المجموع : 7
بِالعَدلِ تَزدانُ المُلوكُ وَما
بِالعَدلِ تَزدانُ المُلوكُ وَما / شانَ اِبنَ أَيّوبَ سِوى العَدلِ
هُوَ دَلوُ دَولَتِهِ بِلا سَبَبٍ / فَمَتى يُرى ذا الدَّلوُ في حَبلِ
صِفرٌ خَلا مِن كُلِّ مَكرُمَةٍ / مَع صيتِهِ في النَّاسِ كَالطَبلِ
وَصارِمٍ إِن هُزَّ في مَحفِلٍ
وَصارِمٍ إِن هُزَّ في مَحفِلٍ / قُطِّعَ بِالخُفِّ وَبِالنَّعلِ
قالَ أَنا العَبدِيُّ قُلنا أَجَل / ما لَكَ في الأَحرارِ مِن أَصلِ
وَاِبنِ فَقيهٍ حَسَنِ الحالَة
وَاِبنِ فَقيهٍ حَسَنِ الحالَة / أُمَيرِدٍ قَد قَبَضَ الحالَة
ذو عِمَّةٍ بورِكَ فيها لَهُ / تُطلِعُ مِنهُ البَدرَ في هالَة
أَهلُ دِمَشقٍ لَهُمُ جامِعٌ
أَهلُ دِمَشقٍ لَهُمُ جامِعٌ / لَيسَ عَلى ما فيهِ تَعويلُ
بِالجامِعِ الصَّحنُ وَلَكِنَّهُ / مِن كُلِّ ما يُؤكَلُ مَغسولُ
وَفيهِ أَشجارٌ وَلَكِنَّها / لَم يُجنَ مِنها الدَهرَ مَأكولُ
وَبابِلِيِّ اللَحظِ حُلوِ اللَمى
وَبابِلِيِّ اللَحظِ حُلوِ اللَمى / في خَدِّهِ الوَردُ الَّذي لا يَحول
بِرِدفِهِ ثقلُ غَرامي بِهِ / وَخَصرُهُ مِثلي براهُ النُحول
أَحالَني طَرفي عَلى خَدِّهِ / بِقُبلَةٍ فيهِ وَكَيفَ الوُصول
فَقالَ لا أَقبَلُ وَالشَرعُ لا / يُحكَمُ فيهِ بِاِشتِراطِ القَبول
وَهوَ عَلى ذا التيهِ لا أَنثَني / عَنهُ بِما فيهِ يَقولُ العَذول
هَل شَرِبَ البانُ شَمولاً فَمال
هَل شَرِبَ البانُ شَمولاً فَمال / أَم هَزَّهُ مُرُّ نَسيمِ الشَمال
هَزَّ قُدودَ الغَيدِ إِذ جاذَبَت / أَعطافَها أَردافُهُنَّ الثِقال
في رَوضَةٍ تُرخِصُ أَنفاسُها / نافِحَةً سِعرَ الغَوالي الغَوال
وَالنَّرجِسُ الغَضُّ عَلى السُندس ال / أَخضَرِ مِنهُ بُسطُهُ وَالزِلال
كَالشَمعِ الأَخضَرِ قُضبانُهُ / وَالنّورُ فيهِ نورُهُ وَالذُبال
وا خَجلَةَ الوَردِ وَأَغصانِهِ / مِن وَجنَتَي قاتِلَتي بِالدَلال
غَريرَةٌ تَفرقُ مِن ظِلِّها / وَطَرفُها المدنَفُ يَدعو نَزال
مَتى رَنَت مُتلِعَةً جيدَها / وَالتَفَتَت فَاللَيثُ صَيدُ الغَزال
ما اِبتَسَمَت إِلّا اِنثَنَت تَشتَكي / مِن ثَغرِها الغَيرَةَ بيض اللآل
وَما رَأَينا اِمرَأَةً قَبلَها / بِلَحظِها تَسبي قُلوبَ الرِجال
تُحَرِّمُ الوَصلَ وَلَكِن تَرى / سَفكَ دَمِ العُشّاقِ عَمداً حَلال
صورَتُها يا رَبَّنا فِتنَةٌ / لَنا فَسُبحانَكَ يا ذا الجَلال
كَالبَدرِ يَبدو كامِلاً وَجهُها / حُسناً وَقاهُ اللَهُ عَينَ الكَمال
وَبي إِلَيها غُلَّةٌ لَم يَكُن / يَنقَعُها شُربِيَ ماءً زُلال
وَلَّت لَيالي الوَصلِ محمودَةً / بِها فَيا لَهفي لَها مِن لَيال
كَأَنَّها عِندي بَعيدُ المُنى / يانِعَةً أَغصانُها بِالوِصال
وَلَّت فَمَن لي بَعدها أَن أَرى / أَينَ أَمَدَّ اليَومَ طَيفُ الخَيال
لي عاذِلٌ في الحُبِّ ما أَعذَلَه
لي عاذِلٌ في الحُبِّ ما أَعذَلَه / وَعَن طَريقِ العَدلِ ما أَعدَلَه
يَطمَعُ جَهلاً أَن يُرى طارِداً / عُطارِداً عَن طالِعِ السَّنبُلَه
جارِيَةٌ جائِرَةٌ في الهَوى / وَجَنكُها المُطرِبُ ما أَعدَلَه
كَأَنَّها في جَسِّ أَوتارِهِ / بقراطُ يَبغي نَبضَ مَن عَلَّلَه
ما أَحمَقَ العاذِلَ في رَأيِهِ / فَهوَ بِلا شَكٍّ شَديدُ البَلَه
مَن مُنصِفي من حُبِّ جنكِيَّة / لِلقَلبِ من أَوتارِها زَلزَلَه
أَوتارُها تَقتُلُ زُوارَها / تَجني عَلَيهِم وَلَها وَلوَلَه
مَريضَةُ الأَجفانِ فَتّانَةٌ / وَطَرفُها الوَسنانُ ما أَقتَلَه
وَوَجهُها لَو قابَلَ البَدرَ في / تمامِهِ عادَ وَقَد أَخجَلَه
وَقَدُّها مُعتَدِلٌ مِثلُ غُص / نِ البانِ سُبحانَ الَّذي عَدَّلَه
تَهُزُّ غُصناً في كَثيبِ النَقا / دَلالُها في رَقصِها مَيَّلَه
فَمَن يَقُل أَنَّ لَها مُشبِهاً / في الحُسنِ في العالَمِ ما أَجهَلَه
في القَلبِ نيرانُ الهَوى كُلَّما / ذَكَرتُها مُوقَدَةٌ مُشعَلَه
فَمَن رَآها مِن جَميعِ الوَرى / في مَجلِسٍ أَدرَكَ ما أَمَّلَه
كَأَنَّها الوَردُ وَأَيّامُهُ / ما أَحسَنَ الوَردَ وَما أَفضَلَه
في خَدِّها الوَردُ جَنياً بِلا / رَيبٍ فَيا طوبى لِمَن قَبَّلَه
وَريقُها الراحُ وَلَكِنَّ مَن / حَرَّمَها في كَأسِها حَلَّلَه
وَالوَردُ ما أَقصَرَ أَيّامَهُ / وَعُمرُهُ في الهَجرِ ما أَطوَلَه