القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 5
إن أقبل السعد وزال العنا
إن أقبل السعد وزال العنا /
وقد سكرنا بكؤوس المنى /
وموسم الأفراح لي إن دنا /
يا ربةَ العود خذي في الغنا / وحرِّكي من صوته ما ونى
قم يا نديمي موسم القرب جا /
وأبدل اليأس لنا بالرجا /
ولا تخف ظلم ظلام دجا /
فإن مسودَّ قميص الدجى / لوَّنه الصبح بما لوَّنا
حسن ملاح الكون لي هيما /
وتوبتي وهبتها اللوَّما /
فرحت مُغرىً في الهوى مغرما /
وفاز بالتوبة قوم وما / تاب من التوبة إلا أنا
إن قلتَ لم أقدر ولم أستطع
إن قلتَ لم أقدر ولم أستطع / ادفع عني كيد شيطاني
أو قلتَ ذا صعب على همتي / فأنت في كذب وبهتان
إن الشياطين من النار هم / والماء منه كل إنسان
والماء يطفي النار والنار لا / تسطو على الماء بسلطان
ما لم يحل بينهما موصل / لبرد ماء حر نيران
وها هنا النفس غدت حائلاً / فاكسر إناء الحائل الفاني
يبقى بعيداً عنك يخشاك أن / تُطفِيَهُ شيطانُك الداني
لله حمدي دائماً في الورى
لله حمدي دائماً في الورى / حمد مقيم النعمة القاطنِ
على انصلاح القلب والجسم من / سوء بليدٍ ضلَّ أو فاطن
أمامنا الأعظم في ظاهر / وشيخنا الأكبر في الباطن
لا معه نحن ولا معْنا
لا معه نحن ولا معْنا / ونحن لا حرفٌ ولا معنى
بل نحن أمر واحد كلنا / إشارة القوسين أو أدنى
وهو الوجود الحق كنّا به / وهماً على وهمٍ وما كنا
نذوب ذوب الثلج في مائه / إذا تجلى عندنا استغنى
صفاته مرجعها ذاته / إذ لا ثلاثٌ لا ولا مثنى
يا وحدةً مطلقةً ما على / وجودها حكم له يُعنى
بالعدم الصرف أحاطت كما / قالت لنا لما لها قلنا
ونحن لا قول ولا قائل / ولا نرى خوفاً ولا أمنا
وقد وقفنا عند أسمائه / شرعاً فما أغنى وما أقنى
وكلما جزنا به جاءنا / شرك الخفا يدني إلى المغنى
والأصل لا علمٌ به عندنا / كلا ولا جهلٌ به منا
ولا حضور لا ولا غيبة / وقد عدمنا الظهر والبطنا
هذا جنون الحق في عقلنا / يدريه من في الحق قد جنا
يا ابن طريق الحق لا تلحني / من وحد الموجود ما ثنّى
قول المجانين الذي قلته / أنَّى لعقلٍ فهمُه أنَّى
لا تخلط الواجب بالممكنِ
لا تخلط الواجب بالممكنِ / وكن بتمييزهما معتني
فالواجب الحق وجود وما / سواه غير العدم الممكن
لم يتغير واحد منهما / عما عليه كان قدماً بني
هذا الوجود الحق باد على / كل التقادير بما يعتني
بعلمه قامت سماواته / والأرض حتى كل شيء فني
وهو كثير في ظهوراته / وواحد في ذاته الأبين
مكوّن الذرات يأتي بها / وجوده بالقلم المقتني
يركّب الأشياء منها على / تصويرها من فاضل أو دني
حتى تراه ظاهراً بالذي / ركَّبه ينطق بالألسن
تراه في صورة ناعورة / وتارةً في شكل روض جني
وتارة في شكل بدر على / غصن مليح أهيف ينثني
وهو الذي قد جل في نفسه / عن صورة التصوير للأعين
والجاهل المنكر في غيه / وللذي يعرف عيش هني
تبارك الله الغني الذي / يعرفه بالحسِّ عبد الغني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025