القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 9
لو كان للنُّوروزِ لمّا أتى
لو كان للنُّوروزِ لمّا أتى / فمٌ ولفظٌ مٌعرِبٌ أو لِسانْ
ناداك أنت العِيد يا عِيدَ مَن / عَيَّد والنَّوْروز والمِهرَجان
لو جَلَّ عن قَدْرِ الْعِيانِ امرُؤٌ / لِلفضلِ ما نالك مِنّا العِيان
أوتيتَ في المَهدِ العُلا والنَّدَى / وخصّك اللهُ بحسْنِ البيانْ
فما عسى يُحصِيهِ فيك الثنا / وأنتَ عالي القَدْرِ عن كلّ شان
يا حُسنَ ما أَصبحَ يسمو بِه / يا صفوةَ الرّحمانِ مِنك الحَنان
قد سافرتْ فيك بمَدْحي الورى / وغرّدتْ فيك بشِعري القِيانْ
وسالمتْني منذ نَوَّهْت بي / سودُ الرّزايا وخُطوبُ الزمان
لا زلتَ تَبقى قاهِراً لِلعِدا / بالغَ ما أمّلتَ عالي المكان
إنْ تكن قد سلوتَ عمّا عهِدنا
إنْ تكن قد سلوتَ عمّا عهِدنا / واطرحْتَ السؤالَ لما بَعُدْنا
فأنا حافظٌ لِعهدِك راعٍ / لك ما عشتُ إن حضرنا وغِبنا
ما تعرّفتَ حالَنا بِكتابٍ / مِثل ما يفعل المحبّ المعنىَّ
لا ولا رحتَ حين غِبْنا ثلاثاً / تشتكي وحشةَ التفرّق مِنّا
خيرُ أهلِ الوفاءِ ذو الحِفْظ بالأَف / عالِ لا مَن يقول إِنّا وإِنّا
ألبسَني حُسْنك يا حُسْنه
ألبسَني حُسْنك يا حُسْنه / ما لم يَخَلْ وهمٌ ولا ظنُّ
أُعطِيتُ ما لَم تَرَه مُقْلَةٌ / مِنك وما لَمْ تَسمعِ الأُذْنُ
أَقَلُّ ما خُوِّلْتُه أنّني / يَعبُد وجهِي الإِنسُ والجِنُّ
لو حملَتْني مُقْلةٌ لم يكن / يَألَمُ مِنْ حَمْلي لها جَفْنُ
قل للأمِيرِ ابنِ الإمامِ الّذي
قل للأمِيرِ ابنِ الإمامِ الّذي / أمّنَنا من نائباتِ الزمانْ
لو صُوِّرتْ أفعالُك الغُرُّ ما / أصبحنَ إلاّ أوْجُهاً لِلحسانْ
نحن من المَعْشوقِ في لّذَّةٍ / زادت على لَذّة طِيبِ الأَمان
فأيَّ شيء أبتدي وَصْفَه / منه وقد أفرَطَ في كل شان
أماءَه العَذْبَ القليلَ القَذَى / أم ظِلَّه الدانيَ من كلِّ دان
رُحْتُ به لِلّهوِ في فتيةٍ / كلّهمُ حُرٌّ كريمٌ هِجان
نَلقَى الصَّبَا فيه بَحرِّ الصِّبَا / ونطرد الهمَّ بِبنت الدِّنان
صفراءُ لولا طِيبُ أنفاسِها / غابت عن الحسّ ولُطْفِ العِيان
نَشْربُها مَزْجاً وصِرْفاً وما / لنا سِوى المَثْلَثِ من تَرْجُمان
والبَمُّ يَهْدِينا لِطُرْقِ الصِّبا / إذا تبارتْ فيهِ أيدي القِيانْ
كأنّما رِقّةُ مَسْموعهِ / رِقّة ما يلفظ مِنك اللِّسان
لا تُقتَل الأحزانُ إلاّ بما
لا تُقتَل الأحزانُ إلاّ بما / أودَعَه الإبريَق دمعُ الدِّنان
صفراءُ في الكأس خَلُوقيّةٌ / مخلوقةٌ من قَبْلِ خَلْقِ الزَّمان
أدقّ محسوساً إذا صُرِّفتْ / مِن دِقّةِ الفهمِ ولطفِ البيان
يَقتَصُّ مِن أقدامِنا ثَأُرُها / وتَعقِد اللَّفْظ وتَلْوي اللسان
ينظِم فيها ماؤها لؤلؤاً / كأنّه نَظمُ ثغُورِ القِيان
كأنّما الكأسُ بها ثَلْجةٌ / يَكيلُ ساقِيها بها زَعْفَرانْ
أو دُرّةٌ ضُمّت على عَسْجدٍ / أو عَسجَدٌ قد ذاب في أقْحُوان
دونَكُمُوها فاشربوا صِرْفَها / هَنَاكُم القَصْفُ وطِيبُ المَكان
وأَنصِتوا ما بين أَقداحها / إلى الأغاني مِن حلُوقِ الغوان
حتّى إذا هَزّتكُم نَشْوَةٌ / هَزَّ الشُّجاع المتَّقي للجَبان
فادَّرِعوا أخلاقَكم واطرَبوا / بين تَناغي زِيركُمْ والمَثان
وإن أَغِبْ عنكْم فإني كمن / يراكُمُ في القربِ رأىَ العِيان
هَنّاكُمُ اللهُ ومَلاّكُمُ / وعاشَ من عاداكُمُ في هوان
يا مَن رَعَى وُدِّي وأَدْناني
يا مَن رَعَى وُدِّي وأَدْناني / وَصْلاً ولم يَهْمُمْ بهِجْراني
متى أُجازِيهِ على بعِض ما / أَخْلَص مِن حُبِّي وأولاني
أَم كيف أَسْطيع مكافاةَ مَنْ / أَسْخَطَ حُسَّادي وأَرضاني
واللهِ لا زِلتُ له باذِلاً / قلبي في الحُبِّ وجُثْماني
لا نِلْتُ سؤلي منه إن لم يكن / سِرِّىَ فيه مِثْلَ إعلاني
بدرُ دُجىً يُشرِقُ لألاؤُه / رُكِّب في غُصْنِ من البانِ
ما زالَ يعصي فيّ مَن قد غَدَا / يَلْحَاه في الحُبّ ويلحاني
فلستُ فيه قائلاً قولَ مَن / يَرضَى من الحُبّ بأَلوانِ
فَدَيتُ مَن أعرَضَ حتَّى إذا / خاف عَلَى قلبي ترضّاني
بَعَثْتُهُ يحكيكَ في بعضِ ما
بَعَثْتُهُ يحكيكَ في بعضِ ما / أَلبَسَكَ الشوقُ لرؤيانا
لكنّه يُهدي بأَرْواحِه / إليك مَغْدانا ومُمْسانا
نَبِّيءْ أيا نِيلُوفَرَ النَّبْت عَنْ / وُدّي بتَضْوِيعكَ إنْسانا
وقل له لاَ صلَحتْ حالةٌ / تَنْهاك عن أن تتلقَّانا
ما جَمّل الأيّامَ خَلْقٌ كما / جمّلْتَها حُسْنا وإحسانا
لو طُويَ الجود إذا أصبحتْ / لِطيِّهِ كفُّك عُنْوانا
كأنَّما أنتَ رأيتَ النَّدى / والناسُ أمْسَوا عنه عُمْيانا
قَفَوْتَ في المعروف أَخلاقَنا / وسُمْت في هَدْيك مَهدانا
لا كانَ من فرَق ما بينَنا / في جملة الأَحياءِ لا كانا
أشربْ فهذي ليلةٌ ممكنَهْ
أشربْ فهذي ليلةٌ ممكنَهْ / قد نَفَحَ اللَّهْوُ بها أُرغُنَهْ
والنِّيلُ قد حاربَ رِيحَ الصَّبا / ثمّ تَبدَّى لابِساً جَوْشَنَهْ
قمْ نَغْبِنِ الدهرَ فإنّي امرؤٌ / آليتُ بالنَّشوةِ أَن أَغْبِنَهْ
فسقِّني صِرفاً وممزوجَةً / وغنّني بالله يا جنْجنَهْ
وَيلِي من الرَّشأ الّذي
وَيلِي من الرَّشأ الّذي / سُلْطانُه في المقُلْتينِ
لم تَستَطِعْه مَلافِظي / فشكَتْ إِلى عينيهِ عيني
فاعتلّ عِلّة خائفٍ / وشكا مَلامَ العاذِلَين
ثم استهلّت عينُه / في وجنتَيهِ بِدَمْعَتين
فكأنّما في خدّه / ذهبٌ يَذوبُ على لُجَين
فضممُته ولثمتُه / وأخذْتُ من خدّيه دَيْني
ولقد سألتُ مُعَذَّبي / يومَ التفرُّقِ قُبْلَتَينِ
وكنَنْتُها في عينِه / خوفَ الرَّقيبِ بلَحْظِ عَيني
فأجابني إِن شئتَ أن / تَحظَى بقَطْفِ الوَجْنتَينِ
فاقطِفهُما بين الرَّقِي / بِ وبين لحظِ الحاسِديَن

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025