وَزايرٍ طابَ لَنا يَومُهُ
وَزايرٍ طابَ لَنا يَومُهُ / لَو ساعَدَ الدَّهرُ بِإِتمامِهِ
ماذا لَقينا مِن دَواوينِهِ / وَخطّه فيها بِأَقلامِهِ
أسرّ ما كُنّا فَمن مازح / أَو شاربٍ قَد عَبَّ في جامِهِ
فارَقنا فَالعَينُ مَطروفَةٌ / بِواكِفِ الدَّمعِ وَسَجّامِهِ
وَعادَ بِالمَدحِ لَنا مُنعِماً / بِهِ إِلى سالِفِ إِنعامِهِ
نَشكُرُ ما قالَ عَلى أَنَّهُ / لا يُمدَحُ الحُرُّ بحَمَّامِهِ
لكِن وَأَنّى لي بِها حاجَة / لَو كُنت فيهِ بَعض قوّامِهِ
أَمسَحُهُ فيها وَأَدنو لَهُ / مِن خَلفِهِ طوراً وَقدّامِهِ
جَعَلتُ نَفسي جُنَّةً دونه / وَبِعتُ إِسلامي بِإِسلامِهِ
فَكانَ ما يَشرَبُ حِلاً لَهُ / وَصِرتُ مَأخوذاً بِآثامِهِ