المجموع : 6
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ / أم لا فإنّ اللَّوْمَ تَضليلُ
أم في الحشى منك جوىً باطنٌ / ليس تُداويهِ الأباطيلُ
عُلِّقتَ يا مغرورُ خدّاعةً / بالوعدِ منها لكَ تَخييلٌُ
ريَّا رداحَ النًّوْمِ خُمصانةً / كأنّها أدماءُ عُطبولُ
يَشفيكَ منها حينَ تَخلو بها / ضَمٌّ إلى النَّحرِ وتَقبيلُ
وذوقُ رِيقٍ طيّبٍ طعمُه / كأنّه بالمِسكِ مَعْلولُ
في نسوةٍ مثلِ المَها خُرَّدٍ / تَضيقُ عنهنَّ الخَلاخِيلُ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ / والمرُ عما قال مَسْؤولُ
أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ / على التُّقى والبِرِّ مَجبولُ
وأنّه كان الإمامَ الذي / له على الأُمّةِ تَفْضيلُ
يقولُ بالحقِّ ويُعنى بهِ / ولا تُلَهِّيه الأباطيلُ
كان إذا الحربُ مَرَتْها القَنا / وأحجمتْ عنها البَهاليلُ
يَمشي إلى القِرن وفي كفِّه / أبيضُ ماضي الحدِّ مَصقولُ
مشيَ العَفَرْني بين أشبالِهِ / أبرزَهُ لِلْقَنَصِ الغِيلُ
ذاك الذي سلَّمَ في ليلةٍ / عليهِ ميكالُ وجِبِريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجِبريلُ في / ألفٍ وَيتلوهُمْ سَرافِيلُ
ليلةَ بَدرٍ مَدداً أُنزلوا / كأنّهم طيرٌ أبابيلُ
فسلّموا لمّا أتوْا حَذْوَهُ / وذاك إعظامٌ وتَبجيلُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ عمّا قاله يُسأَلُ
أن عليّ بنَ أبي طالب / خليفةُ اللهِ الذي يَعدِلُ
وأنّه قد كان من أحمدٍ / كمثلِ هارونَ ولا مُرْسَلُ
لكن وصيٌّ خازنٌ عندَه / عِلمٌ من اللهِ به يَعمَلُ
قد قام يوم الدَّوح خيرُ الوَرى / بوجههِ للناسِ يَستَقْبِلُ
وقال من قد كنتُ مولىً لهُ / فذا له مَولى لكم مَوئِلُ
لكنْ تَواصوا بِعليِّ الهُدى / أن لا يُوالوهُ وأن يَخْذُلوا
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ / في طائرٍ أُهدي إلى المُرْسَلِ
في خبرٍ جاء أَبانٌ بهِ / عن أنس في الزمنِ الأوّلِ
هذا وقيسُ الحَبرُ يَرويه عن / سُفينةٍ ذي القُلَّبِ الحُوَّلِ
سفينةٌ يمكن من رُشدِه / وأنَسٌ خانَ ولم يَعْدِلِ
في ردّهِ سيّدِ كلِّ الوَرى / مولاهمْ في المحكمِ المُنْزلِ
فصدَّه ذو العرشِ عن رُشدِهِ / وشانه بالبَرَصِ الأنْكَلِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ / واللهُ عمّا قلتُهُ سائِلي
أنّ عليَّ بن أبي طالبٍ / لَخير ما حافٍ وما ناعلِ
صِدِّيقنا الأكبرُ فاروقُنا / فاروقُ بني الحقِّ والباطلِ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ / عندَ الإمامِ الحاكمِ العادلِ
فقال قولاً خَطَلاً كُلُّه / عند الورى الحافي أو الناعِلِ
ما ذبَّ عمّا قلتُ من وصمةٍ / في أهله بل لَجَّ في الباطلِ
وبانَ للمنصورِ صِدقي كما / قد بانَ كِذبُ الأُنوكِ الجاهِلِ
يُبغض ذا العرش ومن يَصطفي / من رُسْلِهِ بِالنِّير الفاصِلِ
ويَشنأُ الحبرَ الجوادَ الذي / فُضِّل بالفضلِ على الفاضلِ
ويَعتدي بالحكمِ في مَعْشَرٍ / أدَّوْا حقوقَ الرُسْلِ للراسلِ
فبيّن اللهُ تزاويقَه / فصارَ مثلَ الهائمِ الهاملِ