القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 4
كيفَ فؤادي والهوى شاغلٌ
كيفَ فؤادي والهوى شاغلٌ / يهيجهُ المنزلُ والنازلُ
ما زلتُ أخفيهِ وأخفى بهِ / في الناسِ حتى فضحَ العاذلُ
فعادنا المطلُ وعدنا لهُ / رحماكَ فينا أيها الماطلُ
كلُّ امرئٍ أيامُهُ تنقضي / لا أمل يبقى ولا آملُ
وما السنوغرافُ وما مثلتْ / إلا الصدى ينفلهُ الناقلُ
تُبعَثُ فيها أممٌ قد خلتْ / وتُجتلى في لندن بابلُ
كم مثلتْ من طللٍ ماثلٍ / فكادَ يحيى الطللُ الماثلُ
كأنَّ فيها للهوى منزلاً / فكلُّ قلب عندها نازلُ
تلهو بهِ غطبلةٌ خاذلٌ / وقد بكتْ عطبولةٌ خاذلُ
وعانقَ العاشق معشوقهُ / فاجتمعَ المقتولُ والقاتلُ
يا ويحَ نفسي هل رؤى نائمٍ / أم خطرةٌ ظنها غافلُ
لا تضحك الجاهلَ في نفسهِ / إلا بكى في نفسهِ العاقلُ
مواعظ مثلها هازلٌ / وربَّ جدٍّ جرهُ الهازلُ
كالنفسِ تنسى الهوى في لهوها / وليسَ ينسى الأجلُ العاجلُ
وهكذا الدنيا انتقاضٌ وما / يكونُ فيها فرحٌ كاملُ
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم / وطاولوا النجمَ بلا طائلِ
وسيروها صحفاً بعضها / عن بعضِها في شغلٍ شاغلِ
تحتشدُ الأقلامَ فيها كما / يختلطُ الحابلُ بالنابلِ
وتجمعُ الحقَ إلى خصمهِ / وليتها تقضي على الباطلِ
رأيتها كالعضبِ إما نبا / فالذنبُ في ذاكَ على الحاملِ
ياقومُ لم تخلقْ بناتُ الورى
ياقومُ لم تخلقْ بناتُ الورى / للدرسِ والطرس وقالٍ وقيلْ
لنا علومٌ ولها غيرُها / فعلموها كيفَ نشرُالغسيلْ
والثوبُ والإبرةُ في كفِّها / طرسٌ عليهِ كلُّ خطٍّ جميلْ
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ / فالحقُ منصورٌ على الباطلِ
والناسُ إما غفلوا مرّةً / عنكَ فما ربّكَ بالغافلِ
العدلُ والعقلُ أليفا هوىً / وليسَ كلّ لناسِ بالعاقلِ
والسيفُ إن يصدأ بكفِّ الذي / يحملهُ فالأمرُ للصاقلِ
فرحمةُ اللهِ بهذا الورى / منزلةٌ في قولهِ الفاصلِ
والحقُّ إن لانَ ولكنهُ / يودي بذاكَ الباطلِ الباسلِ
كالموجِ مهما همَّ في وثبهِ / تراهُ ينحلُّ على الساحلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025