القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 11
لما دعاك الله قدماً لأن
لما دعاك الله قدماً لأن / تولد في البيت فلبيتَهُ
جزيته بين قريش بأن / طهَّرت من أصنامهم بيتَهُ
أقبل من أهواه بالكأس
أقبل من أهواه بالكأس / فتهتُ بين البدر والشمس
مَلك على عرش الجمال استوى / فاقرأ عليه آية الكرسي
بل ملك أضحت على حسنه / وقفاً عيون الجن والإِنس
وردٌ على خدّيه من شأنه / أن يصبغ العشاق بالورس
بل جلَّ أن تحكيه وردة / في اللون والنفحة واللمس
تملَّكَ النفسَ فخادعت إذ / قلت له أفديك بالنفس
في حبه احتمل السهد وال / شيبَ على العينين والرأس
ومن محيَّاه واصداغه / أُصبحُ في الحب كما أمسي
ما أنا في اليوم ولا في غد / إلاّ كما قد كنت بالأمس
يحيى بي الحب فإن أُختَرَم / فهو معي يدفن في الرمس
إن أبصرت ريقته مقلتي / سكرت حتى غبت عن حسِّي
غِرٌّ ولم يرض ببيع اللقا / من مهجتي بالثمن البخس
يقول أَنسِ النفسَ عهد الهوى / فإنه عندي كالمنسي
وكيف أُنسِي مهجتي عهده / وليس إلا عهده أنسي
يا فارس الحسن الذي غادر ال / عُربَ أسارى بهوى الفرس
كُفَّ سهام العين عن مهجتي / فقد ترى القلب بلا ترس
قد جرح الهجر فؤادي ولا / أراك بالوصل له تأسي
ما لَكَ إن أرسلتُ طرف الرجا / تقطعهُ بالحرمان واليأس
أذاك طبع فيك أم طالعي / يجري المقادير على عكس
في مأتم منك فؤادي ومن / عرس شريف الندب في عرس
بكر العلا زفَّت الى داره / فتهت بين البدر والشمس
فغنِّ لي والحن وأعرب فقد / أقبل من أهواه بالكأس
وهنِّ هادي الناس ربِّ الندى / والبأس والنعماء والبؤس
أكفُّه فكَّت عناة العفا / بنائل هم فيه في حبس
رب الحجى والمجد والجود وال / هيبة والنجدة والبأس
خضل الردا مغمورهُ عَفُّهُ / نَقِيُّهُ من دنس الرجس
بحر ندى فلك الأماني على / سواه لا تجري ولا ترسي
فلا تقل أجود من حاتم / ولا تقل أفصح من قسِّ
أخرسَ بالبِرِّ الورى فالورى / تشكره بالألسن الخرس
له يدٌ لا تفضل الأبحرُ ال / سبعُ على أنملها الخمسِ
ومقول إن يتكلم فلا / تسمع في الناس سوى الهمس
بيت الرجا بيتك بل كعبة ال / آمال لا بل دارة القدس
يا طيب المغرس غصن الرجا / يثمر منك النجح في الغرس
سطاه وهو الحرّ يوم الوغى / يعنو له عنترة العبس
بشراك بالسعد الذي لا ترى / من بعده ما عشت من نحس
ودمت بالإقبال واليمن وال / بشرة والفرحة والأنس
وهاك أبياتاً سمت فاغتدت / شامخة محكمة الأسِّ
وأسطراً تحسبها أنجماً / طالعة في فلك الطرس
من لفظها السلس المعاني أتت / منقادة بالمقود السلس
قد لبست ثوب وضوح فما / شينت بتعقيد ولا لبس
هل لي إلى ورد لماه سبيل
هل لي إلى ورد لماه سبيل / فإن في ريقته السلسبيل
وليته جاد بتقبيلةٍ / يطفي بها الوجد ويشفي الغليل
فهو طبيبي وبه علَّتي / ما ضرَّ لو رقَّ لحال العليل
رضيت منه بقليل وإن / كان قليل الوصل غير القليل
يا فاتني عندك لي حاجة / فهل بها تسخو وأنت البخيل
رشف وتقبيل وضمٌّ فإن / منعتني منها فصبر جميل
وكلت طرفي بنجوم الدجى / فحسبي الله ونعم الوكيل
يا جؤذر الرمل ألا لفتة / ويا قضيب البان لم لا تميل
أضحيتني منك بحرِّ الجفا / فهل بظلّ الصدغ لي من مقيل
إن رمت تشفيني فأرسل شذى / صدغيك في طيِّ النسيم العليل
يا مالكاً يهواه مملوكه / وقاتلاً فيه يهيم القتيل
أنحلتَ جسمي بأليم الهوى / لما تمايلت بخصر نحيل
والقلب بالأشواق أثقلته / لما تراءيت بردف ثقيل
وأعيني بالسهد كَحَّلتَها / لما تغنجت بطرف كحيل
إن تضرم النيران في أضلعي / وتحرق القلب بوجد دخيل
فالنار برداَ وسلاماً غدت / عليَّ في ليلة عرس الخليل
يا ليلة في يمنها أصبحت / على الليالي كلها تستطيل
فهنِّ يا سعد أباه الذي / فاق على الناس بمجد أثيل
وجدَّه السامي الى موضعٍ / يرمقه النجم بطرف كليل
بل هنِّ يا سعد به واحداً / فرداً به يفخر كل القبيل
بل يفخر الناس به كلهم / إذ ليس في الناس له من مثيل
وجوده بين الورى واجب / لكنما المثل له مستحيل
تخافه كل الورى هيبة / ولم يخف إلا العظيم الجليل
مجتهد في الله لكنه / قلَّد أعناق الورى بالجميل
ابا التقي أسلم فكم عثرة / لولاك لم نلف لها من مقيل
فأنت حصنٌ للهدى شاهق / عاش بك الناس بظلّ ظليل
أرعبت أهل الشرك من خيفة / وبيتك العالي أمان النزيل
أجال فيك الناس أفكارهم / هيهات قد أتعبت فكر المجيل
فدمتم بالسعد ما أطلعت / طلعاً نضيراً باسقات النخيل
صبرت يا مولى فنلت المنى
صبرت يا مولى فنلت المنى / والصبر مفتاح لباب الفرج
فالحمد لله الذي لم يكن / يُدخلني الدار وفيها حرج
مدحت مولاك بمقصورة
مدحت مولاك بمقصورة / بها تغني الحور مقصوره
أتحفت فيها سرَّ قدس على / صفاته العلياء مقصوره
إن توله منك بمقصورة / يجزك عنها ألف مقصوره
لا تنه عين المجد عن شانها
لا تنه عين المجد عن شانها / فإنما تبكي لإنسانها
ولا تلم مهجة هذي العلى / إن تدمها أظفار أحزانها
عجبت للحتف ارتقى للسما / وعاد مغتالاً لكيوانها
لشائد العليا وعمارها / ومحكم التقوى وسلمانها
فيا معدّاً للورى أصبحت / تندبه أسرة عدنانها
من للعويصات إذا أظلمت / جلا بها واضحَ برهانها
أقمت أركان المعالي فمن / بعدك من ممسك أركانها
بعدك من ذا لعفاة الورى / تطفى به غلة ظمآنها
قد كنت أقصى قصدها منتهى / رجائها كعبة إحسانها
كانت تنام الليل مكلوءة / بساهر العزمة يقظانها
فأصبحت بعدك مذعورة / قد باعدت ما بين أجفانها
لا تعرف القطع لأحزانها / كلا ولا الوصل لسلوانها
لهفي لعدل قط طوته الثرى / كان الندى غامر أردانها
ومنطق يوحي لسمع الورى / إعجازه آيات قرآنهاط
وبشرة بالضيف تسلو بها / عن أهلها القربى وأوطانها
ونجدة تحمي الورى كلها / كأنّها من بعض جيرانها
وفكرة يثقب وقادها / كنه المعاني قبل إمعانها
ورغبة في الله قد أنكرت / لذة دنياها لعرفانها
لا تلحني إن ذاب قلبي اسىً
لا تلحني إن ذاب قلبي اسىً / أو سال دمعي كالحيا صيِّبا
إن افتقاد الصبر تاريخه / عند افتقاد الحسن المجتبى
زار شقيق البدر من بعد بين
زار شقيق البدر من بعد بين / فاصبغ بشمس الراح كاس اللجين
وقد وفى الدهر بميعاده / حتى قضى لي بالهنا كل دين
أزال عنّي النحس ميلاد من / حفَّ به السعد من الجانبين
قد طاب أمّاً وزكا والداً / فجاء بالفخر من الوالدين
شبل عليٍّ وكفاه بذا / فخراً به يسمو على النيرين
قد ولد البشر فأرّخ وقل / قد أشرق الدهر بعبد الحسين
ذرية الزهراء إن عددت
ذرية الزهراء إن عددت / يوماً لتحصي الناس فيها الثنا
فلا تعدو محسناً منهمُ / لأنها قد أسقطت محسنا
ما اسم رهيف أسمر لم يزل
ما اسم رهيف أسمر لم يزل / باريه بين اثنين مختصه
يمتصّ من هذا ويجري على / هذا لكي يقذف ما امتصه
كأنه استودع من هذه / سراً فلم يحفظه واقتصه
يا قمراً بالوصل حياني
يا قمراً بالوصل حياني / فبّت في شوق وريحان
أماتني بالهجر قدما وقد / واصلني اليوم فأحياني
ثالثنا الأنس بليل به / يأبى الذي أهواه لي ثاني
أرشف من ريقته خمرة / لم يعتصرها كف إنسان
جنبت باللثم جنى خده / فجاد بالعفو عن الجاني
احور ساهي الطرف أفديه من / أحور ساهي الطرف نشوان
يا جؤذر الرمل ألا لفتة / أو عطفة يا غصن البان
تركتني حيران صادي الحشى / رفقاً بصادي القلب حيران
واحر قلباه إلى وجنة / من دم قلبي صبغها القاني
شقيقة الحسن ولكنها / من خده تنمى لنعمان
الشمس والبدر إذا ما بدا / لحرّ ذاك الوجد عبدان
فان يكن يوسف حسن فقد / عدّت به يعقوب أحزان
فليس لي من عاصم منه ان / أغرقني الدمع بطوفان
وهو وان عذبني بالجفا / ما زلت أهواه ويهواني
كم معه قضيت من ليلة / بالانس إذ نمن ضجيعات
أضم عنه قمراً مشرقاً / بالأنس أذ نمن ضجيعان
أضم عنه قمراً مشرقاً / يبسم عن در ومرجان
حتى إذا الصبح بدا موقظاً / للهو من ليس بيقظان
اطفأ نيراني بمشمولة / كأنها شعلة نيران
ناولني كأساً فناولته / كأساً فغنيت وغناني
ولم تزل تخفق أوتارنا / بعزف نايات وعيدان
نلنا فنون اللهو إذ نحن في / جنة خلد ذات أفنان
من سرح الألحاظ فيه رأى / ما شاء من حور وولدان
لم يستمع أو ير إلا غنا / بلابل أو رقص أغصان
والنهر يحكي كلما حوله / كأن فيه مجلس ثاني
يعقل ان مرّ نسيم الصبا / فيها فيمشي مشي حيران
ما سحب الأذيال إلا غدا / يعثر في ورد وريحان
كأنه يروي شذا الطيب عن / عرس ابن خير الأنس والجان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025