القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 7
بِالعَدلِ تَزدانُ المُلوكُ وَما
بِالعَدلِ تَزدانُ المُلوكُ وَما / شانَ اِبنَ أَيّوبَ سِوى العَدلِ
هُوَ دَلوُ دَولَتِهِ بِلا سَبَبٍ / فَمَتى يُرى ذا الدَّلوُ في حَبلِ
صِفرٌ خَلا مِن كُلِّ مَكرُمَةٍ / مَع صيتِهِ في النَّاسِ كَالطَبلِ
وَصارِمٍ إِن هُزَّ في مَحفِلٍ
وَصارِمٍ إِن هُزَّ في مَحفِلٍ / قُطِّعَ بِالخُفِّ وَبِالنَّعلِ
قالَ أَنا العَبدِيُّ قُلنا أَجَل / ما لَكَ في الأَحرارِ مِن أَصلِ
وَاِبنِ فَقيهٍ حَسَنِ الحالَة
وَاِبنِ فَقيهٍ حَسَنِ الحالَة / أُمَيرِدٍ قَد قَبَضَ الحالَة
ذو عِمَّةٍ بورِكَ فيها لَهُ / تُطلِعُ مِنهُ البَدرَ في هالَة
أَهلُ دِمَشقٍ لَهُمُ جامِعٌ
أَهلُ دِمَشقٍ لَهُمُ جامِعٌ / لَيسَ عَلى ما فيهِ تَعويلُ
بِالجامِعِ الصَّحنُ وَلَكِنَّهُ / مِن كُلِّ ما يُؤكَلُ مَغسولُ
وَفيهِ أَشجارٌ وَلَكِنَّها / لَم يُجنَ مِنها الدَهرَ مَأكولُ
وَبابِلِيِّ اللَحظِ حُلوِ اللَمى
وَبابِلِيِّ اللَحظِ حُلوِ اللَمى / في خَدِّهِ الوَردُ الَّذي لا يَحول
بِرِدفِهِ ثقلُ غَرامي بِهِ / وَخَصرُهُ مِثلي براهُ النُحول
أَحالَني طَرفي عَلى خَدِّهِ / بِقُبلَةٍ فيهِ وَكَيفَ الوُصول
فَقالَ لا أَقبَلُ وَالشَرعُ لا / يُحكَمُ فيهِ بِاِشتِراطِ القَبول
وَهوَ عَلى ذا التيهِ لا أَنثَني / عَنهُ بِما فيهِ يَقولُ العَذول
هَل شَرِبَ البانُ شَمولاً فَمال
هَل شَرِبَ البانُ شَمولاً فَمال / أَم هَزَّهُ مُرُّ نَسيمِ الشَمال
هَزَّ قُدودَ الغَيدِ إِذ جاذَبَت / أَعطافَها أَردافُهُنَّ الثِقال
في رَوضَةٍ تُرخِصُ أَنفاسُها / نافِحَةً سِعرَ الغَوالي الغَوال
وَالنَّرجِسُ الغَضُّ عَلى السُندس ال / أَخضَرِ مِنهُ بُسطُهُ وَالزِلال
كَالشَمعِ الأَخضَرِ قُضبانُهُ / وَالنّورُ فيهِ نورُهُ وَالذُبال
وا خَجلَةَ الوَردِ وَأَغصانِهِ / مِن وَجنَتَي قاتِلَتي بِالدَلال
غَريرَةٌ تَفرقُ مِن ظِلِّها / وَطَرفُها المدنَفُ يَدعو نَزال
مَتى رَنَت مُتلِعَةً جيدَها / وَالتَفَتَت فَاللَيثُ صَيدُ الغَزال
ما اِبتَسَمَت إِلّا اِنثَنَت تَشتَكي / مِن ثَغرِها الغَيرَةَ بيض اللآل
وَما رَأَينا اِمرَأَةً قَبلَها / بِلَحظِها تَسبي قُلوبَ الرِجال
تُحَرِّمُ الوَصلَ وَلَكِن تَرى / سَفكَ دَمِ العُشّاقِ عَمداً حَلال
صورَتُها يا رَبَّنا فِتنَةٌ / لَنا فَسُبحانَكَ يا ذا الجَلال
كَالبَدرِ يَبدو كامِلاً وَجهُها / حُسناً وَقاهُ اللَهُ عَينَ الكَمال
وَبي إِلَيها غُلَّةٌ لَم يَكُن / يَنقَعُها شُربِيَ ماءً زُلال
وَلَّت لَيالي الوَصلِ محمودَةً / بِها فَيا لَهفي لَها مِن لَيال
كَأَنَّها عِندي بَعيدُ المُنى / يانِعَةً أَغصانُها بِالوِصال
وَلَّت فَمَن لي بَعدها أَن أَرى / أَينَ أَمَدَّ اليَومَ طَيفُ الخَيال
لي عاذِلٌ في الحُبِّ ما أَعذَلَه
لي عاذِلٌ في الحُبِّ ما أَعذَلَه / وَعَن طَريقِ العَدلِ ما أَعدَلَه
يَطمَعُ جَهلاً أَن يُرى طارِداً / عُطارِداً عَن طالِعِ السَّنبُلَه
جارِيَةٌ جائِرَةٌ في الهَوى / وَجَنكُها المُطرِبُ ما أَعدَلَه
كَأَنَّها في جَسِّ أَوتارِهِ / بقراطُ يَبغي نَبضَ مَن عَلَّلَه
ما أَحمَقَ العاذِلَ في رَأيِهِ / فَهوَ بِلا شَكٍّ شَديدُ البَلَه
مَن مُنصِفي من حُبِّ جنكِيَّة / لِلقَلبِ من أَوتارِها زَلزَلَه
أَوتارُها تَقتُلُ زُوارَها / تَجني عَلَيهِم وَلَها وَلوَلَه
مَريضَةُ الأَجفانِ فَتّانَةٌ / وَطَرفُها الوَسنانُ ما أَقتَلَه
وَوَجهُها لَو قابَلَ البَدرَ في / تمامِهِ عادَ وَقَد أَخجَلَه
وَقَدُّها مُعتَدِلٌ مِثلُ غُص / نِ البانِ سُبحانَ الَّذي عَدَّلَه
تَهُزُّ غُصناً في كَثيبِ النَقا / دَلالُها في رَقصِها مَيَّلَه
فَمَن يَقُل أَنَّ لَها مُشبِهاً / في الحُسنِ في العالَمِ ما أَجهَلَه
في القَلبِ نيرانُ الهَوى كُلَّما / ذَكَرتُها مُوقَدَةٌ مُشعَلَه
فَمَن رَآها مِن جَميعِ الوَرى / في مَجلِسٍ أَدرَكَ ما أَمَّلَه
كَأَنَّها الوَردُ وَأَيّامُهُ / ما أَحسَنَ الوَردَ وَما أَفضَلَه
في خَدِّها الوَردُ جَنياً بِلا / رَيبٍ فَيا طوبى لِمَن قَبَّلَه
وَريقُها الراحُ وَلَكِنَّ مَن / حَرَّمَها في كَأسِها حَلَّلَه
وَالوَردُ ما أَقصَرَ أَيّامَهُ / وَعُمرُهُ في الهَجرِ ما أَطوَلَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025