القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إبراهيم الطَّبَطَبائيّ الكل
المجموع : 5
طاف بإبريق طلاً حين صاح
طاف بإبريق طلاً حين صاح / حي على الأقداح ديك الصباح
فقمت والقرقف في راحه / أشرب من وجنته كاس راح
وأقطف التفاح من خده / راحي وتفاحي خدود الملاح
يمزجها بالريق لي شادن / يبسم عن ثغر كمثل الأقاح
نحيي لكي يطعن صلب الدجى / بكاسه والليل داجي النواح
لي من ثناياه ومن عينه / معتلقاً مغتبق واصطباح
منغمرٌ بالجهل لا ارعوي / جهليَ علم وفادي صلاح
اخفض من ذلِّ جناحي له / وهل لمقصوص الخوافي جناح
يجيل الحاظاً مراضاً له / بأبي تلك المراض الصحاح
أطمح بالعين إلى عينه / مآفة الإنسان إلا الطماح
يشوب بالسخط جميل الرضا / ويمزج الجد لنا بالمزاح
يحنُّ للقرب نزيع الهوى / حنين نوق بالموامي طلاح
أغيد لم نعدل إلى غادة / عنه ولا غيداء رود رداح
مهفهف القد رهيف الحشا / مهز هز الأعطاف شاكي السلاح
من لي به متشحاً أن مشى / علق قلبي بمناط الوشاح
طوقه الحسن هلال السما / منعطفاً لكن على الجيد لاح
وقرطت أذنيه للمشتري / كف بعنقود الثريا اجتراح
ثم انثنى يرقص قرطيه من / معقَص جعديه الصبا والمراح
يا سعد ما أسعدها ليلة / نالت بها السعد قريض البطاح
بالجوهري الفرد قد صحَّ ما / يرويه عنه جوهري الصحاح
فتىً حمى الشرع بأقالامه / لا بظبي البيض وسمر الرماح
سل فصحاء العصر تخبرك كم / ردهم بالقول غير الفصاح
يصدق بالقول وكم من فتىً / أكذب في منطقه من سجاح
القائل القول ولا منكر / والفاعل الفعل ولا لحي لاح
لا يرعوي عن بذل معرفةٍ / أن أكثر اللاحي المجدُّ اللحاح
جاءت به أمُّ العلى مفرداً / عقيمها وهو ابن حي اللقاح
فجاء مجبولاً على فطرة / صيانة العرض ومال مباح
لم تعلق الآثام أبراده / ولا اعتراه نشوان المراح
يوماه في الدهر إذا عددا / يوم ندىً كافٍ ويوم كفاح
غضت له الأعداء أصواتها / أن أجهر الصوت غداة التلاح
والليث إن زمجر في غابه / غضت كلاب الحي منه النباح
يوسع جرحاً بحشا خصمه / لسانه العضب ويوسي الجراح
ليس له إلا العلى ديدن / سجية والكرم المستماح
إن لم يفز قدح لأهل الجدا / علَّم أهل الجود ضرب القداح
يا ابن النواصي البيض من يعرب / ذوي المجالي والوجوه الصباح
أبيض أن أسفر عن واضح / غبَّر بالبيض الوجوه الوضاح
يبدو بوجهٍ شرق بالحيا / فدىً له تلك الوجوه الوقاح
وأريحي راح في طبعه / أرقّ من طبع نسيم الرياح
قام إلى المجد فتى حازه / وكم فتى دون مدى المجد طاح
إذا جرى لغاية جامحاً / لم يثن عنها ثنيه عن جماح
ذو خلق عبقٍ زهر الربى / تدعو إلا حيهلا للنجاح
قد هتف الجود بناديهم / حي على جودهم والفلاح
أكفهم محياً لعافي الورى / وللأولاة الخصم حتفٌ متاح
المانعون الضيم عن جارهم / إذا دعا الداعي وضجَّ الصياح
والمصدرون الخيل شعث الطلى / حيث أغام الأفق واليوم صاح
قوم إذا ما قدروا أعرضوا / صفحا وردوا للجفون الصفاح
إذا اقشعرَّ الأفق من شتوة / ما برحت غبراء إذ لا براح
أرضعت السحب باخلافها / ان بخلت منه الضروب الشحاح
مَن قنص الخشف الذي قد وَرَد
مَن قنص الخشف الذي قد وَرَد / يرمي بعينيه خلال القتد
مبلَّدٌ ما رواعه قانصٌ / يا ربَّ خشفٍ قد ربي في البلد
ينحو ربي ذي سلمِ شاردا / ينفض قرطيه على ذي غيد
مرَّ على الغور سريعَ الخطى / وراح يرتاد رياضاً بنجد
يبسم عن ذي برد أشنب / عقيرب الصدغ عليه رصد
يجلو صقلين كتفاحتين / اختلفا لونين خدّاً وخد
وينثني يرمي بنبّالةٍ / تحت ازج حاجب ذي أود
تحمل بالقوس على المشتري / يا من رأى القوس ببرج الأسد
حَلَّ عُرى الصبر بفتانة / نفاثةٍ أجفانها بالعقد
من لي بعطفي خنثٍ بارزٍ / بزينة البينت وزي الولد
وكسروي من بني الفرس قد / شقّ عصا العرب بلحظ وقد
لو ضرب اللحظ على جوشنٍ / لحلقت مشتبكاتُ الزرد
وبالقبيبات على عالج / غزيِّلٌ غازلني ثم صد
يرقِّص القرط على وفرة / لو عقد القلب بها لانعقد
مكللُ القمة قد توج الرأ / س بغربيبين سبط وجعد
وبالأثيلات على ضارج / ممنع يمزج هزلا بجد
يبخل بالريقِ ويسخوبه / فطارداً حيناً وحيناً طرد
غصنُ نقاً مالَ به حقفه / لم يطقِ النهض به أن قعد
ممنَّع الحوزة خد المها / تِرب ظِبا الضال عسير القود
عاقدني ثم لوى ماطلاً / يا بأبي الماطِل فيما وعد
ضاع بك الصدق أخا فتنتي / توعدني اليوم وتلوينيَ غد
ما بالها قد هيَّمت والها
ما بالها قد هيَّمت والها / في الحي ما عنّ على بالها
تسومه الصَّدَّ فيا وصلها / من لأخ البعد بايصالها
محمية الخدر ببيض الظبي / من لحظها لا البيض من آلها
مسكية الخال غزال النقا / قد سرق المسكة من خالها
قيَّدت القلب ويا شدّ ما / قد رسف القلب باغلالها
واحربي من رمح خطارة / تعسل في المشي بعسَّالها
خود بردع الطيب معطارة / قد فوّحت فارة سربالها
عابقة الربط اذا ما مشت / عطَّرت الارض باذيالها
صامتة الخلخال من لي بمن / يفصح لي اخرس خلخالها
يا عذبة الريق بجنب الحمى / تمزج لي الريق بجريالها
قد ذقت منها قرقفاً لم اذق / استغفر الله كأمثالها
ابريقها غنّى وقد صفَّقت / ترقص الشرب بسلسالها
حال لها تُطرب لو لم تحل / يا هل ترى تبقى على حالها
ويا نسيماً هبَّ من طيبة / يحمل نشر الطيب من ضالها
هل كسل النرجس الهاك عن / فاترة الالحاظ مكسالها
عج بربوع غير مطلولة / فربع لبنى بين اطلالها
لا غبَّها باكر غيداقةٍ / مبراقة تهفو بهطالها
تمشية النفس بلا مال
تمشية النفس بلا مال / اوقفت النفس على حال
إن كنت مأمولا على عسرتي / أغر على مالك آمالي
ومربع بالغور جزناه
ومربع بالغور جزناه / يرّقص الطل خزاماه
مرَّت به رهواً غريرية / تخدي بيمناه ويسراه
بجنح ليلٍ أَليل حالكٍ / يرمي بوجه الصبح ظلماه
ليل كليل الصب واني الخطى / مرتعد النجم ادّ رعناه
أطال اذ قصَّر من خطوه / فيه سمير الحي نجواه
حتى اذا انجاب ظلام الدجى / واسفر الصبح محياه
وهبّ ذو الرعثة من نومه / مستيقظاً في الحي ينعاه
وعذبة الريق لها مبسم / تفترّ عن فلج ثناياه
تقنَّصت عيناي فيه طلى / تنفث مثل السحر عيناه
ترَّجلت عن كور خطَّارة / تلتقط الدر بحصباه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025