القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمّد سَعيد الحَبّوبي الكل
المجموع : 10
طرز خديك العذران
طرز خديك العذران / تطريزة الورد بريحان
خداك من ورد ومن نرجس / عيناك والقامة من بان
مرائر العشاق شققتها / فاخضر منك الأحمر القاني
لو كنت في دار كمصر وفي / حي مدانٍ حي كنعان
ما كنت إلا يوسفا يا رشا / أو فقته يا يوسف الثاني
أغيذ كالدمية أقراطه / قد علقت تعليق أوثان
يا من رأى في الأرض بدر السما / أشرق في صورة إنسان
جال فؤادي إن مشى مثلما / في خصره جال الوشاحان
ووافى وقد شع صباح الدجى / فقلت قد شع صباحان
طاف ومن فيه ومن كفه / كاسان للنادي وخمران
وزهوة اللهو استطارت به / نغمة أوتار والحان
يروح مرتاحاً وأيدي الصبا / تهزه هزة جذلان
والراح في راحته شعلة / تؤجج الليل بنران
خفف طبعي شربها مثلما / دبيبها ثقل أجفاني
يا لائمي اليوم في حبه / مهلاً فما شأنكما شاني
هاموا هيامي فيك لو أنهم / قد عرفوا معناك عرفاني
لكن تجليت فأعشيتهم / بفرط أنوار ونيران
لولاك لم أهجر لذيذ الكرى / ولم أهون هجر أوطاني
واللَه لا أسلوك يوماً ولا / أملك لو حاولت سلواني
روحي في روحك ممزوجة / وبما تمرج روحان
حتى كأني منك في وحدة / لو صح أن يتحد اثنان
أصبحت من حبك في جنة / تبهج في حور وولدان
ومن حصى حصبائها راقني / ما راق من در ومرجان
هل شاقك الحي الذي شاقني / حلوا بأعلى رمل نعمان
يشتبه البان بقاماتهم / مثل اشتباه البان بالبان
أهواهم لم أهو إلا هم / هوى تلاشى فيه جثماني
أفرح أن يدن أهيل الحمى / وأن نأوا كابدت أحزاني
لا الدار داري بعقيق الحمى / كلا ولا الجيران جيراني
أغضبني فيهم زماني وفي / عبد الحسين المجد أرضاني
أبيض في هاشم كالغرة ال / بيضاء في جبهة عدنان
لشيبة الحمد وعمرو العلي / والغر من شيب وشبان
فرع نما من أصل جرثومة / تنبت في هامة كيوان
مخايل المجد به بشرت / عاقدة أصدق أيمان
أن سوف يرقى درجات العلى / لا مبطئاً ريثا ولا واني
من يره يعرف ذرى مجده / والكتب تستقصي بعنوان
والفجر قبل الشمس مستقدم / والنور قبل الثمر الداني
زفت إليه خير مزفوفة / للطهر ينميها الكريمان
أهي زليخا يوسف لا ولا / ويحك بلقيس سليمان
لا بل سليل الوحي زفت إلى / أربعة سورة قرآن
يا راكب الوجناء زيافة / تلف غيطاناً بغيطان
عنس كتيس القاع جفالة / في دوها إجفال ظلمان
تطوي الدياميم بأخفافها / طيا كمنشورة قمصان
عرج على يثرب واحبس بها / والتثم والترب بأجفان
مسلماً أعظم تسليمة / على عظيم القدر والشان
أحمد من صلى مليك السما / عليه واختص برضوان
وهن في فرحة أبنائه / مقامه واسجع بألحان
فيا علي القدر يا حائزاً / رهن العلى في كل ميدان
السابق الول أنت الفتى / وجعف لاحقك الثاني
تفاوت السن تفاوتما / وأنتما في المجد سيان
يا جعفر الفضل وبحر الندى / كفاك للوافد بحران
أتحفت في سيبك كل الورى / جنسين من إنس ومن جان
بلى وبالهادي اهتدت للعلى / وللندى مقلة حيران
يهوي قرى الضيف ولو لم يجد / ضيفاً لقاسى وجد ولهان
فتى كغصن البان حتى إذا / صال فمن آساد خفان
أخف من طبع الصبا طبعه / وحلمه أخشب ثهلان
لا تك محتجاً على فضله / ما احتاجت الشمس لبرهان
أولئك القوم بحور الندى / يجلون للقاصي وللداني
رف الرجا حول عطاياهم / رفيف عشب حول غدران
بنوا وأعلوا بيت أكرومة / والكل من معلٍ ومن باني
عذراً لكم إن مزاياكم / لم يحصها محص بتبيان
والشهب من حاول تعدادها / حاولها من غير أمكان
كم من جديد العيش في عزة / تدوم ما كر الجديدان
زار وطرف الشهب سهران
زار وطرف الشهب سهران / أحوى غضيض الطرف وسنان
خاض الدجى والليل مسودة / أرجاؤه والنجم حيران
قد راقب الغفلة حتى أتى / مذ كان للغفلة إمكان
ونحن بالجرعاء من عالج / تضمناً بيدٌ وغيطان
للراح في راحتنا أكؤسٌ / كأنها يا سعد تيجان
يطوف فيها رشأ أغيد / أحوى رشيق القد وسنان
مفلج المبسم معسوله / فهو بما في فيه نشوان
والفرع يحمي الذرع عن ثغره / عقارب منه وثعبان
حتى تولت خطوات الدجى / وبان للورقاء ألحان
قام لتوديعي وفي خده / للدمع من عينيه نهران
فالدمع من عيني ومن عينه / كأنه در ومرجان
في أول الليل بظلمائه / وصل وبالآخر هجران
فهل عسى ينكر ما قد مضى / وهل يرى لي عنه سلوان
ماحيلتي والكرخ دار له / ودارنا يا صاح كوفان
رشأ كأن الخال في خده
رشأ كأن الخال في خده / نقطة حبر فوق قرطاس
وعقرب الصدغ على خده / يحمي من الجنة والناس
صبح محياك بليل العذار
صبح محياك بليل العذار / أسفر أم ليل بدا في نهار
وصدغك الملوي أم عقرب / يلسع أحشائي فيعي القرار
فالصدغ من آس ومن نرجس / عيناك والخدان من جلنار
أيا أخا الغصن إذا ما أنثني / ويا أخا البدر إذا ما أنار
أني أهواك على ما أرى / من قلة الود وبعد المزار
كم جرت بالحكم على عاشق / أكل من قد ولي الحكم جار
أنت الذي أجج في أضلعي / ناراً تذكيها الدموع الغزار
إن يك في الأضلاع حر الجوى / فما دموع العين إلا حرار
يقدع زند الشوق في مهجتي / نارً ومن العين يطير الشرار
كم ليلة بالأنس قضيتها / يشدو المغني والحميا تدار
يطوف في كاساتها أغيد / دبت بخديه نمال العذار
لم يرق العين سوى حسنه / ما لم يكن من حسنه مستعار
يرتج من أردافه في نقا / يكاد ينشق عليه الأزار
فاعتقل الصعدة من قده / واستل من جفنيه بيض الشفار
ما زال يرمي الليل من كاسه / بشعلة حمراء حتى أنار
لو لم تكن ذهبية ما التوى / من رشحها في معصميه السوار
أقبل فيها باسماً ثغره / وهي كثغر فض عنه الخمار
والجو قد طبق في عارض / يهزم بالقطر محول الديار
كأنما الرعد فنيق به / يحدو غواديه حداء العشار
في روضة غناء مصقولة / لا غب سقياها ملث القطار
حاك الربيع الغض أبرادها / بنفسجاً طرزه بالعرار
سدى له السوسن حتى إذا / أطاله ألحمه بالبهار
فيالها مطارفاً وشعت / توشيع ربات الأزار الأزار
دبجها النرجس فاعجب لها / مدبجها قد دبجت بالنضار
والأيك في أعطافه راقص / إذ غنت الورق وصاح الهزار
وغارب للهو لم يعده / كوري ولم أشدده إلا وسار
طويت للعمر به مهمهاً / طي المذاكي حلبات المغار
فليتني ما جزت هذا المدى / كلا ولا قشعت هذا الغبار
وليت ذاك الليل لم ينطو / ولم يكن يطلع هذا النهار
إذ أغتدي والغيد يرمقنني / كأن من أهدابهن العذار
فعاد مبيضاً كنور الكبا / أرخص بهذا النور عند النوار
قطع حبل الود ما بيننا / بياضه تقطيع بيض الشغار
يا راكب الوجناء يطوي بها / مهامه البيد قفاراً قفار
عرج على الكرخ وسمل علي / من في محياه الندي استنار
الحسن الزاكي حليف الندى / إن فارق الزوار محل الديار
يا مؤل الوفد ومأوى الورى / ونجعة العافي وحامي الذمار
أقسم بالخوص تجوب الفلا / أنجد فيها سائق أو أغار
تحمل شعثاً فوق أكوارها / قد ألبسوا الليل رداء النهار
حتى أناخوها بحيث انجلت / مشاعر النسك ومرمى الجمار
لأنت رب المجد رب العلى / رب الأيادي البيض رب الفخار
أعيت أياديك الورى عدة / كالشهب إلا أن منها البحار
كأن من نيلك صوب الحيا / لو أنه من فضة أو نضار
وانت قطب والمعالي رحى / فلم يكن إلا عليك المدار
ولم يرق للمجد من معصم / لم يلو من علياك فيه سوار
وليس للعلياء من مفخر / ما لم يكن نعلك تاج الفخار
هل أمت العيس بركبانها / مأوى سوى مأواك أو مستجار
كأنما الأكوار آلت على / أظهرها إلا إليك الظهار
فاسلم رغيد العيش ما غردت / بلابل السعد وغنى الهزار
بات معناك بأعلاقه
بات معناك بأعلاقه / مستنجداً أدمع آماقه
إياك يا قلب وهذا الرشا / أو فأدرع عن سهم أحداقه
مورد الوجنة قد عنعنت / حمرتها عن دم عشاقه
تلسعني عقرب أصداغه / فيسمح الثغر بدرياقه
أطفا في ريقه لاعجي / إن برحت بي نار أعلاقه
كان حليفي في زمان الصبا / حتى تذاوى غض أوراقه
واليوم أضحى لاوياً جيده / يصرف عني لحظ أحداقه
قل للصبا إن صح عتب الصبا / أسلمت ذا القلب لإحراقه
فاذهب فدتك النفس من ذاهب / لم يمض أعلاقي بأعلاقه
قد فاتني مذ فت ربح الهوى / إذ كنت لي موسم أسواقه
دع ذا وقل يا راكباً أعيسا / يطوي الدياميم بأعناقه
عرج على الكرخ إذا جئته / وحي عني بدر آفاقه
محمداً الحسن المجتبي / من لا يضاهي حسن أخلاقه
ما طاب روح الجود حتى روى / نافحه عن طيب أعراقه
فليحل جيد الدهر في فضله / فإنه أحسن أطواقه
وليعكف الخلق على كفه / فإنها مفتاح أرزاقه
إليك مني يا حليف الندى / مدح امرء راق بأوراقه
قد كاد أن يغرق لكنهما / مدحك لا يحصي بأغراقه
ليس سوى حبك في قلبه / مغلغلاً ما بين أطباقه
ما خف ركبي عنك إلا لوى / إلى مغنيك بأعناقه
يا حامل الوردة ما ألطفك
يا حامل الوردة ما ألطفك / فهل ترى لي اليوم إن أرشفك
يا وردة الناظر باللَه قل / بهذه الوردة من أتحفك
لا أقطف الورد ولكنني / قد كدت من روضك أن أقطفك
أنكرني أهلي ولكنهم / ما أنكروني قبل أن أعرفك
عنفني فيك فلم يلوني / فلم لوى جيدك إذ عنفك
شبهك الشمس ولكنه / قد أنصف الشمس وما أنصفك
ثقلك التمويج يا ردفه / فأنت يا ذا الخصر من خففك
وأنت يا مبسمه لؤلؤ / قد رقت ترصيفاً فمن رصفك
قتلت أسد الغيل يا طرفه / ما كان أوقواك وما أضعفك
صرعت في حدك مني الحشا / باللَه يا ذا الطرف من أرهفك
ويا بنان الكف لا تقضني / دمي فقد زانك أم طرفك
فآه يا قلبي لو أنني / ضمنت فيك اليوم من أتلفك
أخلفك الموعد ظبي الحمى / فهل له ينجز ما أخلفك
إن لم يكن يسعف في مينة / فحسبك الأقبال إذ أسعفك
في مدح من في مدحه زينة / لقائل قد قال أو قد أفك
لذاك خلي الحسن المجتبي / أحسن من أطلق عان وفك
وذاك ذاك الصارم المنتضي / على دام العدم وفيه انسفك
فامرح على العيوق في عزة / واسحب على هامته مطرفك
يعد في تعريفه مخطئاً / يا علم الأعلام من عرفك
يا منزل الحي بدار السلام
يا منزل الحي بدار السلام / جاد مغانيك ملث الغمام
من أهيف الخصر هضيم الحشا / تقعده الأرداف عند القيام
يميس كالصعدة مهزوزة / يحملها الأرعن يوم الزحام
اسم الذي أهواه تصحيفه
اسم الذي أهواه تصحيفه / إشارة ليس له تصلح
خمس وعشر طرفاه وما / بينهما خمس لمن يفصح
اسم الذي أهواه تصحيفه
اسم الذي أهواه تصحيفه / إشارة ليس له تجدي
هامي دموعي شطره شطره / وشطره الآخر من عندي
السيف والخنجر أزهارنا
السيف والخنجر أزهارنا / أف على الريحان وآلاس
شرابنا من دم أعدائنا / وكأسنا جمجمة الراس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025