القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 13
ما كلَّفَ اللَّهُ لكَ الخَيلا
ما كلَّفَ اللَّهُ لكَ الخَيلا / أَن تَحملَ البَحرَ ولا اللَّيلا
وَلا رَأَينا فَرَساً قَبلَهُ / أرخَت عَليهِ مُزنةٌ ذَيلا
قامَ مَقامَ الرِّيحِ في حَملِها / فاستفرَغَ القوّةَ والحيلا
أشبهَ مَعروفَكَ في لَونِه / وَهمَّ أَن يُشبِهَهُ نَيلا
واستَسقَت الأَرضُ فَمِن حِرصِه / ألقَى عَلَيها الغَيثَ والسَّيلا
مَنيتُها تفرق مِن عَاذِلي
مَنيتُها تفرق مِن عَاذِلي / أَن يَحملَ النُّصحَ إِلى قابِلِ
تُصغِي إِلَى بَعضِ أَقاويلِهِ / لا تفرَقي ما كُنتُ بِالفاعِلِ
إِنِّي بِكُم ذو ضِنَّةٍ فَاعجَبي / مِن ضِنَّةِ المَقتولِ بِالقاتِلِ
وَعاذِلي إِن قَالَ قَولاً فَقَد / ضَيَّعَه في والِهٍ ذاهِلِ
كَأَنَّما خَيل ما بِي لَهُ / أَن يَعرِفَ الحَق مِنَ الباطِلِ
أَلقَتكَ يا قَلبُ صُروفُ الهَوى / ما بَينَها في شُغلٍ شاغِلِ
تَشييعُكَ الرّاحلَ مِن مَنِّها / أَذىً وتَرحيبُكَ بِالنازِلِ
وَناعِبٍ بِالبَينِ مِن كَاعِبٍ / مخاطِبٍ عَن فَادِحٍ عَاجِلِ
يُفصِحُ لِي بِالقَولِ فِي بَينِها / لا مَرحَبا بِالقَولِ والقَائِلِ
مَن نَاصِري عِندَ صُروفِ الهَوى / فإنَّ صَبري عِندَها خاذِلِي
وَلَو غَدا يَحملُ فيها النَّدى / كانَ الحُسينُ ابنُ أَبي كامِلِ
تَحلُبُ كَفَّاهُ وَبالاً عَلَى / صُروفِها كَالعارِضِ الوَابِلِ
أَصبَحَ في الساحِلِ مِن جُودِهِ / وفَضلِه بَحراً بِلا ساحِلِ
إِن مَدَّ باعَ البأسِ في مَعركٍ / طالَ فأَغناهُ عَن الذابِلِ
أَو هَز مِن آرائِه صارِماً / أدنَى حلُولَ الأَجلِ الآجِلِ
أبا عَليٍّ شِيَمٌ وَصفُها / تَضعُفُ عَنه قُوَّةُ الحامِلِ
أشغَلتُ طولَ الدَّهرِ فِكري بِها / جَهدي ولَم أُصبِح علَى طائِلِ
مَناقِب أَمكَن مَن لَم يكُن / إِلى اختِزانِ المالِ بالمائِلِ
فمَن أرادَ المَجدَ والمجدُ لا / يملكُهُ إِلا يَدا باذِلِ
هَل العُلى إِلا ثناءٌ وهَل / تَسمعُ مَن يُثني عَلى باخِلِ
ما يتَجلَّى وجهُهُ ماثِلاً
ما يتَجلَّى وجهُهُ ماثِلاً / للناسِ إِلا عَذلَ العاذِلا
يقتُلُني بالسُّقم ذو مُقلةٍ / صاحبُها أَولى بها قاتِلا
واعجَبي كيفَ يكونُ الضَّنى / في واحدٍ في آخر فاعِلا
يا طرفَ مَن أسهرَ طَرفي أضِف / شَيئاً إلى شَيءٍ يكُن كامِلا
أكحِل جُفوني بالكَرى مرةً / حتى تكونَ الأكحلَ الكاحِلا
وشادنٍ طافَ بمَشمولةٍ / وكاد يَجري مثلَها سائِلا
لا عِلم لي من أيِّ أعضائِه / آخذُها كي لا أُرى مائِلا
أُسقى عَلى السُّكر فَما أَفتَدي / من ولَعي شُدَّ معي ناهِلا
كأنَّه إذ قَوِيَت نَفسُهُ / يَرجو أبا طالِبٍ العامِلا
يَرجو رَجاءَ الناسِ مِن قَبلِه / مَن ذا يَسدُّ المَسلكَ السابِلا
ما تركَت شُهرتُه والنَّدى / عَنه وَلا عن مالِه سائِلا
فكلُّ من أحسبُه سامِعاً / ما قُلتُه أحسبُهُ قائِلا
كم سبقَت أنملُهُ فِكرَه / كأنَّ فيها خاطِراً جائِلا
فليسَ يكسو وَرقاً عارِياً / إلا تَحلَّى كلماً عاطِلا
ونائباتٍ كنتُ من قَبلِها / أحسِبُ تَقريبَكَ لي نائِلا
وكنتَ كالحاصِل عِندي ومَن / لم يتَكسَّب أنفقَ الحاصِلا
أحوجُ ما كنتُ إلى عَقلي
أحوجُ ما كنتُ إلى عَقلي / سلبتَهُ بِالكأسِ والرَّطلِ
أعطاني الدَّهرُ المُنى كلَّها / فَما له يأخذُني كلِّي
والعَدلُ أَولى بأميرِ العُلى / فليَعدِلِ الكأسَ على العَدلِ
يُعجبُكَ البَحرُ وأمواجُهُ
يُعجبُكَ البَحرُ وأمواجُهُ / واللَّيلُ والخلوةُ في اللَّيلِ
وَالبحرُ من جُودِكَ تَيّارُه / واللَّيلُ من نَقعِكَ في الخَيلِ
فعِش أبا الجَيش لِهذا وَذا / عالي المَعالي ساحِب الذَّيلِ
غنَّى لَنا في الصَّمتِ شَيئاً وما
غنَّى لَنا في الصَّمتِ شَيئاً وما / أحسَنَه لَو كانَ يَستَعمِلُه
فقُلتُ ما أَحسنَ ما قُلتَهُ / لَو كانَ ما تَذكرُه تَفعَلُه
أملَلتُ من كانَ كَريماً فَمَل
أملَلتُ من كانَ كَريماً فَمَل / واللَّومُ لا يَدخلُ لي في عَمَل
وقَد مَضى العيدُ وأَيامُه / تُشبِهُ أيامَ الصِّيامِ الأُوَل
فَهاتِ قُل لي ما الَّذي عازَني / في طَبق الخرفِ أما قَد كمَل
وانفذ إليَّ الميقدُونيَّ كَي / يَحملَ مِن هَمِّي ما قَد حَمَل
باتَت أَساطيرُ الهَوى تُتلَى
باتَت أَساطيرُ الهَوى تُتلَى / علَيهِ فاستَعذَبَ واستَملَى
واعتَرضَ الأهواءَ في طرقها / واتَّخذَ الأَلطافَ والرُّسلا
وَصارَ يَرعَى البُعدَ والقُربَ في / وَقتَيهِما والهَجرَ والوَصلا
ولا يَزالُ القَولُ مُستَحسَناً / في الحبِّ ما لَم يَجلِبِ الفِعلا
كيفَ اصطِباري والهَوى نافِثٌ / في عُقَدِ الصَّبرِ لينحلا
وما أَرى إِلا هَوىً مُقبِلاً / أقبلَ مَن أَهواهُ أَو وَلَّى
عمَّ الضَّنَى جِسمِي وأَجفانَهُ / أَهلاً بسُقمٍ يَجمَعُ الشَّملا
أَلقى عَلَىالأَعناقِ مِن جُودِه / قَلائِداً تَخِذتُها رُسلا
فهيَ إن انقادَت لَه قادَها / أو جَمَحَت مدَّ لَها حَبلا
مكارِمٌ لَم يَبقَ مِن رَسمِها / إِلا بَقايا وَزَنَت ثِقلا
عِندَ بَني أَفلحَ مكتوبَةٌ / ومِن بَني أفلَحَ تُستَملَى
فتىً دعَتهُ الشَّيخَ أفعالُهُ / وربَّ فِعلٍ شَيَّخَ الطِّفلا
وهكَذا الناسُ إِذا فُتِّشوا / أكبرهُم أكبرهُم فِعلا
إن أدرَكَ العيدَ وأفعالَه / فَالعيدُ لَم يُدرِك لَه مِثلا
أبا الحُسينِ الفَضلُ في أهلِهِ
أبا الحُسينِ الفَضلُ في أهلِهِ / وَكانَ لَولاكَ بِلا أَهلِ
فَما لِهَذا الدَّهرِ لا تَعتَدي / صُروفُهُ إِلا عَلَى مِثلي
ما بَرِحَت عَنِّي تَباريحُهُ / حتَّى تَسوَّقتُ منَ الرَّحلِ
مَاذا تَراهُ يا ابنَ بِشرٍ لمَن
مَاذا تَراهُ يا ابنَ بِشرٍ لمَن / هِمَّتُه ضرَّةُ أَحوالِهِ
تَعلو بِه طَوراً وكَم مِن فَتىً / عُلوُّهُ أَكبَرُ إِعلالِهِ
الناسُ صِنفانِ فمُستَرفِدٌ / مالاً وَلاقيكَ بأَفضالِهِ
فَواحِدٌ يُنفِقُ مِن وَجهِهِ / وآخَر يُنفِقُ مِن مالِهِ
عَجِبتُ من نَفسي ومِن أنَّها
عَجِبتُ من نَفسي ومِن أنَّها / كأنَّها تَكثُرُ بالقِلَّه
تَعتَزُّ بالفَقرِ إِذا استَشعَرَت / أنَّ الغِنى يُؤخَذُ بِالذِلَّه
فإنَّها في العِزِّ مُشتَقَّةٌ / مِن نَفسِ يَحيَى ابن عُبيد اللَّه
لأجلِ ذاكَ انتَقضَ الشَّرطُ بي / عَن مَذهَبي واعتَلَّتِ العِلَّه
وَصِرتُ أستَجديهِ من حاجةٍ / قَصداً وأَستَشفيهِ مِن عِلَّه
من حائِمٍ مُلتَهِبِ الغُلَّه
من حائِمٍ مُلتَهِبِ الغُلَّه / في الحالِ والحِيلةِ والخَلَّه
لَولا ظُنُونٌ علَّقَت نَفسَهُ / بالفَوزِ مِن فَوزِ بنِ عَبد اللَّه
أراكَ مَشعُوفاً تَرى أنَّ بَذ / لَ المالِ مِن مُفتَرَضِ المِلَّه
فاجعَل ليَ إِسماً في المقلِّين ما / دُمتَ تُداوِيهِم مِن القِلَّه
والناسُ لَولا أنتَ يأبَونَ أن / يُعالَجوا مِن هذِه العِلَّه
مُكحُلةٌ تَجمعُ أميالَها
مُكحُلةٌ تَجمعُ أميالَها / ولا أَرى مِيلَينِ في مُكحُلَه
يَقولُ مَن باتَ ضَجيعاً لَها / لا كانَ هَذا اللَّيلُ ما أطوَلَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025