القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 2
لو أن من يطلب مولاهُ
لو أن من يطلب مولاهُ / مثل الذي يطلب ديناهُ
لكان يلقاه بلا شبهة / في كل شيء كان يلقاه
من يطلب الدنيا ترى قلبه / مستغرقاً فيها وأَحْشاه
وعقله قد أسرته كما / بذكرها قد أشغلت فاه
يحب من يوهمه بذلها / وإن يكن أبغض أعداه
ويركب الأهوال في نيلها / أهوال ديناه وعقباه
وقلبه في حبها صادق / يطلب منها ما تمناه
وليته في ربه هكذا / والناس أشكال وأشباه
لو أخلصوا في الله إخلاصهم / في غيره ناجاهم الله
وخصهم منه بما خصهم / وكان بالذكرى لهم جاه
ولكن التقدير قد عاقهم / عنه وفاز الكل لولاه
وهو الذي يقضي عليهم بهم / لأن علم الله مبداه
والعلم عنهم كاشف حيث هم / في عدم لا شيء معناه
وكيفما هم جاء إيجادهم / من نعمة المولى وجدواه
والخير والشر سواء له / أيهما بالخلق أولاه
والله لا يظلم شيئاً وقد / فاضت على الكل عطاياه
إن الذي أكَّدَ وعدي وفاهْ
إن الذي أكَّدَ وعدي وفاهْ / وبالمنى خاطب قلبي وفاهْ
طلعته تهتك أستارنا / وتثبت العين لدينا وفاهْ
محتجب لكنه ظاهر / لكل من عنه نفى الإشتباه
لا كان من ينظر في غيره / ولا تهنَّى من يلاقي سواه
تعودت أغياره أمة / لا تعرف اليقظة والإنتباه
وكل من قد تاه فيه اهتدى / له ومن فيه اهتدى عنه تاه
روض جرت أسماؤه جدولاً / منه فأنواع البرايا مياه
فانظر إلى هيكلنا تلقه / وكل ما شئت ترى في حماه
إسكندر العزم من المقتفي / آثارنا يدرك عين الحياه
من زال فيه عن سواه التقى / به ومنه قد أتاه مناه
قد سجدت كل البرايا له / لما تجلى رافلاً في حلاه
بالله يا ريح الصبا بلِّغى / أحبابنا بالجزع وجداً نراه
فإن من زاد به داؤه / ريح الصبا من نحو سُعدى دواه
فليت طيف الحب لو زارني / وأسعد المضنى وأهنى حشاه
فإنه كان إلى مثله / يسري ويحلو لفؤادي سراه
ولكن الألباب محجوبة / عنه بما تدرك مما تراه
وقد عنت كل قلوب الورى / له وقد ذلت عليه الجباه
ومن درى ذاب ومن لا درى / وكلهم منطرح في حماه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025