القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 14
وَكَم خَليلٍ لَكَ خالَلتَهُ
وَكَم خَليلٍ لَكَ خالَلتَهُ / لا تَرَكَ اللَهُ لَهُ واضِحَة
فَكُلُّهُم أَروَغُ مِن ثَعلَبٍ / ما أَشبَهَ اللَيلَةَ بِالبارِحَة
يا مُؤثِرَ الدُنيا عَلى دينِهِ
يا مُؤثِرَ الدُنيا عَلى دينِهِ / وَالتائِهَ الحَيرانَ عَن قَصدِهِ
أَصبَحتَ تَرجو الخُلدَ فيها وَقَد / أَبرَزَ نابَ المَوتِ عَن حَدِّهِ
هَيهاتَ إِنَّ المَوتَ ذو أَسهُمٍ / مِن يَرمِهِ يَوماً بِها يُرْدِهِ
لا يُصلِحُ الواعِظُ قَلبَ اِمرءٍ / لَم يَعزِمِ الله عَلى رُشدِهِ
نَحنُ بَنو الأَرضِ وَسُكّانُها
نَحنُ بَنو الأَرضِ وَسُكّانُها / مِنها خُلِقنا وَإِلَيها نَعودْ
وَالسَعدُ لا يَبقى لِأَصحابِهِ / وَالنَحسُ تَمحوهُ ليالي السُعود
أَفلَحَ مَن كانَت لَهُ قَوصَرَّه
أَفلَحَ مَن كانَت لَهُ قَوصَرَّه /
يَأكُلُ مِنها كُلُ يَومٍ تَمْره /
لا تَتَّهِم رَبَّكَ فيما قَضى
لا تَتَّهِم رَبَّكَ فيما قَضى / وَهَوِّنِ الأَمرَ عَلى النَفسِ
لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ عاجِلٌ / يَأتي عَلى المُصبِحِ وَالمُمسي
نَحنُ نَؤُمُّ النَمَطَ الأَوسَطا
نَحنُ نَؤُمُّ النَمَطَ الأَوسَطا / لَسنا كَمَن قَصَّرَ أَو أَفرَطا
لا تَضَعِ المَعروفَ في ساقِطٍ
لا تَضَعِ المَعروفَ في ساقِطٍ / فَذاكَ صُنعُ ساقِطٍ ضائِعُ
وَضَعْهُ في حُرٍّ كَريمٍ يَكُن / عُرفكَ مِسكاً عَرفَهُ ضائِعُ
اغنَ عَنِ المَخلوقِ بِالخالِقِ
اغنَ عَنِ المَخلوقِ بِالخالِقِ / وَاغنَ عَنِ الكاذِبِ بِالصادِقِ
وَاَستَرزِقِ الرَحمنَ مِن فَضلِهِ / فَلَيسَ غَيرُ اللَهِ مِن رازِقِ
مَن ظَنَّ أَن الرِزقَ في كَفِّهِ / فَلَيسَ بِالرَحمَنِ بِالواثِقِ
أَو ظَنَّ أَنَّ الناسَ يُغنونَهُ / زَلَّت بِهِ النَعلانِ مِن حالِقِ
أَفٍّ عَلى الدُنيا وَأَسبابِها
أَفٍّ عَلى الدُنيا وَأَسبابِها / فَإِنَّها لِلحُزنِ مَخلوقَة
هُمومُها ما تَنقَضي ساعَةً / عَن مَلِكٍ فيها وَعِن سُوَقه
ما أَحسَنَ الدُنيا وَإِقبالَها
ما أَحسَنَ الدُنيا وَإِقبالَها / إِذا أَطاعَ اللَّهَ مَن نالَها
مَن لَم يواسِ النَّاسَ مِن فَضلِهِ / عَرَّضَ لِلإِدبارِ إِقبالَها
فَاحذَر زَوالَ الفَضلِ يا جابِرُ / وَأعطِ مِن دُنياكَ مَن سالَها
فَإِنَّ ذا العَرشِ جَزيلُ العَطا / يُضَعِفُ بِالحَبَةِ أَمثالَها
وَكَم رَأَينا مِن ذَوي ثَروَةٍ / لَم يَقبَلوا بِالشُّكرِ إِقبالَها
تاهوا عَلى الدُنيا بِأَموالِهِم / وَقَيَّدوا بِالبُخلِ أَقفالَها
لَو شَكَروا النِّعمَةَ زادَتْهُمُ / مَقالَةً لِلّهِ قَد قالَها
لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم / لَكِّنَما كُفرُهُمُ غالَها
مَن جاوَرَ النِعمَةَ بِالشُكرِ لَم / يَخْشَ عَلى النِّعمَةِ مُغتالَها
وَالكُفرُ بِالنِعمَةِ يَدعو إِلى / زَوالِها وَالشُّكرُ أَبقى لَها
عِش موسِراً إِن شِئتَ أَو مُعسِراً
عِش موسِراً إِن شِئتَ أَو مُعسِراً / لا بُدَّ في الدُنيا مِن الغَمِّ
دُنياكَ بِالأَحزانِ مَقرونَةٌ / لا تَقطَعُ الدُنيا بِلا هَمِّ
كَم مِن أَديبٍ فَطِنٍ عالِمِ
كَم مِن أَديبٍ فَطِنٍ عالِمِ / مُستَكمِلِ العَقلِ مُقِّلٍ عَديمْ
وَمِن جَهولٌ مُكثِرٍ مالَهُ / ذَلِكَ تَقديرُ العَزيزُ العَليمِ
هَذا زَمانٌ لَيسَ إِخوانُهُ
هَذا زَمانٌ لَيسَ إِخوانُهُ / يا أَيُّها المَرءُ بِـإخوانِ
إِخوانُهُ كُلُّهُمُ ظالِمٌ / لَهُم لِسانانِ وَوَجهانِ
يَلقاكَ بِالبِشرِ وَفي قَلبِهِ / داءٌ يَواريهِ بِكِتمانِ
حَتّى إِذا ما غِبتَ عَن عَينِهِ / رَماكَ بِالزورِ وَبُهتانِ
هَذا زَمانٌ هَكَذا أَهلُهُ / بِالوُدِّ لا يُصدُقكَ إِثنانِ
يا أَيُّها المَرءُ فَكُن مُفرَداً / دَهرَكَ لا تَأَنَس بِإِنسانِ
وَجانِبِ الناسَ وَكُن حافِظاً / نَفسَكَ في بَيتٍ وَحيطانِ
مَن لَم يَكُن عُنصُرُه طَيّباً
مَن لَم يَكُن عُنصُرُه طَيّباً / لَم يَخرُجِ الطّيِّبُ مِن فيهِ
كُلُّ اِمرئٍ يُشبِهُهُ فِعلهُ / وَيَنضَحُ الكُوزُ بِما فيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025