القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 4
كُبَّتْ جفانُ الحي من دارمِ
كُبَّتْ جفانُ الحي من دارمِ / إن لم يلوذوا بشبا صارمي
بمرهفٍ جرَّدهُ مرهفٌ / بجريد لا مُبْقٍ ولا راحِمِ
بغارةٍ تلبس رأد الضحى / رداءَ ليل الرَّهج العاتمِ
شعواء لا الحامي بذي نجدةٍ / فيها ولا الهاربُ بالسَّالم
جائرةٍ في الطعن ظلامةٍ / تخلطُ بَرَّ القومِ بالآثم
تمعجُ خيل الله في نقعها / بكل طافٍ في الوغى عائم
على جيادٍ كذئاب الغضى / من رامحٍ فيها ومن عاذم
حتى إذا جُبْنَ بنا قسطلاً / من طائرٍ عنا ومن جاثم
وعادت المُلْسُ بنا شَثْنَةً / كافلةً بالموطن الناعِم
وذلَّل الصيد ضرابُ الطُّلى / واستسلم المهزومُ للهازم
أُبْنا إلى عفوِ كريمٍ به / يُسترجعُ الغُنْمُ من العانم
أقتلُ حلماً وتقولُ العُلى / واعجباً للقائل الباسمِ
علوتُ عن تأثير قول الخَنا / فلستُ أخشى سَفَه الشاتم
لو رُجمَ النَّجمُ بأيدي الورى / لم تُدْمِه قطٌّ يدُ الرَّجمِ
إذا سطا الجهلُ بضوضائه / لاقيتُهُ بالمُغْمَدِ الكالمِ
أصدفُ سمعاً عنه لم يكترثْ / بغير قول الملكِ العالم
كما نبا عند ابتذالِ الندى / سَمعُ يمين الدِّينِ عن لائمِ
القاتلُ المَحْلَ بمعروفه / والحاملُ الغُرمَ عن الغارم
والماطرُ الَّلأواءَ من كفه / بكل منهلِّ الحيا ساجم
والواهبُ الوَفْرَ لسؤَّاله / ليسَ بمنَّانٍ ولا نادمِ
والضاربُ الهام بآرائه / إذا نبا السَّيفُ على الشاتم
صيدٌ ومن رائق أخلاقهم / يشتبه المخدومُ بالخادم
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً / تُعْلى بماءِ المُزْنةِ الهامي
يُراوَحُ المِسْكُ على شَرْبها / من بين مُسْتافٍ ورَثَّامِ
صِينَتْ عن اللَّغوِ فأقْرانُها / رِزانُ أعْطافٍ وأحْلامِ
كِرامُ أخْلاقِ الوزير التي / خَلَصْنَ من عابٍ ومنْ ذامِ
أخلاق طلْقِ الوجهِ في جِدِّهِ / مُستبشرٍ للهوْلِ بَسَّامِ
خِرْقٌ ندى راحَتهِ دائِمٌ / مِنْ العَطايا ودَمِ الهامِ
دُرُّ كلامي منهُ مُسْتخرجٌ / اِذْ هو لُجُّ الخِضْرِمِ الطَّامي
يَلينُ في القْولِ ويحْنو على
يَلينُ في القْولِ ويحْنو على / سامِعِهِ وهو لهُ يقْصِمُ
كشوْكةِ العقْربِ في شكلها / فَرْطُ حُنُوٍّ وهي لا ترْحَمُ
هُنِّيتَ بالعامِ وأمْثالِهِ
هُنِّيتَ بالعامِ وأمْثالِهِ / ما أسْفر الصُّبحُ وجَنَّ الظَّلامْ
فأنت في الخطْبِ الفَظيعِ الحِمى / وأنت في الجدْب الشَّنيعِ الغَمامْ
أنتَ بَهاءُ الدينِ لا مِرْيَةً / تحمي حمى حَوْزكَ من أن يُضامْ
وفارسُ الجودِ مُقِرٌّ لهُ / بفضلهِ فيه الحَيا والكِرامْ
فَعِشْتَ موْفورَ الحِمى والعُلى / مُحَسَّدَ الفضْل شَريف المَقامْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025