يا سامِعَ الزُّورِ وبهتانِهِ
يا سامِعَ الزُّورِ وبهتانِهِ / ودافعَ الحَقِّ وبرهانِهِ
إنك إنسانٌ له موقعٌ / من ناظري في جوف إنسانه
فكيف تخشى هجو من مدحه / فيك يرى أول ديوانه
ومن له في شعره مذهبٌ / ذكرك فيه نور بستانه
تمضي لياليه وأيامه / وسره فيك كإعلانه
ولستُ بالسَّاكِنِ في منزلٍ / ينْبو ولوْ يوماً بسكَّانِهِ
ولا الذي يرهبُ في الحقِّ منْ / سلطانِ ذي عزٍّ لسلطانِهِ
ولست ممن يخلط الكفر في / شكر أياديك بإيمانه
قل للذي جهز في السعي بي / بضاعةٌ عادت بخسرانه
يا ذا الَّذي لا بدَّ من صفعِهِ / أَلفاً ومنْ تَعْرِيكِ آذانِهِ
لا تغترر أنك من فارسٍ / في معدن الملك وأوطانه
لو حدثت كسرى بذا نفسه / صفعته في وسط إيوانه