القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد المحسن الكاظمي الكل
المجموع : 2
اِنزِل عَلى الرَحبِ بعمان
اِنزِل عَلى الرَحبِ بعمان / وَبدّد الشكّ بإِيقانِ
اِنطَلِق اليَوم بأَرجائها / إِنّك وَالطير طَليقانِ
أَقم مَع الطَير عَلى بانهِ / وَطِر مع الطَير من البانِ
وَسابقِ الطير إِلى من له / من سابِق العَزم جناحانِ
تَعلّم اللقط وَكن هدهداً / يَجيء من عند سليمانِ
وَلا تمل لشادن قصده / لدى التآخي قصد شَيطانِ
في يَده هاروت أَجفانه / وَفي يَدي عَصا ابن عمرانِ
أراكَ يا أَسعَد أَنساك ما / لَم يك من بعدك أنساني
أَخاف أَن تَغدو لَنا قائِلاً / أَن الضَنى سَرى فأعداني
فَتُب إِلى الرحمن مِمّا مَضى / واِستَبدِل الكفر بإيمانِ
وكن أَخاً لمسلم ناصِحا / وكن أَخا لكلّ نصراني
لا يسلم العالم من حربهِ / ما لم يعاونه الفَريقانِ
صِلِ الخطا واِرق إِلى ساحة / من دونها هامة كيوانِ
وَاِذهب بإنجيلك نحوَ السما / وَعد إِلى الأَرض بقرآنِ
واِغتَنِم الفُرصَة ما أَمكنت / وأَطلق سَراح البطلِ العاني
تبيّن القصد وَسطّر لنا / سطور هاد كلّ حيرانِ
وَاِختبر الأَمر وكن راويا / يصدق في سرٍّ وَإِعلانِ
واِحتَمِل الأَنباء من غَيرِ ما / زيادة فيها وَنقصانِ
أَشكو إِلى مَولاي ما رابَني
أَشكو إِلى مَولاي ما رابَني / وَلست أَعدوه بشكراني
محبّب تَحلو أَحاديثهُ / إِذا جنا الحنظلة الجاني
ما زالَ يدنيني حَتّى إِذا / تملّك المهجة أَقصاني
عاديت كلّ الناس من أَجلهِ / فَصادق الناس وَعاداني
خادَعني حيناً وَخادَعته / وَقبل أَن أُغريه أَغراني
أَثلج قَلبي بِمَواعيده / لكنّه بالخلف أَصلاني
يَعتَرِض الردّ بإِعراضه / وَيخلف الوعد بإمعانِ
وَيأكلُ الحقّ كَما يَشتَهي / وَيطبخ العذر بإِتقانِ
لَو كانَ قَلبي بَينَ أَضلاعه / ما قابل الوصل بهجرانِ
لَو عرفَ الحبّ وَأَسبابه / أَيقن باللوعة إِيقاني
يُرافِق المَولى وَلا يَقتَدي / برعي مَولاه فيرعاني
أَلَم يَكُن أَبصر ما خَصّني ال / مَولى به يَوم تَولّاني
كأَنَّه لَم يَر ما أَجزلت / نعماهُ مِن عطفٍ وَتحنانِ
إِن قيلَ في الذكر له حامِد / قلت نعم حامِد نسيانِ
وَكَيفَ لا أَذكر خلّات من / يذكرني حيناً وَيَنساني
يَقول من شاهده ما اِعتَدى / وَلا سعى يَوماً لحرماني
لَو وقف الرأي عَلى مكره / لَقالَ ذا فارِس فرسانِ
أَستَغفِر اللَه إِذا لَم أَزِن / فعاله الغرّ بميزانِ
مواعد لكنّه مسرع / وَمنجز لكنّه وانِ
إِنجازه جرَّ إِلى أَحقب / وَوعده يدرك في آنِ
لا عيب فيه غير فرط الحَيا / وَنفعه لكلّ إِنسانِ
وَهوَ لِمَولاه إِذ داهمت / جامحة أَقرب قربانِ
وَهوَ عَلى ما فيهِ من جفوة / أَخلص أَحبابي وَخلّاني
إِن كانَ قَد أَذنَب أَو قَد جَنا / فالذَنب ذَنبي وَأَنا الجاني
إِنّي أقاضيه وَلا أَكتَفي / وَحَبّذا لَو كانَ قاضاني
فاِحكم له أَو ليَ فيما تَرى / واِجز المسيئين بإِحسانِ
وَاِقض عَلى المذنب أَو جازِهِ / صَفحاً وَعاقبه بِغُفرانِ
لَولا رَباب وَنزار وَما / يَبتَغيان وَيريدانِ
ما كانَ أَغناني عَن حامِدٍ / عَن حامِدٍ ما كانَ أَغناني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025