القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 13
من كلِّ جَفنٍ بين عَيني بَين
من كلِّ جَفنٍ بين عَيني بَين / وإنَّما تَسهرُ عَينٌ لِعَين
أيامُ هَجرٍ ولَيالي نَوىً / مُقَدَّراتٌ كلُّ حِينٍ لِحَين
وقَد ثَوى بَينَ الأسَى والجَوى / قَلبي فَما يَصنعُ ذا بَينَ ذَين
واتَّهمُوا عَينَكَ في سِحرِها / ولم تَزل عَيناكَ مَتهُومَتَين
إذا رَمَتني بِهما مُقلَتي / فمَن يَكونُ السَّاحِر المُقلَتَين
فَاسقِ كَما تَشرَبُ وَردِيَّةً / تُنقَلُ من كأسٍ إلى وَجنَتَين
كأنَّما إذ أصبَحَت فِيهما / مُخَضرَمٌ قد شَهِدَ الملَّتَين
في سَنةٍ لاحَت تباشِيرُها / فابتَكرَ الغَيثُ وجادَ الحُسَين
وأيُّ خُلفٍ بَينَنا بعدَ ما / وافقَ صَوبُ الغَيثِ صَوب اليَدَين
فلتَخلع الأيَّام عَنِّي فَكَم / أرفلُ في أثوابِ عُدمٍ وَدَين
حالانِ إن وقَّعت لي حالةً / فرُبَّ خَطٍّ دفع الخُطَّتَين
وراعَهم أن لم يَرَوا قَبلَها / يَراعَة في يَدِ ذي لِبدَتَين
مِن قَصَباتِ الخَطِّ فتَّاكَةٍ / في قَصَباتِ الخطِّ غَرسِ اليَدَين
كلُّ مكانٍ مِن نَداها نَدىً / عَمَّ فَما يُسألُ عَنهُ بِأَين
ولَيلةٍ أضمَرتُ مِن طُولِها
ولَيلةٍ أضمَرتُ مِن طُولِها / إن فَضلَت لي مُدَّةٌ عَنها
ووُرِّخَت في الكُتبِ من شَهرِها / ورختُ وَجدي شَهرَها مِنها
يا أحمدُ المَحمودُ في أزمةٍ
يا أحمدُ المَحمودُ في أزمةٍ / مَذمُومَةٍ في الشد واللِّينِ
ليَهنكَ اليومُ الذي لم تَكُن / تَتركُهُ الأيَّامُ يَهنِينِي
إنَّ لَها من لَوعةٍ شانا
إنَّ لَها من لَوعةٍ شانا / أضرَمتِ الأحشاءَ نِيرانا
وحالفَت دَمعي ولم يُطفِها / وقَد جَرى سَحَّاً وتَهتانا
والماءُ مازالَ عَدوَّاً لها / مُذ كانَتِ النَّارُ ومُذ كانا
لكنَّ في حَيني وفي شِقوتي / ما يَجعلُ الأعداءَ خُلانا
وغادَةٍ قمتُ لتَوديعِها / أسعَى إلى التَّفريقِ عَجلانا
فحارَ دَمعي وجَرى دمعُها / زوراً عَلى الحبِّ وبُهتانا
ثم انثنَت قائِلةً ما لَه / لم يُبكِه البَينُ وأبكانا
فقلتُ جارَ الدَّمعُ في حُكمِه / فَفاضَ من أجفانِ أجفانا
أقسمتُ لَو أَصبَحَ ثقلُ الهَوى / ثِقلَ العُلى أصبحتُ سَعدانا
ذُو راحةٍ لم يَقتَنِع جُودها / إِلا بنسجِ العُدم وُجدانا
بَنَى ولَم يُعلَ عَلى ما بَنَى / ولَو عَلا أصبَحَ كِيوانا
وربَّما حطَّ النَّدي نفسَه / فَضلاً عَلى النَّاسِ وإِحسانا
وكانَ ما يَفعلُه في العُلى / زِيادةً تُحسبُ نُقصانا
ما كذَبَ الظنُّ الذي قادَني / إلى ابنِ قسَّامٍ ولا خانا
تُقِيمُ لي أخلاقُه كلَّما / قلتُ على ما قلتُ بُرهانا
وإنَّما المَمدوحُ مَن لَم تَزل / أفعالُه في المَدحِ عُنوانا
آذنَ صرفُ الدَّهرِ بالبَينِ
آذنَ صرفُ الدَّهرِ بالبَينِ / وأرَّقَت فُرقتُه عَيني
إذ جَلسَ الأستاذُ في مَجلسٍ / للمَجدِ ما بَينَ الأميرَينِ
ولا يُلامُ الدَّهرُ في عَجزِه / عن قلمٍ ما بينَ سَيفَينِ
إن تَبكِهِ عَيني فقَد طالمَا
إن تَبكِهِ عَيني فقَد طالمَا / أبكيتُهُ حُزناً على عَيني
أو تَجرِ عَينايَ عليه دَماً / فإنَّما أقضِي به دَيني
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا / أيُّهما يَقتحِمُ العِينا
فاطَّلعَ البَدرُ فَقالَ امسِكا / عَليكما قد جاءَ مُرزينا
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي / خَوفاً ولا تَستَشعِري الأمنا
فإنَّ مقتُولَكِ ذُو مَعشَرٍ / يُسارِعُونَ الضَّرب والطَّعنا
قالَت فألا عَرفُوا عِندَهُ / صَنِيعتي والفَضلَ والَمنَّا
قَتلتُ مَعشُوقاً فأطلَقتُه / وكانَت الدُّنيا لَه سِجنا
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن / يُعرفُ إحسانُك يا ابن الحَسَن
وبَينَنا ودُّ الصِّبا وهولا / يَرحلُ من قَلبٍ إذا ما سَكَن
وأنتَ أهلٌ للنَّدى والعُلى / والفَضلِ ما بينَ الورَى والمِنَن
فانهَض إلى ما كنتَ عوَّدتَني / إن أنتَ لم تَنهَض إليهِ فَمَن
واعلم أبا الصَّقرِ بأنَّ النَّدى / لَه من الشُّكرِ علَيهِ ثَمَن
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل / حِرصِ على استِجلابِ مَضمُونِ
ما ذاك إلا عِلمُها أنَّه / يُغضِبُها من حيثُ يُرضيني
لكنَّها نفسُ فَتىً خَطبُهُ / مع اللَّيالي ليسَ بالدُّونِ
يفنَى بها عُدماً وتَفنى به / ذَمّاً وكلٌّ غير مَغبُونِ
ورابَني مِن بعدِ تَشدِيدِها / جنُوحُها أمسِ إلى اللِّينِ
ولَم يكُن ذلكَ مِن فِعلِها / قبلَ موافاةِ ابنِ عَبدُونِ
إنَّ الذي كَسرةُ أجفانِه
إنَّ الذي كَسرةُ أجفانِه / تَزجُرُ مَن يَزجُرُنا عَنهُ
ألحاظُهُ ألفاظُهُ والذي / تُبصرُهُ تَسمعُه مِنهُ
يا صاحبَ القَدرَة ماذا تَرى
يا صاحبَ القَدرَة ماذا تَرى / في صاحبٍ صاحبِ وجهَينِ
تسمعُ منه أُذُني ضِدَّ ما / تَراهُ من أفعالِه عَيني
أخٌ ويا رُبَّ أخٍ جُرحُهُ / لم يُغنِ فيه دَمُ الأخوَينِ
ومِن بَني القُوّادِ مَن يغنِه
ومِن بَني القُوّادِ مَن يغنِه / عَن سَيفِه سُيُوفُ أجفانِهِ
سُلطانُ عَينَيهِ لَه سَطوَةٌ / أشَدُّ مِن سَطوَةِ سُلطانِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025