القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 31
يا رَب لا تَجعل جَزائي بِما
يا رَب لا تَجعل جَزائي بِما / جَنيتُه غَير الرَجا وَالأَملْ
فَلا تَخيّبه لِأَمر مَضى / إِن كانَ يا مَولاي خاب العَملْ
فَالذَنب مني شيمتي وَالرضا / وَالعَفو مِنكَ يا مُنى مَن سَألْ
لَولا علوّ النَفس وَالهمّةِ
لَولا علوّ النَفس وَالهمّةِ / وَعزة فيها عَن الذلَّةِ
أَو خشية من أَن يَراني الوَرى / أنِّي لخلق أَشتكي عسرَتي
ما ردّني عَن نيل ما أَبتغي / دَهر وَإِن عادى فَلَم يَثبت
وَربما قَد لامَني جاهلٌ / في تَركيَ المَسعى وَإِن أكدت
نعم اِنّهُ لامَ عَلى خبرة / كَما تركت السَعي عَن خبرة
رَأَيت أنَّ الجَدَّ ما لَم يُشَبْ / بِالذلِّ لا يُدنيك من عزة
فَقُلت خليها لأَربابها / فَغاية المحيا إِلى موتة
وَما يَضر المَرء فَقدُ الغِنى / ما دام في ستر عن الحاجة
وَلَيسَ من عَيب سِوى جَهلة / أَو خِسَّةِ الآباء وَالعترة
فَدَعهُ يَرقى في السَما مَنزِلاً / أَلَيسَت الأُخرى إِلى حفرة
وَقل لَهُ بِالأنس لا يَزدَهي / فَإِن عقباه إِلى وحشة
وَقُل لجمع الجَمع لا تركنوا / فَإِنهُ رَهن إِلى الوَحدة
إِني أَقول الحَق حَقاً كَما / أَزيِّنُ الأَشعار بالحكمة
ما قيمة الدُنيا فَتَسعى لَها / وَما هِيَ الدُنيا لذي الفطنة
ما تلكَ إِلا مَنزلٌ ضَيفه / يَحلّه في أهبة الرحلة
فَلا تَقي جسماً سَيلقى الرَدى / وَلا تَصُن نفساً إِلى ضيعة
وَكَيفَ تَهوى أن تَزِين البنا / وَأَنتَ لَم تحفظ قوى البنية
فَيا أَخي بِاللَه فكِّر وَقُل / ما أَحوَج الإِنسان للفكرة
هذا الَّذي نَدري وَنَقضي بِهِ / وَاللَه يَهدي سبلَنا للتي
وَإِن يَكُن ذو غاية لائِماً / فَإِننا لَسنا ذَوي غاية
المنشئات الغرّ تَهدي النُهى
المنشئات الغرّ تَهدي النُهى / وَالحكمةُ الوَضاء فخرُ الرِجالْ
وَالحَق وَالبُرهان فضلُ الفَتى / لا الفضل ما يُبديهِ جاهٌ وَمالْ
وَالصدق منجاة لأربابه / مَهما يَكن مُرّاً حَلا في المآلْ
وَإِعتدال المرء في قوله / وَالفعلُ معراج لجوّ الكَمالْ
كَما زَهى في عَصره حمزةٌ / ربُّ السَجايا وَالنُهى المقالْ
أَجادها صُحْفاً كراماً غَدَت / لمثلها لا شك قلّ المثالْ
قال النُهى في حدِّها أَرِّخوا / القولُ وَالحكمةُ في الاعتدالْ
عَسى الَّذي فرّقنا يَجمعُ
عَسى الَّذي فرّقنا يَجمعُ / أَو أنَّ دَهراً قَد مَضى يَرجعُ
يا أَيَّها البَدر المُنير اتّئد / وَاشرق فهذا المنزل المطلع
وَإِن تَغب يا شمس أَو تحتجب / إِن الليالي وَالمُنى يوشع
بِاللَه يا ظبيَ الحمى عُد لنا / ففي فؤادي ذلك المرتع
وَلا تُطل بُعداً فَإِني فَتىً / كَما تَراه لِلنَوى يَجزع
وَإِن تَكن تَخشى لَهيبَ الحَشا / فَإِنَّهُ تُخمده الأَدمُع
أَو لا فَمُر طيفَ الكَرى علَّه / يَعتادني لَو أَنني أَهجع
وَالحَق يا مَولاي مذ بنتمُ / ما طاب لي سُهدٌ وَلا مضجع
كَم ذا احتملنا الصَبرَ نُخفي الهَوى / وَقَد علمت الصَبر لا يَنفع
سَعوا بِنا حَتّى اِنقَضى بَيننا / يا لَيتهم لما سعوا ما سعوا
وَما جَرى إلا عَلى مهجتي / ما قَد جَرى وَالحَتم لا يُدفَع
قَد بتَّ مِن بَعدي بما تشتهي / وَبتُّ لا يأسٌ وَلا مطمع
فَليت أَياماً مضت وَانقضت / ما وَدّعت إِذ أَهلُها وَدّعوا
أَو ليتَها عادت وَلو لمحةً / فَأشتكي منها وَهَل تسمع
أَو أن أَرى بَعد النَوى عَودةً / فَإِنَّني مِنها بِهِ أَقنع
فَهوَ الحَكيم المجتبَى وَالعلي / م المرتضى وَالماجد الأَرفع
أَفضاله تفضح شمسَ الضُحى / أَخلاقه كَالروض بل أَينَع
أَقواله لم تخل من حكمة / كَأَنَّها بَين الوَرى تشرع
فَسل نَسيم الزَهر ما لطفُه / وَسل ركام الغَيث ما يهمع
وَكيفَ مثلي أَن يَفي بِالثَنا / وَأَنتَ أَوفَى ذي الوَفا ما رَعوا
وَإِنَّما شَوقي إِلَيك اشتكى / إِذ صار همّ الفكر لا يَمنع
فَلا أَطال اللَه هَذا النَوى / وَلا شَفى الحسادَ ما أَجمعوا
وَدم كَما تَبغي وَيا صاحبي / عَسى الَّذي فرّقنا يَجمع
مُر ما تشا يا مالكي وَاحتكمْ
مُر ما تشا يا مالكي وَاحتكمْ / فَاللَيلُ من جندي وَدَهري حرسْ
وَيا أَمير التيه أَني مشى / وَيا مَليك الحُسن أَنَّى جلسْ
هذا زَمان الوَصل بَعد الجَفا / الشَمسُ فيهِ تُجتَلَى في الغلس
فلا تؤاخذ هائِماً في الهَوى / إمّا ينل فَضلاً وإلا اختلس
يا أَيُّها الناس اتّقوا رَبّكم
يا أَيُّها الناس اتّقوا رَبّكم / لأيّ شيء تهجروا صبَّكم
أَذنبتمُ في هجره واصلوا / أَو واعدوه أَو خذوا حبَّكم
عَسى تُريحوا قَلبَه مِن جَوىً / أَو لا تُريحوا بِالجَفا قَلبَكم
وَإِن يَكُن ذَنباً جَنى فاغفروا / ليغفر اللَه بِهِ ذَنبَكم
من لحظك الفتانِ هل لي أَمانْ
من لحظك الفتانِ هل لي أَمانْ / يا من سبى منا ثباتَ الجَنانْ
رياضُ خدّيك زهت وَازدهت / حَتّى شممنا نفحَ طيبِ الجِنانْ
أَشكو الجفا فارحم وَأرجو الوَفا / فَصافنا قَد جادَ صَفو الزَمانْ
وافى وَقَد حَقّ النَوى طَيفُهُ
وافى وَقَد حَقّ النَوى طَيفُهُ / فقلتُ سبحانَ الَّذي أَسرى
أَهلاً بِمَن قَد عادَني طارِقاً / يجدّدُ الذكرَ لذي الذِكرى
وَاللَيلُ قَد مدّ حجابَ العَنا / وَأَرسلَ الجونَ لَنا بحرا
وَالصَبرُ عَني قَد نَأى والهَوى / يَقول لي لم تستطع صَبرا
كَأَنني لما أَتى مضجعي / أَميل من فَرْح اللِّقا سُكرا
وَتارةً أَنَّى افتكرتُ الحمى / أَذوبُ ممّا نالَني فكرا
وَاذكر العصابة الأَولي / ن آل ودّي وَالهَوى دَهرا
كُنا وَكانوا مثل ما نَشتهي / إِذ نَحنُ نظماً وَالعِدا نَثرا
لَولا عُهود ساءَني حفظُها / ظَننتُ طَيفاً في الكَرى مرّا
لِلّه ما أَهنا الهَوى وَالصبا
لِلّه ما أَهنا الهَوى وَالصبا / وَذلك المغنَى وَتِلكَ اللَيالي
دَهرٌ بِهِ قَد نلتُ ما أَبتغي / لَكنه شَيءٌ حلا فاستحال
بِاللَه لا تذكر غُرورَ المُنى / وَلا تروّعني بذاكَ الخَيال
فَما أَسرَّ الأنسَ في وَقته / وَما أُحَيلا ساعةَ الاتصال
وَما أَمرَّ البَينَ لا ذقتَه / لا سيّما إِن مرَّ حبٌّ ببال
اليَوم من أَمرى تعجّبتُ إِذ
اليَوم من أَمرى تعجّبتُ إِذ / قَد هشّت النفسُ لشربِ المدام
فقلت أَحسنتِ فَما تبتغي / لكن بشرط الشرب بَين الكرام
قالت عَزيزٌ قلتُ مع فتيةٍ / يَدرون إِن قلنا معاني الكَلام
قالت عزيزٌ قلتُ في معشرٍ / لهم سكوتٌ عندَ جهل المرام
قالت عزيزٌ قلتُ في حفرةٍ / وَاستجلي من نرضى من أَهل الرجام
أَقول وَالبينُ بَدا بَينَنا
أَقول وَالبينُ بَدا بَينَنا / وَلَستُ من عودي عَلى مَوعدِ
وَالصَبرُ لا تسأل وَما صبرُ من / يودّع الدُنيا بملك اليد
بِاللَه لا تَنسى زَماناً مَضى / وَكُن عَلى عَهدي وَفي معهدي
وَدُم عَلى حفظ الوَفا ربّما / يَطول هذا البُعدُ يا سَيّدي
يا لَوعةً طالَت وَلا اصطبارْ
يا لَوعةً طالَت وَلا اصطبارْ / في مُهجة ذابَت لفقد الدِيارْ
وَأَدمعاً تَبكي عُيون السَما / من مُقلةٍ ملَّت من الانتظارْ
بِاللَه يا مَن كُنتُ جاراً لَهُم / هَل تحفظون الحَق حَق الجِوارْ
أَو قائل مِنكُم متى أَوبةٌ / لانتظام الشَمل بَعد انتثارْ
فَيَستريح القَلب بَعد الجَوى / وَتَجتلي العَين وُجوه المَسارْ
لا كانَ يَومٌ فيهِ حَق النَوى / وَدّعت من أَهوى وَفي القَلب نارْ
لَم أَنس أَياماً مضت بِالحمى / حبٌّ يدانينا وَكَأس تدارْ
إِذ للشباب الغرّ تاج عَلى / مَفارقي يَحلو بِهِ الافتخارْ
أَضمّ غُصن البان من قدّه / وَأَلثمُ الوَجنات كَالجلّنارْ
وَقَول مَن أَهوى مَتى نَلتَقي / وَلَيسَ لي في الأَمر بَعض الخيارْ
فَقلت خلّ اللَه في حُكمه / يَقضي فَإِن الغَيب دُون استتارْ
مما رَأَتهُ العَين في غُربَتي
مما رَأَتهُ العَين في غُربَتي / مِن كُل وَجهٍ كالحٍ باردِ
زادَت هُمومي وَانمحت همتي / وَالحَزم أَمسى كَالكَرى الشاردِ
فَكُلُّ من أَلفيتُه منهمُ / إمّا عدوٌّ أَو يُرَى حاسدي
وَكلهم أَلفاه ذا خدعة / أَو لُطف ذي زُور بلا عائد
فَإن يَقل أَهلاً لَهُ مَنطقي / فَالقَلبُ مني صايحٌ يا رَدي
قَد كُنت مَهما رَوّعتني النَوى
قَد كُنت مَهما رَوّعتني النَوى / أَو لجّ بي شَوقٌ لذاكَ المَقامْ
أُعللُ النَفس بكذب المُنى / وَأَخدع القَلبَ بسحر النِظام
وَإِن سَطا هَمّي عَلى فَيلقٍ / هَزمته ما بَين راح وَجام
أَو حيل فيما بَيننا يَقظةٌ / متّعت عَينيّ وَلو في المَنام
وَاللَيل لا نَوم وَلا خَمرة / وَالفكر قَد طاشَ وَغاب الكَلام
فَلَيسَ إِلا مُهجةٌ تَكتوي / أَو أَعينٌ تَجري وَجسم يضام
أَو راحة تَهوى عَلى راحة / نَدامة وَالأنس لا يستدام
وَلَيسَ إِلا اللَه أَرجو وَلا / يذل من يَرجو معز الأَنام
وَإِنّ أَهدى الناس في سَيره / من أَنزل العيس بِباب الكِرام
مَزجتُ حلوَ الدَهر مع مرّهِ
مَزجتُ حلوَ الدَهر مع مرّهِ / سَبرتُ حاليه لكرٍّ وَفَرّْ
فَما جنت في صَفوه راحةٌ / إِلا وَجاذبت الليالي الأخرْ
بمثل ما دان الفتى قَد يُدا / نُ هَكذا نَص الحَديث ازدجرْ
لا بُدّ أَن تَجزى بفعل مَضى / دَليلُنا فيهِ اختبار العبرْ
فَإِن تَرُم غَير الَّذي قَلتُه / جرّب فَما مثل العَيان الخبرْ
وَاللَه لَولا أَنني آملٌ
وَاللَه لَولا أَنني آملٌ / أَن يعقب الإعسار إيسارُ
ما قام لي صبرٌ عَلى محنة / لَكن يقال الدَهر دوّار
فَلا تضق ذرعاً وَكُن واثقاً / ما دامَ إقبالٌ وإدبار
فغاية التدبير ما قدّرت / وَالمرء مجبور وَيَختار
يا لَيت شعري كَيفَ حالي غَداً
يا لَيت شعري كَيفَ حالي غَداً / يَوم تَسير الأَرض وَالجبالُ
يَوم يقوم الناس في حيرة / وَيحكم القهار لا محالُ
يَوم نُوفَّى ما عملنا بِهِ / وَشاب طفل وَاندهى رجالُ
إن ختمَ اللَه بغفرانِه
إن ختمَ اللَه بغفرانِه / فكلُّ ما لاقيتُه سهلُ
وَإِن يعاتبني عَلى ما مَضى / فَالوَيل لي يا صاح وَالوَيلُ
أَصبحتُ يا مَولاي في حيرةٍ / وَأنت ربٌّ شأنُه الفضلُ
فَإِن تعافيني ففضلٌ وَإِن / تقض بتعذيب هوَ العدلُ
أُهديك نصحاً حيثما تغترب
أُهديك نصحاً حيثما تغترب / إن كنت ترجو أَوبةً للوطنْ
فاحمل من الدُنيا العنا ضاحكاً / وَلا تَكُن تَشكو أُمورَ الزَمَن
وَجانس الجنَّ بحسن الرضا / وَخالقِ الناسَ بخلق حسن
وَاخفض جناحَ الذل تنجو بِهِ / وَاخضع لمن لم تدره ابن من
وَلا تعالي بالمعالي فَتىً / لَم تدرِ غَير المال فيهِ ثَمَن
وَلا تَقُل هذا علا بعدما / فَكَم لمولانا خَفايا منن
اجزعوا ما شئتمُ واصبروا
اجزعوا ما شئتمُ واصبروا / فالليالي شأنها تغدرُ
وَاغنموا منها ومن صفوها / ما استطعتم واقللوا واكثروا
واوثقوا نحو السماء سلّماً / وَامرحوا في الأَرض واستكبروا
واصطفوا ما راق من أُنسها / وافرحوا بالنيل واستبشروا
وابتغوا من عزها منزلاً / دون علياه السهى تقصر
وَاجمعوا ما شاق عينَ الهَوى / إنها بعد العَمى تبصر
فالفنا يَأتي عَلى كُل ذا / ثم يبدو العالم الأَكبر
كم أَنيس بات في نعمة / خانه من فجره الأَشقر
كم فتى قد حلّها يبتغي / منزلاً لم يُبقه المعبر
ما تَرى يا صاحبي شاكراً / خَطبُه قد جاءَنا ينذر
بات في أنس بما يشتهي / وَالقَضا في خفية ينظر
بات وَالنادي به آهلٌ / وَالأَماني وَجهُها مسفر
بات وَالإخوان في محفلٍ / جوُّه من نورهم يزهر
وَاغتدى يسعى إِلى مَنزل / حلَّه من قبله معشر
وانقضت تلك الليالي سدىً / غَير حال بعدها يذكر
يا صحابي هكذا كلُّنا / سَوف يدهى بالذي يحذر
فاسألوا الرحمن حسنَ الرضا / عن أَخيكم فالدعا يؤثر
واذكروه قبل نسيانكم / فلقد ينسى الَّذي يقبر
واصلوه قبل هجرانِه / بالمراثي وانظموا وانثروا
وابشروا فاللَه أَولى به / وَهوَ رب راحم يغفر
جاءَنا الرضوان أن أَرخوا / شاكر في جنتي يحبر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025