يا برقُ بالأبراقِ عرِّج وَحَي
يا برقُ بالأبراقِ عرِّج وَحَي / عَنَّي بهاتيكَ الأُثيلاتِ حَي
واستسقِ من تلكَ الرُّبَا عارِضاً / يروى حديثَ الشَّيحش عن مُقَلتي
إن ظَمئت من دِمنَةٍ أَرضُهَا / قَالت جُفوني رِيُّ هذا علي
قف ناشداً قلبيَ في رَبعها / وُمنشداً ما قُلتُهُ يا أُخي
فَلي بها أَهيفُ عَذبُ اللَّمَى / أيُّ رشيقِ القدِّ أَحوى وأي
إن سرَّهُ أنِّي من بعدهِ / من سقميِ قد صرتُ في الثَّوبِ في
فوَا الذي يُدنيهِ ما سرَّني / أنَّي وقد شَطت بيَ الدَّارُ حَي
وَجدي بهِ وجدٌ غَدَا هازئاً / بقيسِ لُبنَى وبغَيلانِ مَي
جَفَا فكلُّ الأرضِ بي بَعدهُ / ضاقت وضاعت حيلتي من يدَي
عسَاكُما لا بتُّما في الهَوَى / مثلي مهجُورينِ يا صَاحبِي
إن تَحبسا عيسَكُما ساعَةً / بهضبِ حُزوىَ أو بوادي أُشَي
وَتنشُرا من خَبرِي ما انطوَى / بينَ خِيَامِ طُويَت عندَ طَي
ما لِلِّوى لا كانَ يَومَ اللِّوَى / ظَبيٌ لَوَى دِينَ محبيِّهِ لَي
قَلبِي وَقَد أَضحَى مُقِيماً بهِ / ما بَالُهُ يِكويهِ بالهَجرِ كَي
أَضلَّ رُشداً فَرطُ عِشقِي لَهُ / إن قلتُ ما ذلكَ غيٌّ فَغي