هاجَ مَحَلُّ الحَيِّ أَحزانا
هاجَ مَحَلُّ الحَيِّ أَحزانا / بِالرَونَةِ العَليا فَأَبكانا
أَيّانَ أُنضى وَرَفِيقَينِ لي / يُعاوِرانِ الوَجدَ أَحيانا
قَد حُمِّلا مِثلَ الَّذي حُمِّلَت / نَفسي مِنض الوَجدِ وَأَهوانا
شَتّى فَكُلٌّ يُشتَكي ما بِهِ / لا يُذهِبُ الرَحمَنُ شَكوانا
أَيّامَ عَيشي لَيِّنٌ مَسُّهُ / وَخَيرُ عَيشِ المَرءِ ما لانا
حَتّى عَدانا كاشِحٌ شامِتٌ / يَجعَلُ نارَ الحُبِّ نِيرانا
وَصَرفُ دَهرٍ لَم أَخَف صَرفَهُ / وَصَرفُ هذا الدَهرِ أَبلانا
لا تَحسَبي يا لَيلَ إِن بِنتُمُ / مِنّا بِأَنَّ البُعدَ أَنسانا
مِنكِ أَيادي كُنتِ أَسدَيتِها / إِلَيَّ فيما نابَ أَزمانا
يا لَيلَ إِنّي قائِلٌ فَاِسمعي / وَحالِفٌ بِاللَهِ أَيمانا
رَبِّ المُهلِّينَ إِلى بَيتِهِ / بِالحَجِّ مُشّاءً وَرُكبانا
ما زالَ قَلبي مُنذُ لَم أَلقَكُم / مُتَّخِذاً ذِكرَكُمُ شانا