القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 6
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ / أم لا فإنّ اللَّوْمَ تَضليلُ
أم في الحشى منك جوىً باطنٌ / ليس تُداويهِ الأباطيلُ
عُلِّقتَ يا مغرورُ خدّاعةً / بالوعدِ منها لكَ تَخييلٌُ
ريَّا رداحَ النًّوْمِ خُمصانةً / كأنّها أدماءُ عُطبولُ
يَشفيكَ منها حينَ تَخلو بها / ضَمٌّ إلى النَّحرِ وتَقبيلُ
وذوقُ رِيقٍ طيّبٍ طعمُه / كأنّه بالمِسكِ مَعْلولُ
في نسوةٍ مثلِ المَها خُرَّدٍ / تَضيقُ عنهنَّ الخَلاخِيلُ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ / والمرُ عما قال مَسْؤولُ
أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ / على التُّقى والبِرِّ مَجبولُ
وأنّه كان الإمامَ الذي / له على الأُمّةِ تَفْضيلُ
يقولُ بالحقِّ ويُعنى بهِ / ولا تُلَهِّيه الأباطيلُ
كان إذا الحربُ مَرَتْها القَنا / وأحجمتْ عنها البَهاليلُ
يَمشي إلى القِرن وفي كفِّه / أبيضُ ماضي الحدِّ مَصقولُ
مشيَ العَفَرْني بين أشبالِهِ / أبرزَهُ لِلْقَنَصِ الغِيلُ
ذاك الذي سلَّمَ في ليلةٍ / عليهِ ميكالُ وجِبِريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجِبريلُ في / ألفٍ وَيتلوهُمْ سَرافِيلُ
ليلةَ بَدرٍ مَدداً أُنزلوا / كأنّهم طيرٌ أبابيلُ
فسلّموا لمّا أتوْا حَذْوَهُ / وذاك إعظامٌ وتَبجيلُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ عمّا قاله يُسأَلُ
أن عليّ بنَ أبي طالب / خليفةُ اللهِ الذي يَعدِلُ
وأنّه قد كان من أحمدٍ / كمثلِ هارونَ ولا مُرْسَلُ
لكن وصيٌّ خازنٌ عندَه / عِلمٌ من اللهِ به يَعمَلُ
قد قام يوم الدَّوح خيرُ الوَرى / بوجههِ للناسِ يَستَقْبِلُ
وقال من قد كنتُ مولىً لهُ / فذا له مَولى لكم مَوئِلُ
لكنْ تَواصوا بِعليِّ الهُدى / أن لا يُوالوهُ وأن يَخْذُلوا
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ / في طائرٍ أُهدي إلى المُرْسَلِ
في خبرٍ جاء أَبانٌ بهِ / عن أنس في الزمنِ الأوّلِ
هذا وقيسُ الحَبرُ يَرويه عن / سُفينةٍ ذي القُلَّبِ الحُوَّلِ
سفينةٌ يمكن من رُشدِه / وأنَسٌ خانَ ولم يَعْدِلِ
في ردّهِ سيّدِ كلِّ الوَرى / مولاهمْ في المحكمِ المُنْزلِ
فصدَّه ذو العرشِ عن رُشدِهِ / وشانه بالبَرَصِ الأنْكَلِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ / واللهُ عمّا قلتُهُ سائِلي
أنّ عليَّ بن أبي طالبٍ / لَخير ما حافٍ وما ناعلِ
صِدِّيقنا الأكبرُ فاروقُنا / فاروقُ بني الحقِّ والباطلِ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ / عندَ الإمامِ الحاكمِ العادلِ
فقال قولاً خَطَلاً كُلُّه / عند الورى الحافي أو الناعِلِ
ما ذبَّ عمّا قلتُ من وصمةٍ / في أهله بل لَجَّ في الباطلِ
وبانَ للمنصورِ صِدقي كما / قد بانَ كِذبُ الأُنوكِ الجاهِلِ
يُبغض ذا العرش ومن يَصطفي / من رُسْلِهِ بِالنِّير الفاصِلِ
ويَشنأُ الحبرَ الجوادَ الذي / فُضِّل بالفضلِ على الفاضلِ
ويَعتدي بالحكمِ في مَعْشَرٍ / أدَّوْا حقوقَ الرُسْلِ للراسلِ
فبيّن اللهُ تزاويقَه / فصارَ مثلَ الهائمِ الهاملِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025