القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 3
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم
قَد حلَّ في الإسلام خطبٌ جسيم / بَكى له الشرعُ الحنيف القويم
لمّا هوى منَ الهُدى كوكبٌ / قَد كانَ كالبدر بليلٍ بهيم
هو الحُسين العالم المُقتدى / ومَن لهُ فضل لدينا عميم
وكانَ حبراً عالماً فضلا / مُحافظاً لنهجه المستقيم
فمُذ دعاهُ ربّه عاجلاً / مَضى إلى اللّه بقلبٍ سليم
قد ترَكَ الدُنيا وعنّا مضى / وجاورَ اللّه بدار النعيم
والشبل شمس الدين من بعدهِ / يا للورى أصبحَ فرداً يتيم
فإن يَغِب والده إنّه / على العلى والمجد أضحى مُقيم
لنا التسلّي والعزا بعدهُ / بالحسنِ الزاكي الهمام العليم
علّامة شاهده فضله / وإنّه للعلمِ حلف نديم
إنّ حسيناً هو من معشرٍ / يعترفُ الركنُ لهم والحطيم
آل رسول اللّه خير الورى / فَخرُهم لا حادث بل قديم
فكلّ مَن والاهمُ قد نجا / ومَن يُعاديهم هوى في الجحيم
كَم لحُسينٍ موقفٌ بارز / فيه حَمى الدين وردّ الأثيم
له جهاد قد رَأتهُ العِدى / إذ كانَ في الثورةِ نعمَ الزعيم
وَلَم يزَل في رأيه صادقاً / مُمتثلاً أمر العليّ الحكيم
حتّى مَضى عنّا وأبقى لنا / في كلّ قلبٍ زفرة مِن حَميم
طوبى لقبرٍ ضمّ جثمانهُ / فازَ برضوانِ الغفور الرحيم
يا قبرهُ فَخراً به إنّه / نظيره بينَ البَرايا عديم
فيا بني العلم أَلا فاِطلُبوا / بالعلمِ والفضل بخلقٍ كريم
قد عَظُمَ الخطبُ على فقدهِ / أرّخت أي رزء حسين عظيم
يا آية اللّه الجليل الّذي
يا آية اللّه الجليل الّذي / بالفضلِ قد سادَ جميع الأنام
ومَن لهُ بين الوَرى رفعة / نالَ بها في الفضلِ أسنى مقام
يا اِبنَ الألى للدين قد شيّدوا / بناءَه فعاد سامي الدعام
واِهتَدتِ الناس بإيمانهم / وفيه دين للنبيّ اِستقام
يا مَن على عرشِ العلوم اِرتقى / والفضل قد ألقى إليهِ الزمام
هُنّيتَ بالعيدِ بيومٍ بهِ / جدّك قد أصبحَ حقّاً إمام
يا مَرجع الملّة يا مقتدى ال / أمّة والإسلام خاصّ وعام
جبينُك الوضّاح يهدي الورى / إلى الهُدى كالبدر شقّ الظلام
شيعتهُ يومَ الغديرِ اِكتَسَت / مَلابساً بالعزِّ والاِحترام
حيثُ بهِ قامَ نبيّ الهدى / مولىً على الخلق عليّاً أقام
يا أيّها المَولى ومَن قَد حوى / عزّاً وفضلاً مثله لن يرام
أقدّم الشكرَ وأُهدي الثنا / وَبالدعا والحمد أُهدي السلام
إذا تبدّى نورهُ ساطعاً / فإنّه يخجِلُ بدرَ الظلام
يا مُحسناً جادَ على محسنٍ / بجودهِ والجودُ شأن الكِرام
موسى بن جعفر محسن جدّه
موسى بن جعفر محسن جدّه / كانَ رفيعَ القدر سامي المقام
كانَ خطيباً واعظاً مرشداً / إلى سبيلِ الرشدِ يهدي الأنام

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025