المجموع : 3
مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكَ الأَمانَ الأَمانْ
مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكَ الأَمانَ الأَمانْ / قَتَلْتَ رَبَّ السَّيْفِ وَالطَّيْلَسانْ
أَسْمَرُ كالرُّمحِ لَهُ مُقْلَةٌ / لَوْ لَمْ تَكُنْ كَحْلاءَ كانَتْ سِنانْ
أهْيَفُ عَبْلُ الرِّدْفِ حُلْوُ اللَّمى / مُرُّ الْجَفا قاسٍ رَطيبُ البَنان
يَزْدادُ إِذْ أَشكوُ لَهُ قَسْوَةً / وَلَوْ شَكَوْتُ الْحُبَّ لِلصَّخْرِ لاَن
سَاقٍ سَها رِضْوانُ عَنْ حِفْظِهِ / فَفَرَّ مِنْ جُمْلَةِ حُورِ الجِنان
بَدْرٌ وِكأْسُ الرَّاحِ شَمْسُ الضُّحى / يا قَوْمُ ما أسْعَدَ هذا القِران
تَوَقَّدَتْ حُمْرَةُ لأَلائِها / كَأنّها بَهْرَمُ أو بَهْرَمان
بِخَدِّهِ أو طَرْفِهِ أو جَنى / لَماهُ سُكرْي لا بِبِنْتِ الدِّنان
يا لائِميْ دَعْني فَإنّي فَتىً / ما تَرَكَ الحُّبُّ بِقَلْبيْ مَكان
لا تَسَلِ العاشِقَ عَن حالهِ / فَدَمْعُهُ عَنْ قَلْبِهِ تَرْجُمان
لَولا دُموعِي وَالضَّنى لَمْ أَبُحْ / قَد يَنْطِقُ المَرْءُ بِغَيْرِ اللَّسان
أَعَزَّنِي موسى وَلَولا هوى / مُعَذِّبي ما ذُقْتُ طَعْمَ الْهَوان
الْمَلِكُ الأشْرَفُ شاهَ ارْمَنٍ / مُظَفَّرُ الدِّينِ كَريمُ الزَّمان
وَاللَّه لَو قِيسَ بِهِ حاتِمٌ / لَقَلَّ ما قَدْ قِيلَ عَنْهُ وَهَان
ذا مَلَأَ الأَرْضَ بِإحْسانِهِ / وَذاكَ يَمْتَنُّ بِمَلءِ الجِفان
يَرْوِي العُلى عَن نَفْسِهِ عَن أبٍ / عالٍ فَما فِي نَصِّهِ عَنْ فُلان
قَد نَظَمَ اللَّهُ لَهُ نِسْبَةً / كَالدُّرِّ تَجْلوهُ نُحورُ الحِسان
طَلْقُ النَّدى طَلْقُ الحَيا طَلْقُ نَصْ / لِ السَّيْفِ طَلْقُ الأَمْرِ طَلْقُ الِّلسان
يَقولُ مَن يَسْمَعُ أَلْفاظَهُ / هذا جِنانٌ يانِعٌ أَم جَنان
لَهُ عَلَى وَقْعِ الظُّبى هَزَّةٌ / إِذْا التَقَى الجَمْعانِ يَوْمَ الرِّهان
صُلَّتْ وَصَلَّتْ فِي رُؤوسِ العِدى / كَأنَّ في الإِذْانِ مِنْها أدان
مَوْلايَ جُدْ وَانْعِمْ وَصِلْ وَاقْتَدِرْ / وَافْتِكْ فَما تَفْرَجُ أُمُّ الجَبان
وَارْكَبْ جَوادَ الدَّهْرِ وَاسْبِقْ إلى / ما تَشْتَهِيهِ قَدْ مَلَكْتَ العِنان
دُمْتُمْ بَنِي أَيُّوبَ فِي نِعْمَةٍ / تَجوزُ فِي التَّخْلِيدِ حَدَّ الزَّمَان
وَاللَّهِ لا زِلْتُم مُلوكَ الوَرَى / شَرْقاً وَغَرْباً وَعَلَيَّ الضَّمَان
يا مَن حَكَى الجَنَّةَ فِي خَيْمَةٍ
يا مَن حَكَى الجَنَّةَ فِي خَيْمَةٍ / بَوّابُها الْمُحْسِنُ رِضْوَانُ
الإِنْسُ وَالْوَحْشُ قِيامٌ بِها / وَالطَّيْرُ أجْناسٌ وَألْوَانُ
يا سَيِّدَ الأمْلاكِ بَيِّنْ لَنا / أَأَنْتَ موسى أَمْ سُلَيمانْ
حَدِيثُ دَمْعِي عَن غَرامِي شُجُونْ
حَدِيثُ دَمْعِي عَن غَرامِي شُجُونْ / تًنْقُلُهُ عَنِّي رُوَاةُ الجُفُونْ
عَجِبْتُ مِن صِحَّةِ أَخْبارِهَا / وَقَدْ تَجَرَّحْنَ بِدَمْعٍ هَتُونْ
بِمُهْجَتِي أَحْوَرُ قَد جَمَّعَتْ / جُفونُهُ المُرْضَى فُنُونَ الفُتونْ
صِيْغَ مِنَ الدُّرِّ وَحاشاهُ أَنْ / يَحُوْلَ فِي مَجْلِسِنَا أَوْ يَخُونْ
مِغْنَطْيِسَ الخَالِ عَلى خَدِّهِ / يَجْذِبُ بِالْحُسْنِ حَدِيدَ العُيونْ
أَحْسَنَ وَرّاقُ العِذارِ الّذي / فَتَّحَ عِندَ النّاسِ ما يَسْطُرونْ
سَأْلْتُهُ يَمْنَحُنِي قُبْلَةً / فَقالَ هذَا أَبَداً لا يَكُونْ
أَدِرْ دَنانِيْراً فَقَدْ نَثرَتْ / دَرَاهِمَ النَّورِ بَنانُ الغُصُونُ
عَوِّذْ جَنانِي مِن جُنونِ الهَوَى / مِنْ لاَمِ صُدْغَيْهِ بِقافٍ وَنُونْ
فَلا رَعَى اللَّهُ زَمانِي لَقَدْ / هَوَّنَ مِنْ أَمْرِيَ ما لا يَهُونْ
أَلَسْتَ مِن قَوْمٍ إِذْا ما دَجَا / لَيْلُ المُنَى بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدونْ