القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 6
صاحَ غُرابُ البَينِ بِالبَينِ
صاحَ غُرابُ البَينِ بِالبَينِ / فَكِدتُ أَنقَدُّ بِنَصفَينِ
قَد صارَ لي خِدنانِ مِن بَعدِهِم / هَمٌّ وَغَمٌّ شَرُّ خِدنَينِ
أَفدي الَّتي لَم أَلقَ مِن بَعدِها / إِنساً وَكانَت قُرَّةَ العَينِ
أَصبَحتُ أَشكو فُرقَةَ البَينِ / لِما رَأَت فُرقَتَهُم عَيني
كَم لَيلَةٍ بِالكَرخِ قَد بِتُّها
كَم لَيلَةٍ بِالكَرخِ قَد بِتُّها / جَذلانَ في بُستانِ صَبّاحِ
في مَجلِسٍ تَنفَحُ أَرواحُهُ / يا طيبَها مِن ريحِ أَرواحِ
يُديرُ كَأساً فَإِذا ما دَنَت / حُفَّت بِأَكوابٍ وَأَقداحِ
في فِتيَةٍ بيضٍ بِها لَيلَ ما / إِنَّ لَهُم في الناسِ مِن لاحِ
لَم يَهنَني ذاكَ الفَقدِ اِمرىءٍ / أَبيَضَ مِثلِ البَدرِ وَضّاحِ
كَأَنَّما يُشرِقُ مِن وَجهِهِ / إِذا بَدا لي ضَوءُ مِصباحِ
كُنتُ وَيَحيى كَيَدَي واحِدٍ
كُنتُ وَيَحيى كَيَدَي واحِدٍ / نَرمي جَميعاً وَنُرامي مَعا
إِن عَضَّني الدَهرُ فَقَد عَضَّهُ / يُوجِعُنا ما بَعضَنا أَوجَعا
أَو نانَ نامَت أَعيُنٌ أَربَعٌ / مِنّا وَإِن أَسهَر فَلَن يَهجَعا
يَسُرُّني الدَهرُ إِذا سَرَّهُ / وَإِن رَماهُ فَلَنا فَجَّعا
حَتّى إِذا ما الشَيبُ في مَفرِقي / لاحَ وَفي عارِضِهِ أَسرَعا
سَعى وُشاةٌ فَمَشَوا بَينَنا / وَكادَ حَبلُ الوُدِّ أَن يُقطِعا
فَلَم أَلُم يَحيى عَلى فِعلِهِ / وَلَم أَقُل مَلَّ وَلا ضَيَّعا
لكِنَّ أَعداءً لَنا لَم يَكُن / شَيطانُهُم يَرى بِنا مَطمَعا
بَينا كَذا غاشَ عَلى غِرَّةٍ / فَأَوقَدَ النَيرانَ مُستَجمِعا
فَلَم يَزَل يوقِدُها دائِباً / حَتّى إِذا ما اِضطَّرَمَت أَقلَعا
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما / مِنها مَعي إِلّا القَليلُ الحَقير
فَأَذنِبي إِن كُنتِ لَم تَذنُبي / فِيَّ ذُنوباً إِنَّ رَبّي غَفورُ
ماذا عَلى أَهلِكِ لَو جُدتِ لي / وَزَرتِني يا رِئمُ فيمَن يَزور
هَل لَكِ في أَجرٍ تُجازَي بِهِ / في عاشِقٍ يُرضيهِ مِنكِ اليَسيرِ
يَقبَلُ ما جُدتِ بِهِ طائِعاً / وَهُوَ وَإِن قَلَّ لَدَيهِ كَثيرُ
لَعَمرُ مِن أَنتِ لَهُ صاحِبٌ / ما غابَ عَنهُ في الحَياةِ السُرورُ
نازَعَني الحُبُّ مَدى غايَةٍ
نازَعَني الحُبُّ مَدى غايَةٍ / بَليتُ فيها وَهُوَ غَضُّ جَديد
لَو صُبَّ ما بِالقَلبِ مِن حُبِّها / عَلى حَديدٍ ذابَ مِنهُ الحَديد
حُبّي لَها صافٍ وَوُدّي لَها / مَحضٌ وَإِشفاقي عَلَيها شَديد
وَزادَني صَبراً عَلى جَهدِ ما / أَلقى وَقَلبي مُستَهامٌ عَميدُ
أَنّي سَعيدُ الجَدِّ إِن نِلتُها / وَأَنَّني إِن مِتُّ مِتُّ شَهيدُ
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن بَينِهِم
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن بَينِهِم / فَإِنَّهُ أَحسَنُ ما أُبصِرُ
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن رائِعٍ / يُشبِهُهُ البَدرُ إِذا يَزهَرُ
جارِيَةٌ أَحسَنُ مِن حَليِها / وَالحُليُ فيهِ الدُرُّ وَالجَوهَرُ
وَجِرمُها أَطيَبُ مِن طيبِها / وَالطيبُ فيهِ المِسكُ وَالعَنبَرُ
جاءَت بِها بَربَرُ مَكونَةً / يا حَبَّذا ما جَلَبَت بَربَرِ
كَأَنَّما ريقَتُها قَهوَةٌ / صُبَّ عَلَيها بارِدٌ أَسمَرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025