إِثْمِدَا
وَاطُولَ شَوْقَاهُ إِلَى غَائِبٍ
وَاطُولَ شَوْقَاهُ إِلَى غَائِبٍ / غَيَّبَ عَنْ جَفْنِيَ طُولَ الرُّقادْ
فِي مِصْرَ عَهْدِي أنّه سَاكِنٌ / فَكَيْفَ مِنْ قَلْبِي حَلَّ السَّوادْ
يا رَاقِداً لَمْ يَدْرِ عُمْرَ الدُّجَى
يا رَاقِداً لَمْ يَدْرِ عُمْرَ الدُّجَى / دَرَى وحَاشَاكَ بِهِ السَّاهِرُ
غِبْتَ فَلَا وَاللَّهِ لَمْ يَبْقَ لِي / قَلْبٌ وَلَا سَمْعٌ وَلَا نَاظِرُ
يا زَهْرَةَ الآدابِ مِنْ لُطْفِهِ / وَجْدِي فيكَ المَثَلُ السَّائِرُ
رِفْقاً بِعانٍ فِيكَ طَاوٍ على ال / جَمْرِ حَشاً فيها الجَوَى نَاشِرُ
هَلْ عاذِرٌ في الحبِّ لي عَاذٍلٌ / أَو جَابِرٌ ناظِرُهُ الجائِرُ
اللَّه في قَتْليَ ظُلْماً أَما / آمنْتَ أَن يَظْهَرَ لي ثائِرُ
يا طَرْفَهُ الحامِي حِمَى خَدِّه / بِمُهْجَتِي ذا الحارِسُ الساحِرُ
إِن قِيلَ مَضْفُوراً غَدا شَعْرُه / فَهو بِقَتْلي في الهَوَى ظَافِرُ
قُولُوا لِزَجَّاجِكُمْ ذَا الَّذِي
قُولُوا لِزَجَّاجِكُمْ ذَا الَّذِي / لَهُ مُحيَّا بِالسَّنَا مُسْفِرُ
إنْ كُنْتَ في الصَّنْعَةِ ذَا خِبْرَةٍ / وَكَانَ مَعْرُوفُكَ لا يُنْكَرُ
فَمَا لأَحْداقِكَ أَقْدَاحُها / في صِحَّةٍ مِنْ حُسْنِها تُكسَرُ
قَالُوا غَداً يَنْدَمُ مِنْ لَثْمِه
قَالُوا غَداً يَنْدَمُ مِنْ لَثْمِه / في ثَغْرِهِ إِذْ يَغْلِبُ السُّكْرُ
فَقالَ لِي مَبْسَمُهُ دَعْهُمُ / اليَوْمَ خَمْرٌ وغَداً أَمْرُ
وَحَقِّ هَذِي الأَعْيُنِ السَّاحِرَهْ
وَحَقِّ هَذِي الأَعْيُنِ السَّاحِرَهْ / وَحُسْنِ هَذي الوَجْنَةِ الزَّاهِرهْ
لَوْ وَاصَلْتني في الدُّجَى لَمْ يَبِتْ / قَلْبِي مِنْهَا وَهْوَ بالهاجِرَهْ
بِاللَّهِ خَفْ إِثْمِيَ يا قَاتِلي / فَاليَوْمُ دُنْيا وغداً آخِرَهْ
قلبيَ مِصْرٌ لكَ ما بَالُهُ / قَدْ ذَابَ مِنْ أَخْلَاقِكَ القاهِرَهْ
خِيلان ذاكَ الخَدِّ مِنْ مُقْلَتِي / فَهِيَ لِذا في حُسْنِه حَائِرَهْ
لا تُنْكِرُوا إحْراقَهُ في الهَوَى
لا تُنْكِرُوا إحْراقَهُ في الهَوَى / قَلْبي فَمَا في ذَاكَ مِنْ عَارِ
قُلْتُ لَهْ أَنْتَ لَهُ مالكٌ / فَكَانَ فيهِ خَازِنَ النَّارِ
أَسْكَرَني بِاللَّفْظِ وَالمُقْلَةِ ال
أَسْكَرَني بِاللَّفْظِ وَالمُقْلَةِ ال / كَحْلاءِ وَالوَجْنَةِ والكاسِ
سَاقٍ يُريني قَلْبُهُ قَسْوَةً / وَكُلّ ساقٍ قَلْبُه قاسِي
قُلْتُ لَهُ لَمّا انْثَنَى وَانْتَشَا
قُلْتُ لَهُ لَمّا انْثَنَى وَانْتَشَا / جُدْ بِوِصَالٍ مِنْكَ لِي إِنْ تَشَا
فَقالَ لِي تَبْغِي وِصَالَ الرَّشا / وَأَنْتَ لا تَبْذُلُ مِنْكَ الرُّشا
فَقُلْتُ هَذِي مُهْجَتِي وَالحَشَا / قَالَ انْظُروا بِالجَهْلِ كَيْفَ انْحَشَا
يَا دَايةً في حُسْنِها أَرْتَضِي
يَا دَايةً في حُسْنِها أَرْتَضِي / أَنَّ عَذُولي دَائِماً يَسْخُطُ
تَدارَكي مِنْ مُهْجَتِي حَامِلاً / حُبَّكِ مِنْ خَوْفِ النَّوى تُسْقِطُ
قُولُوا لِمَنْ صَدَّ وَمَنْ حَظُّنَا
قُولُوا لِمَنْ صَدَّ وَمَنْ حَظُّنَا / في الحُبِّ أَضْحَى عِنْدَهُ مُلْغَى
نَحْنُ سَلَوْنَا عَنْكَ لَكِنَّنَا / نُبْصِرُ مَنْ يَنْدَمُ يا بَغّا
وَرُبَّ أَحْوَى أَحْوَرَ لَمْ يَزَلْ
وَرُبَّ أَحْوَى أَحْوَرَ لَمْ يَزَلْ / يَعْطِفُني الحُبُّ إلى عِطْفِهِ
كَأَنَّ رَوْضَ النَّيْرَبَيْنِ انْثَنَتْ / تَرْوِي كَمالَ الحُسْنِ عَنْ وَصْفِهِ
مَنْ عَايَنَ الدَّهْشَةَ في وَجْهِهِ / دَرَى بأَنَّ السَّهْمَ مِنْ طَرْفِهِ
كَمْ شَمْلُ صَبْرٍ هَجْرُكُمْ فَرَّقهْ
كَمْ شَمْلُ صَبْرٍ هَجْرُكُمْ فَرَّقهْ / وَنَاظِرٍ بُعْدُكُمُ أَرَّقَهْ
فَكَمْ رَنَا طَرْفُ عَليلٍ بِكُمْ / وَكَمْ ترَكْتُمْ مُهْجَةً شَيِّقَهْ
طَوراً تَجُودُونَ بِوَصْلٍ أَرَى / أَيَّامَهُ مِنْ قُرْبِكُمْ مُشْرِقَهْ
وَتَارَةً تُبْدُونَ هَجْراً فَيا / وَيْحَ حَشىً نحوكُمُ سَيِّقَهْ
نَشَّفْتُموني في هَواكُمْ وَقَدْ / أَخذتُموا رأْسي في جَرْدَقَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025